المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الهَدِي، والأُضْحِيَةِ


أم حذيفة
10-20-2010, 11:26 PM
الهَدِي، والأُضْحِيَةِ
~~~~~~

أَفْضَلُهَا: إِبلٌ، ثُمَّ بَقرٌ، ثُمَّ غَنَمٌ وَلاَ يُجْزِئُ فِيها إِلاَّ جَذَعُ ضَأنٍ، ....



الهدي:

~~~~~~

كل ما يهدى إلى الحرم من نَعَم أو غيرها،


فقد يهدي الإنسان نَعَماً إبلاً أو بقراً أو غنماً،


وقد يهدي غيرها كالطعام، وقد يهدي اللباس،


فالهدي أعم


من الأضحية؛ لأن الأضحية لا تكون إلا من بهيمة الأنعام،



وأما الهدي
~~~~~~


فيكون من بهيمة الأنعام ومن غيرها، فهو كل ما يهدى إلى الحرم،


إلا ما نص الشرع على أنه المراد به


ما كان من بهيمة الأنعام فإنه يتبع ما دل عليه الشرع،


مثل قول الله تعالى:


{{فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ}}،


البقرة: 196


وقوله:


{{فَمَنْ تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ}}،


البقرة:196


فهنا يتعين أن يكون الهدي من بهيمة الأنعام وأن تتم فيه الأوصاف المطلوبة شرعاً.



والأضحية
~~~~~~


ما يذبح في أيام النحر تقرباً إلى الله ـ عزّ وجل ـ


وسميت بذلك؛ لأنها تذبح ضحى، بعد صلاة العيد.



وهل الهدي والأضحية متغايران؟


الجواب:
~~~~~~~

نعم متغايران؛ لأن


الأضحية في البلاد الإسلامية عامة،


والهدي خاص فيما يُهدى للحرم.


فالأضحية سنة،



أجمع المسلمون على مشروعيتها، وهي في كل ملة


لقول الله تعالى:


{{وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنْسَكًا لِيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الأَنْعَامِ}}


[الحج: 34]


، فهي مشروعة في جميع الملل،


لكن هل هي واجبة أو سنة يكره تركها، أو سنة لا يكره تركها؟



في هذا أقوال للعلماء:


المذهب: أنها سنة، ويكره للقادر أن يدعها.


القول الثاني:


أن الأضحية واجبة،


وهو مذهب أبي حنيفة، ورواية عن الإمام أحمد ـ رحمهما الله ـ، واختاره شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله ـ


حيث قال: إن الظاهر وجوبها،


وأن من قدر عليها فلم يفعل فهو آثم؛


لأن الله ـ سبحانه وتعالى ـ ذكرها مقرونة بالصلاة في قوله: {{فَصَلِّ لِرَّبِكَ وَانْحَرْ *}} [الكوثر:2]


، وفي قوله: {{قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ *}} [الأنعام :162] ،


وأبدى فيها وأعاد بذكر أحكامها وفوائدها ومنافعها في سورة الحج، وشيء هذا شأنه ينبغي أن يكون واجباً وأن يلزم به كل من قدر عليه.



وهي من نعمة الله على الإنسان


أن يشرع الله له ما يشارك به أهل موسم الحج؛


لأن أهل الموسم لهم الحج والهدي،


وأهل الأمصار لهم الأضحية،


ولهذا نجد من فضل الله ورحمته


أنه جعل لأهل الأمصار نصيباً مما


لأهل المناسك،


مثل


اجتناب الأخذ من الشعر والظفر في أيام العشر؛


من أجل أن يشارك أهل الأمصار


أهل الإحرام بالتعبد لله تعالى بترك


الأخذ من هذه الأشياء؛


ولأجل أن يشاركوا أهل الحج


بالتقرب إلى الله ـ تعالى ـ بذبح الأضاحي؛


لأنه لولا هذه المشروعية لكان ذبحها بدعة، ولنهي الإنسان عنها، ولكن الله شرعها لهذه المصالح العظيمة.




فالقول بالوجوب


أظهر من القول بعدم الوجوب،


لكن بشرط القدرة، وأما العاجز الذي ليس عنده


إلا مؤنة أهله أو المدين، فإنه


لا تلزمه الأضحية، بل إن كان عليه


دين ينبغي له أن يبدأ بالدين قبل الأضحية.


هنا (http://www.ibnothaimeen.com/all/books/article_18092.shtml)

أمة الله
11-02-2011, 05:09 PM
جزاك الله خيرا

حبيبتي

أم حذيفة

ورحم شيخنا الفاضل رحمة واسعة

آمين

هند
11-03-2011, 05:37 AM
جزاك الله خيراً

حبيبتي أم حذيفة