المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الاستخارة لا تتعارض مع تحكيم العقل والنظر في الأسباب للترجيح بين الخيارين


الأخت المسلمة
01-04-2013, 08:58 PM
السؤال: ما الأمور التي تصح فيها الاستخارة ، وما هي المسائل التي يستحسن فيها استخدام العقل وليس الاستخارة ؟


الجواب :
الحمد لله
لا يصح تقسيم الأمور – من حيث جواز الاستخارة بها – إلى قسمين : أمور يستعمل فيها العقل ولا يستخار لها ، وأمور لا يستعمل فيها العقل ، بل تصلى لأجلها صلاة الاستخارة .
بل المشروع في جميع الأمور - صغيرها وكبيرها – استعمال العقل والحكمة ودراسة الخيارات والأسباب المتاحة ، فإن تردد في أمر ما ، أو لم يتبين له وجه الصواب في ذلك ، بدليل من الشرع ، إن كان أمرا شرعيا ، أو دليل آخر من العقل ، أو التجربة ، أو الحس ، أو غير ذلك بحسب الأمر المراد وطبيعته ، إن تردد ولم يتبين له وجه الصواب بدليله المناسب له : فوض أمره إلى الله ، وركن إلى اختياره له ، وتبرأ من حوله وقوته وتقديره ، وصلى صلاة الاستخارة التي هي دعاء الله وسؤاله التوفيق والنجاح بعد تحكيم العقل في الخيارات المتاحة .
فليست الاستخارة لإلغاء العقل ، أو النظر في الأمور المادية المحيطة بالإنسان ، وإنما هي مكملة لذلك ، وليس في الشريعة إلغاء للأسباب ، وليس فيها أيضا توكل عليها ، وكون إليها ، بل موازنة بين الأمرين ، بحيث تنسجم الشخصية الإسلامية بين الواقعية والروحانية .
لذلك يمكننا أن نقول : إن الاستخارة مشروعة في جميع الأمور – الداخلة في دائرة الإباحة -، إلى جانب تحكيم العقل ودراسة الأسباب .
عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رضي الله عنهما قَالَ :
( كَانَ النبي صلى الله عليه وسلم يُعَلِّمُنَا الاِسْتِخَارَةَ في الأُمُورِ كُلِّهَا كَالسُّورَةِ مِنَ الْقُرْآنِ )
رواه البخاري (6382)
هنــــا (http://hadith.al-islam.com/Loader.aspx?pageid=237&Words=%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D8%AE%D8%A7%D 8%B1%D8%A9&Type=phrase&Level=exact&ID=11142&Return=http%3a%2f%2fhadith.al-islam.com%2fPortals%2fal-islam_com%2floader.aspx%3fpageid%3d236%26Words%3d% D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D8%AE%D8%A7%D8%B1%D8 %A9%26Level%3dexact%26Type%3dphrase%26SectionID%3d 2%26Page%3d0)
قال الحافظ ابن حجر رحمه الله :
" يتناول العمومُ العظيمَ من الأمور ، والحقيرَ ، فرب حقير يترتب عليه الأمر العظيم " انتهى من " فتح الباري " (11/184)
وقال العيني رحمه الله :
" قوله : ( في الأمور كلها ) : دليل على العموم ، وأن المرء لا يحتقر أمراً لصغره وعدم الاهتمام به فيترك الاستخارة فيه ، فرب أمر يستخف بأمره فيكون في الإقدام عليه ضرر عظيم أو في تركه ، ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( ليسأل أحدكم ربه حتى في شسع نعله ) "

الراوي: أنس بن مالك المحدث: الألباني (http://www.dorar.net/mhd/1420) - المصدر: ضعيف الترمذي (http://www.dorar.net/book/3641&ajax=1) - الصفحة أو الرقم: 3604
خلاصة حكم المحدث: ضعيف
الدرر السنية
انتهى من " عمدة القاري " (7/223)
والله أعلم .


الإسلام سؤال وجواب (http://islamqa.info/ar/ref/161248)