المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصص وعبر


أم أبي التراب
02-19-2012, 11:02 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الطفولة ... أرض خصبة.. يجب علينا الاهتمام بها ..
ومن المؤكد أن القصص و الحكايات من أفضل
الطرق التربوية لتسهيل المعلومات و توصيل الخبرات
و الدعوة إلى التأمل و إثارة للخيال ..
لذا
سأجعل إن شاء الله هذه الصفحة لسرد ما يجود به
علينا الله من قصص وعبر
تعيننا على تربية أبنائنا دون شوائب المعاصي
ونستعين بالنقل مع التصرف لوضع الصبغة
الشرعية والفائدة المرجوة
نسأل الله الرزق والإعانة
فهرس القصص
1-طفلة معوقة -المؤمن القوي خير من المؤمن الضعيف (http://katarat1.com/forum/showpost.php?p=4144&postcount=2)
هنا (http://katarat1.com/forum/showpost.php?p=4144&postcount=2)
2-حب النفس لاغير (http://katarat1.com/forum/showpost.php?p=4148&postcount=3)
3-المحبةقصة قصيرة بسطورها عظيمة (http://katarat1.com/forum/showpost.php?p=4209&postcount=4)
4-الكوخ المحترق (http://katarat1.com/forum/showpost.php?p=4255&postcount=5)
5-شاكر وماكر (http://katarat1.com/forum/showpost.php?p=4306&postcount=6)
6-من قصص العقيدة (http://katarat1.com/forum/showpost.php?p=4502&postcount=7)
7-** أنــا (http://katarat1.com/forum/showpost.php?p=4542&postcount=8)وأبــي ** (http://katarat1.com/forum/showpost.php?p=4542&postcount=8)
8-الشيخ الوقور وركـــاب القطار (http://katarat1.com/forum/showpost.php?p=4568&postcount=9)
9 - المربـي الناجح (http://katarat1.com/forum/showpost.php?p=4582&postcount=10)
10 - وقفت أصلي (http://katarat1.com/forum/showpost.php?p=4947&postcount=11)
11 - الحطاب والهارب (http://katarat1.com/forum/showpost.php?p=4974&postcount=12)
12 - أيهما أفضل التراب أم الذهب (http://katarat1.com/forum/showpost.php?p=5568&postcount=14)
13 -زينب وكيف واجهت مصابها ودموعها (http://katarat1.com/forum/showpost.php?p=6018&postcount=15)
14- قصة:طفلي والبرتقالة (http://katarat1.com/forum/showpost.php?p=7812&postcount=16)
15-إحسان الظن بالآخرين (http://katarat1.com/forum/showpost.php?p=7941&postcount=17)
16- الأرنب والثعلب (http://katarat1.com/forum/showpost.php?p=8141&postcount=18)
17-الداعية الصغيرة (http://katarat1.com/forum/showpost.php?p=8304&postcount=19)
18- الهدية العجيبة (http://katarat1.com/forum/showpost.php?p=8305&postcount=20)
بروا آباءكم .. ولو ماتوا .. يبركم أبناؤكم (http://katarat1.com/forum/showpost.php?p=8633&postcount=21http://)
اتركي أمي بمكانها حتى يأتي من يأخذها ويخلصنا منها (http://katarat1.com/forum/showpost.php?p=8634&postcount=22)
الملكة والحشرة الشريرة (http://katarat1.com/forum/showpost.php?p=8656&postcount=24)

أم أبي التراب
02-21-2012, 02:38 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قصة اليوم ، تعطينا موعظة عظيمة ، وأن القوة
مستمدة من لاحول ولا قوة إلا بالله


1 - المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن
الضعيف . وفي كل خير . احرص على ما ينفعك
واستعن بالله . ولا تعجز . وإن أصابك شيء فلا تقل :
لو أني فعلت كان كذا وكذا . ولكن قل : قدر الله .
وما شاء فعل .
فإن لو تفتح عمل الشيطان
الراوي: أبو هريرة المحدث: مسلم (http://www.dorar.net/mhd/261) - المصدر:
صحيح مسلم (http://www.dorar.net/book/3088&ajax=1) - الصفحة أو الرقم: 2664
خلاصة حكم المحدث: صحيح

هنا (http://www.dorar.net/enc/hadith?skeys=%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%A4%D9%85%D9%86+ %D8%A7%D9%84%D9%82%D9%88%D9%8A)

نعيش القصة مع صاحبة البلاء التي سمت عن ضعفها

وقهرت اليأس

أنا الطفلة الثالثة لأمي التي ولدتني و هي في العشرين , و عندما ولدت أخذتني الممرضات إلى حجرة أخرى قبل أن تراني أمي , ثم أخبرتها الطبيبة التي أشرفت على عملية الولادة بأن ذراعي اليسرى غير كاملة , حيث إن الجزء الذي أسفل المرفق غير موجود , ثم نصحتها قائلة : " لا تعامليها بشكل مختلف عن أخواتها الأخريات , بل اطلبي منها أن تقوم بأشياء أكثر منهن " . و بالفعل عملت أمي بنصيحة الطبيبة .


و كنا خمسة بنات علينا جميعاً أن نساعد في أعمال المنزل , و ذات مرة عندما كنت في السابعة تقريباً , خرجت من المطبخ و أنا أصيح غاضبة : " إنني لا أستطيع تقشير البطاطس , فليس لي إلا يد واحدة " .

كانت أمي مشغولة , و لما سمعت ذلك لم ترفع نظرها إلي , و وجدتها تقول لي :

" فلتدخلي المطبخ و لتقشري , و إياك أن أسمعك

تتذرعين بهذه الحجة ثانية !"

و بالطبع استطعت أن أقشر البطاطس حيث كنت أمسك السكين بيدي السليمة و أمسك البطاطس بعضد ذراعي الآخر .

لقد كانت أمي تدرك أنه لابد أن تكون هناك طريقة ,

إذ كانت تقول :

" لو بذلت قصارى جهدك فسيمكنك فعل أي شيء

بحول من الله وقوة " .


و عندما كنت في الصف الثاني الابتدائي , خرجنا يوماً إلى ساحة المدرسة في حصة الرياضة , و وجدت جميع الأطفال يتسلقون ألعاباً على شكل إطارات و قضبان , و هم يتأرجحون من مكان لآخر في الهواء , و عندما جاء دوري خفت و تراجعت مما جعل الأطفال الآخرين يضحكون علي , فعدت إلى المنزل و أنا أبكي .

و في الليل أخبرت أمي بما حصل في المدرسة , فضمتني و رأيت في عينيها نظرة إصرار و كأنها تقول : " سوف نرى " . و في اليوم الثاني عندما جاءت لتصطحبني أمي من المدرسة في نهاية الدوام , وقفت في فناء المدرسة الخالي و أخذت تنظر بإمعان إلى إطار التسلق و قضبانه الحديدية .

ثم بدأت أمي توجهني و تقول :
" و الآن حاولي أن تتسلقي باستخدام ذراعك اليمنى "
ووقفت بجواري و أنا أحاول جاهدة

أن أرفع نفسي باستخدام ذراعي و مرفقي الأيسر , و أخذت تذهب معي كل يوم لأتدرب على صعود إطار التسلق ,

و كانت تشجعني كلما صعدت درجة .

و لن أنسى أبدًا ما حدث حينما اصطف الأطفال في المرة الثانية أمام إطار التسلق , فقد استطعت يومها أن أتسلق كل الدرجات , و نظرت بسرور إلى كل من سخر مني من قبل , و ها هم الآن يقفون و أفواههم فاغرة من فرط دهشتهم.

و كانت أمي تتبع معي نهجاً واحداً في كل شيء و هو :
أنها كانت تلح علي بضرورة إيجاد طريقة لفعل أي شيء
مهما كانت صعوبته بدلاً من أن تقوم هي بأداء هذا الشيء
أو التماس العذر لي , و أحياناً كنت أغضب منها بسبب ذلك , و أقول في نفسي : " إنها لا تعرف مدى معاناتي و لا تهتم بالمشقة الهائلة التي أواجهها في فعل أي شيء".


إلا أنني كلما واجهت متاعباً في الحياة , و أدخل إلى حجرتي لأنتحب و أبكي , أجد أمي تسألني برفق و حنان : " ماذا بك ؟ " , و بعد أن احكي لها عن السبب , تسكت برهة ثم تقول : " لا عليك , فسوف يأتي اليوم الذي تثبتين فيه جدارتك

الفائقة للجميع "


و في مرة من المرات كان في صوتها بحة و حزن

عندما حدثتني , و نظرت إليها فرأيت دموعها سالت
على خديها , عندئذ فقط أدركت مدى معاناتها من أجلي ,

و علمت أنها لم تكن تجعلني أرى دموعها أبداً و ذلك
حتى لا أشعر بالأسى لما أصابني .


و خلال رحلة حياتي , كانت أمي هي سندي في الحياة ,

كلما أردت أن أبكي كانت تواسيني و تهدئني .

و عندما كبرت تزوجت و عشت حياة أسرية سعيدة ,

و أصبح لدينا أربعة أطفال .


و قد توفت أمي رحمها الله قبل سنوات عديدة

و لا أزال أذكر أنها علمتني الإجابة لسؤال مهم , فعندما كنت طفلة , كنت أتساءل : لماذا أجهد نفسي لهذه الدرجة ؟

و الآن أعرف الإجابة , إن المصاعب و المشاق هي
التي تصنع الإنسان , و لقد علمتني أمي الشجاعة .



منقولة بتصرف

أم أبي التراب
02-21-2012, 07:52 PM
حب النفس لاغير

قال النسائي في سننه
أخبرنا موسى بن عبد الرحمن، قال: حدثنا أبو أسامة،
عن حسين- وهو المعلم -،عن قتادة، عن أنس ،
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
"والذي نفس محمد بيده لا يؤمن أحدكم حتى يحب
لأخيه ما يحب لنفسه من الخير "
سنن النسائي / تحقيق الشيخ الألباني / كتاب الإيمان وشرائعه / باب علامة الإيمان / حديث رقم : 5017 / التحقيق : صحيح

مكتبة الشيخ الألباني الإلكترونية
انتظروا القصة
أحبائي إن النفس أمارة بالسوء ، لذا نستعيذ بالله من شرور أنفسنا ، ولا ضير من وجود آفة من آفات القلوب بشرط
الاعتراف بها ومحاولة التخلص منها
هيا نعيش قصة هذه الفتاة
وهي تدعى صفية ، هذه الفتاة كانت متفوقة في دراستها وفي كل شيء ولكن كان هذا لكي لايعلو ولا يتفوق عليها أحد وتشعر بالحزن لو تفوق عليها أحد أو حتى تساوى معها ، كانت تحب نفسها فقط ، وتتمنى الخير لنفسها فقط ، وحاول والديها تخليصها من هذه الآفة بشتى الطرق ، لكنهما فشلا في تقويمها وتخليصها من هذه الآفة

حدث

في ذات يوم قالت المعلمة في المدرسة من يجيد

الاستذكار والنجاح في الامتحان له هدية فاجتهدت صفية كي لايسبقها أحد وبالفعل تفوقت على زميلاتها في الامتحان

وأعطتها المعلمة الهدية التي وعدت بها وهي كتاب أذكار
محقق الأحاديث
ثم التفتت المعلمة لتلميذة أخرى تدعى زينب وقالت لها ،
زينب إن إجابتك جيدة جدًا وأقل من إجابة صفية بنصف درجة فقط ، وأنت يا زينب تتمتعين بخلق هادئ وطيب ورسولنا الكريم مدح هذا الخلق

*قال البخاري في كتابه الأدب المفرد
464 حدثنا عبد الله بن محمد، قال: حدثنا ابن عيينة ،عن عمرو ،عن ابن أبى مليكة ،عن يعلى بن مملك ،عن أم الدرداء، عن أبى الدرداء عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
"من أعطى حظه من الرفق فقد أعطى حظه من الخير، ومن حرم حظه من الرفق فقد حرم حظه من الخير، أثقل شيء في ميزان المؤمن يوم القيامة حسن الخلق، وإن الله ليبغض الفاحش البذى "

الأدب المفرد للبخاري /تحقيق الشيخ محمد ناصر الدين الألباني /حديث رقم: 464 / التحقيق : صحيح
مكتبة الشيخ الألباني الإلكترونية


لذا لك أنت أيضًا يازينب هذه الهدية ،كتاب أذكار
محقق مثل صفية

ففرحت زينب ونظرت لصفية لتهنئا نفسيهما ، ولكن المفاجأة صفية تبكي بكاءًا شديدًا وتقول هذا ظلم أنا فقط التي أستحق هدية وليس لزينب الحق في ذلك

فقالتلƒ¦ زينب لƒ¦، لاتبكي يا صفية لاحاجة لي بالهدية أمام حزنك ودموعك هذه

حتى لوكنت أنا الفائزة والمتفوقة في الامتحان ، سأعطيك الهدية لتسعدي

{ ... وَيُؤْثِـرُونَ عَلَـى أَنفُسِـهِمْ وَلَـوْ كَـانَ بِهِـمْ خَصَاصَـةٌ ... } . سورة الحشر / آية : 9 .

فضل الإيثار:
أثنى الله على أهل الإيثار، وجعلهم من المفلحين، فقال تعالى: "وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالإيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ

هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا
وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ
يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ"
الحشر: 9
الأثرة:
الأثرة1 هي حب النفس، وتفضيلها على الآخرين، فهي عكس الإيثار، وهي صفة ذميمة ، فما أقبح أن يتصف الإنسان بالأنانية وحب النفس، وما أجمل أن يتصف بالإيثار وحب الآخرين
اندهشت المعلمة وحزنت جدًا لرد فعل صفية كيف هذا !؟، العلم نتعلمه ليثقلنا وينفعنا ،وليكون وسيلة لإعلاء كلمة الحق وليس لأنفسنا حظ سوى رضا الله عز وجل ، ما هذا ؟!!!


غضبت المعلمة وقررت أن تهذب صفية وتعينها على نفسها لتتخلص من هذه الآفة - حب النفس والأنانية -

فقالت لها طالما تحبين أن تكوني وحدك الفائزة والحائزة على كل شيء ، إذن سنتركك وحدك في كل شيء ولن يكلمك أحد ولن يهتم بك أحد ، وهذا مثلما تفعلين ، وبالفعل أصبحت صفية لايكلمها أحد ولا تهتم بها المعلمة كما سبق، وكذلك زميلاتها تركنها وحيدة

فحزنت صفية لهذه الوحدة ، وغدت كثيرة البكاء والحزن ، فلاحظت أمها هذا ، فسألتها عما ألم بها ، فقصت صفية على أمها كل ماحدث ، ابتسمت الأم بداخلها وسرت من موقف المعلمة التي فعلت ما لم تستطع الأم فعله ، وعزمت الأم على إكمال المسير مع المعلمة لتشفى ابنتها من هذا الداء ، فقالت لها الأم ، لم لاتحاولين ابنتي الحبيبة استرداد حب معلمتك وصديقاتك ؟
قالت صفية لأمها بلهفة شديدة : كيف ذلك يا أمي ؟
قالت لها حاولي تعلم الإيثار والرفق وحب الخير للغير ،
وعندما يصبح هذا سجية فيك ويظهر في سلوكك
ستري ماذا يحدث
قالت صفية أنا معك يا أمي دليني كيف أتحول لهذا
الخلق العظيم لأصبح مثل زينب ؟
أولاً حبيبتي صفية دعينا نصوب الطريق العمل لابد أن يكون لله أي ابتغاء مرضات الله ثم السبل له تكون صحيحة أي لاتخرج عما أمر به الله ليوفقك الله ويقبل عملك لابد أن يكون عملك خالصًا وصوابًا

نبدأ حبيبتي بالرفق وحسن الخلق في كل أمورنا

ونبدأ بشراء هدية لزينب من مصروفك الخاص لتشعري

بأن ما تبذليه فهو من قلبك خالصًا لله وبالفعل فرحت صفية بالفكرة وتواعدت مع أمها لشراء

هدية تسعد زينب

فجمعت صفية كل مصروفها وحرمت نفسها من شراء
الحلوى التي تحبها من أجل هدية زينب وأخذت تفكر ماذا تحب زينب لأهدي لها ما تحب هي وليس ما أحب أنا ،

وتذكرت صفية أن زينب قد أسرت لها في بعض اللقاءات

أنها تتمنى أن تشتري لها أمها إسدال للصلاة مثل

إسدال أمها ،ولكنها تستحي أن تطلب ذلك من أمها
لكي لاتزيد عليها الأعباء
فقررت صفية أن تجاهد لتجمع ثمن الإسدال من مصروفها الشخصي ، وأخلصت في ذلك ، وبالفعل ذهبت صفية من أمها للسوق واشترت اسدال لزينب ، وفي اليوم التالي ذهبت صفية المدرسة وهي فرحة منشرحة الصدر لتلقى صديقتها زينب ،
وقابلت صفية زينب بوجه متهلل فرحًا وقالت لها
حبيبتي زينب أحضرت لك هدية أرجو أن تقبليها مني
فتعجبت زينب مما طرأ على سلوك صفية وترددت زينب في قبول الهدية ولكنها تذكرت قول الرسول الكريم
" تهادوا تحابوا " فقبلت الهدية

*قال البخاري في كتابه الأدب المفرد
594 حدثنا عمرو بن خالد، قال: حدثنا ضمام بن إسماعيل ،قال :سمعت موسى بن وردان ،عن أبى هريرة ،عن النبي صلى الله عليه وسلم يقول:" تهادوا تحابوا "

صحيح الأدب المفرد / تحقيق الشيخ محمد ناصر الدين الألباني / حديث رقم : 495/ التحقيق :حسن

وعلمت المعلمة ما حدث من صفية ، فسعدت كثيرًا ،
فقد نجحت المعلمة في دورها التربوي ،فأحضرت المعلمة كثير من الحلوى ، وكلفت صفية بتوزيعها على كل تلميذات فصلها
،بعد أن قبلت المعلمة صفية وضمتها ضمة الأم الحنون الراضية غن ابنتها الغالية ، فقامت صفية بتوزيع الحلوى على زميلاتها ومعلمتها ونسيت نفسها من فرحتها بكسب حب كل هذه القلوب ، فأثنت المعلمة عليها خيرًا ، فقامت زينب بإعطاء صفية نصيبها من الحلوى ، ولكن صفية رفضت أن تحرم زينب منها ، فقامت زينب باقتسامها مع صفية
فتضاحكا وطعما الحلوى في ظل الحب في الله


2 - المتحابون في الله في ظل العرش يوم لا ظل إلا ظله ، يغبطهم بمكانهم النبيون والشهداء . [ ثم ] قال : [ فخرجت فأتيت ] عبادة بن الصامت فحدثته بحديث معاذ ، فقال [ عبادة بن الصامت ] : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ، عن ربه تبارك وتعالى : حقت محبتي على المتزاورين في ، وحقت محبتي على المتحابين في ، وحقت محبتي على المتناصحين في ، وحقت محبتي على المتباذلين في ، [ و ] هم على منابر من نور ؛ يغبطهم النبيون والصديقون [ بمكانهم ]

الراوي: معاذ بن جبل- المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الموارد - الصفحة أو الرقم: 2129-خلاصة حكم المحدث: صحيح


هنا (http://www.dorar.net/enc/hadith?skeys=%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AA%D8%AD%D8%A7% D8%A8%D9%8A%D9%86+%D9%81%D9%8A&phrase=on&xclude=&m[]=1420&s[]=0&d[1]=1)

أم أبي التراب
03-09-2012, 07:56 PM
المحبة

قصة قصيرة بسطورها عظيمة

http://www.nahralbared.com/vb/imgcache/8918.imgcache



خرجت امرأة من منزلها فرأت ثلاثة شيوخ لهم لحى بيضاء طويلة وكانوا جالسين في فناء منزلها
لم تعرفهم وقالت لا أظنني أعرفكم ولكن لابد أنكم جوعى. ارجوكم تفضلوا بالدخول لتأكلوا.


سألوها: هل رب البيت موجود؟
فأجابت :لا، إنه بالخارج.
فردوا: إذن لا يمكننا الدخول.


وفي المساء وعندما عاد زوجها أخبرته بما حدث
قال لها :اذهبي إليهم واطلبي منهم أن يدخلوا
فخرجت المرأة و طلبت إليهم أن يدخلوا.
فردوا نحن لا ندخل المنزل مجتمعين.


سألتهم ولماذا؟
فأوضح لها أحدهم قائلاً
هذا اسمه الثروة وهو يومئ نحو أحد أصدقائه،
وهذا النجاح وهو يومئ نحو الآخر


وأناالمحبة
وأكمل قائلا: والآن ادخلي وتناقشي مع زوجك من منا
تريدان أن يدخل منزلكم؟.


دخلت المرأة وأخبرت زوجها ما قيل.
فغمرت السعادة زوجها وقال: ياله من شيء حسن، وطالما
كان الأمر على هذا النحو فلندعوا الثروة، دعيه يدخل
و يملأ منزلنا بالثراء!


فخالفته زوجته قائلة: عزيزي، لم لا ندعو النجاح
كل ذلك كان على مسمع من زوجة ابنهم وهي في أحد زوايا المنزل فأسرعت باقتراحها قائلة: أليس من الأجدر أن ندعوا المحبة فمنزلنا حينها سيمتلئ بالحب



فقال الزوج: دعونا نأخذ بنصيحة زوجة ابننا
اخرجي وادعي المحبة ليحل ضيفا علينا ،
خرجت المرأة وسألت الشيوخ الثلاثة:
أيكم المحبة أرجو أن يتفضل بالدخول ليكون ضيفنا.


نهض المحبة وبدأ بالمشي نحو المنزل. فنهض الاثنان
الآخران وتبعاه، وهي مندهشة


سألت المرأة كلا من الثروة و النجاح قائلة لقد دعوت
المحبة فقط ، فلماذا تدخلان معه؟


فرد الشيخان لو كنت دعوت الثروة أو النجاح لظل الاثنان الباقيان خارجًا،
ولكن كونك دعوت المحبة فأينما يذهب نذهب معه.

أينما توجد المحبة، يوجد الثراء والنجاح.


منقول بتصرف يسير (http://forums.way2allah.com/showthread.php?t=164702)


الحب من أعظم المشاعر
فمنها ما هو فطري ومنها ما هو مكتسب
وأعظم أنواع الحب وأدومها الحب في الله
فلو أحببت ابنتي الحب الفطري وأحببتها في الله لكان أكمل وأدوم وأعمق
وهكذا كل أنواع الحب
فلنجعل حبنا لله و في الله و بالله

** ثمرات و فضائل المحبة في الله **


للمحبة في الله ثمرات طيبة يجنيها المتحابون من ربهم في الدنيا و الآخرة منها:

1) محبة الله تعالى :

1 - قال الله تبارك وتعالى : "وجبت محبتي للمتحابين في ، وللمتجالسين في،وللمتزاورين في ، وللمتباذلين في"
الراوي: معاذ بن جبل المحدث: الألباني (http://www.dorar.net/mhd/1420) - المصدر:
صحيح الترغيب (http://www.dorar.net/book/531&ajax=1) - الصفحة أو الرقم: 2581
خلاصة حكم المحدث: صحيح

هنا (http://www.dorar.net/enc/hadith?skeys=%D9%88%D8%AC%D8%A8%D8%AA+%D9%85%D8%AD %D8%A8%D8%AA%D9%8A+%D9%84%D9%84%D9%85%D8%AA%D8%AD% D8%A7%D8%A8%D9%8A%D9%86+%D9%81%D9%8A%D9%91&phrase=on&xclude=&m[]=1420&s[]=0&d[1]=1)


2) أحبهما إلى الله أشدّهما حبا لصاحبه :

1 - "ما من رجلين تحابا في الله بظهر الغيب إلا كان
أحبهما إلى الله أشدهما حبا لصاحبه "
الراوي: أبو الدرداء المحدث: الألباني (http://www.dorar.net/mhd/1420) - المصدر: صحيح الترغيب (http://www.dorar.net/book/531&ajax=1) - الصفحة أو الرقم: 3016
خلاصة حكم المحدث: صحيح
هنا (http://www.dorar.net/enc/hadith?skeys=%D8%AA%D8%AD%D8%A7%D8%A8%D8%A7+%D9%81 %D9%8A+%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87+&phrase=on&xclude=&m[]=1420&s[]=0&d[1]=1)


3) الاستظلال في ظلّ عرش الرحمن :

3 - سبعة يظلهم الله عز وجل يوم القيامة _ يوم لا ظل إلا ظله _ : إمام عادل ، وشاب نشأ في عبادة الله عز وجل ، ورجل ذكر الله في خلاء ففاضت عيناه ، ورجل كان قلبه معلقا في المسجد ، ورجلان تحابا في الله عز وجل ، ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال إلى نفسها فقال : إني أخاف الله عز وجل ، ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما صنعت يمينه
الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني (http://www.dorar.net/mhd/1420) - المصدر: صحيح النسائي (http://www.dorar.net/book/13561&ajax=1) - الصفحة أو الرقم: 5395
خلاصة حكم المحدث: صحيح


هنا (http://www.dorar.net/enc/hadith?skeys=%D8%AA%D8%AD%D8%A7%D8%A8%D8%A7+%D9%81 %D9%8A+%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87+&phrase=on&xclude=&m[]=1420&s[]=0&d[1]=1)

4) وجد طعم الإيمان :

2 - "من أحب أن يجد طعم الإيمان ، فليحب المرء ،
لا يحبه إلا لله "
الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني (http://www.dorar.net/mhd/1420) - المصدر: صحيح الجامع (http://www.dorar.net/book/3741&ajax=1) - الصفحة أو الرقم: 5958
خلاصة حكم المحدث: حسن

هنا
(http://www.dorar.net/enc/hadith?skeys=%D9%81%D9%84%D9%8A%D8%AD%D8%A8+%D8%A7 %D9%84%D9%85%D8%B1%D8%A1&phrase=on&xclude=&m[]=1420&s[]=0&d[1]=1)


5) وجد حلاوة الإيمان:

1 - من سره أن يجد حلاوة الإيمان ، فليحب المرء لا يحبه إلا لله
الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني (http://www.dorar.net/mhd/1420) - المصدر:
صحيح الجامع (http://www.dorar.net/book/3741&ajax=1) - الصفحة أو الرقم: 6288
خلاصة حكم المحدث: حسن


هنا (http://www.dorar.net/enc/hadith?skeys=%D9%81%D9%84%D9%8A%D8%AD%D8%A8+%D8%A7 %D9%84%D9%85%D8%B1%D8%A1&phrase=on&xclude=&m[]=1420&s[]=0&d[1]=1)

4 -" ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان :
من أحب المرء لا يحبه إلا لله عز وجل ، ومن كان
الله عز وجل ورسوله أحب إليه مما سواهما ، ومن
كان أن يقذف في النار أحب إليه من أن يرجع إلى
الكفر بعد أن أنقذه الله منه "
الراوي: أنس بن مالك المحدث: الألباني (http://www.dorar.net/mhd/1420) - المصدر: صحيح النسائي (http://www.dorar.net/book/13561&ajax=1) - الصفحة أو الرقم: 5003
خلاصة حكم المحدث: صحيح

هنا (http://www.dorar.net/enc/hadith?skeys=%D8%AD%D9%84%D8%A7%D9%88%D8%A9+%D8%A7 %D9%84%D8%A5%D9%8A%D9%85%D8%A7%D9%86&phrase=on&xclude=&m[]=1420&s[]=0&d[1]=1)

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في "مجموع الفتاوى":" أخبر النبي صلى الله عليه و سلم أنّ هذه الثلاث من كنّ فيه وجد حلاوة الإيمان ، لأنّ وجد الحلاوة بالشيء يتبع المحبة له ، فمن أحبّ شيئا أو اشتهاه ، إذا حصل له مراده،فإنه يجد الحلاوة و اللذة و السرور بذلك و اللذة أمر يحصل عقيب إدراك الملائم الذي هو المحبوب أو المشتهى … فحلاوة الإيمان ، تتبع كمال محبة العبد لله ، و ذلك بثلاثة أمور : تكميل هذه المحبة ، و تفريعها ، و دفع ضدها
"فتكميلها" أن يكون الله و رسوله أحب إليه مما سواهما ، فإن محبة الله و رسوله لا يكتفى فيها بأصل الحبّ ، بل لا بدّ أن يكون الله و رسوله أحبّ إليه مما سواهما
و " تفريعها" أن يحب المرء لا يحبه إلا لله
و "دفع ضدها " أن يكره ضدّ الإيمان أعظم من كراهته الإلقاء في النار "
6) استكمال الإيمان :
6 - " من أحب لله ، وأبغض لله ، وأعطى لله ، ومنع لله ،
فقد استكمل الإيمان "
الراوي: أبو أمامة المحدث: الألباني (http://www.dorar.net/mhd/1420) - المصدر: صحيح أبي داود (http://www.dorar.net/book/13559&ajax=1) - الصفحة أو الرقم: 4681
خلاصة حكم المحدث: صحيح

هنا (http://www.dorar.net/enc/hadith?skeys=%D9%81%D9%82%D8%AF+%D8%A7%D8%B3%D8%AA %D9%83%D9%85%D9%84+%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%8A%D9%85% D8%A7%D9%86&phrase=on&xclude=&m[]=1420&s[]=0&d[1]=1)

أم أبي التراب
03-21-2012, 02:36 AM
♥الكوخ المحترق ♥

*قال تعالى
"كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ ۖ وَعَسَىٰ أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا
وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ ۖ وَعَسَىٰ أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ ۗ
وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لاتَعْلَمُونَ"
سورة البقرة - الجزء2 - الآية 216 - الصفحة 34

*وقال تعالى:
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَرِثُوا النِّسَاءَ كَرْهًا ۖ وَلا تَعْضُلُوهُنَّ لِتَذْهَبُوا بِبَعْضِ مَا آتَيْتُمُوهُنَّ إِلَّا أَنْ يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ ۚ وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ ۚ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَىٰ أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا"

سورة النساء - الجزء 4 - الآية 19 - الصفحة 80

هنا (http://www.mosshaf.com/web/)
هبت عاصفة شديدة على سفينة في عرض البحر
فأغرقتها ونجا بعض الركاب

منهم رجل أخذت الأمواج تتلاعب به
حتى ألقت به على شاطئ جزيرة مجهولة و مهجورة
ما كاد الرجل يفيق من إغمائه و يلتقط أنفاسه
حتى سقط على ركبتيه و طلب من الله المعونة والمساعدة
و سأله أن ينقذه من هذا الوضع الأليم
مرت عدة أيام كان الرجل يقتات خلالها من ثمار الشجر
و ما يصطاده من أرانب،و يشرب من جدول مياه قريب و ينام في كوخ صغير
بناه من أعواد الشجر ليحتمي فيه من برد الليل و حر النهار
و ذات يوم، أخذ الرجل يتجول حول كوخه قليلا ريثما ينضج طعامه
الموضوع على بعض أعواد الخشب المتقدة
و لكنه عندما عاد فوجئ بأن النار التهمت كل ما حولها
فأخذ يصرخ :
يا رب يا رب !! ، حتى الكوخ احترق
لم يعد يتبقى لي شيء في هذه الدنيا و أنا غريب في هذا المكان
والآن أيضاً يحترق الكوخ الذي أنام فيه
وقال
إنا لله وإنا إليه راجعون اللهم عندك أحتسبت مصيبتي فأجرني فيها وأبدلني منها خيرًا
امتثالاً لهدي النبي صلى الله عليه وسلم
*قال أبو داود في سننه
حدثنا موسى بن إسماعيل، قال:حدثنا حماد ، قال:أخبرنا
ثابت ،عن ابن عمر بن أبي سلمة ،عن أبيه ،عن
أم سلمة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"إذا أصابت أحدكم مصيبة فليقل إنا لله وإنا إليه
راجعون اللهم عندك أحتسب مصيبتي فآجرني فيها
وأبدل لي بها خيرًا منها "
سنن أبي داود / تحقيق الشيخ الألباني / كتاب الجنائز /
باب في الاسترجاع/ حديث رقم :3119/ التحقيق :صحيح

و نام الرجل من الحزن و هو جائع
و في الصباح كانت هناك مفاجأة في انتظاره
إذ وجد سفينة تقترب من الجزيرة و تنزل منها
قارباً صغيراً لإنقاذه
http://www.les-smith.com/Ascension-Island/images/container-ship.jpg
أما الرجل فعندما صعد على سطح السفينة أخذ
يسألهم كيف وجدوا مكانه ؟!!
فأجابوه :
"لقد رأينا دخاناً ، فعرفنا أن شخصاً ما يطلب الإنقاذ"
فسبحان من علِم بحاله ورآى مكانه
سبحانه مدبر الأمور كلها من حيث لا ندري ولا نعلم
*إذا ساءت ظروفك فلا تخف ~..
فقط ثِق بأنَّ الله له حكمة في كل شيء يحدث لك
وأحسن الظن به
قال الترمذي في سننه
حدثنا أبو كريب ،قال:حدثنا وكيع عن جعفر بن
برقان، عن يزيد بن الأصم ،عن أبي هريرة قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
"إن الله يقول أنا عند ظن عبدي في وأنا معه
إذا دعاني"
سنن الترمذي / تحقيق الشيخ محمد ناصر الدين الألباني / كتاب الزهد / باب
ما جاء في حسن الظن بالله/ حديث رقم : 2388/ التحقيق : صحيح
منقول بتصرف


أم أبي التراب
04-05-2012, 02:25 PM
شاكر♥ وماكر

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله

اليوم مع قصة تعبر عن عاقبة الصدق والأمانة

وهي قصة شخصين أحدهما يدعى شاكر والآخر يدعى ....

سنطلق عليه اسم ماكر ليعبر عما نسرده

شاكر كان إنسانًا صادقًا، وأمينًا ومجتهدًا ، يعمل ليأكل من

كده متوكلاً على الله

وكان له زميل يريد الاستحواذ على المال وكل شيء دون

جهد ودون مراقبة الله عز وجل

وفي يوم علم ماكر أن شاكرًا نجح في تجارته وأنه يضع مال للتجارة في مكان ما

فتخفى وخطط لسرقة هذا المال ، ولم يكتف بهذا بل أراد تشويه سمعة شاكر لكي يظهر هو في التجارة

ولاينافسه أحد بأمانته وصدقه وحلمه وحسن خلقه

فبعد سرقة المال ، ذهب للقاضي وقال له إن شاكرًا سرق

مالي ويدعي أنه ماله

فسأل القاضي شاكرًا ، أهذا حق؟!

محزن شاكر جدا وأنكر هذا وقال بل هو مالي وفعلا وسُرِق مني ولا أعلم من السارق

فقال القاضي لماكرٍ، ألا من شهود ؟

فأسرع ماكر بالإجابة : نعم ، الشجرة شاهدة

فتعجب القاضي وقال له كيف تشهد الشجرة ، أتتكلم هي ؟!

قال ماكر سترى ، اذهبوا معي غدا صباحًا وسترون

وعاد ماكر لبيته واتفق مع أحد أصدقاء السوء أن يختبئ بين فروع الشجرة قبل الموعد المحدد

وعندما يسأل الشجرة يتكلم هذا المختبئ ويشهد بأن شاكر هو سارق مال ماكر

وبالفعل توجه القاضي وسائقه وشاكر للمكان المحدد

وسأل القاضي الشجرة أتشهدين على شاكر بسرقة مال ماكرة

فنطقت نعم شاكر سرق مال ماكر الذي كان ماكر يضعه تحتي

فتبسم القاضي وأراد أن يظهر الحق بطريقة عملية ، فقال يبدو أن هذه شجرة خبيثة ولابد من حرقها وأمر السائق أن يحضل له شعلة من النار ليحرق الشجرة ، فبهت ماكر وخشي على رفيقه المختبئ بين غصون الشجرة ، واعترض على حرقها ولكن القاضي أصر على ذلك ، فصرخ رفيق ماكر المختبئ بين غصون الشجرة ، لاتحرقوها أنا بين الأغصان وسأحترق معها

فتبسم القاضي وحكم بالمال لشاكر وأثنى على صدقه وأمانته

وأمر بسوق ماكر ورفيقه للسجن لينالا جزاءهما

وقال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

1 - عليكم بالصدق . فإن الصدق يهدي إلى البر . وإن البر يهدي إلى الجنة . وما يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقا . وإياكم والكذب . فإن الكذب يهدي إلى الفجور . وإن الفجور يهدي إلى النار . وما يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذابا . وفي رواية : بهذا الإسناد . ولم يذكر في حديث عيسى " ويتحرى الصدق . ويتحرى الكذب " . وفي حديث ابن مسهر " حتى يكتبه الله " .
الراوي: عبدالله بن مسعود المحدث: مسلم (http://www.dorar.net/mhd/261) - المصدر: صحيح مسلم (http://www.dorar.net/book/3088&ajax=1) -
الصفحة أو الرقم: 2607 - خلاصة حكم المحدث: صحيح

هنا (http://www.dorar.net/enc/hadith?skeys=%D8%AD%D8%AA%D9%89+%D9%8A%D9%83%D8%AA %D8%A8+%D8%B9%D9%86%D8%AF+%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87 +&xclude=&degree_cat0=1)

مقتبسة بكثير تصرف

أم أبي التراب
06-20-2012, 11:44 PM
من قصص العقيدة

الإيمان بالأسماء والصفات


استيقظتْ ريمُ من نومها قبلَ الفجر.

بحثتْ عن أمّها.. ووجدتها تصلّي في غرفتها، تبتهلُ وتدعو..

انتظرت ريمُ في أدبٍ حتى أتمّت أمُّها الصلاةَ.

ثم قالت لها: أمّي، لماذا تصلينَ في هذا الوقت؟ لم يؤذّنِ للفجرِ بعدُ!

قالَتِ الأمّ: يا ريم، إنّ هذا وقت السحَرِ؛ ينزلُ ربُّنا إلى السماءِ الدُّنيا في الثلثِ الأخيرِ مِنَ اللّيلِ، فيقولُ: هل من مستغفرٍ، هل من داعٍ 1.. هكذا أخبرنا النبيُّ محمد - صلى الله عليه وسلم - ففي هذا الوقتِ ينبغي لكلّ مسلمٍ أن يناجيَ ربَّهُ ويسألَه مِن فضلِه.


قالت ريم: وأينَ اللهُ يا أمّي؟ لماذا لا نَراه؟

ابتسمَتِ الأمُّ وقالت: يا ريم، إنّ الله تعالى لا يراه العِبادُ في الدّنيا؛ لأنّ الدُّنيا دارُ اختبارٍ.

قالت ريم: ومتى سنرى الله؟

قالت الأمّ: يراهُ المؤمنونَ في الآخرةِ وينظرون إليهِ؛ هكذا أخبرَنا النبيُّ - صلى الله عليه وسلّم. 2

سألتْ ريمُ: وأينَ اللهُ يا أمي؟

قالت الأمّ: اللهُ تعالى في السماءِ فوقَ العرش؛ قال تعالى: {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} [طه: 5]، وهُوَ مِن فوق عرشهِ يَرانا ويسمعُنا، وسوف يحاسبُنا يومَ القيامة.

ثمّ ابتسمَتِ الأمّ وقالتْ: والمؤمنونَ - يا ريم - يحبّونَ اللهَ ويشتاقُونَ لرؤيتهِ.

قالتْ ريم: أنا أشتاقُ لرؤيةِ ربّي؛ لأنّي أحبُّه.

قالتِ الأم: إذاً عليكِ بعملِ الصالحاتِ، لتتمتّعي بالنظرِ لوجه الله الكريم، وجمالهِ وجلالهِ العظيم، سبحانَهُ، الّذي لا يُماثِلُه شيءٌ مِن خَلقِهِ.

قالتْ ريم: نعمْ يا أمّي؛ سأحفظُ القرآنَ، وأُكثرُ من الصلاة.

قالت الأم: نعمْ يا ريمُ، فمَن أراد أن يكلّم الله في الدنيا فليُصَلِّ، ومن أرادَ أنْ يسمعَ كلامَ الله فليقرَأ القرآنَ كلامَ الله.

منقول
من أجلك محمد صلى الله عليه وسلم

♥ ♥ ♥
1

1 - إذا مضى شطر الليل ، أو ثلثاه ، ينزل الله تبارك وتعالى إلى السماء الدنيا . فيقول : هل من سائل يعطى ! هل من داع يستجاب له ! هل من مستغفر يغفر له ! حتى ينفجر الصبح
الراوي: أبو هريرة المحدث: مسلم (http://www.dorar.net/mhd/261) - المصدر: صحيح مسلم (http://www.dorar.net/book/3088&ajax=1) - الصفحة أو الرقم: 758
خلاصة حكم المحدث: صحيح

2 - إن الله يمهل . حتى إذا ذهب ثلث الليل نزل إلى السماء الدنيا . فيقول : هل من مستغفر ! هل من تائب ! هل من سائل ! هل من داع ! حتى ينفجر الفجر
الراوي: أبو هريرة المحدث: مسلم (http://www.dorar.net/mhd/261) - المصدر: صحيح مسلم (http://www.dorar.net/book/3088&ajax=1) - الصفحة أو الرقم: 758
خلاصة حكم المحدث: صحيح

الدرر السنية (http://www.dorar.net/enc/hadith?skeys=%D9%87%D9%84+%D9%85%D9%86+%D9%85%D8%B 3%D8%AA%D8%BA%D9%81%D8%B1%D9%8D&phrase=on&xclude=&m[]=0&s[]=0&d[1]=1)




رؤية المؤمنين لله (http://islamqa.info/ar/ref/14525)
2
6 - قال ناس يا رسول الله ! أنرى ربنا يوم القيامة ؟
قال : "هل تضارون في رؤية الشمس في الظهيرة
ليست في سحابة ؟ قالوا : لا ! قال : هل تضارون
في رؤية القمر ليلة البدر ليس في سحابة ؟ قالوا : لا !
قال : "والذي نفسي بيده لا تضارون في رؤيته ،
إلا كما تضارون في رؤية أحدهما"
الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني (http://www.dorar.net/mhd/1420) - المصدر: صحيح أبي داود (http://www.dorar.net/book/13559&ajax=1) - الصفحة أو الرقم: 4730
خلاصة حكم المحدث: صحيح

الدرر السنية (http://www.dorar.net/enc/hadith?skeys=%D9%87%D9%84+%D8%AA%D8%B6%D8%A7%D8%B1 %D9%88%D9%86+%D9%81%D9%8A+%D8%B1%D8%A4%D9%8A%D8%A9 +%D8%A7%D9%84%D9%82%D9%85%D8%B1+%D9%84%D9%8A%D9%84 %D8%A9+%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AF%D8%B1+&phrase=on&xclude=&m[]=0&s[]=0&d[1]=1)

أم أبي التراب
06-29-2012, 07:44 PM
** أنــاوأبــي **


يحكى أن فتاة صغيرة مع والدها كانا يعبران جسرا ، خاف الأب الحنون على ابنته من السقوط
لذلك قال لها :

حبيبتي أمسكي بيدي جيدا ،، حتى لا تقعي في النهر

... فأجابت ابنته دون تردد : لا يا أبى ،، ،، أمسك أنت بيدي

رد الأب باستغراب : وهل هناك فرق ؟

كان جواب الفتاه سريعا أيضا : لو أمسكتُ أنا بيدك قد لا استطيع
التماسك ومن الممكن أن تنفلت يدي فأسقط

لكن لو أمسكتَ أنت بيدي فأنت لن تدعها تنفلت منك .أبدا …


http://www.mamarocks.com/so32.gif (http://forum.jro7i.com/t1113.html)


عندما تثق بمن تحب أكثر من ثقتك بنفسك .. و تطمئن على وضع حياتك بين يديهم أكثر من اطمئنانك
لوضع حياتك بين يديك … عندها امسك بيد من تحب … قبل أن تنتظر منهم أن يمسكوا بيديك

هنا (http://www.laal2.com/vb/showpost.php?p=113658&postcount=7)

أم أبي التراب
07-06-2012, 08:46 PM
الشيخ الوقور وركـــاب القطار

ما هل سمعتم بقصّة الشيخ الوقور وركاب القطار؟!

إذاً فاقرءوها الآن فكم هي شيّقة!! وكم هي معبّرة!! وكم هي خاصة بكل واحدٍ منّا!! فأنا وأنت وهو وهي قد عايشناها لحظة بلحظة..!!

حصلت هذه القصة في أحد القطارات ففي ذات يوم أطلقت صافرة القطار مؤذنةً بموعد الرحيل.. صعد كل الركاب إلى القطار فيما عدا شيخ وقور وصل متأخراً.. لكن من حسن حظّهِ أن القطار لم يفته.. صعد ذلك الشيخ الوقور إلى القطار فوجد أن الركاب قد استحوذوا على كل مقصورات القطار..

توجّه إلى المقصورة الأولى... فوجد فيها أطفالاً صغاراً يلعبون ويعبثون مع بعضهم.. فأقرأهم السلام.. وتهللوا لرؤية ذلك الوجه الذي يشعّ نوراً! وذلك الشيب الذي أدخل إلى نفوسهم الهيبة والوقار له.. أهلاً أيها الشيخ الوقور سعدنا برؤيتك.. فسألهم إن كانوا يسمحون له بالجلوس؟؟.. فأجابوه: مثلك نحمله على رؤوسنا.. ولكن!!! ولكن نحن أطفال صغار في عمر الزهور نلعب ونمرح مع بعضنا لذا فإننا نخشى أن لا تجد راحتك معنا ونسبب لك إزعاجاً.. كما أن وجودك معنا قد يقيّد حريتنا.. ولكن اذهب إلى المقصورة التي بعدنا فالكل يودّ استقبالك...

توجه الشيخ الوقور إلى المقصورة الثانية.. فوجد فيها ثلاثة شباب يظهر أنهم في آخر المرحلة الثانوية.. معهم آلات حاسبة ومثلثات.. وهم في غاية الانشغال بحل المعادلات الحسابية والتناقش في النظريات الفيزيائية.. فأقرأهم السلام.... ليتكم رأيتم وجوههم المتهللة والفرحة برؤية ذلك الشيخ الوقور.. رحبوا به وأبدوا سعادتهم برؤيته.. أهلا بالشيخ الوقور.. هكذا قالوها.. فسألهم إن كانوا يسمحون له بالجلوس..!!! فأجابوه لنا كل الشرف بمشاركتك لنا في مقصورتنا ولكن!!! ولكن كما ترى نحن مشغولون بالجا والجتا والمثلثات الهندسية.. ويغلبنا الحماس أحيانا فترتفع أصواتنا.. ونخشى أن نزعجك أو أن لا ترتاح معنا.. ونخشى أن وجودك معنا جعلنا نشعر بعدم الراحة في هذه الفرصة التي نغتنمها استعدادا لامتحانات نهاية العام.. ولكن توجه إلى المقصورة التي تلينا.. فكل من يرى وجهك الوضاء يتوق لنيل شرف جلوسك معه...

أمري إلى الله.. توجه الشيخ الوقور إلى المقصورة التالية.. فوجد شاب وزوجته أقرأهما السلام.. فتهللوا لرؤيته.. أهلاً بالشيخ الوقور.. أهلاً بذي الجبين الوضاء.. فسألهما إن كانا يسمحان له بالجلوس معهما في المقصورة؟؟؟ فأجاباه مثلك نتوق لنيل شرف مجالسته.. ولكن!!!.. جونا شبابي.. نخشى أن لا تشعر بالراحة معنا.. أو أن نتحرج متابعة كلامنا أمامك.. كل من في القطار يتمنى أن تشاركهم مقصورتهم..

توجه الشيخ الوقور إلى المقصورة التي بعدها.. فوجد شخصان في أواخر الثلاثينيات من عمرهما.. معهما خرائط أراضي ومشاريع.. ويتبادلان وجهات النظر حول خططهم المستقبلية لتوسيع تجارتهما.. وأسعار البورصة والأسهم.. فأقرأهما السلام... فتهللا لرؤيته.. وعليك السلام ورحمة الله وبركاته أيها الشيخ الوقور.. أهلاً وسهلاً بك يا شيخنا الفاضل.. فسألهما إن كانا يسمحان له بالجلوس؟؟؟ فقالا له: لنا كل الشرف في مشاركتك لنا مقصورتنا... بل أننا محظوظين حقاً برؤية وجهك الوضّاء.. ولكن!!!! "يا لها من كلمة مدمرة تنسف كل ما قبلها".. كما ترى نحن في بداية تجارتنا وفكرنا مشغول بالتجارة والمال وسبل تحقيق ما نحلم به من مشاريع.. حديثنا كله عن التجارة والمال.. ونخشى أن نزعجك أو أن لا تشعر معنا بالراحة.. اذهب للمقصورة التي تلينا فكل ركاب القطار يتمنون مجالستك..

وهكذا حتى وصل الشيخ إلى آخر مقصورة.. وجد فيها عائلة مكونة من أب وأم وأبنائهم.. لم يكن في المقصورة أي مكان شاغر للجلوس.. قال لهم: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. فردوا عليه السلام.. ورحبوا به... أهلا أيها الشيخ الوقور.. وقبل أن يسألهم السماح له بالجلوس.. طلبوا منه أن يتكرم عليهم ويشاركهم مقصورتهم.. محمد اجلس في حضن أخيك أحمد.. أزيحوا هذه الشنط عن الطريق.. تعال يا عبدالله اجلس في حضن والدتك.. حتى أفسحوا مكاناً له.. حمد الله ذلك الشيخ الوقور.. وجلس على الكرسي بعد ما عاناه من كثرة السير في القطار..

توقف القطار في إحدى المحطات... وصعد إليه بائع الأطعمة الجاهزة.. فناداه الشيخ وطلب منه أن يعطي كل أفراد العائلة التي سمحوا له بالجلوس معهم كل ما يشتهون من أكل.. وطلب لنفسه "سندوتش بالجينة"... أخذت العائلة كل ما تشتهي من الطعام.. وسط نظرات ركاب القطار الذين كانوا يحتسرون على عدم قبولهم جلوس ذلك الشيخ معهم.. كان يريد الجلوس معنا ولكن..

صعد بائع العصير إلى القطار.. فناداه الشيخ الوقور.. وطلب منه ان يعطي أفراد العائلة ما يريدون من العصائر على حسابه وطلب لنفسه عصير برتقال.. يا الله بدأت نظرات ركاب القطار تحيط بهم.. وبدءوا يتحسرون على تفريطهم.. آه كان يريد الجلوس معنا ولكن...

صعد بائع الصحف والمجلات إلى القطار.. فناداه الشيخ الوقور وطلب مجلة الزهرات أمل هذه الأمة.. للأم... ومجلّة كن داعية.. للأب.... ومجلة شبل العقيدة للأطفال.... وطلب لنفسه جريدة أمة الإسلام.. وكل ذلك على حسابه... ومازالت نظرات الحسرة بادية على وجوه كل الركاب... ولكن لم تكن هذه هي حسرتهم العظمى...

توقف القطار في المدينة المنشودة.. واندهش كل الركاب للحشود العسكرية والورود والاحتفالات التي زينت محطة الوصول.. ولم يلبثوا حتى صعد ضابط عسكري ذو رتبة عالية جداً.. وطلب من الجميع البقاء في أماكنهم حتى ينزل ضيف الملك من القطار.. لأن الملك بنفسه جاء لاستقباله.. ولم يكن ضيف الملك إلا ذلك الشيخ الوقور.. وعندما طلب منه النزول رفض أن ينزل إلا بصحبة العائلة التي استضافته وان يكرمها الملك.. فوافق الملك واستضافهم في الجناح الملكي لمدة ثلاثة أيام أغدق فيها عليهم من الهبات والعطايا.. وتمتعوا بمناظر القصر المنيف.. وحدائقه الفسيحة..هنا تحسر الركاب على أنفسهم أيما تحسّر.. هذه هي حسرتهم العظمى.. وقت لاتنفع حسرة..

والآن بعد أن استمتعنا سوياً بهذه القصة الجميلة بقي أن أسألكم سؤالاً ؟؟؟

من هو الشيخ الوقور؟
ولماذا قلت في بداية سرد القصة:
وكم هي خاصة بكل واحدٍ منّا!! فأنا وأنت وهو وهي قد عايشناها لحظة بلحظة!!

أعلم أنكم كلكم عرفتموه.. وعرفتم ما قصدت من وراء سرد هذه القصة..

لم يكن الشيخ الوقور إلا الدين...

إبليس عليه لعنة الله إلى يوم الدين توعد بإضلالنا..
إبليس أيقن انه لو حاول أن يوسوس لنا بأن الدين سيئ أو انه لا نفع منه فلن ينجح في إبعادنا عن الدين... وسيفشل حتماً.. ولكنّه أتانا من باب التسويف.. آه ما أجمل الالتزام بالدين.. ولكن مازالوا أطفالا يجب أن يأخذوا نصيبهم من اللعب واللهو.. حرام نقيدهم.. عندما يكبرون قليلاً سوف نعلمهم الدين ونلزمهم به..
ما أجمل الالتزام بالدين ولكن.. الآن هم طلبة مشغولون بالدراسة.. بالواجبات والامتحانات.. بعدما ينتهون من دراستهم سيلتزمون بالدين.. وسيتعلمونه..
اووووهـ مازلنا في شهر العسل.. الدين رائع ولكن سنلتزم به غداً..
مازلنا نكوّن أنفسنا بعد أن أقف على رجلي في ساحة التجارة سأهتم كثيراً بديني.. وسألتزم به..
ولا ندري هل يأتي غداً ونحن أحياء.. أم نكون وقتها تحت الثرى...!!!


التسويف هو داء نعاني منه في أمورنا كلها.. نؤمن بالمثل القائل: لا تؤجل عمل اليوم إلى الغد ولكننا لا نطبق ما نؤمن به على أرض الواقع.. لذا نفشل في بناء مستقبلنا في الدنيا.. كما في الآخرة.. فالعمر يمضي ونحن نردد.. غداً سأفعل.. سأفعلها ولكن بعد أن أفرغ من هذه.. مازلت صغيراً إذا كبرت سأفعلها.. بعد أن أتزوج سألتزم بالدين.. بعد أن أتخرج.. بعد أن أحصل وظيفة.. بعد أن.. بعد أن....

منقول (http://www.muslma1.net/vb/showthread-t_84233.html)

أم أبي التراب
07-10-2012, 03:08 AM
المربـي الناجح
لو بكل مدرسه مثل هذا المدرس .. كان صاروا طلابنا وأولادنا من أحسن الناس.. نعم المعلم ..
من أعجب ما سمعت : "مرقة رقبة بقرة علي القرقبي " .
بقلم د/ محمد بن أحمد الرشيد ..
قال : بداية القصة كانت حين كلفت بتدريس مادة القرآن الكريم والتوحيد للصف الثالث الابتدائي قبل نهاية الفصل الدراسي الأول بشهر واحد ، حينها طلبت من كل تلميذ أن يقرأ، حتى أعرف مستواهم ، وبعدها أضع خطتي حسب المستوى الذي أجده عندهم . فلما وصل الدور إلى أحد التلاميذ ، وكان قابعاً في آخر زاوية في الصف ، قلت له اقرأ.. قال الجميع بصوت واحد (ما يعرف، ما يعرف يا أستاذ ) ؛ فآلمني الكلام ، وأوجعني منظر الطفل البريء الذي احمر وجهه ، وأخذ العرق يتصبب منه ، دق الجرس ، وخرج التلاميذ للفسحة ، وبقيتُ مع هذا الطفل الذي آلمني وضعه ، وتكلمت معه ، أناقشه ، لعلي أساعده ، فاتضح لي أنه محبط ، وغير واثق من قدراته ، حتى هانت عليه نفسه ؛ لأنه يرى أن جميع التلاميذ أحسن منه ، وأنه لا يستطيع أن يقرأ مثلهم ، ذهبت من فوري ، وطلبت ملف هذا الطفل ؛ لأطلع على حالته الأسرية ، فوجدته من أسرة ميسورة ، ويعيش مع أمه ، وأبيه ، وإخوته ، وبيته مستقر، واستنتجت بعدها أن الدمار النفسي الذي يسيطر عليه ليس من البيت والأسرة ، بل إنه من المدرسة .


ويرجع السبب حتماً إلى موقف محرج عرض له من معلم ، أو زميل صده بعنف ، أو تهكم على إجابته ، أو قراءته ، شعر بعدها بهوان النفس والإحباط، وأخذت المواقف المحرجة والإحباطات تتراكم عليه في كل حصة من المعلمين والزملاء ، عندها فكرت جدياً في انتشال هذا الطفل مما هو فيه ، خاصة وأنني أعرف بحكم الخبرة مع الأطفال أن كل ذكي حساس، وكل ذكي مرهف المشاعر ، ولا يدافع عن نفسه ، ولا يدخل في مهاترات قد يكون بعدها أكثر خسارة.

وبدأت معه خطتي ، بأن غيرت مكان جلوسه ، وأجلسته أمامي في الصف الأول ، وقررت أن أعطي هذا التلميذ تميزاً لا يوجد إلا فيه وحده ، ليتحدى به الجميع ، وعندها تعود له ثقته بنفسه ، ويشعر بقيمته وإنسانيته بين زملائه ، خاصة بعد أن عرفت قوة ذكائه .


كتبت له جملة صعبة النطق ، وأفهمته معاني كلماتها ، حتى يتخيلها فيسهل عليه حفظها .
كنا نرددها ونحن صغار، كتبتها على ورقة صغيرة ، ووضعت عليها الحركات ، وقلت له: أحفظ هذه الجملة غيباً بسرعة ، ولا يطَّلع عليها أحد من أسرتك ، ولا من زملائك ، وراجعتها معه خلسة عن أعين التلاميذ حين خرجوا إلى الفسحة ، إذ لم يكن هو حريصاً على الفسحة ، لأنه ليس له صاحب ولا رفيق ، وكنت قد عودت تلاميذي على أن أروي لهم قصة في نهاية كل حصة شريطة أن يؤدوا كل ما أكلفهم به من حفظ وواجبات ، وإذا تعثر بعضهم أو أحدهم في الحفظ أو الواجب منعت عنهم القصة ، ليساعدوا زميلهم المتعثر في حفظه ، أو واجبه ، ويعاتبوه لأنه ضيَّع عليهم القصة .
بعدها التزم الجميع بواجباتي لهم؛ حفاظاً على رضاي، وتشوقاً إلى استمرار القصة.


وفي أحد الأيام ، وبعد أن قام الجميع بالتسميع طلبوا مني إكمال قصة الأمس ، فقلت لهم: إلى أين وصلنا فيها ؟ قالوا: وصلنا عند السيدة حليمة السعدية مرضعة الرسول - صلى الله عليه وسلم - في ديار بني سعد ، ماذا حدث بعد ذلك ؟
فقلت لهم : لن أكملها لكم اليوم ، فتساءلوا جميعاً : لماذا يا أستاذ ؟ كلنا أدينا التسميع والواجبات !

قلت لهم : عندي قصة جديدة ، أرويها لكم اليوم فقط ، وغداً نعود لإكمال قصة الرسول محمد - صلى الله عليه وسلم - قالوا وما هي ؟ فسردت عليهم قصة من خيالي ،من أجل أن أُدخل فيها الجملة الصعبة التي حفظها ذلك الطالب وفهمها سلفاً ، وقلت لهم : إن هناك جماعة يسكنون قرية واحدة يقال لهم (القراقبة) ، كانوا يحتفلون بعيد الأضحى ، ويذبحون فيه البقر ، ويتفاخرون بذبائحهم ، حتى أن كل واحد منهم يربي بقرته من شهر الحج إلى شهر الحج سنة كاملة ، يغذيها بأجود الأعلاف ، حتى تكون سمينة ، وكان عند (علي القرقبي) بقرة يربطها أمام باب بيته في القرية ، وكانت أكبر وأسمن بقرة في القرية كلها ، والكل يتمنون متى يأتي الحج ، وتذبح هذه البقرة، ليشربوا من مرقها ، ويأكلوا من لحمها .


ولكن المشكلة أن أهل القرية عندهم عادة هي أنهم إذا ذبحوا الأضاحي يطبخون رقابها، ويضعون المرق في أوانٍ ، تجمع في المكان الذي يتعايدون فيه ، فدخل الشباب وأخذوا يتذوقون المرق من كل إناء، فصاح أحدهم مفتخراً بذكائه: عرفتها، عرفتها، فقالوا له: ماذا عرفت؟
قال: (أنا عرفت مرقة رقبة بقرة علي القرقبي من بين مراق رقاب أبقار القراقبة) .
وبعد هذه العبارة قلت لتلاميذي: من الذكي الذي يعيد هذه العبارة، فتفاجئوا جميعاً ، وطلبوا مني إعادتها، فأعدتها لهم، وقلت: من الذكي الذي يعيدها ؟ فحاول رائد الصف ، والذين يشعرون في أنفسهم بالتميز ، فلم يستطيعوا إعادة حتى ثلاث كلمات منها ، فقلت لهم : هذه لا يستطيع أن يقولها إلا ذكي فهم معناها ، أين الذكي فيكم؟ والذي يريد المشاركة أطلب منه الخروج عند السبورة ومواجهة زملائه ، وأنا أنظر إلى هذا التلميذ ، فإذا نظرت إليه يخفض يده ؛ لأنه يخشى الإخفاق ، فثقته بنفسه معدومة ، خاصة أنه رأى فلاناً وفلاناً من الذين يشار إليهم بالبنان يتعثرون ، وأين هو من هؤلاء الذين أخفقوا ؟ وإذا أعرضت عنه ألمحُ أنه يرفع إصبعه عالياً .

وبعد أن عجز الجميع طلبت من هذا الصبي:
1- أن يقول الجملة وهو جالس في مكانه ، وذلك لخوفي عليه إذا خرج ونظر إلى التلاميذ أن يصيبه البكم الاختياري ، من شدة خجله وحساسيته ، فقالها وهو جالس على كرسيه ؛ فصفقت له ، وإذا بي أنا الوحيد المصفق ، وكأن التلاميذ لم يصدقوني ، لأنه قالها بصوت خافت ، علاوة على أن التلاميذ لم يلقوا له بالاً.
2- طلبت منه إعادتها مرة ثانية ، ولكن أمرته بالوقوف في مكانه ، مع رفع الصوت ، وابتسمت في وجهه ، وقلت له : أنت البطل ، أنت أذكى من في الفصل ، فقام وأعاد الجملة ، ورفع صوته ، فصفقت له أنا ومن حوله من التلاميذ ، فقال الآخرون : قالها يا أستاذ ! قلت نعم ، لأنه ذكي .
3- الآن وثقت من هذا التلميذ العجيب بعد أن حمسته ، وشجعته ، وظهر لي ذلك في نبرات صوته .
فقلت: أخرج أمام السبورة ، وقلها مرة أخرى ، وأخذت أشحذ همته وشجاعته ، أنت الذكي ، أنت البطل ، فخرج وقالها والجميع منصتون ، ويستمعون في ذهول.
4- ثم طلب مني التلاميذ أن آمره بأن يعيدها لهم.. فرفضت طلبهم ، وقلت لهم : اطلبوا أنتم منه . وهدفي من ذلك أولاً: أن أشعرهم أنه أحسن منهم ، وأنه ذكي ، وثانياً: حتى يثق هو بنفسه ، وأن التلاميذ يخطبون وده ، وأنه مهم بينهم ، وثالثاً:أن الفهم الذي عنده ليس عند غيره ، وأن التلعثم وتقطيع الكلام الذي كان يصيبه أصاب جميع زملائه في هذا الموقف.
5- وطلبوا منه الإعادة مرة أخرى ، فأخذت بيده ، وقلت لهم أتعبتموه وهو يعيد لكم وأنتم لا تحفظون ، ولا تفهمون ، لأنني على ثقة أنهم سيطلبون إعادتها منه مرات كثيرة ، فتركت ذلك له حتى يزداد ثقة بنفسه.
6- دق جرس انتهاء الحصة ، وجاء وقت النزول إلى فناء المدرسة للفسحة ، فلم يخرجوا من الصف إلا بهذا الطالب معهم ، وأخذوا ينادونه باسمه ، وكوّنوا كوكبة تمشي وهو يمشي بينهم كأنه قائد ، أو لاعب كرة يحمل الكأس ، والفريق من حوله ، فخرجت خلفهم، وشاهدت التلاميذ ينادون إخوانهم وأصدقاءهم في الصفوف العليا ،
ويجتمعون حول هذا الطالب النجيب وهو يعيد لهم ، وهم يرددون خلفه ، وهو يصحح لهم .
وكثر أصدقاء هذا الولد وجلساؤه بعد أن كان نسياً منسياً ، ووثق بنفسه ، وفي هذا اليوم نفسه طلبت منه أن يعرض هذه الجملة على أبيه وأمه ، وإخوته ، وجميع معارفه ، وأن يتحداهم بإعادتها ، وما هو إلا أسبوع واحد وجاءت إجازة نصف العام ، وهنا ينبغي التنويه إلى أن حفظ تلك العبارة جاء نتيجة الفهم لمعناها.
إذ إن عدم إدراك مفهوم كل كلمة فيها سيجعل حفظها حفظاً ببغاوياً ، وهو ما ليس ينشده التربويون.
وبعد الإجازة جاء والده إلى المدرسة ، ولأول مرة أقابله ، فقال: جزآك الله خيراً يا أستاذ ، بارك الله لك في أولادك ، جزاء ما فعلت مع ولدي ، وقال: لقد سألني الأقارب الذين زارونا في الإجازة : من هو الطبيب الذي عالجت عنده ولدك ، إذ كنا نعرفه يتهته في كلامه ، خجولاً منطوياً على نفسه ، والآن تحدى الكبار والصغار رجالاً ونساءً ، وتحداهم بإعادة جملة صعبة ، عجزنا نحن أن نرددها بعده ، فقلت لهم إنه معلمه عوض الزايدي، جزاه الله خيراً .
واستمرت علاقتي بالأب حتى الآن ، وأخذ يخبرني عن ولده ، وأنه انطلق بعد هذه القصة العلاجية وحقق ما لم يكن متوقعاً أبدا.


1- حفظ القرآن الكريم كاملاً ، وأصبح عضواً فاعلاً في نشاطات الجماعة ورحلاتها.
2- تخرج في الثانوية العامة القسم العلمي بامتياز، حيث حقق 96% في المجموع الكلي للدرجات.
3- التحق بالجامعة قسم الرياضيات ، وفي كل سنة دراسية كان ينال الكثير من شهادات الشكر والثناء والتميز، حتى أنه تخرج بامتياز مع مرتبة شرف.
4- عُين معيداً في إحدى الكليات بجامعاتنا.. وعلمت أنه حصل على قبول للدراسات العليا في واحدة من أعرق الجامعات العالمية ، ولا يزال المستقبل الواعد ينتظره بالكثير ، خاصة أنه ذاق حلاوة تميزه.
هذا ... وإني لعلى يقين من أن أحداث هذه القصة الكبيرة جداً.. العظيمة أثراً لا تحتاج إلى تعليق ، أو في حاجة إلى ثناء وتقدير للمعلم الذي هو بطلها ، وفاعل حقيقي لأحداثها ، وإني لأدعو الكُتَّاب إلى تلمس مثل هذه النجاحات وإبرازها ، وعدم الإقلال من شأنها؛ لأن لها مردودها العظيم على الأجيال كلها ، كما عرفنا.
هكذا تكون التربية الناجعة، وهكذا المربي المحلق الناجح





الأخت المسلمة (http://www.muslma1.net/vb/showthread-t_84318.html)

أم أبي التراب
09-28-2012, 05:22 PM
وقفت أصلي
قصه قريتها فتأثرت بها جداااااا يقوووول صاحب القصه :
كنا في جدة في بيت الوالدة حفظها الله في صباح الجمعة ...
وعند الضحى سألت خالي
ويش رأيك نطلع مكه نصلي الجمعه هناك و نرجع على طول
قال فكره طيبة ... نشرب الشاهي ونطلع
قلت الآن .. قبل ما يكسلنا الشيطان ..
ولك علي اشتري لك شاهي عدني ما حصل من الخط ..
لجل نلحق ندخل الحرم قبل الزحمة .. اليوم جمعه ..
كل أهل مكه يصلوا هناك
ونحن في الطريق السريع ...
لفت نظري قبل مكه بحوالي
خمسة واربعين كيلومتر أو تزيد قليلا
في الناحية الأخرى من الطريق ..
بيت أبيض من بيوت الله ... مسجد ..
ولفت نظري لعدة اشياء
لونه ابيض رائع ... و مئذنته جميلة و عالية نسبيا
مبني على أسفل سفح جبل او على تلة تقريبا ..
مما يجعل الوصول إليه يبدو صعبا قليلا ...
خا صة على كبار السن ..
وإن كان واضح أن من بنى المسجد بناه على هذه الصورة
لجل يبان للناس من بعيد ...
إن في هذا المكان مسجد
المسجد كان مهدم .. او بمعنى أصح ..
كان عبارة عن ثلثي مسجد فقط ...
و الجزء الخلفي مهدوم تماما ..
و لا يوجد ابواب او حتى شبابيك ..
وليس اكثر من مسجد مهجور مرتفع عن الأرض
ما أدري ليه بقى منظر هذا المسجد في قلبي ...
وصورته ما فارقت خيالي ابدا ..
يمكن لشموخه و وقوفه ضد السنين ...
الله أعلم
وصلنا مكه ولله الحمد ...
ووقفنا السيارة خارجها نظرا لشدة الزحام
وصلينا وسمعنا الخطبة
بعد الصلاة .. ركبنا سيارتنا وأخذنا طريق العوده
للمرة الثانية ... مدري ليش ...
ظهرت صورة نفس المسجد في بالي

المسجد الأبيض المهجور

جلست أكلم نفسي ... بعد شويه يظهر لنا المسجد

جلست التفت لليمين وانا أبحث عنه

اذكر أن بجانبه مبنى المعهد السعودي الياباني
بحوالي خمسمائة متر
و كل من يمر بالخط السريع يستطيع أن يراه

مررت بجانب المسجد وطالعت فيه ..
ولكن لفت انت باهي شئ

سيارة .. فورد زرقاء اللون تقف بجانبه

ثواني مرت وانا افكر .. ويش موقف هالسياره هنا ؟ ..
ويش عنده راعيها ؟ .. ثم اتخذت قراري سريعا

هديت السرعه
ولفيت لليمين على الخط الترابي ناحية المسجد ...
ليقضي الله أمرا كان مفعولا ...
وسط ذهول خالي وهو يسألني

خير ويش فيه ؟؟؟
خير صار شئ ؟؟؟
اتجهت لليمين من عند المعهد السعودي الياباني
في خط ترابي لحوالي خمسمئة متر ..
ثم يمين مرة أخرى ...
ثم داخل اسوار لمزرعة قديمة ...
حتى توجهت للمسجد مباشرة
سألني خالي خير .. ويش فيك رد علي
قلت أبدا .. بشوف راعي هالسيارة ويش عنده
قال ... مالنا ومال الناس
قلت خلينا نشوف ..
وبالمرة نصلي العصر..
أعتقد أذن خلاص
شافني مصمم ومتجه بقوة للمسجد راح سكت
وقفنا السيارة في الأسفل ...
وطلعنا حتى وصلنا للمسجد ...
وإذا بصوت عالي ... يرتل القرآن باكيا ..
ويقرأ من سورة الرحمن ...
وكان يقرأ هذه الآية بالذات
كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام
فكرت أن ننتظر في الخارج نستمع لهذه القراءة ..
لكن الفضول قد بلغ بي مبلغه
لأرى ماذا يحدث داخل هذا المسجد ...
المهدوم ثلثة ... والذي حتى الطير لا تمر فيه
دخلنا المسجد ..
وإذا بشاب وضع سجادة صلاة على الأرض ...
في يده مصحف صغير يقرأ فيه ...
ولم يكن هناك أحدا غيره
وأؤكد
لم يكن هناك أحدا غيره
قلت السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نظر إلينا وكأننا افزعناه ...
مستغربا من حضورنا .. ثم قال
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
سألته صليت العصر؟
قال .. لا
قلت طيب أذنت ؟
قال لا... كم الساعة ؟
قلت وجبت خلاص
أذنت .. ولما جيت أقيم الصلاة ..
وجدت الشاب ينظر ناحية القبلة و يبتسم
غريبة ابتسامته !!!
يبتسم لمين ؟
إيش السبب !!!
وقفت أصلي ...
إلا وأسمع الشاب يقول جملة طيرت عقلي تماما
قال بالحرف الواحد
أبشر ... جماعه مرة وحدة
نظر لي خالي متعجبا ... فتجاهلت ذلك ...
ثم كبرت للصلاة وأنا ع قلي مشغول بهذه الجملة
" أبشر جماعة مرة وحدة "
يكلم مين ؟؟؟ .. ما معانا أحد !!! ..
أنا متأكد إن المسجد كان فاضي ...
يمكن احد دخل من غير ما اشوفه ...
هل هو مجنون ... لا أعتقد ابدا ...
طيب يكلم مين !!!
صلى خلفي ... وأنا تفكيري منشغل بيه تماما
بعد الصلاة ... أدرت وجهي لهم ..
وحين أشار لي خالي للانصراف.. قلت له ..
روح أنت إستناني في السيارة والحين الحقك
نظر لي ... كأنه خايف علي من هذا الشاب الغريب
الذي يتوقف عند مسجد مهجور
الذي يقرأ القرآن في مسجد مهجور
الذي لا نعلم يكلم من ... حين يقول
" أبشر جماعة مرة وحده "
أشرت إليه أني جالس قليلا
نظرت للشاب وكان مازال مستغرقا في التسبيح ...
ثم سألته
كيف حال الشيخ ؟
فقال بخير ولله الحمد
سألته ما تعرفت عليك
فلان بن فلان
قلت فرصة سعيدة يا أخي ...
بس الله يسامحك ..
أشغلتني عن الصلاة
سألني ليش ؟
قلت ... وأنا أقيم الصلاة سمعتك تقول
أبشر جماعة مرة وحده
ضحك ... وقال ويش فيها؟
قلت ... ما فيها شئ بس ..أنت كنت تكلم مين !!!
ابتسم ... ونظر للأرض وسكت لحظات ...
وكأنه يفكر .. هل يخبرني أم لا ؟
هل سيقول كلمات أعجب من الخيال
أقرب للمستحيل
تجعلني اشك أنه مجنون
كلمات تهز القلوب
تدمع الأعين
أم يكتفي بالسكوت!!!
لو قلت لك .. رايح تقول علي مجنون
تأملته مليا ... وبعدين ... ضممت ركبتي لصدري ...
حتى تكون الجلسة أكثر حميمية ..
أكثر قربا .. أكثر صدقا ..
وكأننا أصحاب من زمان
قلت .. ما أعتقد انك مجنون ...
شكلك هادئ جدا ...
وصليت معانا ولا سمعت لك حرف
نظر لي ... ثم قال كلمة نزلت علي كالقنبلة ..
جعلتني افكر فعلا ..
هل هذا الشخص مجنون !!!
كنت أكلم المسجد
قلت .. نعم !!!
كنت أكلم المسجد
سألته حتى أحسم هذا النقاش مبكرا ... وهل رد عليك المسجد ؟
تبسم ... ثم قال .. ما قلت لك ... حتقول علي مجنون .. وهل الحجارة ترد .. هذه مجرد حجارة
تبسمت ... وقلت كلامك مضبوط .. طالما انها ما ترد ... طيب ليه تكلمها !!!
هل تنكر .... إن منها ما يهبط من خشية الله
سبحان الله ... كيف ،نكر وهذا مذكور في القرآن
طيب ... و قوله تعالى".... وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلاَّ يُسَبِّحُ بِحَمْدَهِ...."الإسراء44
قلت ماني فاهمك باعلمك
نظر للأرض فترة وكأنه مازال يفكر
هل يخبرني ؟؟
هل أستحق أن أعلم ؟؟
ثم قال دون أن يرفع عينيه
أنا إنسان أحب المساجد ..
كلما شفت مسجد قديم ولا مهدم أو مهجور ..
أفكر فيه .
أفكر في ايام كان الناس يصلوا فيه
وأقول .. تلقى المسجد الحين مشتاق للصلاة فيه ..
تلقاه يحن لذكر الله
أحس ... أحس إنه ولهان على التسبيح والتهليل ..
يتمنى لو آية تهز جدرانه .. وأفكر .. وافكر ..
يمكن يمر وقت الآذان وتلقى المئذنة مشتاقة ...
و تتمنى تنادي ... حي على الصلاة ...
وأحس إن المسجد ... يشعر انه غريب بين المساجد ..
يتمنى ركعة .. سجدة ..
أحس بحزن في القبلة ... تتمنى لا إله إلا الله ..
ولو عابر سبيل يقول الله اكبر ... وبعدين يقرأ
( الحمدلله رب العالمين )
أقول في نفسي والله لأطفئ شوقك ..
والله لأعيد فيك بعض ايامك .. اقوم انزل ...
وأصلي ركعتين لله ... واقرأ فيه جزء من القرآن
لا تقول غريب فعلي .. لكني والله ... أحب المساجد
أدمعت عيني ...
نظرت في الأرض مثله لجل ما يلاحظها ..
من كلامه .. من احساسه .. من اسلوبه ..
من فعله العجيب .. من رجل تعلق قلبه بالمساجد
مالقيت كلام ينقال .. واكتفيت بكلمة الله يجزاك كل خير
بدأ خالي يدق لي بوري يستعجلني ..
قمت ... وسلمت عليه ... قلت له ...
لا تنساني من صالح دعاك
وأنا خارج من المسجد قال وعينه مازالت في الأرض
تدري .. ويش ادعي دايما وأنا خارج
طالعت فيه وأنا افكر ..
ودي الزمن يطول وانا اطلع فيه ..
من كان هذا فعله .. كيف يكون دعاه ...
وما كنت أتوقع ابدا هذا الدعاء
اللهم اللهم اللهم
إن كنت تعلم أني آنست هذا المسجد بذكرك العظيم ...
وقرآنك الكريم ... لوجهك يا رحيم ..
فآنس وحشة أبي في قبره وأنت أرحم الراحمين
حينها تتابع الدمع من عيني ..
ولم استحي أن أخفي ذلك ..
أي فتى هذا .. وأي بر بالوالدين هذا
ليتني مثله .. بل ليت لي ولد مثله
كيف رباه أبوه .. أي تربية ..
وعلى أي شئ نربي نحن أبناءنا
هزني هذا الدعاء ...
اكتشفت أني مقصرا للغاية مع والدي رحمه الله ..
كم من المقصرين بيننا مع والديهم
سواء كانوا أحياء او أموات
أرى بعض الشباب حين تأتي صلاة الجنازة
أو حين دفن الأب ... اراهم يبكون بحرقة ...
يرفعون اكفهم بالدعاء بصوت باكي ...
يقطع نياط القلوب ... و أتفكر ..
هل هم بررة بوالدهم أو والدتهم إلى هذه الدرجة ..
أم أن هذا البكاء محاولة لتعويض ما فاتهم من برهم بوالديهم !!! ..
أم أنهم الآن فقط .. شعروا بالمعنى الحقيقي ...
لكلمة أب .. او كلمة أم .....


عندما سمعت هذه القصه دمعت عيناي .. و تأملت قليلا في احوال بعض شبابنا الله يهديهم
وقت الصلاه يتعيجز انه يصلي في المسجد و يصلي في البيت و اذا كان في مجمع او في مجلس او في مكان ثاني لل اسف يأجل صلاته .. و يضيع على نفسه الاجر العظيم و متعة صلاة الجماعه

منقول

أم أبي التراب
10-02-2012, 12:42 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


الحطاب والهارب

بينما كان حطاب يحطب ويجمع الحطب ويصنع منه أكواماً قبل نقله إلى بيته ، إذا بشاب يركض ويلهث من التعب ، فلما وصل إليه طلب منه أن يخبئه في أحد أكوام الحطب كي لا يراه أعداؤه الذين هم في أثره يريدون قتله ، فقال الحطاب : أدخل في ذلك الكوم الكبير ، فدخل وغطاه ببعض الحطب كي لا يرى منه شيء .

وأخذ الحطاب يحتطب ويجمع الحطب .
...
وبعد قليل أبصر الحطاب رجلين مسرعين نحوه ، فلما وصلا سألاه عن شاب مر به قبل قليل ووصفاه له ، وإذا به الشاب نفسه المختبئ عنده ، فقال لهم : نعم لقد رأيته وخبأته عنكما في ذلك الكوم ابحثوا عنه فأنكم ستجدونه ، والشاب في كوم الحطب يسمع الحديث ، فكاد قلبه يقف لشدة الخوف والهلع عندما سمع الحطاب يخبرهم بمكانه .

فقال أحدهما للآخر : إن هذا الحطاب الخبيث يريد أن يشغلنا في البحث عنه في كوم الحطب الكبير هذا ليعطيه فرصة للهرب ، لا تصدقه ، فليس من المعقول أن يخبئه ثم يدل عليه ، هيا نسرع للحاق به .

ومضيا في طريقهما مسرعين .

ولما ابتعدا واختفيا عن الأنظار خرج الشاب من كوم الحطب مذهولاً مستغرباً ، وقد بدت عليه آثار الاضطراب والخوف والغضب ، فقال معاتباً الحطاب : كيف تخبئني عندك وتخبرهم عني ، أليس لك قلب يشفق ؟ !

أليست عندك رحمة .. أليس .. أليس ... ؟

فقال الحطاب : يا بني إذا كان الكذب ينجي فالصدق أنجى ، و الله لو كذبت عليهم لبحثوا عنك ووجدوك ثم قتلوك . سر على بركة الله وإياك والكذب .
وأعلم أن الصدق طريق النجاة
منقول


15 - أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ قال : ( بينما ثلاثةُ نفرٍ ممن كان قبلكم يمشون، إذ أصابهم مطرٌ، فأووا إلى غارٍ فانطبق عليهم، فقال بعضُهم لبعض : إنه والله يا هؤلاء، لا ينجيكم إلا الصدقُ، فليدعُ كلُّ رجلٍ منكم بما يعلم أنه قد صدق فيه . فقال واحدٌ منهم : اللهم إن كنت تعلم أنه كان لي أجيرٌ عمل لي على فرَقٍ من أرزٍ، فذهب وتركه، وإني عمدتُ إلى ذلك الفرَق فزرعتُه، فصار من أمره أني اشتريت منه بقرًا، وأنه أتاني يطلبُ أجرَه، فقلتُ : اعمد إلى تلك البقر فسُقها، فقال لي : إنما لي عندك فرَقٌ من أرزٍ، فقلت له : اعمد إلى تلك البقرِ، فإنها من ذلك الفرَق، فساقها، فإن كنت تعلم أني فعلت ذلك من خشيتك ففرِّج عنا، فانساحت عنهم الصخرةُ . فقال الآخرُ : اللهم إن كنت تعلم : كان لي أبوان شيخان كبيران، فكنت آتيهما كلَّ ليلةٍ بلبنِ غنمٍ لي، فأبطأت عليهما ليلةً، فجئت وقد رقدا، وأهلي وعيالي يتضاغَون من الجوع، فكنتُ لا أسقيهم حتى يشرب أبواي، فكرهتُ أن أوقظهما وكرهتُ أن أدَعهما فيستكنا لشربتهما، فلم أزل أنتظر حتى طلع الفجرُ، فإن كنت تعلم أني فعلتُ ذلك من خشيتك ففرِّج عنا، فانساحت عنهم الصخرةُ حتى نظروا إلى السماءِ . فقال الآخرُ : اللهم إن كنت تعلم أنه كان لي ابنةُ عمٍّ، من أحب الناسِ إليَّ، وأني راودتها عن نفسها فأبت إلا أن آتيها بمائةِ دينارٍ، فطلبتها حتى قدرتُ، فأتيت بها فدفعتُها إليها فأمكنتني من نفسها، فلما قعدتُ بين رجلَيها، قالت : اتقِ اللهِ ولا تفضَّ الخاتمَ إلا بحقه، فقمتُ وتركتُ المائةَ دينارٍ، فإن كنت تعلم أني فعلت ذلك من خشيتِك ففرِّج عنا، ففرج الله عنهم فخرجوا ) .
الراوي: عبدالله بن عمر المحدث: البخاري (http://www.dorar.net/mhd/256) - المصدر: صحيح البخاري (http://www.dorar.net/book/6216&ajax=1) - الصفحة أو الرقم: 3465
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]

الدرر السنية (http://www.dorar.net/enc/hadith?skeys=%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%82)

أم أبي التراب
10-02-2012, 12:44 AM
تعقيب على القصة السابقة
ما أعظم الصّدق وما أعظم منزلته عند الله ، اصدق الله يصدقك

ومن أعظم القصص في الصّدق قصّة الثّلاثة الّذين خلّفوا ( في غزوة تبوك في السّنة التّاسعة من الهجرة )

ففي قصّة كعب ابن مالك و مرارة ابن الرّبيع و هلال ابن أميّة تتجلّى منزلة الصّدق والصّادقين عند الله ربّ العالمين

خاصّة كعب بن مالك رضي الله عنه فهو الّذي كان أشدّ و أعظم بلاء منهم ، ..

" ولن تسمع أحدا يصف حالهم كما وصفها القرآن الكريم: " ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنْفُسُهُمْ " [التوبة

لم يكتف الله بأن يتوب عليه على لسان النبيّ صلّى الله عليه و سلّم .. بل أنزل فيه قرآنا يُتلى إلى قيام السّاعة .. بل دعا المؤمنين جميعهم إلى أن يكونوا مثله: " وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ " .

و في الحديث الطويل في الصّحيحين يقول كعب رضي الله عنه : " ... قُلْتُ: فَإِنِّي أُمْسِكُ سَهْمِي الَّذِي بِخَيْبَرَ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ ! إِنَّ اللَّهَ إِنَّمَا نَجَّانِي بِالصِّدْقِ وَإِنَّ مِنْ تَوْبَتِي أَنْ لَا أُحَدِّثَ إِلَّا صِدْقًا مَا بَقِيتُ، فَوَاللَّهِ مَا أَعْلَمُ أَحَدًا مِنْ الْمُسْلِمِينَ أَبْلَاهُ اللَّهُ فِي صِدْقِ الْحَدِيثِ مُنْذُ ذَكَرْتُ ذَلِكَ لِرَسُولِ اللَّهِ صلّى الله عليه و سلّم : أَحْسَنَ مِمَّا أَبْلَانِي، مَا تَعَمَّدْتُ مُنْذُ ذَكَرْتُ ذَلِكَ لِرَسُولِ اللَّهِ صلّى الله عليه و سلّم : إِلَى يَوْمِي هَذَا كَذِبًا، وَإِنِّي لَأَرْجُو أَنْ يَحْفَظَنِي اللَّهُ فِيمَا بَقِيتُ. وَأَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ صلّى الله عليه و سلّم : لَقَدْ تَابَ اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ مِنْ بَعْدِ مَا كَادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ مِنْهُمْ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ إِنَّهُ بِهِمْ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ (117) وَعَلَى الثَّلاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا حَتَّى إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنْفُسُهُمْ وَظَنُّوا أَنْ لا مَلْجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلَّا إِلَيْهِ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (118) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ (119) ....

فَوَاللَّهِ مَا أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيَّ مِنْ نِعْمَةٍ قَطُّ بَعْدَ أَنْ هَدَانِي لِلْإِسْلَامِ أَعْظَمَ فِي نَفْسِي مِنْ صِدْقِي لِرَسُولِ اللَّهِ صلّى الله عليه و سلّم أَنْ لَا أَكُونَ كَذَبْتُهُ فَأَهْلِكَ كَمَا هَلَكَ الَّذِينَ كَذَبُوا، فَإِنَّ اللَّهَ قَالَ لِلَّذِينَ كَذَبُوا حِينَ أَنْزَلَ الْوَحْيَ شَرَّ مَا قَالَ لِأَحَدٍ، فَقَالَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى:" سَيَحْلِفُونَ بِاللَّهِ لَكُمْ إِذَا انْقَلَبْتُمْ إِلَيْهِمْ لِتُعْرِضُوا عَنْهُمْ فَأَعْرِضُوا عَنْهُمْ إِنَّهُمْ رِجْسٌ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (95) يَحْلِفُونَ لَكُمْ لِتَرْضَوْا عَنْهُمْ فَإِنْ تَرْضَوْا عَنْهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ لا يَرْضَى عَنِ الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ (96) . التّوبة

قال كعب: وَلَيْسَ الَّذِي ذَكَرَ اللَّهُ مِمَّا خُلِّفْنَا عَنْ الْغَزْوِ إِنَّمَا هُوَ تَخْلِيفُهُ إِيَّانَا وَإِرْجَاؤُهُ أَمْرَنَا عَمَّنْ حَلَفَ لَهُ وَاعْتَذَرَ إِلَيْهِ فَقَبِلَ مِنْهُ.

معاناة ولا أشدّ منها .. ومقاساة ولا أعظم منها .. ولكنّها تربية الله لعباده المؤمنين، وتمحيصه لعباده الصّالحين .. وما كان الهجر الّذي ضُرِب عليه أشدّ من تلك الفرجة الّتي فسحها له ملك غسّان .. لذلك اجتمع فيه الصّدق كلّه: صدق الحديث، وصدق النيّة
منقول

أم أبي التراب
01-31-2013, 01:39 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أيهما أفضل التراب أم الذهب
مرض رجل في يوم من الأيام وأراد أن يخير أبناءه
فناداهما وقال ، ياحسن ، ياأحمد ، عندي عطاء لكما فاختارا .
فها هو كيس ذهب ، وهاهو تراب الأرض التي أملكها
وكلاهما بنفس القيمة فلاتفريق بين الأبناء ،فثمن الأرض يعادل قيمة الذهب الذي بالكيس ،
فانبرى أحمد أنا أريد الذهب ، وابتسم الحسن وقال هنيئا لك أخي الحبيب الذهب ، وقال أنا أختار التراب ياأبي
ومرت الأيام وتوفي الأب ، وأخذ كل منهما ما اختاره مسبقًا.
فأخذ أحمد ينفق بسعادة من الذهب الوفير الذي اختاره
وأخذ الحسن يعمل في تراب الأرض ويزرعها ، ويسأل الله البركة ، فأخذت الأرض تعطي أكلها كل حين ، فيأكل ويتصدق ويعيد الكرة و... حتى بارك الله له في ترابها وأصبح أغنى الأغنياء
في حين أخذ أحمد ينظر إلىكيس الذهب بقلق شديد فبدأ الكيس يفرغ مما كان فيه ، فحزن وذهب لأخيه يبث له أسفه ، فابتسم الحسن وقال له : أخي الحبيب أيهما أفضل الذهب أم التراب ، ففهم أحمد ما غاب عنه ، وغفل عن العمل والتصدق ، فقال له الحسن ، أخي الحبيب التراب موجود لم ينفذ ، فهيا شمر عن ساعديك واعمل معي ، وكل وتصدق ، واشكر الله على نعمه ،
فالعمل عزة وكرامة ،وللعمل مكانة عظيمة في حياة المسلم

أهميَّة العمل ومكانَته في الإسلام:للعمل في الإسلام مكانةٌ كبيرة ومنزلة رفيعة؛ حيث ينظر الإسلام إليه نظرةَ احتِرام وتكريم وإجلال، ولذلك مظاهر كثيرة في دين الله، أبرزها ما يلي:

♥أولى الإسلام عناية قصوى بالعمل، وأمر به كما أمر بالصلاة بنفس الصيغة الآمرة فقال تعالى: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِي لِلصَّلاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ»الجمعة:9 ثم قال تعالى: «فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلاةُ فَانتَشِرُوا فِي الأَرْضِ وَابْتَغُوا مِن فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ» الجمعة:10 حيث أمرنا بالانتشار في الأرض بعد الصلاة مباشرة لطلب الرزق.


♥ أنَّه اعتَبَر العمل جهادًا،

عَنْ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=167)، قَالَ : مَرَّ عَلَى النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - رَجُلٌ ، فَرَأَى أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مِنْ جَلَدِهِ وَنَشَاطِهِ ، فَقَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ : لَوْ كَانَ هَذَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ ؟ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - : " إِنْ كَانَ خَرَجَ يَسْعَى عَلَى وَلَدِهِ صِغَارًا فَهُوَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ، وَإِنْ كَانَ خَرَجَ يَسْعَى عَلَى أَبَوَيْنِ شَيْخَيْنِ كَبِيرَيْنِ فَهُوَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ، وَإِنْ كَانَ خَرَجَ يَسْعَى عَلَى نَفْسِهِ يُعِفُّهَا فَهُوَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ، وَإِنْ كَانَ خَرَجَ يَسْعَى رِيَاءً وَمُفَاخَرَةً فَهُوَ فِي سَبِيلِ الشَّيْطَانِ " .
صحيح الترغيب والترهيب / تحقيق الشيخ الألباني / كتاب النكاح وما يتعلق به/ الترغيب في النفقة على الزوجة والعيال والترهيب من ... / حديث رقم: 1959/التحقيق : صحيح

أم أبي التراب
05-01-2013, 02:38 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نعيش اليوم مع قصة الطفلة زينب وكيف واجهت
مصابها ودموعها
لكان لزينب أخوان يحيى ومعاذ ،كانا دائبين على أذيتها وضربها ومضايقتها
ويضحكان لدموعها وضعفها أمامهما
شكت لأمها فعل أخويها ، فنهرتهما الأم و....، ولكن يحيى ومعاذ لم يكفا عن مضايقتها
فشكت لأبيها ، فنهرهما وتوعدهما إذا عادا لمثل هذا ، ولكن سرعان ما يعودا لمضايقتها بعد خروج أبيهم من البيت ،
فكرت زينب وفكرت وفكرت
ثم قررت أنه بمجرد خروج أبيها ستدخل حجرتها وتحكم غلقها عليها ولا تخرج إلا بعد عودة أبيها أو فراغ أمها من أعمال المنزل ،لأنهما يكفا عن مضايقتها أمامهما ، وحاول الطفلان أن يخترقا خلوتها وومعرفة ماذا تفعل بالغرفة وحدها هذه الساعات الطويلة ، ولكن فشلا لإحكامها غلق الحجرة ، وكانا يسمعان صوت همس فتوقعا أنها تصلي إلى الله وتدعو عليهما ،وأخبرا أمهم بصنيع زينب وهو عزلتها بغرفتها ، وحاولت الأم معرفة ما تفعله زينب بالغرفة هذه الساعات ولكن زينب لم تعط أمها إجابات شافية كاملة
ومرت الأيام ، ثم خرجت زينب من حجرتها بمفاجأة
قالت لأمها ، أمي أريد دخول مسابقة حفظ القرآن التي بالمسجد المجاور لنا ، اندهشت الأم وقالت: بنيتي هل تحفظين شيئا من القرآن يؤهلك لهذه المسابقة ، هل تحفظين جزءًا أو جزئين ، انبرت زينب قائلة ، وبريق السعادة في عينيها نعم نعم أمي ،بل حفظت القرآن كاملاً، أنا حاملة لكتاب الله عز وجل في صدري ، تعجبت الأم وقالت متى هذا بنيتي ؟!
قالت زينب الصالحة ، أمي لما كان يحيى ومعاذ يضايقاني تعبت من الشكوى منهما وقررت الجلوس وحدي بغرفتي ، وفي البداية كنت أبكي وحدتي ،وأقول لماذ لايلعبان معي بدلاً من هذا ، وفي يوم من الأيام في لفتة لاحظت وجود كتاب الله بغرفتي ، فالتقطه وأنا حزينة لأضيع بعض أوقات الوحدة ، وقرأت بعض آياته ، فياللعجب، شعرت براحة وسعادة حلت محل الحزن والهم والغم ، فقررت ألا أحرم نفسي من هذه السعادة دنيا وأخرى وتذكرت حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم

"القرآن شافع مشفع ، وماحل مصدق ، من جعله أمامه قاده إلى الجنة ، ومن جعله خلف ظهره ساقه إلى النار " الراوي: جابر بن عبدالله المحدث:الألباني (http://www.dorar.net/mhd/1420) - المصدر: صحيح الترغيب (http://www.dorar.net/book/531&ajax=1) - الصفحة أو الرقم: 1423
الراوي: جابر بن عبدالله المحدث:الوادعي (http://www.dorar.net/mhd/1422) - المصدر: الشفاعة (http://www.dorar.net/book/13471&ajax=1) - الصفحة أو الرقم: 246
خلاصة حكم المحدث: حسن
الدرر السنية (http://www.dorar.net/enc/hadith?skeys=%D8%A7%D9%84%D9%82%D9%80%D8%B1%D8%A2% D9%86%D9%8F+%D8%B4%D9%80%D8%A7%D9%81%D8%B9%D9%8F%D 9%8F+%D9%85%D8%B4%D9%80%D9%81%D9%91%D9%8E%D8%B9+&phrase=on&xclude=&t=*&d[1]=1&m[]=0&s[]=0)

ماحِـل ----> أي : سـاع ..... وقيـل : خصـم مجـادل

- إنَّ للَّهِ أَهْلينَ منَ النَّاسِ قالوا: يا رسولَ اللَّهِ ، من هُم ؟ قالَ: هم أَهْلُ القرآنِ ، أَهْلُ اللَّهِ وخاصَّتُهُ الراوي: أنس بن مالك المحدث:الألباني (http://www.dorar.net/mhd/1420) - المصدر: صحيح ابن ماجه (http://www.dorar.net/book/13560&ajax=1) - الصفحة أو الرقم: 179
خلاصة حكم المحدث: صحيح
الدرر السنية (http://www.dorar.net/enc/hadith?skeys=%D8%A5%D9%86+%D9%84%D9%84%D9%87+%D8%A 3%D9%87%D9%84%D9%8A%D9%80%D9%86+%D9%85%D9%80%D9%86 +%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%80%D8%A7%D8%B3+&phrase=on&xclude=&fillopts=on&t=*&d[1]=1&m[]=0&s[]=0)

****************************
وقال ابن عباس رضي الله عنه
عن ابنِ عباسٍ قال : من قرأ القرآنَ لم يردّ إلى أرذلِ العمرِ ، وذلك قوله : { ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ (5) إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا } ، قال : [ إلا ] الذين قرأوا القرآنَ الراوي: [عكرمة مولى ابن عباس] المحدث:الألباني (http://www.dorar.net/mhd/1420) - المصدر: صحيح الترغيب (http://www.dorar.net/book/531&ajax=1) - الصفحة أو الرقم: 1435
خلاصة حكم المحدث: صحيح
الدرر السنية (http://www.dorar.net/enc/hadith?skeys=%D9%85%D9%80%D9%86+%D9%82%D9%80%D9%80 %D8%B1%D8%A3+%D8%A7%D9%84%D9%82%D9%80%D8%B1%D8%A2% D9%86+%D9%84%D9%80%D9%85+%D9%8A%D9%8F%D9%80%D8%B1% D9%8E%D8%AF%D9%91%D9%8E+&phrase=on&xclude=&fillopts=on&t=*&d[1]=1&m[]=0&s[]=0)

لذا أمي قررت نيل هذا الأجر العظيم وأعانني الله وحفظت كتابه الكريم ، فغبطها أخواها وقررا الذهاب للمسجد لينالا هذا الشرف والأجر العظيم وانشغلا بحفظ كتاب الله وكفا عن مضايقتها

أم أبي التراب
09-29-2015, 06:32 PM
قصة:طفلي والبرتقالة :
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
بسم الله و الصلاة و السلام على رسول الله صل الله عليه و سلم
ســـر البرتقالة
كان هناك طفل صغير في التاسعة من عمره
أراه والده زجاجة عصير صغيرة وبداخلها ثمرة برتقال كبيرة
تعجب الطفل كيف دخلت هذه البرتقالة داخل هذه الزجاجة الصغيرة
… وهو يحاول إخراجها من الزجاجة لكن من دون فائدة!
عندها سأل والده كيف دخلت هذه البرتقالة الكبيرة
في تلك الزجاجة ذات الفوهة الضيقة
أخذه والده إلى حديقة المنزل
وجاء بزجاجة فارغة وربطها بغصن شجرة برتقال حديثة الثمار
ثم أدخل في الزجاجة إحدى الثمار الصغيرة جدًا وتركها
ومرت الأيام فإذا بالبرتقالة تكبر وتكبر
حتى استعصى خروجها من الزجاجة !
حينها عرف الطفل السر وزال عنه التعجب
ولكن الوالد وجد بالأمر فرصة لتعليم ابنه فقال :
” هذه هي الأخلاق لو زرعنا المبادىء والصفات والأخلاق بالطفل وهو صغير سيصعب إخراجها منه وهو كبير
تمامًا مثل البرتقالة التي يستحيل أن تخرج إلا بكسر الزجاجة!
منقول (https://www.facebook.com/zad.alakra/posts/138107529690778?notif_t=like)

أم أبي التراب
11-28-2015, 09:09 PM
إحسان الظن بالآخرين
كان يستقل سيارته الفارهة كل يوم ..
وكان واجب علي أن أحييه فهو سيدي لأني أعمل بوابا حارسا لفيلته .....
وكعادته لا يرد علي التحية .....
وفي يوم من الأيام رآني،وأنا ألتقط كيسا فيه بقايا طعام ولكنه كعادته لم ينظر إلي وكأنه لم ير شيئا .
وفي اليوم التالي وجدت كيسا....
بنفس المكان ولكن كان الطعام فيه مرتبا وكأنه تم شراؤه الآن من البائع
لم أهتم في الموضوع أخذته وفرحت به وكنت كل يوم أجد نفس الكيس وهو مليء بالخضروات وحاجيات البيت كاملة فكنت آخذه حتى أصبح هذا الموضوع روتينيا وكنا نقول أنا وزوجتي وأولادي: من هذا الذي ينسى كيسه كل يوم
وفي يوم من الأيام شعرت بجلبة في الفيلا فعلمت أن السيد قد توفاه الله و كثر الزائرون في ذلك اليوم
ولكن كان أتعس ما في ذلك اليوم أن ....لم يترك الكيس أو أن أحدا من الزوار قد سبقني إليه وأخذه وفي الأيام التالية أيضا لم أجد الكيس ، وهكذا مرت الأيام دون أن أراه مما زاد وضعنا المادي سوءا ،وهنا قررت أن أطالب السيدة بزيادة الراتب لأنه لايكفيني أنا وأسرتي أو أن أبحث عن عمل آخر ،
وعندما كلمتها قالت لي باستغراب:" كيف كان المرتب يكفيك وقد صار لك عندنا أكثر من سنتين ولم تشتك
فماذا حدث الآن
حاولت أن أبرر لها ولكن لم أجد سببا مقنعا فأخبرتها عن قصة الكيس فسألتني: و منذ متى لم تعد تجد الكيس
فقلت لها منذ يوم وفاة سيدي وهنا انتبهت لشيء لماذا انقطع الكيس بعد وفاة سيدي مباشرة فهل كان سيدي هو المحسن صاحب الكيس و تذكرت معاملته التي لم أر منها شيئا سيئا سوى أنه لا يرد على السلام .
فاغرورقت عينا سيدتي بالدموع وحزنا مني على حالتها قررت العدول عن طلبي و عاد كيس الخير إلينا ولكنه كان يصلنا إلى باب بيتي وأستلمه بيدي من ابن سيدي وكنت أشكره فلا يرد علي السلام فشكرته بصوت مرتفع جدا فرد علي وهو يقول :" لا تؤاخذني فأنا ضعيف السمع كوالدي.
كم نسيء الظن بالناس ونحن ï»» نشعر.... اللهم احسن ظننا في الناس واحسن ظن الناس فينا..
قال تعالى :"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ }الحجرات12
منقول بتصرف

أم أبي التراب
04-23-2016, 04:54 PM
طاعة الوالدين من البر والإحسان إليهما

لا ريب أن بر الوالدين من أهم الفرائض ، ومن أعظم الواجبات ، والله - سبحانه وتعالى- ذكر ذلك في مواضع كثيرة من كتابه العظيم ، مثل قوله سبحانه"وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَآ أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا * وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا "سورة الإسراء (23،24).وقد صح عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما يدل على هذا المعنى أيضاً: عن عبدالله بن مسعود:
"سألتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : أيُّ الأعمالِ أحبُّ إلى اللهِ ؟ قالَ الصَّلاةُ على وقتِها قلتُ : ثمَّ أيٌّ ؟ قالَ ثمَّ برُّ الوالدينِ قلتُ : ثمَّ أيٌّ ؟ قالَ ثمَّ الجهادُ في سبيلِ اللهِ قالَ : حدَّثَني بهنَّ ، ولوِ استزدتُهُ لزادَني .
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم -الصفحة أو الرقم: 85 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | انظر شرح الحديث رقم 2052
والآن مع كرتون الأرنب والثعلب يوضح لنا فضل طاعة الوالدين
الكرتون هنا (http://up.harajgulf.com/do.php?id=721001)

أم أبي التراب
08-15-2016, 08:27 PM
الداعية الصغيرة

لما جاوزت ابنتي الأولى التاسعه ومشت في طريق العاشرة، فكرتُ وطلبت العون من الله، فقلت لأمها: اذهبي فاشتري لها خمارا غالياً نفيساً، وكان الخمار العادي يباع بليرتين اثنتين، قالت: إنها صغيرة، تسخر منها رفيقاتها إن غطّت شعرها، ويهزأنْ منها، قلت: لقد قَدّرتُ هذا وفكرت فيه، فاشتري لها أغلى خمار تجدينه في السوق مهما بلغ ثمنه. فكلمتني بالهاتف من السوق وقالت: لقد وجدت خمارا نفيسا جدا من الحرير الخالص ولكن ثمنه أربعون ليرة. وكان هذا المبلغ يعدل-يومئذ- أكثر من ثُلث راتبي في الشهر كله، فقلت لها: اشتريه، فتَعَجّبتْ وحاولتْ أن تثنيني عن شرائه، فأصررتُ، فلما جاءت به ولبسته البنت وذهبت به إلى المدرسة كان إعجاب التلميذات به أكثر من عجبهن منها بإرتدائه، وجعلن يثنين عليه، وقد حسدها أكثرهن على امتلاكه، فاقترن اتخاذُها الحجابَ وهي صغيرة بهذا الإعجاب وهذا الذي رأته من الرفيقات، وذهب بعضهن في اليوم التالي فاشترين ما يقدرن عليه من أمثاله، وإن لم تشترِ واحدة منهن خماراً في مثل نفاسته وارتفاع سعره.
بدَأَتْ اتخاذ الحجاب فخورة به، مُحبة له، لم تُكرَه عليه، ولم تلبسه جبراً، وإن هذا الخمار بقي على بهائه وعلى جِدته حتى لبسه بعدها بعض أخواتها وهو لايزال جديدا،
فنشأن جميعا -بحمد الله- مُتمسكات بالحجاب تمَسُّك اقتناع به وحرص عليه.
[الشيخ على الطنطاوي رحمه الله/ كيف ربّيتُ بناتي/ كتاب فصول اجتماعية]
منقول

أم أبي التراب
08-15-2016, 08:51 PM
الهدية العجيبة

يحكى أنَّ أباً عاقب ابنته التي تتجاوز من العمر 3 سنوات لاتلافها أوراق تغليف الهدايا كانت حالته الماديه ليست جيدة و لذلك غضب حين رأى طفلته تحاول أن تزين علبه بين يديها
و في الصباح
أحضرت الطفلة تلك العلبة الصغيرة لأبيها و هي تقول هذه هديتك يا أبي
تلعثم ........ عجز عن النطق .......
توقفت ردة الفعل لديه و مع الحاح البنت أخذ الهديه و قد أصابه الخجل
لكنه عاد و استشاظ غضباً
عندما فتح العلبه و اكتشف أن العلبة فارغه !
ثم صرخ ....
ألا تعلمين أنه حينما تهدين شخصاً هديه يفترض أن يكون بداخلها شئ ما ؟
ثم ما كان منه إلا أن رمي بالعلبه في سلة المهملات
قالت البنت الصغيرة و عيناها تدمعان
يا أبي إنها ليست فارغه لقد وضعت الكثير من القبلات داخل العلبه و كلها لك يا أبي
تحطم قلب الأب لدي سماع ذلك ،فشكر البنت كثيرا و عاد و أخذ العلبة ، و بدأ الأب يتظاهر بأخذ بعض القبلات من العلبه و ابنته تضحك و تصفق و هي في قمه الفرح.
و أصبح كل يوم يلعب معها و يقضيان وقتاً طيبا
كبرت البنت و تزوجت
و سافرت بعيداً عن أبيها و أصبح أبوها يشتاق لها كثيراً
و كلما زاد شوقه لها أو تضايق من شئ
أخرج علبة القبلات التي لا يزال يحتفظ بها و أخذ منها قبلات ابنته الحنونه فتكون كالبلسم على قلبه .

.أحبتي
إن أحلى الهدايا لديكم هي وجود أحبتكم حولكم
فاستمتعوا بوجودهم معكم و تعاملوا معهم بأحسن الأخلاق
و إياكم أن تفسدوا أيامكم بالتخاصم أو التباغض أو الهجران
لأنه سيأتي يوماً ....
سيرحلون عنكم .......
أو سترحلون عنهم .....
حينها ستندموا على أيام مضت و لن تعود أبداً..

أم أبي التراب
01-24-2017, 01:14 AM
أيها الأبناء ..
بروا آباءكم .. ولو ماتوا .. يبركم أبناؤكم

وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَاناً حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهاً وَوَضَعَتْهُ كُرْهاً وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْراً حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحاً تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ }الأحقاف15

قصة قصيرة رائعة
هاهي عقارب الساعة تزحف ببطء لتصل إلى السادسة مساء في منزل زوجة الفقيد أبي
محمد
التي تقضي اليوم الأول بعد رحيل زوجها الشاب إلى جوار ربه , ولسان حالها تجاهه
وهي ترمق صخب الدنيا :
جاورتُ أعدائي وجاور ربه ....... شتان بين جواره وجواري

امتلأ البيت بالمعزين رجالا ونساء صغارا وكبارا ...

اصبري يا أم محمد واحتسبي , وعسى الله أن يريك في محمد ذي الثلاثة أعوام خير
خلف لأبيه ...

وهكذا قضى الله أن يقضي محمد طفولته يتيم الأب , غير أن رحمة الله أدركت هذا
الغلام , فحنَّن عليه قلب أمه فكانت له أما وأبا ..
تمر السنون ويكبر الصغير وينتظم دارسا في المرحلة الابتدائية ..
ولما كُرِّم متفوقا في نهاية السنة السادسة

أقامت له أمه حفلا رسم البسمة في وجوه من حضر .. ولما أسدل الليل ستاره وأسبل
الكون دثاره ,,
سارَّتْه أمه أن يا بني ليس بِخافٍ عليك قلَّة ذاتِ اليد-ضيق الحالة المادية
عندنا , لكني عزمت أن أعمل في نسج الثياب وبيعها , وكل مناي أن تكمل الدراسة
حتى الجامعة وأنت في خير حال ..

بكى الطفل وهو يحضن أمه قائلا ببراءة الأطفال :
ماما إذا دخلت الجنة إن شاء الله سأخبر أبي بمعروفك الكبير معي ..
تغالب الأم دموعها مبتسمة لوليدها ..
وتمر السنون ويدخل محمد الجامعة ولا تزال أمه تنسج الثياب وتبيعها حتى كان ذلك
اليوم ...
دخل محمد البيت عائدا من أحد أصدقائه فأبكاه المشهد ..وجد أمه وقد رسم الزمن
على وجهها تجاعيد السنين .. وجدها نائمة وهي تخيط ,
لا يزال الثوب بيدها ..كم تعبت لأجل محمد ! كم سهرت لأجل محمد !
لم ينم محمد ليلته تلك ولم يذهب للجامعة صباحا ..عزم أن يؤجل انتسابه في
الجامعة ويجد له عملا ليريح أمه من هذا العناء ..
غضبت أمه وقالت : إن رضاي يا محمد أن تكمل الجامعة منتظما وأعدك أن أترك
الخياطة إذا توظفت بعد الجامعة.. وهذا ما حصل فعلا ..
هاهو محمد يتهيأ لحفل التخرج ممنيا نفسه بوظيفة مرموقة يُسعد بها والدته وهذا
ما حصل فعلا ..
محمد في الشهر الأول من وظيفته وأمه تلملم أدوات الخياطة لتهديها لجارتها
المحتاجة ,
محمد يعد الأيام لاستلام أول راتب وقد غرق في التفكير : كيف يرد جميل أمه !
أيسافر بها ! أيسربلها ذهبا !
لم يقطع عليه هذا التفكير إلا دخول والدته عليه وقد اصفر وجهها من التعب ,
قالت يا بني أشعر بتعب في داخلي لا أعلم له سببا ,
هب محمد لإسعافها , حال أمه يتردى , أمه تدخل في غيبوبة , نسي محمد نفسه ..
نسي عمله ..
ترك قلبه عند أمه لا يكاد يفارقها , لسان حاله :
فداك النفس يا أمي .... فداك المال والبدن
وكان ما لم يدر في حسبان محمد .. هاهي الساعة تشير إلى العاشرة صباحا ,,
محمد يخرج من عمله إلى المستشفى , ممنيا نفسه بوجه أمه الصبوح ريّاناً
بالعافية ,
وعند باب القسم الخاص بأمه استوقفه موظف الاستقبال وحثه على الصبر والاحتساب
..
صعق محمد مكانه ! فقد توازنه ! وكان أمر الله قدرا مقدورا ,
شيع أمه المناضلة لأجله , ودفن معها أجمل أيامه , ولحقت بزوجها بعد طول غياب ,

وعاد محمد يتيم الأبوين .
انتهى الشهر الأول ونزل الراتب الأول لحساب محمد .. لم تطب نفسه به , ما قيمة
المال بلا أم !
هكذا كان يفكر حتى اهتدى لطريق من طرق البر عظيم , وعزم على نفسه أن يرد جميل
أمه حتى وهي تحت التراب ,
عزم محمد أن يقتطع ربع راتبه شهريا ويجعله صدقة جارية لوالدته , وهذا ما حصل
فعلا ..
حفر لها عشرات الآبار وسقى الماء وبالغ في البر والمعروف , ولم يقطع هذا
الصنيع أبدا حتى شاب عارضاه وكبر ولده ولا يزال الربع مُوقفاً لأمه ,
كانت أكثر صدقاته في برادات الماء عند أبواب المساجد ..
وفي يوم من الأيام وجد عاملا يقوم بتركيب برادة عند المسجد الذي يصلي فيه محمد
..
عجب محمد من نفسه ! كيف غفلت عن مسجد حينا حتى فاز به هذا المحسن !! فرح
للمحسن وندم على نفسه !
حتى *بادره إمام المسجد من الغد شاكرا وذاكرا معروفه في السقيا !
قال محمد لكني لم أفعل ذلك في هذا المسجد ! قال بلى جاءني ابنك عبد الله – وهو
شاب في المرحلة الثانوية - وأعطاني المبلغ قائلا :
هذا سأوقفه صدقة جارية لأبي , ضعها في برادة ماء , عاد الكهل محمد لابنه عبد
الله مسرورا بصنيعه !
سأله كيف جئت بالمبلغ ! ليفاجأ بأن ابنه مضى عليه خمس سنوات يجمع الريال إلى
الريال حتى استوفى قيمة البرادة !
وقال : رأيتك يا أبي منذ خرجتُ إلى الدنيا تفعل هذا بوالدتك .. فأردت أن أفعله
بوالدي ..
ثم بكى عبد الله وبكى محمد ولو نطقت تلك الدمعات لقالت :
إن بركة بر الوالدين تُرى في الدنيا قبل الآخرة !
........
وبعد ,, فيا أيها الأبناء ..
بروا آباءكم .. ولو ماتوا .. يبركم أبناؤكم

أم أبي التراب
01-24-2017, 01:25 AM
قال لزوجته : اتركي أمي بمكانها حتى يأتي من يأخذها ويخلصنا منها أو تموت !!لكن ..
كان هناك عرب يسكنون الصحراء طلباً للمرعى لمواشيهم، ومن عادة العرب التنقل من مكان إلى مكان حسب ما يوجد العشب والكلأ والماء، وكان من بين هؤلاء العرب رجل له أم كبيرة في السن وهو وحيدها، وهذه الأم تفقد ذاكرتها في أغلب الأوقات نظرا لكبر سنها، فكانت تهذي بولدها فلا تريده يفارقها، وكان تخريفها يضايق ولدها منها ومن تصرفها معه ، وسيقلل من قدره عند قومه ! هكذا كان نظره القاصر .
وفي أحد الأيام أراد عربه أن يرحلوا لمكان آخر ،
فقال لزوجته: إذا ذهبنا غداً ، اتركي أمي بمكانها واتركي عندها زادا وماءا حتى يأتي من يأخذها ويخلصنا منها أو تموت !!
فقالت زوجته : أبشر سوف أنفذ أوامرك .
شد العرب من الغد ومن بينهم هذا الرجل ..
تركت الزوجة أم زوجها بمكانها كما أراد زوجها ، ولكنها فعلت أمرا عجبا ، لقد تركت ولدهما معها مع الزاد والماء ، وكان لهما طفل في السنة الأولى من عمره وهو بكرهما وكان والده يحبه حبا عظيما ، فإذا استراح في الشق طلبه من زوجته ليلاعبه ويداعبه .
سار العرب وفي منتصف النهار نزلوا يرتاحون وترتاح مواشيهم للأكل والرعي ، حيث إنهم من طلوع الشمس وهم يسيرون .
جلس كل مع أسرته ومواشيه ، فطلب هذا الرجل ابنه كالعادة ليتسلى معه .فقالت زوجته : تركته مع أمك ، لانريده .
قال : ماذا ؟ وهو يصيح بها !
قالت : لأنه سوف يرميك بالصحراء كما رميت أمك .
فنزلت هذه الكلمة عليه كالصاعقة ، فلم يرد على زوجته بكلمة واحدة لأنه رأى أنه أخطأ فيما فعل مع أمه .
أسرج فرسه وعاد لمكانهم مسرعا عساه يدرك ولده وأمه قبل أن تفترسهما السباع ، لأن من عادة السباع والوحوش الكاسرة إذا شدت العربان عن منازلها تخلفهم في أمكنتهم فتجد بقايا أطعمة وجيف مواش نافقة فتأكلها .
وصل الرجل إلى المكان وإذا أمه ضامة ولده إلى صدرها مخرجة رأسه للتنفس ، وحولها الذئاب تدور تريد الولد لتأكله ، والأم ترميها بالحجارة ، وتقول لها : ابتعدي هذا ولد فلان .
وعندما رأى الرجل ما يجري لأمه مع الذئاب قتل عددا منها وهرب الباقي،
حمل أمه وولده بعدما قبل رأس أمه عدة قبلات وهو يبكي ندما على فعلته ، وعاد بها إلى قومه ، فصار من بعدها بارا بأمه لا تفارق عينه عينها .
وصار إذا شدت العرب لمكان آخر يكون أول ما يحمل على الجمل أمه ويسير خلفها على فرسه كما زاد معزة زوجته عنده لفعلتها الذَّكيَّة، والَّتي علمته درسًا لن ينساه أبدًا
اللهم ارزقنا البر بوالدينا

أم أبي التراب
01-24-2017, 01:25 AM
أيها الأبناء ..
بروا آباءكم .. ولو ماتوا .. يبركم أبناؤكم

وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَاناً حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهاً وَوَضَعَتْهُ كُرْهاً وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْراً حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحاً تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ }الأحقاف15

قصة قصيرة رائعة
هاهي عقارب الساعة تزحف ببطء لتصل إلى السادسة مساء في منزل زوجة الفقيد أبي
محمد
التي تقضي اليوم الأول بعد رحيل زوجها الشاب إلى جوار ربه , ولسان حالها تجاهه
وهي ترمق صخب الدنيا :
جاورتُ أعدائي وجاور ربه ....... شتان بين جواره وجواري

امتلأ البيت بالمعزين رجالا ونساء صغارا وكبارا ...

اصبري يا أم محمد واحتسبي , وعسى الله أن يريك في محمد ذي الثلاثة أعوام خير
خلف لأبيه ...

وهكذا قضى الله أن يقضي محمد طفولته يتيم الأب , غير أن رحمة الله أدركت هذا
الغلام , فحنَّن عليه قلب أمه فكانت له أما وأبا ..
تمر السنون ويكبر الصغير وينتظم دارسا في المرحلة الابتدائية ..
ولما كُرِّم متفوقا في نهاية السنة السادسة

أقامت له أمه حفلا رسم البسمة في وجوه من حضر .. ولما أسدل الليل ستاره وأسبل
الكون دثاره ,,
سارَّتْه أمه أن يا بني ليس بِخافٍ عليك قلَّة ذاتِ اليد-ضيق الحالة المادية
عندنا , لكني عزمت أن أعمل في نسج الثياب وبيعها , وكل مناي أن تكمل الدراسة
حتى الجامعة وأنت في خير حال ..

بكى الطفل وهو يحضن أمه قائلا ببراءة الأطفال :
ماما إذا دخلت الجنة إن شاء الله سأخبر أبي بمعروفك الكبير معي ..
تغالب الأم دموعها مبتسمة لوليدها ..
وتمر السنون ويدخل محمد الجامعة ولا تزال أمه تنسج الثياب وتبيعها حتى كان ذلك
اليوم ...
دخل محمد البيت عائدا من أحد أصدقائه فأبكاه المشهد ..وجد أمه وقد رسم الزمن
على وجهها تجاعيد السنين .. وجدها نائمة وهي تخيط ,
لا يزال الثوب بيدها ..كم تعبت لأجل محمد ! كم سهرت لأجل محمد !
لم ينم محمد ليلته تلك ولم يذهب للجامعة صباحا ..عزم أن يؤجل انتسابه في
الجامعة ويجد له عملا ليريح أمه من هذا العناء ..
غضبت أمه وقالت : إن رضاي يا محمد أن تكمل الجامعة منتظما وأعدك أن أترك
الخياطة إذا توظفت بعد الجامعة.. وهذا ما حصل فعلا ..
هاهو محمد يتهيأ لحفل التخرج ممنيا نفسه بوظيفة مرموقة يُسعد بها والدته وهذا
ما حصل فعلا ..
محمد في الشهر الأول من وظيفته وأمه تلملم أدوات الخياطة لتهديها لجارتها
المحتاجة ,
محمد يعد الأيام لاستلام أول راتب وقد غرق في التفكير : كيف يرد جميل أمه !
أيسافر بها ! أيسربلها ذهبا !
لم يقطع عليه هذا التفكير إلا دخول والدته عليه وقد اصفر وجهها من التعب ,
قالت يا بني أشعر بتعب في داخلي لا أعلم له سببا ,
هب محمد لإسعافها , حال أمه يتردى , أمه تدخل في غيبوبة , نسي محمد نفسه ..
نسي عمله ..
ترك قلبه عند أمه لا يكاد يفارقها , لسان حاله :
فداك النفس يا أمي .... فداك المال والبدن
وكان ما لم يدر في حسبان محمد .. هاهي الساعة تشير إلى العاشرة صباحا ,,
محمد يخرج من عمله إلى المستشفى , ممنيا نفسه بوجه أمه الصبوح ريّاناً
بالعافية ,
وعند باب القسم الخاص بأمه استوقفه موظف الاستقبال وحثه على الصبر والاحتساب
..
صعق محمد مكانه ! فقد توازنه ! وكان أمر الله قدرا مقدورا ,
شيع أمه المناضلة لأجله , ودفن معها أجمل أيامه , ولحقت بزوجها بعد طول غياب ,

وعاد محمد يتيم الأبوين .
انتهى الشهر الأول ونزل الراتب الأول لحساب محمد .. لم تطب نفسه به , ما قيمة
المال بلا أم !
هكذا كان يفكر حتى اهتدى لطريق من طرق البر عظيم , وعزم على نفسه أن يرد جميل
أمه حتى وهي تحت التراب ,
عزم محمد أن يقتطع ربع راتبه شهريا ويجعله صدقة جارية لوالدته , وهذا ما حصل
فعلا ..
حفر لها عشرات الآبار وسقى الماء وبالغ في البر والمعروف , ولم يقطع هذا
الصنيع أبدا حتى شاب عارضاه وكبر ولده ولا يزال الربع مُوقفاً لأمه ,
كانت أكثر صدقاته في برادات الماء عند أبواب المساجد ..
وفي يوم من الأيام وجد عاملا يقوم بتركيب برادة عند المسجد الذي يصلي فيه محمد
..
عجب محمد من نفسه ! كيف غفلت عن مسجد حينا حتى فاز به هذا المحسن !! فرح
للمحسن وندم على نفسه !
حتى *بادره إمام المسجد من الغد شاكرا وذاكرا معروفه في السقيا !
قال محمد لكني لم أفعل ذلك في هذا المسجد ! قال بلى جاءني ابنك عبد الله – وهو
شاب في المرحلة الثانوية - وأعطاني المبلغ قائلا :
هذا سأوقفه صدقة جارية لأبي , ضعها في برادة ماء , عاد الكهل محمد لابنه عبد
الله مسرورا بصنيعه !
سأله كيف جئت بالمبلغ ! ليفاجأ بأن ابنه مضى عليه خمس سنوات يجمع الريال إلى
الريال حتى استوفى قيمة البرادة !
وقال : رأيتك يا أبي منذ خرجتُ إلى الدنيا تفعل هذا بوالدتك .. فأردت أن أفعله
بوالدي ..
ثم بكى عبد الله وبكى محمد ولو نطقت تلك الدمعات لقالت :
إن بركة بر الوالدين تُرى في الدنيا قبل الآخرة !
........
وبعد ,, فيا أيها الأبناء ..
بروا آباءكم .. ولو ماتوا .. يبركم أبناؤكم

أم أبي التراب
02-08-2017, 05:59 PM
الملكة والحشرة الشريرة
في يوم من الأيام اجتمعت مجموعة من النحل، واتفقت فيما بينها على أن تبنى بيتًا جميلاً تعيش فيه، وتعاونت مجموعة النحل، وبنت البيت، وكان بيتًا جميلاً منظمًا وقد فرحوا بهذا البيت الجديد فرحًا كبيرًا . نحلة1 : الحمد لله لقد انتهينا من بناء البيت الجديد . نحلة 2 : هيا نلعب.. هيا نفرح.. هيا نطير حول البيت . نحلة 3 : إنه بيت جميل . النحل : هاها .. هاها .. هاها .. هاها . ملكة النحل : هيا نلعب.. ونغني فرحًا بالبيت الجديد . بيتي بيتي أحلى بيت .. أقضي فيه أجمل وقت الآن كفى لعبًا، لقد جاء وقت العمل، فهيا إلى العمل، سأقسمكم إلى ثلاث مجموعات : المجموعة الأولى تقوم بحراسة البيت، والمجموعة الثانية تنظف البيت، أما المجموعة الثالثة فعليها أن تذهب لتجمع رحيق الأزهار . النحل "يغني" : هيا إلى العمل هيا إلى العمل هيا إلى العمل هيا إلى العمل كبيرة الحراس : انتبهوا جيدًا أيها النحل، فنحن مجموعة الحراسة . نحلة : نحن منتبهون . كبيرة الحراس : يا إلهي ! ما هذا ؟ إني أرى حشرة كبيرة تقف عند مدخل الخلية، إنها قادمة إلينا تضرب الحراس، إنها تقضي على كل نحلة تقترب منها، سأذهب إلى ملكة النحل وأخبرها. كبيرة الحراس : سيدتي الملكة .. سيدتي الملكة . الملكة : من ينادي ؟ كبيرة الحراس : أنا كبيرة الحراس . الملكة : لماذا تركت عملك . كبيرة الحراس : سيدتي الملكة .. سيدتي الملكة . الملكة : ماذا حدث ؟ تكلمي . كبيرة الحراس (مضطربة): لقد هاجمت حشرة كبيرة بيتنا، وقتلت بعض الحراس الملكة : يا لها من حشرة شريرة، سأذهب إليها وآمرها بالخروج . ملكة النحل : اخرجي من هنا أيتها الحشرة الشريرة .. اخرجي . الحشرة : هاها .. هاها .. لن أخرج من هنا .. لن أخرج فهذا بيت جميل ونظيف ومرتب، وفيه كل ما أحتاج إليه من الغذاء والشراب .. هاها .. (بسخرية) ابحثوا لكم عن بيت غيره. الملكة : إنك حشرة شريرة ولن تنفعك قوتك . الحشرة الشريرة (تضحك) :هاها .. هاها .. هاها . طلبت ملكة النحل عقد اجتماع عاجل لكل أفراد مملكة النحل . الوزير : يا سيدتي الملكة .. لقد حضر جميع أفراد مملكة النحل . الملكة : حسنًا .. إخواني النحل .. لقد دعوتكم للاجتماع؛ لنتشاور في أمر الحشرة الشريرة التي دخلت بيتنا، وقتلت بعض أخواتكم، واستقرت في غرفة جمع العسل، ورفضت الخروج، وستأكل طعامنا وشرابنا !! نحلة 1 : الويل لهذه الحشرة الشريرة !! نحلة 2 : الويل لها .. سأقتلها . ملكة النحل : انتظروا .. انتظروا .. فهي قوية جدًّا .. ولن تتغلب عليها نحلة أو حتى مجموعة من النحل . نحلة 3 : هل هذا يعني أن نترك لها بيتنا ؟! الملكة : لا .. لا .. لا .. لا مفر أمامنا من القضاء على الحشرة الشريرة، وقد أعددت خطة لذلك، سنلتقي جميعًا عند غرفة جمع العسل في المساء بعد أن تنام الحشرة الشريرة، ونبدأ مهاجمتها في وقت واحد، ومن كل الجهات: من الأمام والخلف واليمين واليسار، وبفضل الله ثم بتعاوننا سننتصر إن شاء الله . أفراد المملكة : سننتصر .. سننتصر إن شاء الله . وفى المساء بدأ الهجوم . نحلة : لقد حانت ساعة الصفر .. ونحن جاهزون أيتها الملكة . الملكة : قائد المجموعة الأولى . قائد المجموعة الأولى : نعم .. أمرك يا سيدتي الملكة . الملكة :على بركة الله .. ابدأ الهجوم . الملكة : اضربوا .. اضربوا بقوه . نحلة 1 : خذي أيتها الحشرة الشريرة . نحلة 2 : خذي فوق رأسك . نحلة 3 : خذي فوق صدرك . نحلة 1 : خذي الحشرة : آه .. آه .. آه .. بطني، ذراعي، رأسى، رجلي، آه .. آه سأموت .. سأموت. ملكة النحل : أوقفوا القتال .. لقد قضينا على الحشرة الشريرة، لقد نصرنا الله . أفراد مملكة النحل : الحمد لله .. لقد عاد لنا بيتنا الحبيب .. وسنحافظ عليه دائمًا إن شاء الله . هنا (http://mltaka.blogspot.com.eg/search/label/%D8%A3%D8%B7%D9%81%D8%A7%D9%84)

أم أبي التراب
08-05-2018, 01:15 AM
ما هو همك بالدنيا



يحكى أن أحد التجار أرسل ابنه لكي يتعلم سر السعادة لدى أحكم رجل في العالم..

مشى الفتى أربعين يومًا حتى وصل إلى قصر جميل على قمة جبل.. و فيه يسكن الحكيم الذي يسعى إليه..
و عندما وصل وجد في قصر الحكيم جمعًا كبيرًا من الناس..انتظر الشاب ساعتين حين يحين دوره..
أنصت الحكيم بانتباه إلى الشاب ثم قال له: الوقت لا يتسع الآن و طلب منه أن يقوم بجولة داخل القصر و يعود لمقابلته بعد ساعتين..
و قال الحكيم و هو يقدم للفتى ملعقة صغيرة فيها نقطتين من الزيت:
امسك بهذه الملعقة في يدك طوال جولتك و حاذر أن ينسكب منها الزيت.
أخذ الفتى يصعد سلالم القصر و يهبط مثبتا عينيه على الملعقة..
ثم رجع لمقابلة الحكيم وسأله: هل رأيت السجاد الفارسي في غرفة الطعام؟..
هل رأيت الحديقة الجميلة؟..
و هل استوقفتك المجلدات الجميلة في مكتبتي؟..
ارتبك الفتى و اعترف له بأنه لم ير شيئًا، فقد كان همه الأول ألا يسكب نقطتي الزيت من الملعقة..
فقال الحكيم: ارجع وتعرف على معالم القصر.. فلا يمكنك أن تعتمد على شخص لا يعرف البيت الذي يسكن فيه..
عاد الفتى يتجول في القصر منتبهًا إلى الروائع الفنية المعلقة على الجدران.. شاهد الحديقة و الزهور الجميلة..
و عندما رجع إلى الحكيم قص عليه بالتفصيل ما رأى..
فسأله الحكيم: و لكن أين قطرتي الزيت اللتان عهدت بهما إليك؟..
نظر الفتى إلى الملعقة فلاحظ أنهما انسكبتا..
فقال له الحكيم: تلك هي النصيحة التي أستطيع أن أسديها إليك سر السعادة
فهم الفتى مغزى القصة - منقول بتصرف -
لا تجعل هدفك وغايتك يعوقها شيء مما حولك،
مَن كان همُّه الآخرةَ والنجاة لن تلهيه الدنيا ومتاعها الزائف عن هدفه


مَن كان همُّه الآخرةَ جمَع اللهُ شملَه وجعَل غِناه في قلبِه وأتَتْه الدنيا وهي راغمةٌ،فمن أراد الدنيا والآخرة فعليه بتقوى الله والعلم النافع والعمل الصالح


قال صلى الله عليه وسلم "نضَّر اللهُ امرَءًا سمِع منا حديثًا فحفِظه حتى يبلغَه غيرَه فإنه رُبَّ حاملِ فِقهٍ ليس بفقيهٍ ، ورُبَّ حاملِ فِقهٍ إلى مَن هو أفقهُ منه ثلاثُ خصالٍ ، لا يُغَلُّ عليهِنَّ قلبُ مسلمٍ أبدًا : إخلاصُ العملِ للهِ ومناصحةُ وُلاةِ الأمرِ ولُزومُ الجماعةِ ، فإنَّ دعوتَهم تُحيطُ مِن ورائِهم وقال : مَن كان همُّه الآخرةَ جمَع اللهُ شملَه وجعَل غِناه في قلبِه وأتَتْه الدنيا وهي راغمةٌ ، ومَن كانتْ نيتُه الدنيا فرَّق اللهُ عليه ضيعتَه وجعَل فقرَه بين عينَيه ولم يأتِه منَ الدنيا إلا ما كُتِب له وسأَلنا عنِ الصلاةِ الوُسطى وهي الظهرُ" .الراوي : زيد بن ثابت - المحدث : الوادعي- المصدر : الصحيح المسند- الصفحة أو الرقم: 358 - خلاصة حكم المحدث : صحيح ، رجاله ثقات- الدرر السنية (https://dorar.net/hadith/search?q=%D9%85%D9%86+%D9%83%D8%A7%D9%86+%D9%87%D9 %85%D9%87&st=p&xclude=&fillopts=on&t=*&d%5B%5D=1)-

أم أبي التراب
08-05-2018, 01:28 AM
السعادة في العطاء

في أحد المستشفيات كان هناك مريضان هرمين في غرفة واحدة. كلاهما معه مرض عضال. أحدهما كان مسموحًا له بالجلوس في سريره لمدة ساعة يوميًّا بعد العصر. ولحسن حظه فقد كان سريره بجانب النافذة الوحيدة في الغرفة. أما الآخر فكان عليه أن يبقى مستلقيًا على ظهره طوال الوقت
كان المريضان يقضيان وقتهما في الكلام، دون أن يرى أحدهما الآخر، لأن كلاً منهما كان مستلقيًا على ظهره ناظرًا إلى السقف. تحدثا عن أهليهما، وعن بيتيهما، وعن حياتهما، وعن كل شيء.
وفي كل يوم بعد العصر ، كان الأول يجلس في سريره حسب أوامر الطبيب ، وينظر في النافذة فيستبشر بالجو الصحو و....، ويحدث صاحبه عن العالم الخارجي في تصوره . وكان الآخر ينتظر هذه الساعة كما ينتظرها الأول ، لأنها تجعل حياته مفعمة بالحيوية وهو يستمع لوصف صاحبه للحياة في الخارج : فيصف له رحلة إلى الحديقة :كان هناك بحيرة كبيرة يسبح فيها البط . والأولاد صنعوا زوارق من مواد مختلفة وأخذوا يلعبون فيها داخل الماء. وهناك رجل يؤجِّر المراكب الصغيرة للناس يبحرون بها في البحيرة. والجميع يتمشى حول حافة البحيرة. وهناك آخرون جلسوا في ظلال الأشجار أو بجانب الزهور ذات الألوان الجذابة. ومنظر السماء كان بديعًا يسر الناظرين
وفيما يقوم الأول بعملية الوصف هذه ينصت الآخر في ذهول لهذا الوصف الدقيق الرائع. ثم يغمض عينيه ويبدأ في تصور ذلك المنظر البديع للحياة خارج المستشفى.
ومرت الأيام والأسابيع وكل منهما سعيد بصاحبه. وفي أحد الأيام جاء الممرض صباحًا لخدمتهما كعادته، فوجد المريض الذي بجانب النافذة قد قضى نحبه خلال الليل. ولم يعلم الآخر بوفاته إلا من خلال حديث الممرض عبر الهاتف وهو يطلب المساعدة لإخراجه من الغرفة. فحزن على صاحبه أشد الحزن.
وعندما وجد الفرصة مناسبة طلب من الممرض أن ينقل سريره إلى جانب النافذة لعله يتخيل ويستعيد كلام رفيقه . ولما لم يكن هناك مانع فقد أجاب طلبه. ولما حانت ساعة بعد العصر وتذكر الحديث الشيق الذي كان يتحفه به صاحبه انتحب لفقده. ولكنه قرر أن يحاول الجلوس ليعوض ما فاته في هذه الساعة. وتحامل على نفسه وهو يتألم، ورفع رأسه رويدًا رويدًا مستعينًا بذراعيه، ثم اتكأ على أحد مرفقيه وأدار وجهه ببطء شديد تجاه النافذة لينظر العالم الخارجي لعله يرى السماء والجو الصحو فيتذكر أحاديثه مع صاحبه. وهنا كانت المفاجأة!!. لم ير أمامه إلا جدارًا أصم من جدران المستشفى، فقد كانت النافذة على ساحة داخلية.
نادى الممرض وسأله إن كانت هذه هي النافذة التي كان صاحبه ينظر من خلالها، فأجابت إنها هي!! فالغرفة ليس فيها سوى نافذة واحدة. ثم سألته عن سبب تعجبه، فقص عليه ما كان يفعله صاحبه وهو ينظر إلى النافذة وما كان يقص له من ذكريات جميلة.
كان تعجب الممرض أكبر، إذ قال له: ولكن المتوفى كان أعمى، ولم يكن يرى حتى هذا الجدار الأصم، ولعله أراد أن يجعل حياتك سعيدة حتى لا تُصاب باليأس فتتمنى الموت.
ألست تسعد إذا جعلت الآخرين سعداء؟
إذا جعلت الناس سعداء فستتضاعف سعادتك ، ولكن إذا وزعت الأسى عليهم فسيزداد حزنك.
إن الناس في الغالب ينسون ما تقول ، وفي الغالب ينسون ما تفعل ، ولكنهم لن ينسوا أبدًا الشعور الذي أصابهم من قِبلك. فهل ستجعلهم يشعرون بالسعادة أم غير ذلك.
*قال صلى الله عليه وسلم"أَحبُّ الأعمالِ إلى اللهِ عزَّ وجلَّ سرورٌ تُدخِلُه على مسلمٍ ، أو تَكشفُ عنه كُربةً ، أو تطرد عنه جوعًا ، أو تقضي عنه دَيْنًا"الراوي : عبدالله بن عمر - المحدث : الألباني - المصدر : صحيح الترغيب -الصفحة أو الرقم: 955 - خلاصة حكم المحدث : حسن لغيره- الدرر السنية (https://dorar.net/hadith/search?q=%D8%B3%D8%B1%D9%88%D8%B1&st=p&xclude=&fillopts=on&t=0&d%5B%5D=1)-

أم أبي التراب
08-27-2018, 06:14 AM
القارب العجيب

تحدى أحد الملحدين- الذين لا يؤمنون بالله- علماء المسلمين في أحد البلاد ،فاختاروا أذكاهم ليرد عليه، وحددوا لذلك موعدا.
وفي الموعد المحدد ترقب الجميع وصول العالم، لكنه تأخر.

فقال الملحد للحاضرين:

لقد هرب عالمكم وخاف، لأنه علم أني سأنتصر عليه، وأثبت لكم أن الكون ليس له إله !
وأثناء كلامه حضر العالم المسلم واعتذر عن تأخره

تم قال: وأنا في الطريق إلى هنا، لم أجد قاربا أعبر به النهر

وانتظرت على الشاطئ، وفجأة ظهرت في النهر ألواح من الخشب

وتجمعت مع بعضها بسرعة ونظام حتى أصبحت قاربا، ثم اقترب القارب مني، فركبته وجئت إليكم.
فقال الملحد: إن هذا الرجل مجنون

فكيف يتجمع الخشب ويصبح قاربا دون أن يصنعه أحد

وكيف يتحرك بدون وجود من يحركه؟!

فتبسم العالم، وقال: فماذا تقول عن نفسك. من خلقك؟ وأنت تقول: إن هذا الكون العظيم الكبير بلا إله؟!
=هنا (http://kids.jo/main/ViewHtmlStory.aspx?PageNum=1&ID=446&CatID=2&Read=1)=

أم أبي التراب
11-18-2018, 09:04 AM
التلميذ المجتهد



لما انتهى الأستاذ من شرح الدرس ، أخذ يسأل تلاميذه ، فلم يجيبوا ، ولكنهم سمعوا الإجابة الصحيحة تأتي من الشارع .
فأسرع الأستاذ إلى النافذة ، فرأى راعيًا يتطلع إليه ، فقال الأستاذ للراعي : أأنت الذي أجبت عن سؤالي ؟ قال الراعي : نعم يا سيدي .
قال الأستاذ : وأين تعلمت ؟ قال الراعي : هنا يا سيدي ، حين كنت تلقي دروسك ، كنت أجلس تحت النافذة ، وأصغي لما تقول ، قال الأستاذ : ولم فعلت هذا ؟
قال الراعي : لأن أبي فقير ، لا يقدر أن يستغني عن مساعدتي .
وواظب الراعي على الجلوس تحت النافذة ، واستمر يتعلم ويتعلم ، حتى صار من كبار العلماء في بلاده !
منقول =* (https://analbahr.com/%D9%82%D8%B5%D8%B5-%D9%85%D9%81%D9%8A%D8%AF%D8%A9-%D9%84%D9%84%D8%A3%D8%B7%D9%81%D8%A7%D9%84-%D9%85%D9%83%D8%AA%D9%88%D8%A8%D8%A9-%D8%AA%D8%AD%D9%85%D9%84-%D9%82%D9%8A%D9%85%D8%A7-%D8%AA%D8%B1%D8%A8/)=


همة عالية لطلب العلم وتخطي للمعوقات ،فلنجتهد ونجاهد ونتخطى الصعوبات ، لم يقل أريد درس خصوصي ووووولكن جاهد وصدق وصبر فنال بغيته.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
"من سلَكَ طريقًا يلتمسُ فيهِ علمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ طريقًا إلى الجنَّةِ"الراوي : أبو هريرة - المحدث : الألباني - المصدر : صحيح الترمذي- الصفحة أو الرقم: 2646 - خلاصة حكم المحدث : صحيح = الدرر (https://dorar.net/hadith/search?q=%D9%85%D9%86+%D8%B3%D9%84%D9%83+&st=p&xclude=&fillopts=on&t=*&d%5B%5D=1)=


"مَنْ سَلَكَ"، أي: دَخَلَ أو مَشَى طَريقًا يَلْتَمِسُ فيه عِلمًا، وهو يَشْمَلُ الطَّريقَ الحِسِّيَّ الَّذي تَقْرَعُهُ الأقدامُ مِثْلَ أن يأتيَ الإنسانُ مِن بَيتِه إلى مَكانِ العِلمِ، سَواءٌ كان مَكانَ العِلمِ مَسجِدًا أو مَدرَسَةً أو كُلِّيَّةً أو غَيرَ ذلك، سَهَّلَ اللهُ له به طَريقًا إلى الجَنَّةِ.الدرر (https://dorar.net/hadith/sharh/20510)=
مع مراعاة استحضار نية تحصيل هذا العلم ابتغاء وجه الله ، فضبط النية تحصل بها عظيم الأجر .
اللهم إنا نسألك علمًا نافعًا .

أم أبي التراب
11-18-2018, 09:05 AM
التلميذ الكسلان

كان حسن تلميذًا كسلان : يكره الدرس والعمل ، ولا يحب الذهاب إلى المدرسة ؛ وفي الصباح يخرج من البيت ليذهب إلى المدرسة ، فإذا وصل إليها تركها وذهب إلى الحقل ليلعب هناك .
لم يجد حسن بالحقل أحدًا يلعب معه ، فقابل كلبًا وقال له : أيها الكلب ، تعال نلعب معًا !
فقال الكلب : ليس عندي وقت للعب ؛ إن الغنم تنتظرني لأحرسها من الذئب واللصوص .
مشى حسن في الحقل ، حتى رأى طائرًا فقال له : أيها الطائر ، تعال وغن لي بصوتك الجميل !
فأجابه الطائر : كيف أغني لك يا سيدي ، وعشي ينتظرني لأبنيه !
استمر حسن في سيره ، حتى رأى نحلة ، فقال لها : أرجو أيتها النحلة أن تجلسي وتلعبي معي .
فأجابته النحلة : كيف ألعب معك يجب أن أسرع وأجمع العسل .
فكر حسن في الأمر ، فوجد نفسه الوحيد الذي يكره العمل ؛وأن ليس له فائدة لاينفع ولا ينتفع فقرر ألا يغضب أبويه لأن الله أمره ببر الوالدين ، وقرر الذهاب إلى المدرسة والانتظام لينفع نفسه وكل من يحبهم .
واجتهد ونجح وأسعد والديه ونفع نفسه ومجتمعه .

يحظى العمل في الإسلام بمنزلة خاصة واحترام عظيم ، ويكفي في إظهار قيمته ما قاله النبي صلى الله عليه وآله وسلم: “ إن قامَتِ السَّاعةُ وبِيَدِ أحدِكم فَسِيلةٌ فإنِ استطاع ألَّا تقومَ حتَّى يغرِسَها، فليفعَلْ”.
الراوي : أنس بن مالك - المحدث : الوادعي - المصدر : الصحيح المسند-
الصفحة أو الرقم: 34 - خلاصة حكم المحدث : صحيح ، رجاله رجال الصحيح= الدرر (https://dorar.net/hadith/search?q=%D9%88%D8%A8%D9%8A%D8%AF+%D8%A3%D8%AD%D8% AF%D9%83%D9%85+%D9%81%D8%B3%D9%8A%D9%84%D8%A9&st=p&xclude=&fillopts=on&t=0&d%5B%5D=1)=
، وهو “دليل على أن العمل مطلوب لذاته ، وأن على المسلم أن يظل عاملًا منتجًا في كل مجالات الحياة التي تتاح له فينتظم ويتقن دراسته ويعمل ويتقن عمله ابتغاء مرضاة الله ، حتى تنفد آخر نقطة زيت في سراج الحياة.
شرح الحديث:

شَجَّعَتِ الشَّريعَةُ الإسْلاميَّةُ على إعْمارِ الأرضِ وزِراعَتِها، كما رغَّبَتِ المُسلِمَ ليكونَ إيجابِيًّا في كُلِّ أحْوالِه، وأنْ يكونَ نافِعًا لنَفْسِهِ ولغَيْرِه، وقد حَثَّ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم على كُلَّ فِعلٍ من أفعالِ البِرِّ والإحْسانِ والصَّدَقَةِ والنَّفْعِ للغير حتَّى ولو لم يَرَ الفاعلُ ثَمرتَه، كما قال في هذا الحَديثِ: "إنْ قامَتِ السَّاعَةُ "، أي: إذا ظَنَّ أحَدُكُم ظَنًّا أكيدًا أنَّ القِيامَةَ بأشْراطِها ومُواصَفاتِها قد قامَتْ "وفي يَدِ أحَدِكُم فَسِيلَةٌ"، أي: نَبْتَةٌ صَغيرةٌ مِنَ النَّخْلِ، "فإنِ اسْتَطاعَ أنْ لا تَقومَ حتى يَغْرِسَها فلْيَغْرِسْها"، أي: يَزْرَعُها في التُّرْبَةِ، ولا يَتْرُكُ عَمَلَ الخَيْرِ والنَّفْعِ، وهذه مُبالَغَةٌ وحَثٌّ على فِعلِ الخَيْرِ حتى في أحْلَكِ الظُّروفِ، ولو ظَنَّ صاحِبُه انْعِدامَ الانْتِفاعِ به، ومِن أنْواعِ الخَيْرِ غَرْسُ الأَشْجارِ وحَفْرُ الآبارِ لتَبْقَى الدُّنْيا عامِرَةً إلى آخِرِ أَمَدِها، فكما غَرَسَ غَيْرُك ما شَبِعْتَ به؛ فاغْرِسْ لِمَنْ يَجِيءُ بعدَك، وقد ذَكَرَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في أحاديثَ أُخْرى فَضْلَ الغَرْسِ والزَّرْعِ، لِمَا فيه من إِطْعامِ الناسِ والطَّيْرِ والدَّوابِّ، ولِمَا فيه من تَوْفيرِ الأقْواتِ، وكما يَدُلُّ هذا الحَديثُ على أنَّ عَمَلَ الإنْسانِ الخَيْرَ بيَدِهِ أَمْرٌ مَحْمودٌ.
وفي الحَديثِ: الحضُّ على استمراريَّةِ العملِ في الخَيرِ إلى آخِرِ لَحظةٍ في العُمُرِ .الدرر (https://dorar.net/hadith/sharh/91908) =

أم أبي التراب
11-18-2018, 09:06 AM
الشمعة والفانوس


لم يكن يوجد بأحد الشوارع المظلمة ، سوى فانوس بداخله شمعة باهتة الضوء ؛ فكان على المارين أن ينيروا طريقهم بعود الكبريت ، أو بفتيل القداحة ، أو بمصباح يدوي .
وذات ليلة قالت الشمعة للفانوس : لماذا تحبسني بين جدرانك ؟ إن زجاجك يجعل نوري باهتا ؛ هيا افتح لي بابك ، حتى أخرج لكي أضيء هذا الطريق المظلم !
فأجابها الفانوس : إن نورك يظهر قويا وأنت في الداخل . قالت الشمعة : كلا ! إنني أريد أن أظهر نوري للدنيا ، وأنافس مصابيح الأرض ، ونجوم السماء !
فتح الفانوس بابه ، وخرجت الشمعة ، ثم هبت الريح ، فانطفأ نور الشمعة واختفى ؛ فقالت الشمعة بألم وحزن : من أنا حتى أنافس المصابيح الكهربائية ، والقمر والنجوم ، لقد كنت مغرورة ، وقد أهلكني غرورري .
حكمة : أن تضيء شمعة صغيرة خير لك من أن تنفق عمرك تلعن الظلام.
قال تعالى" يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَن يَشَاءُ غڑوَمَن يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ "البقرة: 269

قال ابن القيِّم: الحِكْمَة: فعل ما ينبغي، على الوجه الذي ينبغي، في الوقت الذي ينبغي . مدارج السالكين. 2/ 449.
فالحِكْمة ، هي : اسم جامع لكل ما يمنع من الوقوع في الخطأ ، وذلك بوضع كل شيء في مكانه المناسب.
فلابد من تقدير عواقب كل فعل قبل الإقدام عليه ، بالاستخارة والاستشارة أي استشارة من هو أعلم منا .
فلو سمعت الشمعة كلام الفانوس الذي هو أعلم منها ما هلكت وانطفأ نورها ، لكنها لم تقدر العواقب التي تواجهها خارج الفانوس .
اللهم إنا نسألك الحكمة في كل أمورنا.
منقول بتصرف (https://analbahr.com/%D9%82%D8%B5%D8%B5-%D9%85%D9%81%D9%8A%D8%AF%D8%A9-%D9%84%D9%84%D8%A3%D8%B7%D9%81%D8%A7%D9%84-%D9%85%D9%83%D8%AA%D9%88%D8%A8%D8%A9-%D8%AA%D8%AD%D9%85%D9%84-%D9%82%D9%8A%D9%85%D8%A7-%D8%AA%D8%B1%D8%A8/) وزيادات

أم أبي التراب
11-18-2018, 09:08 AM
الشر بالشر



كان محمود يحب العصافير ، وكلما اصطاد عصفورًا ربطه من رجله بخيط ، وأخذ يلعب به ؛ وكانت أمه تنهاه عن ذلك ، فلا ينتهي .
وذات مرة ، ربط محمود عصفورًا بخيط ، وأخذ يطيّره ، ويعبث به كعادته ؛ فشد الخيط مرة فانكسرت رجل العصفور ، وسقط على الأرض جريحًا .
ورأته أمه فقالت له : يا بني ، أترضى أن يصطادك رجل شرير ، ويربط رجلك بحبل ، ويشدك منه ؟
فضحك محمود وقال : وهل أنا عصفور فيصطادني رجل ، ويربطني بحبل ! فغضبت أمه من جوابه ولم تكلمه .
ثم كبر محمود وصار رجلًا ؛ وفي يوم من الأيام كان راكبًا حصانه في طريق البادية ، فهجم عليه اللصوص ، وربطوه بحبل ، وتركوه في الطريق ؛ وجرى به الحصان فوقع على الأرض ، وانكسرت رجله .
وفي تلك اللحظة ، تذكر محمود كلمة أمه ، وما فعله بالعصفور ؛ فندم على ما كان يفعله ، وعاش من ذلك اليوم أعرج : لا يمشي إلا متوكئًا على عكازين .
قال صلى الله عليه وسلم:
"عُذِّبَتِ امرأةٌ في هِرَّةٍ سجَنَتْها حتَّى ماتت ، فدخَلَتْ فيها النَّارَ ، لا هي أطعَمَتْها ولا سَقَتْها إذ حبَسَتْها ، ولا هي ترَكَتْها تأكُلُ مِن خَشَاشِ الأرضِ الراوي : عبدالله بن عمر - المحدث : البخاري - المصدر : صحيح البخاري-
الصفحة أو الرقم: 3482 - خلاصة حكم المحدث : صحيح= الدرر (https://dorar.net/hadith/sharh/3255) =
وهذا يدُلُّ على أنَّ تعذيبَ الحيوانِ يترتَّبُ عليه العقوبةُ.

أم أبي التراب
07-15-2020, 07:28 PM
منذ زمن طويل كانت هناك مدينة يحكمها ملك , وكان أهل هذه المدينة يختارون الملك بحيث يحكم فيهم سنة واحدة فقط وبعد ذلك يرسل الملك إلى جزيرة بعيدة حيث يكمل فيها بقية عمره ويختار الناس ملك آخر غيره وهكذا. أنهى أحد الملوك فترة الحكم الخاصة به وألبسه الناس الملابس الغالية وأركبوه فيلا كبيراً وأخذوا يطوفون به في أنحاء المدينة قائلين له وداعاً وكانت هذه اللحظة من أصعب لحظات الحزن والألم على الملك وجميع من كان قبله. ثم بعد ذلك وضعوه في السفينة التي قامت بنقله إلى الجزيرة البعيدة حيث يكمل فيها بقية عمره. ورجعت السفينة إلى المدينة وفي طريق العودة اكتشفوا إحدى السفن التي غرقت منذ وقت قريب ورأوا شاباً متعلق بقطعة من الخشب عائمة على الماء فأنقذوه وأخذوه إلى بلدتهم وطلبوا منه أن يكون ملكاً عليهم لمدة سنة واحدة ولكنه رفض في البداية ثم وافق بعد ذلك. وأخبره الناس على التعليمات التي تسود هذه المدينة وأنه بعد مرور 12 شهراً سوف يحمل إلى تلك الجزيرة التي تركوا فيها ذاك الملك الأخير.
بعد ثلاث أيام من تولي الشاب للعرش في هذه المدينة سأل الوزراء هل يمكن أن يرى هذه الجزيرة حيث أرسل إليها جميع الملوك السابقين ووافق الوزراء وأخذوه إلى الجزيرة ورآها وقد غطت بالغابات الكثيفة وسمع صوت الحيوانات الشريرة وهي تنطلق في أنحاء الجزيرة. نزل الملك إلى الجزيرة وهناك وجد جثث الملوك السابقين ملقاة على الأرض وفهم الملك القصة بأنه مالبث أن ترك الملوك السابقون في الجزيرة حتى أتت إليهم الحيوانات المتوحشة وسارعت بقتلهم والتهامهم.
عندئذ عاد الملك إلى مدينته وجمع 100 عامل أقوياء وأخذهم إلى الجزيرة وأمرهم بتنظيف الغابة وإزالة جثث الحيوانات والملوك السابقين وإزالة قطع الأشجار الصغيرة وكان يزور الجزيرة مرة في الشهر ليطلع على سير العمل وكان العمل يتقدم بخطوات سريعة فبعد مرور شهر واحد أزيلت الحيوانات والعديد من الأشجار الكثيفة. وعند مرور الشهر الثاني كانت الجزيرة قد أصبحت نظيفة تماماً. ثم أمر الملك العمال بزرع الحدائق في جميع أنحاء الجزيرة وقام بتربية بعض الحيوانات المفيدة مثل الدجاج والبط والماعز والبقر ... الخ. ومع بداية الشهر الثالث أمر العمال ببناء بيت كبير ومرسى للسفن. وبمرور الوقت تحولت الجزيرة إلى مكان جميل وقد كان الملك ذكيًا فكان يلبس الملابس البسيطة وينفق القليل على حياته في المدينة في مقابل أنه كان يكرس أمواله التي وهبت له في إعمار هذه الجزيرة. وبعد مرور 9 أشهر جمع الملك الوزراء قائلاً أنه يعلم أن الذهاب للجزيرة يتم بعد مرور 12 شهر من بداية حكمه. ولكنه يود الذهاب إلى الجزيرة الآن. ولكن الوزراء رفضوا قائلين حسب التعليمات لابد أن تنتظر 3 شهور أخرى ثم بعد ذلك تذهب للجزيرة.

مرت الشهور الثلاثة واكتملت السنة وجاء دور الملك ليتنقل إلى الجزيرة ألبسه الناس الثياب الفاخرة ووضعوه على الفيل الكبير قائلين له وداعاً أيها الملك. ولكن الملك على غير عادة الملوك السابقين كان يضحك ويبتسم وسأله الناس عن ذلك فأجاب بأن الحكماء يقولون " عندما تولد طفلاً في هذه الدنيا تبكي بينما جميع من حولك يضحكون فعش في هذه الدنيا واعمل ما تراه حتى يأتيك الموت وعندئذ تضحك بينما جميع من حولك يبكون " فبينما الملوك السابقين كانوا منشغلين بمتعة أنفسهم أثناء فترة الملك والحكم كنت أنا مشغولاً بالتفكير في المستقبل وخططت لذلك وقمت بإصلاح وتعمير الجزيرة وأصبحت جنة صغيرة يمكن أن أعيش فيها بقية حياتي بسلام.
والدرس المأخوذ من هذه القصة الرمزية أن هذه الحياة الدنيا هي مزرعة للآخرة ويجب علينا ألا نغمس أنفسنا في شهوات الدنيا عازفين عن الآخرة حتى ولو كنا ملوك. فيجب علينا أن نعيش حياة بسيطة مثل رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم ونحفظ متعتنا إلى الآخرة.
ولا ننسى قول رسولنا الكريم صلوات الله وسلامه عليه " لن تزولا قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع عن عمره فيما أفناه وعن شبابه فيما أبلاه وعن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه وعن علمه فيما عمل به". وصدق رسولنا الكريم قائلاً "

أخَذَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بمَنْكِبِي، فَقَالَ" كُنْ في الدُّنْيَا كَأنَّكَ غَرِيبٌ أوْ عَابِرُ سَبِيلٍ وكانَ ابنُ عُمَرَ، يقولُ: إذَا أمْسَيْتَ فلا تَنْتَظِرِ الصَّبَاحَ، وإذَا أصْبَحْتَ فلا تَنْتَظِرِ المَسَاءَ، وخُذْ مِن صِحَّتِكَ لِمَرَضِكَ، ومِنْ حَيَاتِكَ لِمَوْتِكَ."الراوي : عبدالله بن عمر/صحيح البخاري.


"

منقول للفائده

أم أبي التراب
12-20-2021, 02:52 PM
كما تدين تدان

جلست الأم ذات مساء تساعد أبناءها في مراجعة دروسهم ... وأعطت طفلها الصغير كراسة للرسم حتى لا يشغلها عن ما تقوم به من شرح ومذاكرة لإخوته الباقين ..
وتذكرت فجأة أنها لم تحضر طعام العشاء لوالد زوجها الشيخ المسّن الذي يعيش معهم في حجرة خارج المبني في حوش البيت ..وكانت تقوم بخدمته ما أمكنها ذلك، والزوج راضي بما تؤديه من خدمه لوالده ، والذي كان لا يترك غرفته لضعف صحته .
أسرعت بالطعام إليه .. وسألته إن كان بحاجة لأي خدمات أخرى ثم انصرفت عنه .
عندما عادت إلى ما كانت عليه مع أبنائها ..لاحظت أن الطفل يقوم برسم دوائر ومربعات ، ويضع فيها رموز ..فسألته : مالذي ترسمه يالحبيب ؟
أجابها بكل براءة : إني أرسم بيتي الذي سأعيش فيه عنما أكبر وأتزوج .
أسعدها رده ... فقالت : وأين ستنام ؟؟
فأخذ الطفل يريها كل مربع ويقول : هذه غرفة النوم .. وهذا المطبخ . وهذه غرفة لإستقبال الضيوف ... وأخذ يعدد كل ما يعرفه من غرف البيت ...
وترك مربعاً منعزلاً خارج الإطار الذي رسمه ويضم جميع الغرف ..
فعجبت .. وقالت له : ولماذا هذه الغرفة خارج البيت ، منعزله عن باقي الغرف ..؟
أجاب : إنها لكِ .. سأضعك فيها تعيشين كما يعيش جدي الكبير ..
صعقت الأم لما قاله وليدها !!!
هل سأكون وحيدة خارج البيت في الحوش ، دون أن أتمتع بالحديث مع إبني وأطفاله ، وأأنس بكلامهم ومرحهم ولعبهم عندما أعجز عن الحركة ؟
ومن سأكلم حينها ؟
وهل سأقضي ما بقي من عمري وحيدة بين أربع جدران ، دون أن أسمع لباقي أفراد أسرتي صوتاً ؟؟
أسرعت ونقلت أثاث الغرفة المخصصة لأستقبال الضيوف والتي عادة ما تكون أجمل الغرف وأكثرها صدارة في الموقع ... وأحضرت سرير عمها - والد زوجها -..ونقلت الأثاث المخصص للضيوف إلى غرفته خارجاً في الحوش .
ولما عاد الزوج من الخارج ، فوجئ بما رأى ، وعجب له .
فسألها : ما الداعي لهذا التغيير ؟
أجابته والدموع تترقرق في عينيها : إني أختار أجمل الغرف التي سنعيش بها أنا وأنت إذا أعطانا الله عمراً ، وعجزنا عن الحركة ، وليبـق الضيوف في غرفة الحوش .
ففهم الزوج ما قصدته ، وأثنى عليها لما فعلته لوالده الذي كان ينظر إليهم ويبتسم بعين راضية
كل هذا و الطفل ينظر لما يحدث فما كان منه إلا أن .. مسح الغرفة المعزولة من رسمه ..
ولاحول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
كما تدين تدان . منقول