أمة الله
12-23-2011, 08:30 PM
http://www.ahl-alsonah.com/up/upfiles/xsO85650.gif
خدعوك فقالوا ديمقراطية
الشيخ / أحمد السيسي
الحمد لله الذي ظهر لأوليائه بنعوت جلاله وأنار قلوبهم مشاهده صفات كماله ،
وتعرف إليهم بما أسداه إليهم من إنعامه وإفضاله فعلموا أنه الواحد الأحد الفرد الصمد الذي لا ند له في ذاته ولا في صفاته ولا في أفعاله ،
لا يحصي أحد ثناءً عليه بل هو كما أثنى علي نفسه على لسان من أكرمهم بإرساله
الأول الذي ليس قبله شيء ، والآخر الذي ليس بعده شيء ،
والظاهر الذي ليس فوقه شيء ، والباطن الذي ليس دونه شيء ،
الحي القيوم المتفرد بالبقاء وكل مخلوق منتهي إلى زواله ،
السميع الذي يسمع ضجيج الأصوات باختلاف اللغات على تفنن الحاجات فلا يشغله سمع عن سمع ولا يتبرم بإلحاح الملحين عليه في سؤاله ،
البصير الذي يرى دبيب النملة السوداء على الصخرة الصماء في الليلة الظلماء حيث كانت من سهله أو جباله ،
وألطف من ذلك رؤيته لتقلب عبده ومشاهدته لاختلاف أحواله
فإن أقبل إليه تلقاه وإنما يكون إقبال العبد عليه من إقباله وإن أعرض عنه لم يكله إلى نفسه ولم يدعه في إهماله
وإنما يكون أرأف به من الوالدة الرحيمة بولدها في حمله ورضاعه وفصاله .
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ،
كلمة قامت عليها الأرض والسماوات وفطر الله عليها جميع المخلوقات وهي أساس الفرض والسنة
ومن كان آخر " لا إله إلا الله " دخل الجنة (1)
وأشهد أن محمداً عبده ورسوله ،
وخيرته من خلقه وأمينه على وحييه وصفيه وخليله ،
أرسله الله تعالى رحمة للعالمين وقدوة للعاملين ومحجة للسالكين وحسرة على الكافرين وحجة على العباد أجمعين ، فهدى به من الضلالة وبصر به من العمى ، ولم يزل صلى الله عليه وسلم مشمراً في ذات الله تعالى لا يرده عن دينه راد ولا يصده عن دعوته صاد حتى أشرقت به الأرض بعد ظلماتها وتألفت به القلوب بعد شتاتها وصار دينه القيم في الأرض مسير الشمس في الأقطار وبلغت دعوته ما بلغ الليل والنهار ، فصلى الله وملائكته والصالحون من عباده عليه كما وحد ربه وعرف به ودعا إليه .
أما بعد ،،،
قال حذيفة بن اليمان رضي الله تعالى عنه : " كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير وكنت أسأله عن الشر مخافة أن يدركني "(2)
هذا فقه عظلم لكل مسلم ينبغي أن ينسج على نوله ، أن يتعلم الخير ليعمل به وأن يعلم الشر ليتوقاه ويتحفظ منه
عرفت الشر لا للشر لكن لتوقيه ومن لم يعرف الشر من الناس يقع فيه .
لابد من معرفة المذاهب التي تناقد دين الإسلام ، كيف ناقدت الإسلام ، ما أوجه ألتقاؤها مع هذا الدين ، هل يقبلها الإسلام أم يرفضها ، هل يقبل بعض ما فيها أم يردها جملة وتفصيلاً .
أين نشأت ؟ ،
كيف كانت ظروف تطبيق هذه المبادئ ؟ ، ما الدوافع التي أدت إلى إيجاد هذه المذاهب التي تغلي في العالم الآن غليان المرجل بالماء ؟
إن الساحة الإسلامية تعاني من غزو فكري منذ كانت العصور الصليبية ، إن هذه الحروب الفكرية أنكى في الأمة الإسلامية من وقع الحسام المهند ،
لأن الحرب العسكرية حرب معروفة بين جيشين تنتهي بانتصار أحدهما ،
لكن الحرب الفكرية حرب ناعمة خفية تنتهي بتدمير الأمم وإذابة هوية الشعوب والقضاء على العقائد التي تعتقدها تلك الشعوب ،
ونحن المسلمين من بين سائر الأمم والشعوب تعرضنا لحملات من الغزو الفكري والثقافي والتعليمي عبر مئات السنين ، ولقد سقط من أبناء الإسلام من سقط صرعى تحت سنابك هؤلاء الدهاقين من المستشرقين ورجال المخابرات والمزيفيين والمدلسين الذين توددوا إلينا في صورة ناصحين وهم يحملون لنا الموت الزؤام .
إن دين الإسلام دين واضح المعالم منذ اللحظة الأولى التي أنزل فيها آدم عليه السلام إلى هذه الأرض ليعمرها بطاعة الله تبارك وتعالى
دين واضح التفاصيل ينص على العبودية الخالصة لله وعلى حق التشريع لله وعلى إنسانية الإنسان العابد لله تبارك وتعالى
هذه المذاهب التي نسمع عنها الآن تنطوي على قدر خطير من مصادمة دين الله تبارك وتعالى
لأنها ولدت في بيئات وثنية أو في ظروف انحراف عن دين الله تبارك وتعالى في العصور الوسطى التي انحرفت فيها الكنيسة والقساوسة عن رسالة المسيح
فأدى انحرافهم إلى توليد انفجار بعد كبت طويل من هؤلاء القاطنين خلف البحار في أوروبا فولدت المذاهب المصادمة لدين الله المتمردة على شرع الله الداعية إلى هجران الدين جملة وتفصيلاً والتحلل من رفقة الشريعة الإلهية ،
لأنها كانت شريعة محرفة لا تمت إلى الله بصلة ،
إن طوق النجاة أمام هؤلاء كان كامناً في المنطقة الإسلامية في دين الإسلام
الذي كان يشيد أعظم حضارة في العصور التي يسميها مؤرخو أوروبا " العصور المظلمة "
هي العصور المنيرة المستضيئة المليئة والمفعمة بالنهضة والحضارة والتقدم في بلدان العالم الإسلامي
ولدت هذه المذاهب ونشأت مذهباً..................
منقـــــــــــــ طريق السلف ـــــــــــــول
يتبــــــــ إن شاء الله ــــــــــــــع
*************************
(1)الراوي: معاذ بن جبل المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 6479خلاصة حكم المحدث: صحيح
(2)الراوي: حذيفة بن اليمان المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 3606خلاصة حكم المحدث: [صحيح] هنا (http://www.dorar.net/enc/hadith?skeys=%D8%A3%D8%B3%D8%A3%D9%84%D9%87+%D8%B9 %D9%86+%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1+%D9%85%D8%AE%D8%A7 %D9%81%D8%A9+%D8%A3%D9%86+%D9%8A%D8%AF%D8%B1%D9%83 %D9%86%D9%8A+&xclude=)
مصدر الموضوع : خدعوك فقالوا ديمقراطية - :: ملتقى أخوات أهل السنة والجماعة :: (http://www.ahl-alsonah.com/akhawat/index.php?page=topic&show=1&id=3140)
خدعوك فقالوا ديمقراطية
الشيخ / أحمد السيسي
الحمد لله الذي ظهر لأوليائه بنعوت جلاله وأنار قلوبهم مشاهده صفات كماله ،
وتعرف إليهم بما أسداه إليهم من إنعامه وإفضاله فعلموا أنه الواحد الأحد الفرد الصمد الذي لا ند له في ذاته ولا في صفاته ولا في أفعاله ،
لا يحصي أحد ثناءً عليه بل هو كما أثنى علي نفسه على لسان من أكرمهم بإرساله
الأول الذي ليس قبله شيء ، والآخر الذي ليس بعده شيء ،
والظاهر الذي ليس فوقه شيء ، والباطن الذي ليس دونه شيء ،
الحي القيوم المتفرد بالبقاء وكل مخلوق منتهي إلى زواله ،
السميع الذي يسمع ضجيج الأصوات باختلاف اللغات على تفنن الحاجات فلا يشغله سمع عن سمع ولا يتبرم بإلحاح الملحين عليه في سؤاله ،
البصير الذي يرى دبيب النملة السوداء على الصخرة الصماء في الليلة الظلماء حيث كانت من سهله أو جباله ،
وألطف من ذلك رؤيته لتقلب عبده ومشاهدته لاختلاف أحواله
فإن أقبل إليه تلقاه وإنما يكون إقبال العبد عليه من إقباله وإن أعرض عنه لم يكله إلى نفسه ولم يدعه في إهماله
وإنما يكون أرأف به من الوالدة الرحيمة بولدها في حمله ورضاعه وفصاله .
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ،
كلمة قامت عليها الأرض والسماوات وفطر الله عليها جميع المخلوقات وهي أساس الفرض والسنة
ومن كان آخر " لا إله إلا الله " دخل الجنة (1)
وأشهد أن محمداً عبده ورسوله ،
وخيرته من خلقه وأمينه على وحييه وصفيه وخليله ،
أرسله الله تعالى رحمة للعالمين وقدوة للعاملين ومحجة للسالكين وحسرة على الكافرين وحجة على العباد أجمعين ، فهدى به من الضلالة وبصر به من العمى ، ولم يزل صلى الله عليه وسلم مشمراً في ذات الله تعالى لا يرده عن دينه راد ولا يصده عن دعوته صاد حتى أشرقت به الأرض بعد ظلماتها وتألفت به القلوب بعد شتاتها وصار دينه القيم في الأرض مسير الشمس في الأقطار وبلغت دعوته ما بلغ الليل والنهار ، فصلى الله وملائكته والصالحون من عباده عليه كما وحد ربه وعرف به ودعا إليه .
أما بعد ،،،
قال حذيفة بن اليمان رضي الله تعالى عنه : " كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير وكنت أسأله عن الشر مخافة أن يدركني "(2)
هذا فقه عظلم لكل مسلم ينبغي أن ينسج على نوله ، أن يتعلم الخير ليعمل به وأن يعلم الشر ليتوقاه ويتحفظ منه
عرفت الشر لا للشر لكن لتوقيه ومن لم يعرف الشر من الناس يقع فيه .
لابد من معرفة المذاهب التي تناقد دين الإسلام ، كيف ناقدت الإسلام ، ما أوجه ألتقاؤها مع هذا الدين ، هل يقبلها الإسلام أم يرفضها ، هل يقبل بعض ما فيها أم يردها جملة وتفصيلاً .
أين نشأت ؟ ،
كيف كانت ظروف تطبيق هذه المبادئ ؟ ، ما الدوافع التي أدت إلى إيجاد هذه المذاهب التي تغلي في العالم الآن غليان المرجل بالماء ؟
إن الساحة الإسلامية تعاني من غزو فكري منذ كانت العصور الصليبية ، إن هذه الحروب الفكرية أنكى في الأمة الإسلامية من وقع الحسام المهند ،
لأن الحرب العسكرية حرب معروفة بين جيشين تنتهي بانتصار أحدهما ،
لكن الحرب الفكرية حرب ناعمة خفية تنتهي بتدمير الأمم وإذابة هوية الشعوب والقضاء على العقائد التي تعتقدها تلك الشعوب ،
ونحن المسلمين من بين سائر الأمم والشعوب تعرضنا لحملات من الغزو الفكري والثقافي والتعليمي عبر مئات السنين ، ولقد سقط من أبناء الإسلام من سقط صرعى تحت سنابك هؤلاء الدهاقين من المستشرقين ورجال المخابرات والمزيفيين والمدلسين الذين توددوا إلينا في صورة ناصحين وهم يحملون لنا الموت الزؤام .
إن دين الإسلام دين واضح المعالم منذ اللحظة الأولى التي أنزل فيها آدم عليه السلام إلى هذه الأرض ليعمرها بطاعة الله تبارك وتعالى
دين واضح التفاصيل ينص على العبودية الخالصة لله وعلى حق التشريع لله وعلى إنسانية الإنسان العابد لله تبارك وتعالى
هذه المذاهب التي نسمع عنها الآن تنطوي على قدر خطير من مصادمة دين الله تبارك وتعالى
لأنها ولدت في بيئات وثنية أو في ظروف انحراف عن دين الله تبارك وتعالى في العصور الوسطى التي انحرفت فيها الكنيسة والقساوسة عن رسالة المسيح
فأدى انحرافهم إلى توليد انفجار بعد كبت طويل من هؤلاء القاطنين خلف البحار في أوروبا فولدت المذاهب المصادمة لدين الله المتمردة على شرع الله الداعية إلى هجران الدين جملة وتفصيلاً والتحلل من رفقة الشريعة الإلهية ،
لأنها كانت شريعة محرفة لا تمت إلى الله بصلة ،
إن طوق النجاة أمام هؤلاء كان كامناً في المنطقة الإسلامية في دين الإسلام
الذي كان يشيد أعظم حضارة في العصور التي يسميها مؤرخو أوروبا " العصور المظلمة "
هي العصور المنيرة المستضيئة المليئة والمفعمة بالنهضة والحضارة والتقدم في بلدان العالم الإسلامي
ولدت هذه المذاهب ونشأت مذهباً..................
منقـــــــــــــ طريق السلف ـــــــــــــول
يتبــــــــ إن شاء الله ــــــــــــــع
*************************
(1)الراوي: معاذ بن جبل المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 6479خلاصة حكم المحدث: صحيح
(2)الراوي: حذيفة بن اليمان المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 3606خلاصة حكم المحدث: [صحيح] هنا (http://www.dorar.net/enc/hadith?skeys=%D8%A3%D8%B3%D8%A3%D9%84%D9%87+%D8%B9 %D9%86+%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1+%D9%85%D8%AE%D8%A7 %D9%81%D8%A9+%D8%A3%D9%86+%D9%8A%D8%AF%D8%B1%D9%83 %D9%86%D9%8A+&xclude=)
مصدر الموضوع : خدعوك فقالوا ديمقراطية - :: ملتقى أخوات أهل السنة والجماعة :: (http://www.ahl-alsonah.com/akhawat/index.php?page=topic&show=1&id=3140)