المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : شذور الذهب من ذكرى عمرة بسفرةٍ عجب ...!


أمة الله
03-05-2012, 08:58 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

حياكن الله أخواتي الغاليات

ذلك موضوع شيق من مواضيع معلمتنا الحبيبة أم هانئ

بارك الله فيها وفي علمها وعمرها وأقر عينها وقلبها لما يرضيه

آمين

أحب قلمها الرشيق وتلك سفرة عجب للعمرة

فلنستفد مابه من درر......



الحمد لله وكفى وصلاة وسلام على عباده الذين اصطفى ثم أما بعد :





مواقف وطرائف وفوائد وعجائب و غرائب و دموع

و آلام وآمال وضحكات وآهات و.............



كل ذلك حدث ذات مرة في سفرة العمرة




انتظرونا ............... ابتسامة

توبة
03-05-2012, 10:51 AM
حبيبتي
أمة الله
متــابعه معك
إن شاء الله
وبــارك الله فيكِ وفي جميع معلماتنا الأفاضل
اللهـــم آميــن
وأسأل الله أن يتابع لنا ولكم بين الحج والعمرة ولا يحرمنا فضله
اللهم آميــن

أمة الله
03-05-2012, 12:29 PM
آمين آمين آمين

بوركت حبيبتي

توبـــــــــــــــة

قريبا جدا أتابع بمشيئته سبحانه

أمة الله
03-05-2012, 12:58 PM
باسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله و بعد :

أبدأ مستعينة بالله سائلته التوفيق والسداد :





كم في القصص من عبر ، لمن تدبر و تأمل و صبر !!

فليس المقصود محض القص ، أو الوقوف على حدود النص

فالمراد الاعتبار والاتعاظ بما جرت به الأقدار ...


وفي هذه الصفحات ستقص علينا إحدى الصاحبات

بعض ما حدث معها من مواقف وطرائف و حكايات ...

أمة الله
03-05-2012, 01:02 PM
1- شوق إلى البيت الحرام ..!!



تقـــــول صاحبتنــــا :



اشتد بنا الشوق إلى البيت الحرام ، فأزمعنا أداء فريضة الإسلام


حاولنا لسنوات وسنوات و سنوات ، وشق علينا نوال ذلك هيهات ثم هيهات !!


ثم اقترح بعضنا السفر إلى عمرة رمصان ، والمكوث إلى الحج ذلك العام


و نعم كنت زوجة إلا أنني لم أكن ذات أولاد ؛ لم أرزق تمام حمل لبضع سنوات .!!


كنت كلما حملت ، إذا ركبت سيارة حدث - بقدر من الله - لذاك الحمل سقط !!


ولم أكن أعمل في دوام ، فكنت متفرغة لطلب العلم على الدوام


لذا حين عرض القوم سفرا طويلا ، كان أمري موافقا ويسيرا ..!


كذا كان حال باقي الرفقة ، يُسّرت أمورهم للمشاركة بتلكم السفرة ..!



يتبــــــــــــع .

أمة الله
03-05-2012, 01:15 PM
2- الرفقـــــــــة .......!!




تقـــــول صاحبتنــــا :


تقرر سفري مع الوالدين ، في عمرتي إلى بلاد الحرمين

و كانت رفقة السفر مكونة من ثمان أسر :


ثمانية من محارمنا ، واثنتي عشرة امرأة منا ،
وبنت لإحدى أخواتنا صغيرة تلازمنا ...


وكنا سبع طالبات للعلم ، متعارفات لسنوات من قبل

كنا سببا في تلكم السفرة ، متصدرات لتنظيم تلكم العمرة

ووافقنا المحارم و الأهل ، يظنون أننا في تصدرنا لذلك أهل

فجمعنا منهم جوازات السفر ، والأموال المطلوبة على عجل

ثم دفعناها إلى زوج أخت لنا ، قال أنه سيتدبر لنا جميعا أمرنا


وبعد فترة جاءت البشرى : حصل الجميع على الإذن بالعمرة !!


تقرر السفر عن طريق البحر ، ووعد أن يكون ذلك أول الشهر


فانطلقنا نتزود لسفرتنا ، بما استطعنا من مؤنة وتقوى ...!!


وكان ذلك في آخر شهر شعبان ، ناظرة قلوبنا غرة شهر رمضان ...!!




و ....يتبــع .


من درر مُعلِمتُنا بالأكاديمية الإسلامية المفتوحة

أمة الله
03-10-2012, 06:37 PM
- وطـــال الانتظــــار ...........!!




تقـــــول صاحبتنــــا :




وتم الاستعداد للسفر ، ولكن لما يأتينا من القوم خبر...!!


مرت عدة أيام من الشهر الفضيل ، وما زلنا لا نعلم متى سفرنا على التفصيل ؟!


وكلما حاولنا تتبع الأخبار ، كان الجواب : في أقرب ليل أو نهار !!!


وظللنا هكذا على أهبة الاستعداد ، حتى ولّى نصف الشهر و فات ...!!


و في الأخير وبعد انتظار مجهد وطويل جاءنا الخير :

إنه في السادس عشر سيكون السفر ...!!


وكنت أكثر الرفقاء لذلك التأخير غما ، فكنت أبكي كربا وهما ...!!


فقد أمّلت أن أحصّل أجر عمرة في رمضان ، ومع تأخر سفرنا أظلني شبح الحرمان :



فقد كنت حائضا آخر شهر شعبان ، وآخر حيضتي كان أول يوم من رمضان


وترتب على ذلك الأمر أن تكون حيضتي آخر الشهر ...!!


فسارعتُ أستشير معلمتي الحبيبة : هل ألجأ إلى طبيبة ؟
؛ لتصف لي بعض الدواء أتعاطاه في السفرة ؛
عساه بتقدير الإله يؤخر موعد الحيضة !؟


قالت تواسيني بمودة و أنس : إن فعلتِ بنيتي لا بأس ..


ولكن الأخير حبيبتاه : أن تستسلمي لأقدار الإلــــه ...


فانشرح صدري لقولها ، وأزمعت العمل بنصحها ...


فلما تقرر موعد السفر ، كان وداعا مشهودا لكل من تركنا في الحضر ...


ما بين دموع و دعوات ووصايا بكثرة الاتصالات....


و يوم السادس عشر في المساء ، اجتمع كل الرفقاء ؛ قاصدين الميناء ...



ويتبـــع .

أمة الله
03-10-2012, 06:44 PM
4- واجتمعنا للسفر ...!





تقـــــول صاحبتنــــا :





و في مساء اليوم الموعود ، حملنا أمتعتنا إلى المكان المرصود ...





وكانت أمتعة كثيرة ليست خفيفة ، بل على العكس كانت ثقيلة ..!





أعددناها لسفر بعيد ، سيستمر إلى ثلاثة أشهر أو يزيد ..!!





اجتمعنا عند السيارة ، فكان زحام من الأقارب والرفقاء و الجيرة..!!





تكلفوا الحضور - جزاهم الله خيرا - للوداع ، فقد انتشر خير سفر جمعنا وذاع ...!!





كنّا - كما سبق و ذكرتُ - واحدا وعشرين فردا بالضبط ...





و هناك كانت المفاجأة : إن السيارة المعدة غير كافية

لكامل العدد ، ولا لحمل أمتعتنا صالحة أو مهيأة ...!!





فهاتف بذلك السائق زوج أختنا ، الذي تعهد بتنسيق عمرتنا و سفرنا ..!





فأجابه : لا بأس ولا مشاح ، سنعد سيارة مناسبة في بكورة الصباح ...





فلما أخبرنا بذلك السائق ، كان أكثر الجمع على هذا القول غير موافق ...!!





- كيف نعود إلى بيوتنا ، ألن نتخلف بذلك عن موعد سفرنا...!!





فعاود السائق الاتصال بزوج أختنا ، فأعلمه أن العصر من الغد هو موعد سفرنا ...!!





فلما أعلم القوم ، استنكروا ذلك الأمر ، وأجمعوا على السؤال :



إذا كان موعد السفينة عصر غد ، فلم جمعتمونا في مثل هذا الوقت ...!!!





ثم كانت خلافات ، و معارك كلامية ، و مناقشات ....!!!





وفي الأخير : أقسم منا الكثير على عدم العودة و أزمعوا البقاء في الشارع حتى الرحيل ...!!





كنا غرقى في خضم ذلك ، بينما نسمع صلاة القيام فيما حولنا من المساجد ...!!





وتوافق قرب بيت إحدى أخوات الرفقة ، فأصرت وأهلها على استضافة جميع أفراد الصحبة ..!!





قالوا : لم يبق إلا سويعات قليلة ، هلموا إلى سحور وراحة يسيرة ...!!





فحملنا أمتعتنا إلى بيتهم ، وأمضينا ما بقي من وقت عندهم ..!!



أما أنا فأكلت لقيمات ثم ذهبت في سبات ....!!

وبقي من بقي يصلي ويستغفر ما بقي من ساعات ...!!





وأيقظوني قبل أذان الفجر بساعة ، و أزمع الذهاب إلى

مكان السيارة كل الجماعة ...!!





وكانت السيارة مناسبة بالكاد ، وأصر السائق على الرحيل قبل أذان الفجر بلحظات ..!!





وهنا هببت مع من كان معي من الأخوات ، والله لا نسافر إلا بعد تمام الصلات ...!!





وكانت مناقشات ، وعراك ومجادلات ، و في الأخير - بفضل الله - انتصرت الأخوات ...!!





ويتبــــــع .

توبة
03-11-2012, 03:10 AM
حبيبتي
أمــة الله
جــزاكِ الله خيـراً
أكملي بارك الله فيك
متــابعة معك إن شاء الله

أمة الله
03-12-2012, 12:21 PM
آمين وإياك

حبيبتي

توبـــــــــــــة

بارك الله فيك

سعدت بمرورك

أمة الله
04-27-2012, 08:35 PM
5- في الطريق إلى الميناء ...!!




تقـــــول صاحبتنــــا :



بعد شديد جدال صلينا الفجر في مسجد كان بالجوار ...


وأخيرا وبعد عناء ، انطلقنا قاصدين الميناء ...



وصاحبنا ثلاثة من الأقارب عنوة ، قالوا : القوم يحتاجون إلى عون و قوة ..!!


وصدقوا إذا أن جمعنا العجاب : كان نساء و فتاة وشيوخ وثلاثة فقط من الشباب ...!!


وصلنا إلى المدينة في بضع ساعات ، فألفنا الطريق إلى الميناء ملآ بالسيارات...


زحام شديد شديد ، فالجميع لعمرة رمضان مريد ...!!


زحفت كالسلحفاء السيارة ، بينما اشتدت الحرارة ، و قد قربت الظهيرة ...


كنا كراكبين الناقة ، إلى الأمام ثم إلى الخلف ثم توقف بغير رشاقة ...


ظللنا هكذا لساعات ، لا نكاد نقطع مسافات ...!!


فشعرنا بالدوار و الغثيان ، و أردنا الترجل من السيارة لبضع ثوان ..!!


فأبى علينا السائق ، ومن معنا من المحارم لم يوافق ...


فأردنا النزول لصلاة الظهر ، فصرخ السائق : والله لن يكون ذلك الأمر ..!!


وسانده أحد المحارم : لم الصلاة على الفور !!
يمكنكن جمعها إلى صلاة العصر ...!!


( لا بأس ، لا بأس ) كذا ألفني الجميع قائلة ، بينما كرر بعضهن المحاولة ...!!


ثم تحايلن باحتياجهن إلى الخلاء ، فلم يستطيع أحد عليهن الإيباء ...!!


وبقيت في السيارة مع القليل ، بينما ترجل البقية إلى وقت طويل ...!!


فأخذ السائق يهيج ، وكان صراخه في الزحام غير بهيج ...!!


وأخيرا وصلنا أمام البوابة في لهفة وحماسة ،
وهناك أمرت الحراسة ، برجوع رفقائنا الثلاثة ...


فأصر الضابطان على مصاحبتنا ، حتى السفينة التي ستقلنا
بينما عمل الثالث على وداعنا ...


ونجح في محاولتهما الضابطان ، فشعرنا بشيء من الراحة والأمان ..


وترجل الجميع في حالة من الإعياء والإرهاق ،
وو قفنا في صفوف لمراجعة الأوراق .....


من درر معلمتنا أم هانئ

و ........... يتبـــع .

أمة الله
04-27-2012, 08:39 PM
6- وحدث في الميناء ....!!






تقـــــول صاحبتنــــا :



لم تكن قبل قليل الأوراق في حوزتنا ، فقد سلمها لنا حينها زوج صديقتنا ..!!


فقد أصر - غفر الله له - على الاحتفاظ بجوازات السفر حتى آخر الوقت معه ..!!


لقينا عند بوابة الميناء ليسلمنا تلك الأوراق ، معلنا أنه مضطر إلى الفراق

زاعما قدرته بعد أيام على اللحاق ...!!


كل أخذ ورقه ووقف في دوره من صفه ، و لم يستطع أحدنا إجابة سؤال وُجه له :

من المسئول عنكم ، من قائد سفرتكم ؟!


لم نستطع أن نذكر عينا ، و تغيظ محارمنا علينا ...!!!


قلنا : أو ليس أبا عبد الرحمن ؟!


فقال العاملون : عجبا لكم ، ألا تعلمون من بالأوراق أمدكم ؟!


كان ينبغي أن يتولى عنكم مشقة إتمام الإجراءات ،
ويصحبكم في كل خطوة من الخطوات ؟!!


مكتوب في جواز السفر : أنكم تتبعون فلانا كذا ذُكر ...!!


فنظر بعضنا إلى بعض باضطراب ، ولم نستطع أن نأتي بجواب ...!!


قال العاملون : كم ستتعبون ، و على رحلتكم تلك - لابد- ستندمون ...!!


أشفق من جهلنا القوم ، وما كف محارمنا عن تقريعنا واللوم ...!!


و بعد وقت طال و طال ، تمت المراجعة بيسر للرجال ...


ثم طلب أحد العاملين بالميناء ، أن يطلع على وجوه النساء ...!!


وكان المكان شديد الزحام ، والجميع في شديد الحر صيام


و بدا على وجه الرجل العناد ، فاتفقنا على الإذعان له والانقياد ...


فهذا في الأخير حقه ، والتأكد من حقيقتنا من صميم عمله ...


فلما وجد من الطاعة و الإذعان ، استحي أن يتفرس في وجوهنا
طويلا في الزحام ...!!


فما تكاد إحدانا تمد يدها لكشف الحجاب ، حتى يأذن لها بالمرور بأدب جم و بلا ارتياب ...!!


وكانت إحدانا متغيبة لحاجة ، فلما أتى دورها رفضت أن تكشف الحجاب بسذاجة ...!!


فتغيظ عليها ، ورفض أن يحسن إليها... فوقفت المسكينة باكية حزينة بعد أن
أقسم ألا تسافر معنا على السفينة ... !!


وبعد محاولات و دمعات وشفاعات من هذا و ذاك من هنا و هناك ....

رضي الرجل في الأخير ، وأذن لها بعد أن كشفت وجهها طويلا بالرحيل ..!!






اللهم بارك لمعلمتنا أم هانئ صاحبة الرسالة


وارزقنا جميعا الحج والعمرة في طاعة وعافية



آمين




ويتبـــــــــع .