المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إلا أن تنتهك حرمة الله


الريحان
01-18-2014, 08:12 PM
إلا أن تُنْتَهَك حرمة الله




لقد خلق الله عز و جل الإنسان و جعل له مشاعر و انفعالات من حب و بغض و فرح و غضب و غيرها.... . و المسلم عبد لله عز و جل، يُسْلِم جوارحه و قلبه لله سبحانه و تعالى فلا يحب إلا في الله و لا يبغض إلا في الله و لا يفرح إلا بطاعة الله و لا يغضب إلا لمعصية الله.


عن معاذ بن أنس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال:"مَن أعطَى للهِ، ومنع للهِ، وأحبَّ للهِ، وأبغضَ للهِ، وأنكحَ للهِ، فقد استَكمل إيمانَه".




الراوي: معاذ بن أنس الجهني - المحدث: الألباني (http://dorar.net/hadith/mhd/1420?ajax=1)- المصدر: صحيح الترمذي (http://dorar.net/book/977?ajax=1) - الصفحة أو الرقم: 2521 - خلاصة حكم المحدث: حسن – موقع الدرر السنية.
هنا (http://dorar.net/hadith?skeys=%D9%85%D9%86+%D8%A3%D8%B9%D8%B7%D9%89 +%D9%84%D9%84%D9%87&st=p&xclude=&fillopts=on&d%5B%5D=1&m%5B%5D=1420&s%5B%5D=0)


و من إحدى هذه الانفعالات و الرغبات الغضب.




* * *



والغضب له عدة أسباب؛ منها أن ينتصر الإنسان لنفسه؛ يفعل أحدٌ معه ما يغضبه فيغضب لينتصر لنفسه، وهذا الغضب منهيٌّ عنه...



عن أبي هريرة أنه جاءَ رجلٌ إلى النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّم، قال: علِّمني شيئًا ولا تُكثِرْ عليَّ لعلِّي أعيهِ، قال: "لا تغضَبْ"، فردَّدَ ذلِكَ مرارًا كلُّ ذلِكَ يقول: "لا تغضَبْ".




الراوي: أبو هريرة - المحدث: الألباني (http://www.dorar.net/hadith/mhd/1420?ajax=1)- المصدر: صحيح الترمذي (http://www.dorar.net/book/977?ajax=1) - الصفحة أو الرقم: 2020- خلاصة حكم المحدث: صحيح – موقع الدرر السنية.
هنا (http://www.dorar.net/hadith?skeys=%D9%84%D8%A7+%D8%AA%D8%BA%D8%B6%D8%A8&st=p&xclude=&fillopts=on&d%5B%5D=1&m%5B%5D=1420&s%5B%5D=0)
المكتبة المقروءة: الحديث: شرح رياض الصالحين للشيخ ابن عثيمين- المجلد الثالث- الحافظ النووي رحمه الله تعالى في كتابه رياض الصالحين، باب الغضب إذا انتهكت حرمات الشرع، والانتصار لدين الله- بتصرف في تخريج الحديث.
هنا (http://www.ibnothaimeen.com/all/books/article_18222.shtml)


أما المسلم، فكما أنه يتأسى برسول الله صلى الله عليه و على آله و سلم في عباداته لله عز و جل فإنه يتأسى به صلى الله عليه و على آله و سلم في معاملاته. قال تعالى: {لَقَد كانَ لَكُم فى رَسولِ اللَّـهِ أُسوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَن كانَ يَرجُوا اللَّـهَ وَاليَومَ الـٔاخِرَ وَذَكَرَ اللَّـهَ كَثيرًا} (الأحزاب:21/موقع تنزيل).




فكان النبي صلى الله عليه و على آله و سلم لا يغضب إلا إذا انتهكت محارم الله و لا يغضب لنفسه قط.




قال البخاري في صحيحه: حدثنا عبد الله بن يوسف، قال: أخبرنا مالك، عن ابن شهاب، عن عروة بن الزبير، عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: ما خير رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أمرين إلا أخذ أيسرهما ما لم يكن إثما، فإن كان إثما كان أبعد الناس منه، وما انتقم رسول الله صلى الله عليه وسلم لنفسه، إلا أن تنتهك حرمة الله فينتقم لله بها.

صحيح البخاري - كتاب المناقب – باب: صفة النبي صلى الله عليه و على آله و سلم– رقم:3560 -موقع الإسلام.
هنا (http://hadith.al-islam.com/Loader.aspx?pageid=237&Words=%d8%a5%d9%84%d8%a7+%d8%a3%d9%86+%d8%aa%d9%86 %d8%aa%d9%87%d9%83+%d8%ad%d8%b1%d9%85%d8%a9+%d8%a7 %d9%84%d9%84%d9%87&Type=phrase&Level=exact&ID=284294&Return=http%3a%2f%2fhadith.al-islam.com%2fPortals%2fal-islam_com%2fLoader.aspx%3fpageid%3d236%26Words%3d% d8%a5%d9%84%d8%a7%2b%d8%a3%d9%86%2b%d8%aa%d9%86%d8 %aa%d9%87%d9%83%2b%d8%ad%d8%b1%d9%85%d8%a9%2b%d8%a 7%d9%84%d9%84%d9%87%26Level%3dexact%26Type%3dphras e%26SectionID%3d2%26Page%3d0)




لكن لابد من ضوابط تضبط هذا الغضب حتى لا يترتب عليه نتائج غير مرجُوَّة. فالغضب إذا انتهكت محارم الله أو الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر يحتاج إلى أمور:




1. أن يكون الإنسان عالماً بالمعروف والمنكر، وقد يتسرع كثير من إخواننا الغيورين، فينهون عن أمور مباحة يظنونها منكراً فيضيقون على عباد الله... فالواجب أن لا تأمر بشيء إلا وأنت تدري أنه معروف، وأن لا تنه عن شيء إلا وأنت تدري أنه منكر.

2. أن تعلم بأن هذا الرجل تارك للمعروف أو فاعل للمنكر، و لا تأخذ الناس بالتهمة أو بالظن...

ثم أن الذي ينبغي للآمر بالمعروف والناهي عن المنكر أن يكون رفيقاً بأمره في نهيه...

3. أن لا يزول المنكر إلى ما هو أعظم منه، ...

4. اختلف العلماء- رحمهم الله- هل يشترط أن يكون الآمر والناهي فاعلاً لما أمر به، تاركاً لما نهى عنه أو لا؟ والصحيح أنه لا يشترط، وأنه إذا أمر بمعروف أو نهى عن منكر، ولم كان لا يفعل المعروف ولا يتجنب المنكر، فإن ذنبه عليه، لكن يجب أن يأمر وينهى....

ثم إنه ينبغي للآمر بالمعروف والناهي عن المنكر أن يقصد بذلك إصلاح الخلق وإقامة شرع الله، لا أن يقصد الانتقام من العاصي، أو الانتصار لنفسه...



المكتبة المقروءة : الحديث : شرح رياض الصالحين للشيخ ابن عثيمين- المجلد الثاني.
هنا (http://www.ibnothaimeen.com/all/books/article_18033.shtml)





فهكذا ينبغي أن يكون حال المسلم، يبتغي مرضاة الله في جميع شؤون حياته من عبادات و معاملات و لا يجعل لنفسه و لا لشيء آخر حظا فيما يعمل. قال تعالى:{قُل إِنَّ صَلاتى وَنُسُكى وَمَحياىَ وَمَماتى لِلَّـهِ رَبِّ العـٰلَمينَ * لا شَريكَ لَهُ ۖ وَبِذٰلِكَ أُمِرتُ وَأَنا۠ أَوَّلُ المُسلِمينَ}. (الأنعام:162-163/موقع تنزيل)






* * *

أمة الله
01-25-2014, 07:03 PM
فهكذا ينبغي أن يكون حال المسلم، يبتغي مرضاة الله في جميع شؤون حياته من عبادات و معاملات و لا يجعل لنفسه و لا لشيء آخر حظا فيما يعمل. قال تعالى:{قُل إِنَّ صَلاتى وَنُسُكى وَمَحياىَ وَمَماتى لِلَّـهِ رَبِّ العـٰلَمينَ * لا شَريكَ لَهُ ۖ وَبِذٰلِكَ أُمِرتُ وَأَنا۠ أَوَّلُ المُسلِمينَ}. (الأنعام:162-163)



جزاكم الله خيرا

معلمتي الحبيبة

الريــــhttp://www.muslma1.net/vb/images/icons/2.gifـــــــــحان

أم جهاد
02-15-2014, 09:17 AM
جزاك الله خيرا

الريحان
03-08-2014, 08:24 PM
جزانا و إياكن

حبيباتي أمة الله و أم جهاد

بارك الله فيكن