المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : رسالة بيان فضل علم السلف على الخلف -لابن رجب


أمة الله
11-11-2014, 06:52 PM
بيان فضل علم السلف على الخلف






تلخيص رسالة بيان فضل علم السلف على الخلف





لمخطوطة بيان فضل علم السلف على علم الخلف


المؤلف:


عبدالرحمن بن أحمد بن رجب


الشهرة :



ابن رجب الحنبلي




الحمد لله رب العالمين , وصلى الله على محمد وآله وصحبه أجمعين , وسلم تسليماً كثيراً ,

أما بعد , فهذه كلمات مختصرة في معنى العلم،

وانقسامه إلى علم نافع، وعلم غير نافع،




والتنبيه على فضل علم السلف على علم الخلف،

قد ذكر الله في كتابه العلم

تارة: في مقام المدح، وهو العلم النافع

وتارة: في مقام الذم، وهو العلم الذي لا ينفع



فأما الأول: العلم النافع: (أ) من كتاب الله تعالى:

فمثل قوله:{...رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ...(9)}سورة الزمر


وقوله:{شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ ...[18]}[سورة آل عمران

وقوله:{...وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا[114]}[سورة طه] .


وقوله:{ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ ...[28]}[سورة فاطر] .


وما قصه سبحانه من قصة موسى عليه السلام وقوله للخضر:{...هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أَنْ تُعَلِّمَنِي مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْدًا[66]}[سورة الكهف] .فهذا هو العلم النافع .



**وقد أخبر عن قوم أنهم أوتوا علماً ولم ينفعهم علمهم: فهذا علم نافع في نفسه لكن صاحبه لم ينتفع به،

قال تعالى:{ وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانْسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ(175)وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ...(176)}[سورة الأعراف] .


وقال تعالى:{ فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ وَرِثُوا الْكِتَابَ يَأْخُذُونَ عَرَضَ هَذَا الْأَدْنَى وَيَقُولُونَ سَيُغْفَرُ لَنَا وَإِنْ يَأْتِهِمْ عَرَضٌ مِثْلُهُ يَأْخُذُوهُ أَلَمْ يُؤْخَذْ عَلَيْهِمْ مِيثَاقُ الْكِتَابِ أَنْ لَا يَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ وَدَرَسُوا مَا فِيهِ وَالدَّارُ الْآخِرَةُ خَيْرٌ لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ أَفَلَا تَعْقِلُونَ[169]}[سورة الأعراف] .



وأما الثاني: وهو العلم الذي لا ينفع، الذي ذكره الله على جهة الذم له :

فقوله:{ فَلَمَّا جَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَرِحُوا بِمَا عِنْدَهُمْ مِنَ الْعِلْمِ وَحَاقَ بِهِمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ[83]}[سورة غافر] .


وقوله:{ يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ[7]}[سورة الروم] .





(ب) ومن السنة تقسيم العلم إلى نافع، وإلى غير نافع،


والاستعاذة من العلم الذي لا ينفع، وسؤال العلم النافع


فكان النبي صلى الله عليه وسلم يقول: [...اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ عِلْمٍ لَا يَنْفَعُ وَمِنْ قَلْبٍ لَا يَخْشَعُ وَمِنْ نَفْسٍ لَا تَشْبَعُ وَمِنْ دَعْوَةٍ لَا يُسْتَجَابُ لَهَا]
الراوي: زيد بن أرقم - المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2722- خلاصة حكم المحدث: صحيح.



فالعلم الذي يضر ولا ينفع جهل؛ لأن الجهل به خير من العلم به. فإذا كان الجهل به خيراً منه فهو شر من الجهل


يتبـــــــــــــــ إن شاء الله ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــع

منقول بتصرف - ملتقى أهل الحديث


هنا (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=5530)