المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فتاوى في العقيدة


أم حذيفة
09-14-2010, 05:22 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
**************
في هذه الصفحة سأجمع فتاوى في العقيدة واسأل الله أن ينفع بها ...


الحكمة من إيجاد الكرام الكاتبين مع أن الله يعلم كل شيء

السؤال : ما الحكمة من إيجاد الكرام الكاتبين مع أن الله يعلم كل شيء ؟


الجواب :
الحمد لله
" نقول في مثل هذه الأمور : إننا قد ندرك حكمتها ، وقد لا ندرك ، فإن كثيراً من الأشياء لا نعلم حكمتها ، كما قال الله تعالى : ( وَيَسْأَلُونَكَ عَنْ الرُّوحِ قُلْ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُمْ مِنْ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا ) الإسراء/85 .
فإن هذه المخلوقات لو سألنا سائل : ما الحكمة أن الله جعل الإبل على هذا الوجه ، وجعل الخيل على هذا الوجه ، وجعل الحمير على هذا الوجه ، وجعل الآدمي على هذا الوجه ؟ وما أشبه ذلك ، لو سألنا عن الحكمة في هذه الأمور ما علمناها ، ولو سُئلنا : ما الحكمة في أن الله عز وجل جعل صلاة الظهر أربعاً ، وصلاة العصر أربعاً ، والمغرب ثلاثاً ، وصلاة العشاء أربعاً ؟ وما أشبه ذلك ما استطعنا أن نعلم الحكمة في ذلك .
*************
وبهذا علمنا أن كثيراً من الأمور الكونية ، وكثيراً من الأمور الشرعية تخفى علينا حكمتها ، وإذا كان كذلك فإنا نقول : إن التماسنا للحكمة في بعض الأشياء المخلوقة أو المشروعة ، إنْ مَنَّ اللهُ علينا بالوصول إليها فذاك زيادة فضل وخير وعلم ، وإن لم نصل إليها ، فإن ذلك لا ينقصنا شيئاً .
ثم نعود إلى جواب السؤال ، وهو ما الحكمة في أن الله عز وجل وَكَّل بنا كراماً كاتبين يعلمون ما نفعل ؟
فالحكمة من ذلك : بيان أن الله سبحانه وتعالى نَظَّم الأشياء وقَدَّرها ، وأحكمها إحكاماً متقناً ، حتى إنه سبحانه وتعالى جعل على أفعال بني آدم وأقوالهم كراماً كاتبين ، موكلين بهم ، يكتبون ما يفعلون ، مع أنه سبحانه وتعالى عالم بما يفعلون قبل أن يفعلوه ، ولكن كل هذا من أجل بيان كمال عناية الله عز وجل بالإنسان ، وكمال حفظه تبارك وتعالى ، وأن هذا الكون منظم أحسن نظام ، ومحكم أحسن إحكام ، والله عليم حكيم .
والله أعلم " انتهى .
"مجموع فتاوى ورسائل ابن عثيمين" (1/121) .


إضافة الخلق إلى غير الله تعالى
*************

الكثير من المسلمين يستعملون كلمة "يخلق" للآدميين ، مثلاً : يقولون : فلان له عقل خلاق . أو أنهم يقولون : إن فلاناً خلق هذا أو ذاك ، حتى إن بعض المسلمين الملتزمين جداً يستعملون هذه الكلمة في كتبهم .
الخالق الوحيد هو الله فهل يمكن أن نستعمل هذه الكلمة للآدميين ؟.

الحمد لله
لا شك أن الله تعالى هو المنفرد بالخلق ، قال الله تعالى : (هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ يَرْزُقُكُمْ مِنْ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ) فاطر/3 . ولكن ورد إضافة الخلق إلى غير الله تعالى ، كما في قوله سبحانه : ( فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ ) المؤمنون/14 . وفي الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم أن المصورين يقال لهم يوم القيامة: ( أَحْيُوا مَا خَلَقْتُمْ ) .

فإضافة الخلق إلى الله تعالى معناها الإيجاد من العدم ، وهذا هو الذي لا يقدر عليه أحد إلا الله تعالى .
**********
وأما إضافة الخلق إلى البشر فمعناها تحويل الشيء من صورة إلى صورة .

فإذا أطلق على غير الله أنه يخلق باعتبار أنه يحول الشيء من صورة إلى أخرى فهذا صحيح ، وأما إذا أطلق على غير الله أنه يخلق بمعنى أنه يوجد الشيء من العدم فهذا غير جائز . والله تعالى أعلم .

كتاب القول المفيد على كتاب التوحيد للشيخ ابن عثيمين 1/6 .

وأما قول بعض الناس : إن فلاناً له عقل خلاق . فإنهم يقصدون بذلك حسن تفكيره ، وقدرته على الابتكار ، والإتيان بالأفكار الجديدة . وليس في هذا محذور شرعي . وإن كان الأولى التنزه عن مثل هذه الألفاظ التي قد يفهم منها معنى باطل .

والله أعلم ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.



الإسلام سؤال وجواب
الشيخ محمد صالح المنجد
منقول
هنا (http://www.laal2.com/vb/showthread.php?t=207)

توبة
09-15-2010, 10:39 PM
حبيبتي
أم حـــذيـفـة
http://www.ahl-alsonah.com/up/upfiles/zre01289.gif
جزاكِ الله خيراً
موضوع قيم
بارك الله فيكِ