المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حكم التهنئة بمناسبة العام الهجري الجديد


أم أبي التراب
10-13-2015, 03:26 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
إنَّ الْحَمْدَ لِلَّهِ نَحْمَدُهُ، وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ، ونتوب إليه، ونثني عليه الخير كله، ونشكره ولا نَكْفُره، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن نبينا محمداً عبده ورسوله، صلى الله عليه وسلم وعلى آله ومن دعا بدعوته وعمل بسنته ونصح لأمته إلى يوم الدين.
أما بعد:




حكم التهنئة بمناسبة العام الهجري الجديد

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد:

فقد كثر في نهاية السنة وبداية السنة الجديدة رسائل تتداول في الجوال وفي النت بالتهنئة بمناسبة العام الجديد، وطلب الإكثار من العبادة والاستغفار أو بالصيام في آخر أيام السنة أو أول أيام السنة الجديدة، ومحاسبة النفس، أو بإحياء أول ليلة السنة الجديدة بأذكار أو عبادات خاصة، ومن الناس من يستقبل العام الجديد بمعاصي ومنكرات مثل السهرات الراقصة وغيرها، ولذا كثر السؤال عن ذلك؟
فإجابة على ذلك نقول:
قد جاء في الصحيح عن عائشة -رضي الله عنه- قالت: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "من أحدث في أمرنا هذا ما ليس فيه فهو رد" رواه البخاري.هنا (http://www.dorar.net/hadith?skeys=%D9%85%D9%86+%D8%A3%D8%AD%D8%AF%D8%AB +%D9%81%D9%8A+%D8%A3%D9%85%D8%B1%D9%86%D8%A7+%D9%8 7%D8%B0%D8%A7&st=p&xclude=&fillopts=on&t=*&d[]=1&m[]=0&s[]=0)
فدل هذا الحديث الشريف على أن كل مالم يرد به الشرع إذا فعل على سبيل التعبد فهو مردود ، ولا شك أن هذه الأمور التي ترد في نهاية العام أو بداية العام الجديد، من التهنئة و الحث على عبادة خاصة أو المحاسبة لم ترد في الشرع، أما استقبال العام الجديد بالمعاصي و المنكرات فالأمر أشد.
وعلى ذلك فالتهنئة بمناسبة العام الجديد، إذا قصد بذلك التعبد فلا يجوز لأنه لا أصل له، ويخشى أن يكون فيه تشبه بأهل الكتاب مما يجعله عيداً، ولذا قرر بعض العلماء أنه بدعة أيضاً، أما إذا كان من أمور العادات فليس ببدعة ما لم يرد به تعبداً، والأولى تجنبه.
وأما تخصيص نهاية العام أو بدايته بعبادة فهو: بدعة في الدين، ويسميها أهل العلم: (بدعة إضافية)؛ لأن العمل إذا كان أصله مشروعاً وكان مطلقاً؛ كالصوم أو الاستغفار أو الدعاء، ثم قيد بسبب أو عدد أو كيفية أو مكان أو زمان؛ كنهاية العام الهجري، أصبح هذا الوصف الزائد بدعة مضافة إلى عمل مشروع، وإضافة هذه الأوصاف إلى العبادة المطلقة غير معقول المعنى على التفصيل، فأصبح مضاهياً للطريقة الشرعية التعبدية وهذا وجه الابتداع فيها.
وما يرد في الرسائل بمناسبة نهاية العام بأن (صحف هذا العام تطوى ولا تفتح إلا يوم القيامة، فاختم عامك بالتوبة والاستغفار والصيام، وتحلل من الآخرين) وما أشبه ذلك. فهذا غير صحيح؛ فإن باب التوبة مفتوح للمسلم ما لم يحضره الموت أو تطلع الشمس من مغربها ._هنا (http://www.dorar.net/hadith?skeys=%D8%AA%D8%B7%D9%84%D8%B9+%D8%A7%D9%84 %D8%B4%D9%85%D8%B3+%D9%85%D9%86+%D9%85%D8%BA%D8%B1 %D8%A8%D9%87%D8%A7&st=p&xclude=&fillopts=on&t=*&d[]=1&m[]=0&s[]=0)_كما ثبت ذلك في الكتاب والسنة.
كما أن المطلوب من المسلم أن يحاسب نفسه وأقواله وأفعاله كل يوم بل في كل حين، وليس في نهاية العام وقتاً يشرع فيه محاسبة الإنسان نفسه ثم ينسى الله تعالى ويغفل عن الطاعات ويشتغل بالشهوات.
والواجب هو الحرص على التزام الكتاب والسنة ومنهج سلف الأمة الصالح، والحذر من الابتداع والتوسع فيما لم يرد به دليل، ولو كان خيراً لسبقنا الصحابة رضوان الله عليهم والسلف الصالح رحمهم الله إليه مع قيام الداعي لمثله في زمنهم، فعدم فعلهم يدل على عدم مشروعيته.
قال ابن مسعود رضي الله عنه : ( اتبعوا ولاتبتدعوا فقد كفيتم )
وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه...
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين،،،
شبكة السنة النبوية وعلومها (http://www.alssunnah.com/main/articles.aspx?selected_article_no=2304)

أم أبي التراب
10-13-2015, 03:26 AM
مـا يُســن فـي شــهر الله المحــرم

يُسـن فـي هـذا الشـهر الإكثـار مـن الصيـام وخاصـة يـوم عاشـوراء .
قـال الإمـام مسـلم فـي صحيحـه :
حدثنـي قتيبـة بـن سـعيد ٍ ، قـال : حدثنـا أبـو عَوَانَـة ، عـن أبـي بِشْـرٍ ، عـن حُميـد بـن عبـد الرحمـن الحِمْيَـريِّ ، عـن أبـي هريـرة ـ رضي الله عنه ـ قـال : قـال رسُـولُ اللهِ ـ صلى الله عليه وسلم ـ :
"أفضـلُ الصيـام بعـدَ رمضـانَ شَـهرُ اللهِ المحَـرَّمُ وأفضَـلُ الصـلاةِ بعـدَ الفريضـةِ صـلاةُ الليـلِ " .
صحيح مسلم / ( 13 ) ـ كتاب : الصيام / ( 38 ) ـ باب : فضل صوم المحرم / حديث رقم : 202 ـ ( 1163 ) / ص : 280 .
ألا مــن مشــمر ؟

نسـير إلـى الآجـال فـي كـل لحظـة وأيامنـا تطـوى وهـنّ مراحـل ترحــل مـن الدنيــا بــزاد منهـا فعمـرك أيــام وهـنّ قلائــل.
*قـال الإمـام مسـلم في صحيحـه :
وحدثنـا يَحْيَـى بـنُ يَحْيَـى التَّمِيمِـيُّ وقتَيْبَـة بـنُ سَـعيدٍ جَمِيعًـا ، عـن حَمَّــادٍ ، قـال : قـال يَحْيَـى ؛ أخبَرَنـا حَمَّـادُ بـنُ زَيْـدٍ ، عـن غَيْـلاَنَ عـن ، عبـدِ اللهِ بـن مَعْبَـدٍ الزِّمَّانِـيِّ ، عـن أبـي قتـادة رَجُـلٌ أتـى النبـيَّ ـ صلى الله عليه وسلم ـ فقـال كيـف تصـومُ .......
"صيـامُ يـومِ عَرَفـةُ أحْتَسِـبُ علـى اللهِ أن يُكَفِّـرَ السَّـنَة التـي قبلـهُ والسَّـنة التـي بعـدهُ وصيـامُ يـومِ عاشُـوراءَ أحْتَسِـبُ علـى اللهِ أن يُكَفِّـرَ السَّـنة التـي قبلـهُ" . صحيح مسلم / ( 13 ) ـ كتاب : الصيام / ( 36 ) ـ باب : استحباب صيام ثلاثة أيام من كل شهروصوم يوم عرفة وعاشوراء والإثنين والخميس / حديث رقم : 196 ـ ( 1163 ) / ص : 279 .
*قـال مسـلم فـي صحيحـه :
وحدثنـا الحسـنُ بـنُ علـيٍّ الحُلوانِـيُّ ، قـال : حدثنـا ابن أبـي مريـم ، قـال : حدثنـا يحيَـى بـن أيـوبَ ، قـال : حدثنـي إسـماعيلُ بـن أميَّـةَ أنـه سـمع أبـا غَطَفـانَ بـن طريـفٍ المُـرِّيَّ يقـول : سـمعتُ عبـد الله بـن عبـاس ـ رضي الله عنهما ـ يقـولا حيـن صـام رسـولُ اللهِ ـ صلى الله عليه وسلم ـ يـوم عاشـوراء وأمـر بصيامـهِ ، قالـوا : يـا رسـولَ اللهِ إنـه يـومٌ تُعظِّمُـهُ اليهـود والنصـارى . فقـال رسـولُ اللهِ ـ صلى الله عليه وسلم ـ : " فـإذا كـان العـام المقبـلُ إن شـاء اللهُ صمنـا اليـومَ التاسـعَ " . قـال فلـم يـأتِ العـامُ المقبـلُ حتـى تُوفِّـي رسـولُ اللهِ ـ صلى الله عليه وسلم ـ .
صحيح مسلم / ( 13 ) ـ كتاب : الصيام / ( 20 ) ـ باب : أي يوم يصام في عاشوراء / حديث رقم : 133 ـ ( 1134 ) / ص : 272 .

سهام سهام
10-14-2015, 11:45 PM
جزاك الله خيرا