المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أقربكم مني مجلساً يوم القيامة


أم حذيفة
01-05-2016, 09:58 PM
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( إنَّ مِن أحبِّكُم إليَّ ، وأقربِكُم منِّي مَجلسًا يومَ القِيامةِ ؛
أحسنُكُم أخلاقًا ).(1)

. يقول الشيخ عبدالملك القاسم: مكارم الأخلاق صفة من صفات الأنبياء والصديقين والصالحين، بها تُنال الدرجات، وتُرفع المقامات. وقد خص اللّه جل وعلا نبيه محمداً صلى اللّه عليه وسلم بآية جمعت له محامد الأخلاق ومحاسن الآداب
فقال جل وعلا:
(وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ )[القلم:4].

وحُسن الخلق يوجب التحاب والتآلف، وسوء الخلق يُثمر التباغض والتحاسد والتدابر.
وقد حث النبي صلى اللّه عليه وسلم على حسن الخلق، والتمسك به، وجمع بين التقوى وحسن الخلق
(سُئِلَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ ما أكثرُ ما يُدخلُ الجنةَ قال:
التقوى وحسنُ الخُلقِ.....)(2)



وأوصى النبي صلى اللّه عليه وسلم عقبة بوصية عظيمة فقال:

(يا عُقبةُ ! صِلْ مَن قطعَك ، وأعطِ مَن حرمَك ،
واعفُ عمَّنْ ظلمَكَ)(3)



-( إنَّ المؤمنَ ليُدْرِكُ بحُسْنِ خُلُقِه درجةَ الصَّائمِ القائمِ ).(4)




أحبُّ الناسِ إلى اللهِ أنْفَعُهُمْ لِلنَّاسِ ، و أحبُّ الأعمالِ إلى اللهِ عزَّ وجلَّ سُرُورٌ يدْخِلُهُ على مسلمٍ ، أوْ يكْشِفُ عنهُ كُرْبَةً ، أوْ يقْضِي عنهُ دَيْنًا، أوْ تَطْرُدُ عنهُ جُوعًا ، و لأنْ أَمْشِي مع أَخٍ لي في حاجَةٍ أحبُّ إِلَيَّ من أنْ اعْتَكِفَ في هذا المسجدِ ، يعني مسجدَ المدينةِ شهرًا ، و مَنْ كَفَّ غضبَهُ سترَ اللهُ عَوْرَتَهُ ، و مَنْ كَظَمَ غَيْظَهُ ، و لَوْ شاءَ أنْ يُمْضِيَهُ أَمْضَاهُ مَلأَ اللهُ قلبَهُ رَجَاءً يومَ القيامةِ ، و مَنْ مَشَى مع أَخِيهِ في حاجَةٍ حتى تتَهَيَّأَ لهُ
أَثْبَتَ اللهُ قَدَمَهُ يومَ تَزُولُ الأَقْدَامِ ،
( و إِنَّ سُوءَ الخُلُقِ يُفْسِدُ العَمَلَ ، كما يُفْسِدُ الخَلُّ العَسَلَ) ](5)

والتوجيهات النبوية في الحث على حسن الخلق واحتمال الأذى كثيرة معروفة، وسيرته صلى اللّه عليه وسلم نموذج يُحتذى به في الخلق مع نفسه، ومع زوجاته، ومع جيرانه، ومع ضعفاء المسلمين، ومع جهلتهم، بل وحتى مع الكافر، قال تعالى:

(وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ
اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى ) [المائدة:8].


وقد جُُمعت علامات حسن الخلق في صفات عدة، فاعرفها - أخي المسلم - وتمسَّك بها. وهي إجمالاً:
* أن يكون الإنسان كثير الحياء، قليل الأذى، كثير الصلاح،
صدوق اللسان، قليل الكلام، كثير العمل،
قليل الزلل، قليل الفضول، براً وصولاً، وقوراً،
صبوراً، شكوراً، راضياً، حليماً، رفيقاً، عفيفاً، شفيقاً،
لا لعاناً ولا سباباً، ولا نماماً ولا مغتاباً،
ولا عجولاً ولا حقوداً ولا بخيلاً، ولا حسوداً، باشا هاشا،
يحب في اللّه، ويرضى في اللّه، ويغضب في اللّه.



أخي المسلم:



إنها مناسبة كريمة أن تحتسب أجر التحلي بالصفات الحسنة، وتقود نفسك إلى الأخذ بها وتجاهد في ذلك، واحذر أن تدعها على الحقد والكراهة، وبذاءة اللسان، وعدم العدل والغيبة والنميمة والشح وقطع الأرحام.



وعجبت لمن يغسل وجهه خمس مرات في اليوم مجيباً داعي اللّه، ولايغسل قلبه مرة في السنة ليزيل ما علق به من أدران الدنيا، وسواد القلب، ومنكر الأخلاق! واحرص على تعويد النفس كتم الغضب، وليهنأ من حولك ، بطيب معشرك، وحلو حديثك، وبشاشة وجهك، واحتسب الأجر في كل ذلك.



منقول (http://www.almeshkat.net/vb/showthread.php?t=6706)

(1)الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الترغيب

الصفحة أو الرقم: 2649 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

(2)الراوي : أبو هريرة | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح ابن ماجه

الصفحة أو الرقم: 3443 | خلاصة حكم المحدث : حسن

(3)الراوي : عقبة بن عامر | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الترغيب

الصفحة أو الرقم: 2536 | خلاصة حكم المحدث : صحيح


(4)الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الترغيب

الصفحة أو الرقم: 2643 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

(5)الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الصحيحة

الصفحة أو الرقم: 906 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

الأخت المسلمة
01-05-2016, 10:24 PM
" اللهم اهدنا لأحسن الأخلاق لا يهدى لأحسنها إلا أنت "
اللهم ءامين
جزاكِ الله خيراً حبيبتى فى الله أم حذيفة