المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مكــــانة المـــرأة في الإســـلام


توبة
05-17-2012, 09:51 PM
مكــــانة المـــرأة في الإســـلام

http://www.alukah.net/Images/Content/Full/40643/40643_180x180.jpg

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحبهأجمعين،

وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدًا عبده ورسوله، وبعد:

فحديثنا اليوم عن المرأة، وسيكون الكلام فيها حول الأمور التالية :

أولاً: حالة المرأة قبل الإسلام.
ثانيًا: صور مضيئة لتكريم المرأة في الإسلام.
ثالثًا: شبهات والجواب عنها..
رابعًا: واجبنا نحو ذلك.

http://www.ahl-alsonah.com/akhawat/look/images/smiles/upload/smile35.gif http://www.ahl-alsonah.com/akhawat/look/images/smiles/upload/smile35.gifhttp://www.ahl-alsonah.com/akhawat/look/images/smiles/upload/smile35.gifhttp://www.ahl-alsonah.com/akhawat/look/images/smiles/upload/smile35.gifhttp://www.ahl-alsonah.com/akhawat/look/images/smiles/upload/smile35.gifhttp://www.ahl-alsonah.com/akhawat/look/images/smiles/upload/smile35.gifhttp://www.ahl-alsonah.com/akhawat/look/images/smiles/upload/smile35.gif

أولاً: حالة المرأة قبل الإسلام.
لقد كانت المرأة قبل الإسلام في بعض مجتمعات الجاهلية تعيش فترة عصيبة،فقد كانوا يكرهون ولادتها،

فمنهم من يدفنها وهي حية تحت التراب خوفًا على نفسه من العار،ومنهم من يتركها تبقى في حياة الذل والمهانة
قال تعالى: ﴿ وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالأنْثَى ظَلَّ وَجْهُ هُمُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ * يَتَوَارَى مِنَ الْقَوْمِ مِنْ سُوءِ مَا بُشِّرَ بِهِ أَيُمْسِكُهُ
عَلَى هُونٍ أَمْ يَدُسُّهُ فِي التُّرَابِ أَلاسَاءَ مَا يَحْكُمُونَ﴾ النحل: 58، 59.
وقال تعالى: ﴿ وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ * بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ﴾ [التكوير: 8، 9].

والموؤدة هي البنت تدفن حية حتى تموت تحت التراب، والمرأة في الجاهلية ليس لها حظ في الميراث مهما عانت من الفقر والحاجة؛ لأن الميراث يختص بالرجال، بل إنهاكانت تورث عن زوجها الميت كما يورث سائر المتاع، وكان الجمع الكثير من النساء يعشن تحت زوج واحد، حيث كانوا لا يتقيدون بعدد محدد من الزوجات، ولا يبالون بما ينالهن من المضايقات والظلم، روى مسلم في صحيحه من حديث عمر - رضي الله عنه - أنه قال:"والله إن كنا في الجاهلية ما نعد للنساء أمرًا، حتى أنزل الله تعالى فيهن ماأنزل، وقسم لهن ما قسم"1].


ثانيًا: صور مضيئة لتكريم المرأة في الإسلام:
فقد رفع عنها المظالم، وأعاد لها مكانتها، وجعلها شريكة الرجل في الثوابوالعقاب وسائر الحقوق، إلا ما اختص الله به النساء،

قال تعالى: ﴿ مَنْ عَمِلَ صَالِحًامِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْأَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾النحل: 97
وقال تعالى: ﴿ فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لا أُضِيعُ عَمَلَعَامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ ﴾ [آل عمران:195].


روى الترمذي في سننه من حديث أم عمارة - رضي الله عنها - أنها أتت النبي- صلى الله عليه وسلم - فقالت: ما أرى كل شيء إلا للرجال وما أرى النساء يذكرن بشيءفنزلت هذه الآية: ﴿ إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِوَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَوَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِوَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَاللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا﴾ [الأحزاب: 35]2].


وروى الإمام أحمد في مسنده من حديث عائشة - رضي الله عنها -: أن النبي- صلى الله عليه وسلم - قال: "إنما النساء شقائق الرجال"[3].وحرم الإسلام اعتبار المرأة من موروثات الزوج، كما هو الحال في الجاهلية،قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَرِثُوا النِّسَاءَكَرْهًا ﴾ [النساء: 19]. فضمن لها استقلال شخصيتها، وجعلها وارثة لا موروثة، وجعل للمرأة حقًا فيمال قريبها من الميراث، فقال تعالى: ﴿ لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِوَالأقْرَبُونَ وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالأقْرَبُونَمِمَّا قَلَّ مِنْهُ أَوْ كَثُرَ نَصِيبًا مَفْرُوضًا ﴾ [النساء: 7].

روى البخاري ومسلم من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه -: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "استوصوا بالنساء خيرًا"4].

وروى ابن ماجه من حديث ابن عباس - رضي الله عنه -: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي"5].

ثالثًا: شبهات والجواب عنها:

يردد أهل الشهوات عبر وسائل الإعلام المختلفة بأن المرأة تعاني من الظلم،وأنها شق معطل، وأن البيت سجن لها، والقوامة سيف مصلت عليها أن تتخلص منه، وقد أوجدذلك وللأسف أثرًا عند بعض النساء.
أما القول بأن المرأة تعاني من الظلم، فقد سبق الكلام عن مكانة المرأةفي الإسلام، وكيف رفع المظالم التي كانت عليها في الجاهلية، وهي ليست شق معطل، بل إنبقاءها في بيتها وتربيتها لأولادها من أعظم الأعمال التي تثاب عليها، وتخرج ثمراتهاإلى المجتمع المسلم.

روى ابن حبان في صحيحه من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسولالله - صلى الله عليه وسلم -:
"إذا صلت المرأة خمسها، وصامت شهرها، وحصنت فرجها،وأطاعت بعلها، دخلت من أي أبواب الجنة شاءت"[6].

والذي ينظر إلى المجتمعات الغربية وكيف خرجت المرأة لتزاحم الرجال، وتركتأطفالها في رعاية الخدم، أو الحضانة، أو غيرها، وما جنى هؤلاء الغربيون من الفساد،وانحلال الأخلاق، وكثرة أولاد الزنا، والتفكك الأسري، وانتشار المخدرات والمسكرات،وغير ذلك، ليدرك عظمة هذا الدين، وصدق الله إذ يقول: ﴿ وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلاتَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى ﴾ [الأحزاب: 33].

أما القوامة فقد جعلت لحماية المرأة وصيانة عرضها من الرجال، قال تعالى:

﴿ الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ ﴾ [النساء: 34]
قال ابن كثير: "أي الرجل قيم على المرأة، أي هو رئيسها وكبيرها، والحاكمعليها، ومؤدبها إذا اعوجت".
قال ابن عباس: " ﴿ الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ ﴾ [النساء:34]: يعني أمراء عليهن،

أي: تطيعه فيما أمرها الله به من طاعته، وطاعته أن تكون محسنةلأهله، حافظة لماله"[7].


رابعًا: واجبنا نحو ذلك:

أولاً: تربية أبنائنا وبناتنا وزوجاتنا تربية صالحة، قال تعالى: ﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُوَالْحِجَارَةُ
عَلَيْهَا مَلائِكَةٌ غِلاظٌ شِدَادٌ لا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ ﴾ [التحريم: 6].
قال علي بن أبي طالب - رضي الله عنه -: "أدبوهم وعلموهم الخير"،
وروى البخاري ومسلم من حديث ابن عمر: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:"كلكم راع ومسؤول عن رعيته"[8].
ولو أن كل رجل اهتم بأسرته، ورباهم على الكتاب والسنة؛ لصلح المجتمع كله.

ثانيًا: التزود بالعلم الشرعي، وبالعلم يكتشف المؤمن ضلال المضلين، وانحراف المنحرفين من العلمانيين
وأهل الأهواء والشهوات، ويستطيع الرد عليهم وكشف مخططاتهم،
قال تعالى: ﴿ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لايَعْلَمُونَإِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الألْبَابِ ﴾ [الزمر: 9].

ثالثًا: الدعوة إلى الله - عز وجل -، وتحذير الناس من أهل الشر، وما يخططونله من إفساد المرأة،
وإبعادها عن دينها، قال تعالى: ﴿ قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُوإِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي
وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَاأَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ ﴾ [يوسف: 108].

روى مسلم في صحيحه من حديث سهل بن سعد: أن النبي - صلى الله عليه وسلم-
قال: "لأن يهدي الله بك رجلاواحدًا خير لك من أن يكون لك حمر النعم"[9].

والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
______________________________________[1] برقم (١٤٧٩).
[2] برقم (٣٢١١) وصححه الألباني في صحيح سنن الترمذي (3/92) برقم (2565).
[3] (43/265) برقم (٢٦١٩٥) وقال محققوه:حديث حسن لغيره.
[4] برقم (٥١٨٦)، وصحيح مسلم برقم(١٤٦٨).
[5] برقم (١٩٧٧) وصححه الشيخ الألباني في صحيح سنن ابن ماجه (1/334) برقم (١٦٠٨).
[6] برقم (٤١٥١) وصححه الشيخ الألباني في آداب الزفاف (ص ٢٨٦).
[7] تفسير ابن كثير (4/20-21).
[8] صحيح البخاري برقم (٢٥٥٨)،وصحيح مسلم برقم (١٨٢٩).
[9] سبق تخريجه

http://www.ahl-alsonah.com/akhawat/look/images/smiles/upload/smile35.gif http://www.ahl-alsonah.com/akhawat/look/images/smiles/upload/smile35.gifhttp://www.ahl-alsonah.com/akhawat/look/images/smiles/upload/smile35.gifhttp://www.ahl-alsonah.com/akhawat/look/images/smiles/upload/smile35.gifhttp://www.ahl-alsonah.com/akhawat/look/images/smiles/upload/smile35.gifhttp://www.ahl-alsonah.com/akhawat/look/images/smiles/upload/smile35.gifhttp://www.ahl-alsonah.com/akhawat/look/images/smiles/upload/smile35.gif
منـــقول
الألوكة (http://www.alukah.net/Sharia/0/40643/#ixzz1v9iQpL1A)
كتبه : الدكتور / أمين بن عبد الله الشقاوي

أم حذيفة
05-19-2012, 02:56 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيرا