ما معنى زرقاء في قوله تعالى بشرج السعدى

[أم حذيفة]

يَوْمَ يُنفَخُ فِي الصُّورِ‌ وَنَحْشُرُ‌ الْمُجْرِ‌مِينَ يَوْمَئِذٍ زُرْ‌قًا ﴿طه: ١٠٢﴾"



أي: إذا نفخ في الصور,:

وخرج الناس من قبورهم كل على حسب حاله.

http://www.muslma1.net/vb/images/icons/smile35.gif
فالمتقون يحشرون إلى الرحمن وفدا, والمجرمون يحشرون

زرقا ألوانهم

من الخوف والقلق, والعطش.

http://www.muslma1.net/vb/images/icons/smile35.gif
يتناجون بينهم, ويتخافتون في قصر مدة الدنيا, وسرعة الآخره.

فيقول بعضهم:

ما لبثتم إلا عشرة أيام, ويقول بعضهم غير ذلك.

http://www.muslma1.net/vb/images/icons/smile35.gif
والله يعلم تخافتهم, ويسمع ما يقولون " إِذْ يَقُولُ أَمْثَلُهُمْ طَرِيقَةً " .

أي أعدلهم وأقربهم إلى التقدير " إِنْ لَبِثْتُمْ إِلَّا يَوْمًا " .

http://www.muslma1.net/vb/images/icons/smile35.gif
المقصود من هذا, الندم العظيم كيف ضيعوا الأوقات القصيرة

وقطعوها ساهين لاهين, معرضين عما ينفعهم, مقبلين على ما يضرهم.

http://www.muslma1.net/vb/images/icons/smile35.gif
فها, قد حضر الجزاء, وحق الوعيد, فلم يبق إلا الندم والدعاء,

بالويل والثبور.

http://www.muslma1.net/vb/images/icons/smile35.gif
كما قال تعالى " قَالَ كَمْ لَبِثْتُمْ فِي الْأَرْضِ عَدَدَ سِنِينَ قَالُوا لَبِثْنَا يَوْمًا

أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ فَاسْأَلِ الْعَادِّينَ

قَالَ إِنْ لَبِثْتُمْ إِلَّا قَلِيلًا لَوْ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ " .
تفسير الشيح السعدى