المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مبادرة في تفسير سورة آل عمران


أم حذيفة
01-01-2024, 02:30 AM
نشرع في بدء مبادرة في تفسير سورة آل عمران
للشيخ علاء حامد

(بمعدل قراءة تفسير وجهين يوميًا .

🔅 انضموا لقناة المبادرات على التليجرام
https://t.me/mobadra1alaahamed
🦋نبـدأ مستعينين بالله🦋

🗯 الورد اليومي عبارة عن:

📖 صور للورد اليومي (وجهين) من كتاب «المختصر في تفسير القرآن الكريم».
🔍 فوائد وتوجيهات الآيات:
• ورد اليوم الأول
• سورة آل عمران من آية [1- 15]
• صفحة: [50 - 51]

-----------------------------------

- تدبر واعمل بثمرات سورة (آل عمران) حتى تُحاج عنك يوم القيامة.

- (الإله): هو الذي تألهه القلوب، محبة وإجلالا، وإنابة، وإكراما، وتعظيما، وذلا، وخضوعا، وخوفا، ورجاء، وتوكلا عليه، وسؤالا منه، ودعاء له، لا يصلح ذلك كله إلا لله؛ فمن أشرك مخلوقا في شيء من هذه الأمور التي هي من خصائص الإلهية، كان ذلك قدحا في إخلاصه في قوله: لا إله إلا الله، وكان فيه من عبودية المخلوق بحسب ما فيه من ذلك.

-(الإله): هو المعبود المطاع، فإن الإله هو المألوه، والمألوه هو: الذي يستحق أن يعبد، وكونه يستحق هو، بما اتصف به من الصفات التي تستلزم أن يكون هو المحبوب غاية الحب، المخضوع له غاية الخضوع.

- لا اله الا الله: كلمة الإخلاص قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"قولوا لا اله الا الله، تفلحوا." فهي كلمة التوحيد التي يُحرَق بها الشيطان عند النطق بها.الراوي : طارق بن عبدالله المحاربي | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 1/441 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

- لا اله الا الله : نفيٌ وإثبات(لا إله) تنفي جميع المعبودات، وجميع الآلهة بغير حق، و(إلا الله) تثبت العبادة بالحق لله وحده،فهي أصل الدين وأساس الملة.

- مجرد استشعار ان لك اله مُتصفٌ بصفات الكمال يُشعرك بالآمان والطمأنينة والعبودية الحق.

- الإيمان بكل ما انزل الله من الكتب السماوية إجمالًا والإيمان بما ذكرهم الله تفصيلًا.

- الايمان بأن القرآن هو المُهيمن على كل الكتب السابقة.

- الإيمان بكل الكتب هو تصديق بالقرآن وتصديق بالرسل.

- قوله تعالى:"نَزَّلَ عَلَيكَ" دلت على صفة العلو لله سبحانه وتعالى فهو مستويٍ على عرشه، بائن من خلقه.

- الكفر بآيات الله ليس فقط كفر إنكار بل موافقة الكفر على كفره يُعَدُّ كُفرًا، فاحذر أن تجد في قلبك رضًا بالكفر ومعاونةً لهم على كفرهم، فينالك العذاب الشديد.

- اللهُ يعلم ما كان وما يكون وما لم يكن لو كان كيف يكون، فعلمه سبحانه قديمٌ أزلي، يعلم خائنة الأعين وما تُخفي الصدور فليس لك مكانً تعصيه فيه ولا يراك، ألا تخجل من نظر الله إليك وانت تعصيه، ألا تخشى من عقابِهِ، ألا تُحب أن تكون من أوليائِهِ المتقين الذين يشملهم برحمته ورضوانه.

- الرضا بِخِلْقَتِك، واليقين انه صَوَّرَك بحِكْمَتِه، وأنَّ جمالك فيما خَلَقَك،بابُ سعَادَتِك، وراحةُ قَلْبِك.

- كما أنه صاحب الخلق والأمر فهو من يستحق العبادة، فمن خَلَقَك من عَدَم وجب عليك عبادته وامتثال أمره.

- كُن طالبًا للعلم، مجتهدًا في تعلُّم دينك، حتى لا تَضِل ولا تُضِل.

- قوله تعالى :"هنَّ أم الكِتٰب" اي أصله الذي يرجع اليه عند تفسير المتشابه على المرء.

- المتشابهات من الآيات تتشابه على البعض لكن يعلمها الراسخون في العلم فتكون محكمات بالنسبه لهم لأنهم يفسروا ما تشابه من الآيات بما أُحْكِم فلا يضلوا ولا يبتدعوا.

- وصف الله الراسخون بأنهم أولى العقول السليمة لأنهم لا يُأوِلُون آيات الله بهوى عقولهم لكنهم يُرجِعونها الي الآيات المحكمات فيصلون للمراد منها.

- حكمة الله في وجود الآيات المتشابهات تزيدك إيمانا ان كتاب الله يُفَسِّر بعضه بعضا وان السنة النبوية جاءت مُفسِّره للقرآن، فلِمَ تُعْمِل عقلك وهواك في تأويل المُتشابه بما يخالف المُحكم فتكون ممن ضل وابتدع.

- من ثمرات العلم انه سبحانه يرزقك البصيرة التي تُعينك على فهم آياته،فسل الله دائما أن يُفقهك في الدين ويزيدك علمًا.
- بعد ثناء الله على الراسخون في العلم انهم أصحاب العقول السليمة جاءت الآية"ربنا لا تُزِغ قلوبنا بعد إذ هديتنا" ليعلم كل ذي علم ان ماهو فيه نعمة واختيار وهداية من الله،فلا يتكبر ويظل دائما عبد يشعر بالخضوع والفقر للرب المعبود،ويظل دائمًا يسأل الله الثبات والرحمة التي بها يصبر على العلم والعمل والدعوة فلا يكون فظًا ينفر الناس منه.

- قوله تعالى: "من لدنك رحمة" فيها إثبات صفة الرحمة لله سبحانه وتعالى فالله ذو الرحمة الواسعة العامة التي شملت المؤمن والكافر فهو الرحمٰن وهوسبحانه صاحب الرحمة الخاصة بالمؤمنين ينصرهم ويؤيدهم فهو الرحيم.

- صفة الله (الرحمٰن) صفة ذاتية في حق الله لا تنفك عنه ابدًا، وصفة (الرحيم) هي صفة فعلية لله اختص بها المؤمنين فقط.

- اجعل دعائك لله دائمًا مقرونًا بأسمائه الحسنى وصفاته العلا، فإن الله يحب أن تدعوه بها، ويكون دعائك أحرىٰ بالاجابة.

- (الوهاب) اسم من اسماء الله الحسنى، وَهَبَ أي أعطى، يقال الهبة هي العطية الخالية عن الأعواض والأغراض، أي يعطي بلا عوض ولا مقابل ولا غرض ودون استحقاق وإنما يعطيك لمصلحتك، ألا تستحي من عصيانه!

- التذكر الدائم للدار الآخرة يجعل قلبك أواب دائم الحساب لنفسك، ويعينك على الثبات ويزيدك حرصًا على طلب العلم والاجتهاد في الوصول للحق.

- يوم القيامة آتٍ لا محاله، فَعُد له العُدَّة، وأعمل لذلك اليوم.

- الإيمان باليوم الآخر من أركان الإيمان الستة فمن انكرها فقد كفر.

أم حذيفة
01-01-2024, 02:31 AM
- قوله تعالى:"لا رَيْبَ فِيهِ" "وإِنَّ اللَّهَ لا يُخْلِفُ الْمِيعَادَ"، هذا يدل على كمال اليقين عند هؤلاء الراسخين في العلم.

- المال والبنون لا ينفعون العبد بذاتهم ووجودهم وإنما النفع يكون اولًا بتقوى القلب وكمال الإيمان ثم أعمال الجوارح ومنها جلب الرزق من حلال وتزكية المال بالتصدق،وبتربية الأبناء على عقيدة سليمة فيكونوا أولاد صالحين لك.

- تاجر بمالك مع الله ينفعك في دنياك و آخرتك.

- استودع أولادك عند الله وادعوه ان يُرَبِّيهم لك وان يكونوا علماء ربانيين هُداه مُهتدين،فذلك هو النفع الحقيقي في الدنيا والآخرة.

- ستأتي يوم القيامة وحدك لن يبقى لك شئ الا إيمانك وعملك الصالح فانتبه مازالت الروح في جسدك ومازال النبض في قلبك فلتبادر بالصالحات المنجيات لك.

- قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه :"ارتحلت الدنيا وهي مدبرة وارتحلت الآخرة وهي مقبلة ولكل واحدة منها بنون فكونوا من أبناء الآخرة ولا تكونوا من أبناء الدنيا، اليوم العمل ولا حساب وغدا الجزاء ولا عمل.

- تقوى قلبك وعملك الصالح هم نجاتك في الدنيا والآخرة.

- اياك ان تظن ان ابواب الشهوات من الأموال والبنين ستحميك من عذاب الله إن كنت كافرًا، بل ستكون انت الحطام لتلك النار.

- قصص السابقين عبرة وعظة لنا فاحذر من كل ما اوقعهم في العذاب وبادر انت بكل ما تَمَنَّوْه لو أُعِيدوا فيها، فأنت مازلت فيها.

- ابشر بنصر الله وثق بأن نصره قريب، وسيشفي صدور قومٍ مؤمنين.

- من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا وأخذ بالاسباب المتاحه له سينصره الله وإن قلت العُدة والعتاد، فأبشر فالنصر قريب.

- إثبات مشيئة الله وانها تسبق مشيئة العبد.

إن النصر والتأييد من الله لمن يشاء من عباده، فلا تتكلم عن الماديات التي تراها، وثق أن الله مُخذي الكافرين وناصر المؤمنين المتقين.

- قال مالك بن دينار : لو كانت الدنيا من ذهب يفنى ، والآخرة من خزف يبقى ، لكان الواجب أن يؤثر خزف يبقى ، على ذهب يفنى، قال : فكيف والآخرة من ذهب يبقى ، والدنيا من خزف يفنى .

- إياك أن تعلق آمالك وآحلامك على شهوات الدنيا وان أُحِلت لك، بعيدًا عن الله سبحانه وتعالى.

- انتوي من حب النساء ان ترحم زوجتك وامك واختك وان تأتي شهوتك في حلال فتكون كيَّفت تلك الشهوة بنية صالحة تؤجر عليها واصرف نفسك عن حب النساء في الحرام.

- انتوي من جمع المال ان تخدم دين الله وأن تتصدق على الفقراء فيبارك لك الله ويجعل حبك للمال حُجة لك لا عليك.

- انتوي في حُبِّك للأبناء وكثرة الذرية أن تنشئ أجيال تعبد الله وتنشر دين الله ويكونوا ذرية صالحة تدعوا لك بعد وفاتك.

- ماعند الله خيرٌ وأبقىٰ، فلا تبكِي على دنيا زائلة.

- اذا اردت النعيم الحقيقي الدائم الذي لا زوال فيه، فعليك بتقوى الله بفعل ما أمر واجتناب مانهى، تنل نعيم القلب في الدنيا والاخرة.

- التقوى: أن تعمل بطاعة الله على نور من الله ترجو ثواب الله، وأن تترك معصية الله على نور من الله تخاف عقاب الله.

- قيل إن عمر بن الخطاب رضي الله عنه سأل أبي بن كعب عن التقوى، فقال له: أما سلكت طريقاً ذا شوك. قال: بلى. قال: فما عملت. قال: شمرت واجتهدت. قال: فذلك التقوى، وقد أخذ هذا المعنى ابن المعتز فقال: خل الذنوب صغيرها وكبيرها ذاك التقى، واصنع كماشٍ فوق أرض الشوك يحذر ما يرى،لا تحقرن صغيرة إن الجبال من الحصى.

- اجعل غايتك في الدنيا رضا الله، فإن رضي الله عنك أرضاك، فهنيئًا لك.

أم حذيفة
01-01-2024, 03:46 AM
#تدبر_وعمل 2⃣

🔍 فوائد وتوجيهات الآيات:
• ورد اليوم الثاني
• سورة آل عمران من آية [16- 29]
• صفحة: [52 - 53]
-----------------------------------

- "ربنا": مخاطبة الرب من باب العبودية والانكسار والتضرع تجعل الدعاء احرى بالإجابة.

- "آمنا": الإيمان هو الاستسلام لأوامر الله الشرعية والانقياد لها مع كمال الخضوع والذل والانكسار.

- قدِّم بين يدي ربك عمل صالح مُخلِصًا فيه تتوسل به في وقت الشدائد، وفيه جواز التوسل لله بالعمل الصالح والدعاء لله به.

- غُفران الذنب هو ستره عن الناس، وعدم الفضيحة يوم القيامة بالعقوبة عليه أمام الخلائق.

- أكثروا من الاستغفار، فهنيئًا لمن وجد في صحيفته استغفارًا كثيرًا.

- تَذَكُّر الآخرة من أسباب الصبر على الطاعة والصبر عن المعصية والصبر على أقدار الله المؤلمة.

- قوله تعالى:"فاغفر لنا" كلمة "لنا" تدل على حرص المؤمنين على مغفرة الله لذنوبهم وشدة الندم وكمال الرجاء في الله أن يغفر لهم.

- تشبهوا بصفات المتقين وربوا أنفسكم عليها ففيها الفلاح.

- اصبر فإن لم تستطع فتصبَّر فإن الله مع الصابرين.

- قال ابن القيم: إن الصبر على ثلاثة أنواع: (صبر بالله، وصبر لله، وصبر مع الله).

• الأول: صبر الاستعانة به، ورؤيته أنه هو المصبرّ، وأن صبرالعبد بربه لا بنفسه، كما قال تعالى: (وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلَّا بِاللَّهِ).
أي: إن لم يصبرك هو لم تصبر.

• الثاني: الصبر لله، وهو أن يكون الباعث له على الصبر محبة الله، وإرادة وجهه، والتقرب إليه، لا لإظهار قوة النفس.

• الثالث: الصبر مع الله، وهو دوران العبد مع مراد الله الديني منه، ومع أحكامه الدينية، صابراً نفسه معها، سائراً بسيرها.

- منزلة الصبر من الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد، ولا إيمان لمن لا صبر له، كما أنه لا جسد لمن لا رأس له. وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: «خير عيش أدركناه بالصبر».

- في الحديث الصحيح الذي أخرجه مسلم: «والصبر ضياء»، وفي الحديث الصحيح: «عجبًا لأمر المؤمن، إن أمره كله له خير، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن، إن أصابته سراء شكر فكان خيرًا له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرًا له».

- ذكر ابن القيم في مدارج السالكين: أن الصبر مذكور على ستة عشر نوعًا، ونقل عن الإمام أحمد رحمه الله تعالى أنه قال: «الصبر في القرآن في نحو تسعين موضعًا، وهو واجب بإجماع الأمة، وهو نصف الإيمان».

- كن من الصادقين، فإن الصدق يهدي إلى البر،والبر يهدي الى الجنة، ألا تحب أن تكتب عند الله صديقًا.

- الصدق يكون في الأقوال والأفعال وفي الباطن والظاهر، فتحلىٰ بالصدق تكن من الفائزين.

- تخصيص الأسحار بالاستغفار لان الغالب فيه الغفلة والنوم.

- أعظم عبادة عبادتك في وقت غفلة الناس.

- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :«العبادة في الهرج كهجرة إلي».
والمراد بالهرج هنا: الفتنة واختلاط أمور الناس، وسبب كثرة فضل العبادة فيه أن الناس يغفلون عنها ويشتغلون عنها، ولا يتفرغ لها إلا أفراد.

- تاجر مع ربك، واجعل بينك وبين ربك عمل خَفِّي تُقابل به ربك.

- التوحيد أشرف العلوم، فبادر بتعلم عقيدتك الصحيحة تُنَجِّي قلبك من النار.

- لابد مع الإيمان بالله، الكفر بكل ما يعبد من دونه، وذلك مقتضى لا اله الا الله.

- لا تحرم نفسك من طريق العلم، بادر في طلب العلم الشرعي، فوالله ما خاب من سلكه، بل فاز من طلبه.

- نَظِّف قلبك من الحسد والحقد، فقد يوقعك في المهالك دون أن تشعر.

- من كان في طريق الحق كَثُرَ حُسَّاده، فلا تحزن وحَصِّن نفسك وَثِق بأن المولي حَافِظُك.

- كُن داعيًا إلى الله، وادِّ ما عليك ولا عليكِ.

- انت مأمور بتبليغ الناس الخير، وليس بيديك الهداية فاجعل نُصب عينيك كيف أهدي الخلّق الى الخالق ولا تنشغل بكم منهم اهتدى.

- استمر في الدعوة ولو لم يستجب لك أحد معذرة إلى ربك، ولعلهم يهتدون.

- إن تولَّىٰ الناس عن دَعْوَتِك، فلا تيأس واستمر فَرُبَّ كلمة تُحْدِث نكاية في قلب أحدهم.

- إياك أن تنال من العلماء وتتكلم بالسوء عنهم، فقد توعد الله لمن يفعل ذلك بالعذاب الأليم في الدنيا والآخرة .

- القتل ليس فقط بالسيف ولكن قد تقتل بالكلمة، فانتبه لما يُخْرِجه فَمُك.

- يجب على المسلم أن يوالي في الله وأن يعادي في الله وأن يحـب في الله ، وأن يبغض في الله ، فيحب المسلمين ويناصرهم ويعادي الكافرين ويبغضـهم ويتبرأ منهم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : وثقُ عُرَى الإيمانِ: الموالاةُ في اللهِ، والمُعاداةُ في اللهِ، والحبُّ في اللهِ، والبُغضُ في اللهِ عزَّ وجلَّ ـ
الراوي: عبدالله بن عباس وابن مسعود والبراء بن عازب، المحدث: الألباني، المصدر: صحيح الجامع الصفحة أو الرقم: 2539، خلاصة حكم المحدث: صحيح.

يُتبع،،، 👇🏻

أم حذيفة
01-01-2024, 03:47 AM
- لا يجوز موالاة الكافرين في أي حال وفي أي زمان وفي أي مكان الا بقيد واحد ذكره الله سبحانه وتعالى "إِلَّا أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقَاةً" فهذا القيد المراد به المداراة والمصانعة بالقول وليس الموالاة.

- قال أهل العلم: تجوز مداراة أهل الشر والفجور، ولا يدخل هذا في الموالاة المحرمة اتقاء شرهم.

- الفرق بين الموالاة (وهي أشد من المداهنة)، والمداراة:

المداهنة: هي ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ومصانعـة الكفـار والعصاة من أجل الدنيا والتنازل عما يجب على المسلم من الغـيرة علـى الدين . ومثاله الاستئناس بأهل المعاصي والكفار ومعاشرتهم وهـم علـى معاصيهم أو كفرهم وترك الإنكار عليهم مع القدرة على الانكار.

الموالاة (المداهنة): تكون بالظاهر والباطن.

الموالاة : لاتجوز بأي حال من الأحوال وقد تؤدي للكفر في بعض أنواعها.

المداراة : هي درء المفسدة والشر بالقول اللين وترك الغلظة أو الإعـراض عن صاحب الشر إذا خِيف شره أو حصل منه أكبر مما هو ملابس لـه؛ كالرفق بالجاهل في التعليم، وبالفاسق في النهي عن فعله وتـرك الإغـلاظ عليه، والإنكار عليه بلطف القول والفعل ولا سيما إذا احتيج إلى تأليفـه.
المداراة: تكون بالظاهر فقط.
المداراة: جائزة إذا دعت الحاجة.

- لا يدخل في الموالاة معاملة الكفار في الأمور الدنيوية كمسائل البيع والشراء والإيجار والاستئجار والاستعانة بهم عند الحاجة والضرورة على أن يكون ذلك في نطاق ضيق وأن لا يضر بالإسلام والمسلمين فكل تلك الأمور جائزة ولا شئ فيها.

- ارتباط الآية (29) بالآية التي قبلها عظيم جدًا لأنه يوقظ القلب الضعيف ويخوفه بأنها مهما أظهرت عدم ولائك المحرم لأهل الكفر فاعلم ان الله مطلع على قلبك فهو يعلم السر واخفى فلا تخشى الناس واخشىٰ من رب الناس.

- اجعل غايتك رضى ربك وأجعله يرى منك صدق قلبك وولائك له.

- من كان الله وليه فلا يخش أحد.

- أولياء الله لا خوف عليهم في الآخرة من عقاب الله لان الله رضي عنهم فأمنهم من عقابه ولا يحزنون على ما فاتهم من الدنيا بل ينعموا بالحياة الطيبة في قلوبهم في الدنيا والآخرة.

- إذا أردت أن تكون وليًا لله فاتق الله وأخلص له قلبك واجعل ولائك له سبحانه.

#ورد_اليوم_الثاني
#مبادرة_تفسير_سورة_آل_عمران

أم حذيفة
01-02-2024, 01:12 AM
#تدبر_وعمل 3⃣

🔍 فوائد وتوجيهات الآيات:
• ورد اليوم الثالث
• سورة آل عمران من آية [30- 45]
• صفحة: [54 - 55]
-----------------------------------

- ازرع دنياك بالطاعات تحصد النجاةفي آخراك.

- قدِّم الخير الآن وابشر بالحسنات والله يضاعف لمن يشاء.

- اعْمَلْ لِيومٍ تقولَ فيه "هاؤم اقرءوا كتابية".

- احذر الشهوات والشبهات فإنهن المهلكات.

- اياك ان تضع نفسك في موقف تقول فيه "ياليتني لم أُوتَ كتابيه".

- الندم يوم القيامة لا يكون الا من المذنبين العاصين، فقدم الندم وبادر بالتوبه اليوم قبل أن يأتي يوم لا ينفع الندم.

- قوله تعالى :" ويحذركم الله نفسه" آية تحذيرية لخطورة الأمر وهي آية دالة على رحمة الله فلولا انه رحيم ما ارشدك وما حذرك لانه يريد لك الخير فإياك ان تظلم نفسك فلا مُبرر أمامك قال تعالى :"وما ظلمناهم ولكن ظلموا أنفسهم".

- إياك أن تعبد ربك بالخوف فقط فلا بد من التوازن في العبادة ، فاعبد ربك بالخوف والرجاء، فكما انه شديد العقاب لمن ظلم نفسه فهو شديد الرحمة لمن اتقاه.

- من دلائلِ حُبِّهِ، سَيْرٌ على هَدْىِّ نَبِيِّهِ.

- إنْ ارَدْتَ مَحَبَّةَ رَبِّك فَأَحِبَّ حَبِيبَهُ يُحِبُك.

- اذا احبَّك الله،فهنيئًا لك يغفرُ ذنبك ويُعلي قدرك، فلم تحرم نفسك من مَحَبَّته.

- طاعة النبي طاعة لازمة واجبة مطلقة وهي من طاعة الله.

- لَزِمَ من طاعة النبي، امتثالُ أمْرِه واجتناب نهيه.

- إن لله عبادٌ يصطفيهم لخدمة دينه،فإن اصطفاك ربك، فسأله الثبات وداوم على الاجتهاد في طاعته، كي لا تُحرَم تلك النعمة.

- قوله تعالى:"والله سميعٌ عليم" فيه إثبات السمع لله سبحانه وتعالى قالت السيدة عائشه رضي الله عنها عن الله :(سبحان من وَسِع سَمْعُه الأصوات) فالله يسمع دبيب النملة السوداء على الصخرة الصماء في الليلة الظلماء ايخفىٰ عليه أمرك؟

- صفة السمع لله صفة ذاتية، فهو سميع ذو سمع، بلا تكييف ولا تشبيه ولا تأويل، سميع لأصوات عباده لا يشغله سمع عن سمع، ولا تختلف عليه اللغات والمطالب، ولا تشتبه عليه الأصوات، فالسر عنده علانية، قال تعالى: ﴿ سَوَاءٌ مِنْكُمْ مَنْ أَسَرَّ الْقَوْلَ وَمَنْ جَهَرَ بِهِ ﴾، والاختفاء والظهور عنده سواء؛ لأنه يسمع السر كما يسمع الجهر، عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه، قال: ( كُنَّا مع رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَكُنَّا إذَا أشْرَفْنَا علَى وادٍ، هَلَّلْنَا وكَبَّرْنَا ارْتَفَعَتْ أصْوَاتُنَا، فَقالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: يا أيُّها النَّاسُ ارْبَعُوا علَى أنْفُسِكُمْ، فإنَّكُمْ لا تَدْعُونَ أصَمَّ ولَا غَائِبًا، إنَّه معكُمْ إنَّه سَمِيعٌ قَرِيبٌ، تَبَارَكَ اسْمُهُ وتَعَالَى جَدُّهُ.
الراوي : أبو موسى الأشعري | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 2992 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]).

- قوله تعالى :"والله سميعٌ عليم" فيه إثبات صفة العلم لله فهي صفة ذاتية لله عَلِمَ ما كان وما يكون وما لم يكن لو كان كيف يكون،فهو سبحانه يعلم ما تُخْفي في صدرك، فاستحي من المعاصي التي تشغل قلبك وتدبر لفعلها فهو يعلم السر واخفىٰ، واجعل جُلَّ تفكيرك كيف تُرضي ربَّك، كي يرضىٰ عنك.

- اقتران صفة السمع والعلم فيه تنبيه للعاقل؛ كي يراقب نفسَه، وما يصدُر عنها من أقوال وأفعال؛ لأن ربَّه لا يخفى عليه شيءٌ منها، وأنه سبحانه سيُجازيه عليها.

- أُصْدُق الله يَصْدُقك، فلو عَلِمَ اللهُ صِدْقَ قَلْبك سيجبرك ويُدْهِشك بعطائه.

- اذا اردت هداية ذُرِّيَتك وصلاح قلوبهم فالزم الدعاء لهم والاستعانة بالله في تربيتهم.

- عَلِّم أبنائك أن حفظ الله لهم،يكون بدوام ذِكْرِه.

- من كرامة الله للعبد المؤمن أن يُنعِم عليه بمعجزات تُسَلِّي قلبه.

- أعظم كرامة هي لزوم الاستقامة.

- الإيمان والاستقامة طريق النعيم في الدنيا والآخرة.

- اذا اردت أمرًا فالتجئ لربِّك بالتضرع والدعاء وثق بالاجابة في الوقت الخير لك، فلا تستعجل.

- تأخير الرزق بحكمة، ومنعة بحكمة،فَارْضَ بقضاءه وقدره، مع السعي والتوكل.

- قوله تعالى:"يرزق من يشاء بغير حساب" فيه إثبات صفة الرزق لله فالله هو الرزاق وهي صفة فعليه في مشيئة الله يبسط الرزق لمن يشاء ويَقْدِر(يُضَيِّق) الرزق على من يشاء فطمئن قلبك فرزقك لا يأْخُذْهُ غيرك.

- الله هو القادر على الإتيان بالشئ في غير وَقْتِه، فلا يعجزه شئ في الأرض ولا في السماء، فقط الجأ اليه.

- اذا اردت من ربك مطلب فالجأ اليه في جوف الليل والناس نيام وناجي ربك فهو الكريم.

- اذا اذِن الله لك بالعطاء ادهشك،فاحمده في الضراء والسراء تنل رضاه، وشُكْره.

- ولو كل السُّبُّل مانِعة لما تريد فإنها لا تُمنَع امام قدرة الله فهو القادر.

- يأتيك الله بما تريد، في الوقت الذي يريد، فهو الملك الحكيم العليم بما أُخْفِيَّ عنك، فلا تعجل واعلم أن الله يدبر لك الخير.

- عندما تجد كرامة رزقها الله لعبد صالح فثق ان الذي اوصله لتلك المكانة إيمانه وتقواه ،فتشبه به ولا تتمسح به،فاتتخذه وليًا من دون الله.

يُتبع،، 👇🏻

أم حذيفة
01-02-2024, 01:20 AM
- من أسباب جلب الأرزاق كثرة الذكر والاستغفار والحفاظ على الصلاة .

- من أسباب الثبات على الاصطفاء:
• القنوت وهو الدوام على الطاعة حتى يستشعر العبد الخضوع والخشوع.
• السجود والركوع وهو دلالة شكر الله على نعمه.

- قوله تعالي:"واقنتي لربك"جاءت ربك لتدل على الربوبية وهي عبادة الرب بافعال الرب فإذا خضعت للرب الخالق الرازق المحي المميت المدبر المصلح كان لزامًا ان تعبده حق العبادة فإذا صلح المعتقد القلبي الداخلي في الله صحت ولابد الأعمال الظاهرة بالجوارح.

- اذا ارادت المرأة الرفعة الحقيقية والرضا من ربِّها، فعليها الالتزام بكل ما أُمِرت به مريم، والتشبه بها، وبأمهات المؤمنين.

أم حذيفة
01-04-2024, 02:00 AM
#تدبر_وعمل 4⃣

🔍 فوائد وتوجيهات الآيات:
• ورد اليوم الرابع
• سورة آل عمران من آية [46- 61]
• صفحة: [56 - 57]
-----------------------------------

- إذا أراد الله حدوث معجزة كانت ولابد حتى لو لم توجد لها أسباب، فلا تسأل كيف حدثت بل عليك أن تؤمن أنه قادر ولا يعجزه شئ.

- هنيئًا لمن أكرمه ربه وجعله من الصالحين.

- قوله تعالى عن عيسى عليه السلام بكلمة "يخلق" لأنه أوجده من غير الأسباب المعتادة، فخُلِق بكلمة "كُن".

- إثبات صفة "الخلق" لله سبحانه وتعالى فهي من صفات الله الفعلية، يخلق ما يشاء وقتما شاء كيفما شاء، فالله هو الخالق البارئ المُوجِد من العدم، صاحب الكمال في الخلق، فالخلق من كمال ربوبيته عز وجل.

- قضاء الله نافذ لا محالة، والإيمان بقضاء الله وقدره من أركان إيمان العبد الذي لا يصح الإيمان إلا به.

- إثبات صفة العلم لله، فمن علَّم الخلْق فهو أعلَمهم ولله المثل الأعلىٰ، فعِلم الله أزلي فهو من صفات الله الذاتية التي لا تنفك عنه أبدًا، يعلم ما كان وما يكون وما لم يكن لو كان كيف يكون، هو العالم العليم بكل شئ.

- إثبات صفة الحكمة لله سبحانه وتعالى فهو الحكيم في أموره سبحانه، فمن علَّم الحكمة لابد أنه حكيم، فلا يعقل أن يكون من البشر حكماء علماء وننفي عن الله صفة الحكمة والعلم، فكيف وهو صاحب الكمال المطلق سبحانه، والحكمة من صفات الله الذاتية التي لاتنفك عن الله أبدًا، وتقترن بالعلم تارة وبالعزة تارة لأنه سبحانه حكيم بعلم وعزة وليس بضعف وجهل، حاشاه!

- إذا رُزِقت العلم والحكمة، فاحمد ربك فهو صاحب الفضل، واسأله الثبات.

- اعلم أن كل كرامة رُزِقت بها فهي بإذن الله، فإن لم يأذن بها لم تكن، فإياك أن تنسب كرامته عليك لذاتك فتفتن غيرك فيسلبها منك وتُحرم، أو يُبقِها لك وتكون عليك نقمة يوم القيامة .

- من كمال إيمان العبد رؤية آيات الله وإدراكها والإيمان بها دون جدال.

- التأمل في آيات الله يُنير بصيرتك ويرزقك الحكمة.

- كان الغالب في زمن عيسى الطب فأراهم الله آياته من جنس ما يفهمون.

- يجب أن يتحلى الداعية بالرحمة كما قال تعالى: ﴿ولو كنت فظًا غليظ القلب لانفضوا من حولك﴾ ويظهر هذا في خطاب عيسى عليه السلام مع قومه في قوله" ولأحل لكم بعض الذي حرم عليكم" قمة الرحمة بالخلق وهذه صفات الأنبياء الرحمة في الدعوة فتأسىٰ بهم.

- أول سبيل لطاعة الله في أوامره الشرعية وطاعة الأنبياء هي التقوىٰ فاتق الله ما استطعت.

- مخاطبة عيسىٰ عليه السلام لقومه بربوبية الله سبحانه وتعالى وكأنه يقول لهم؛ هذا الخالق المدبر الرازق الضار النافع المعز المذل الملك ألا يستحق أن تعبدوه! فهو المستحق للعباده دون سواه.

- سيرك على الطريق المستقيم يبدأ بالاعتراف بربوبية الله سبحانه وتعالى ثم إفراده بالعبادة، اي ايمانٌ بالله وكفر بالطاغوت.

- خير مُعين لك في الدعوة إلى الله الصحبة الصالحة.

- الصحبة الصالحة من وجدت معها الأمان اذا خاف قلبك وخذلك الناس.

- من كان يمتلك صحبة صالحة فليتمسك بهم فهم مسك الطريق.

- مجرد شعورك بالخذلان من أحدهم، فانتبه وخذ خطوات إيجابية لصالح نفسك.

- يجب أن يكون هدف كل داعيه ان يكون لدية متبوعين مخلصين يكون ولاءه وولائهم لله.

- النصر والتأييد ومعية الله الخاصة لا تكون الا للمؤمنين، فهنيئًا لمن شملته تلك المعية فأصبح من أنصار الله.

- من علامات أولياء الله الصالحين وضوح منهجهم وإعلانهم الصريح تبعيتهم لدين الله ومناصرة المصلحين حتى لو خالفوهم في منهجهم مادامت تلك المناصرة لصالح الدين.

- لا يكفي ايمان العبد بالله دون اتباع ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم.

- الايمان الحق المقبول عند الله سبحانه وتعالى هو إيمان بالله وتصديق بالقرآن وإيمان بأن محمد خاتم الأنبياء واتباع كل ما جاء به صلى الله عليه وسلم.

- بعض صفات الله لا تأتي الا على سبيل المقابلة مثل صفة (المكر)، فلا يجوز ان نطلق هذه الصفة على الله فنقول (ماكر) ولكن تُقال على سبيل المقابلة والتقييد فنقول "ومكروا ومكر الله" ونقول "الله خير الماكرين" لأن المكر نوعان نوع مذموم وهو المطلق ومعناه الخداع وهذا ليس من صفات الله عز وجل، ونوع محمود وهو على سبيل مقابلة الفعل ويأتي بمعنى التدبير فالله خير الماكرين اي أفضل المدبرين وهو يمكر أي يُدبِّر لمن يمكر بالعبد، لذلك فإن من صفات الله الفعليه أنه خير الماكرين.

- مكر الله باستدراجه لعباده من حيث لا يعلمون، قال بن عباس رضي الله عنه: "كلما أحدثوا خطيئة جددنا لهم نعمه".

- لا تحزن من كثرة ما يُحاك للدين وأهله من المؤامرات والمكائد، فإن الله سبحانه حافظ لدينه وأوليائه فهو سبحانه يمكر بأعدائه إذا مكروا بأوليائه.

- كيف لك ان تبتئس وتحزن وانت تعلم أن لك رب يمكر بمن مكر بك، فطمئن قلبك وفوض أمرك لربك، فهو الرب المدبر العدل جابر القلوب.

أم حذيفة
01-04-2024, 02:11 AM
- احذر أن تكون موغلًا في معصية ونعم الله تنساق إليك، فإن هذا استدراج من الله لك للهلاك، فلا تغتر وبادر بالرجوع إلى ربك بالتوبة.

- الايمان باليوم الآخر طمأنينة لكل مبتلى ومظلوم.

- عذاب الله للعاصين والكافرين في الدنيا يكون بضيق الصدر وضنك القلب قال تعالى:"ومن اعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمىٰ قال رب لما حشرتني أعمىٰ وقد كنت بصيرا قال كذلك اتتك اياتنا فنسيتها وكذلك اليوم تنسىٰ".
المعيشة الضنك تكون في الدنيا وهي العذاب القلبي لكل عاصٍ وكافر.

- يوم القيامة يتخلى أهل المعاصي وأهل الكفر عن بعضهم، فلا يجد كل منهم نصير ينصره امام ربه، فيشعر بالوحدة والخزي والندم على ما قدَّم، قال تعالى:"وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا خَلِيلًا لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنسَانِ خَذُولًا".

- مكافأة الله للمؤمنين ليس فقط أن يجازيهم على أعمالهم بل وينعم عليهم من فضله وكرمه لذلك قال تعالى: "فيوفيهم" فإنهم كما أدوا ما أُُمِروا به وآمنوا وعملوا الصالحات فإن الله يقابل أعمالهم بالوفاء لهم، فالله هو الشكور الذي يشكر القليل من العمل فكيف بمن كَمُل إيمانه، فهو الكريم سبحانه على عباده المؤمنين الشكور لهم.

- من إِنعام الله على المؤمنين أن يرزقهم الحياة الطيبة في قلوبهم في الدنيا فيجمع لهم نعيمين نعيم القلب في الدنيا ونعيم القلب والبدن في الآخرة.

- قوله تعالى:"إن مثل عِيسَى عِندَ اللهِ كَمَثَلِ ءَادَمَ خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُن فَيَكُونُ."
الآية حُجَّة على النصارى في قولهم كيف يكون ابن دون آب، فمثَّله الله بأدم الذي خلقه الله دون أم ولا أب وذلك أغرب مما استبعدوه، فهو القطع لقولهم.

- المؤمن لا يتردد؛ لأن من كمال الايمان كمال اليقين في الله، ومن ثمرات اليقين أن تُرزق الثبات.

- ما قامت الأدلة على أنه حق وجُزِم به من مسائل العقائد وغيرها، فإنه يجب أن يُجزم بأن كل ما عارضه فهو باطل، وكل شُبهة تُورَد عليه فهي فاسدة سواء قَدَرَ العبد على حلها أم لا، فلا يُوجِب له عجزه على حلها القدح فيما عَلِمَه، لأن ما خالف الحق فهو باطل قال تعالى: (فماذا بعد الحق إلا الضلال)،
وبهذه القاعدة الشرعية تنحل على الإنسان إشكالات كثيرة يوردها المتكلمون ويرتبها المنطقيون إن حلها الإنسان فهو تبرع منه، وإلا فوظيفته أن يبين الحق بأدلته، ويدعو إليه.

- عدم العلم بالحكمة لا يعني عدم الحكمة.

- إياك أن تفتح باب أُذُنيك لسماع الشبهات فإنما تفتح على نفسك الهلاك.

- جواز المباهلة في الأمر الحق الواضح البيِّن الذي يكون فيه الإنسان على يقين، وعلى الأمور التي تستحق ذلك.

- لا تتشبه باليهود المغضوب عليهم بعد ما جاءهم العلم جادلوا رغم يقينهم أنه الحق، فبعد اتضاح العلم لامجال للمجادلة.

- من أسباب المجادلة بغير حق؛ الأهواء والبغي والحسد والشر والعداوات، وقلب المؤمن خالي من تلك الصفات الخبيثة،، فاحترس أن تقع فيها!

#ورد_اليوم_الرابع
#مبادرة_تفسير_سورة_آل_عمران

أم حذيفة
01-04-2024, 02:17 AM
🔍 فوائد وتوجيهات الآيات:
• ورد اليوم الخامس
• سورة آل عمران من آية [62- 77]
• صفحة: [58 - 59]
-----------------------------------

- احذر أن تكون ممن تولى عن الحق فأصبح فاسدًا في نفسه مُفسدًا لغيره.

- مَن تمادىٰ في إفساد نفسه لا يتوقف على هذا، بل يسعى إلى افساد غيره، حتى لا يرى من هو على الحق فيلوم نفسه كلما رآه، فاحذر من هؤلاء المفسدين.

-،إياك أن تظن أن الله لا يرى حالك، ولا يعلم فسادك، فإنه يعلم السر وأخفىٰ، فاحذر أن تُكتب من المفسدين في الأرض، فتُحرم محبة ربك، وتنال عذابه.

- لكل من رأى كثرة المفسدين وانتشار فسادهم، اعلم ان الله يرى ذلك، وسيجازيهم بما عَمِلُوا فهو العزيز في مُلْكه، الحكيم في تصرفاته وتدبيره.

- قوله ﴿إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ﴾ هل تتخيل أن تكون ممن لا يُحبهم الله، فلا تُرحم، ولا تُنصر، ولا تكن ممن يتولاهم، فتهلك، فاحذر وبادر أن تكون من المصلحين فتنعم بمحبته.

- من أحبَّه الله رَضي عليه وأرضاه، فهنيئًا لمن سعى ليكون ممن يُحِبُّهم وَيُحِبُّونه.

- يجب التعاون على البر والتقوى، مثل التعاون في إعلاء التوحيد، والدعوة إلى الله، فهما أعظم البر والتقوى قال تعالى:
﴿وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الإثْمِ وَالْعُدْوَانِ﴾.

- كُن ساعيًا لإعلاء كلمة الله، ونشر التوحيد وتعليم الخلق العقيدة بالحكمة والموعظة الحسنة، قال تعالى: ﴿ولو كنت فظًا غليظ القلب لانفضوا من حولك﴾ وقال تعالى: ﴿ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ﴾

- قوله تعالى :" تَعَالَوا" دلَّت على الرحمة واللين في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر قال تعالى: ﴿اذْهَبَا إِلَىٰ فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَىٰ •• فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَّيِّنًا لَّعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَىٰ﴾* وهذا فرعون الذي قال ﴿أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَىٰ﴾ فكيف بمن قال سبحان ربي الاعلى.

- أدِّي ما عليك ولا عليك، فيكفي أنك أقمت الحُجَّة وبرَّأت نفسك أمام رَبِّك.

- جواز التعاون مع الكفار بالضوابط الشرعية لمصلحة المسلمين وإعلاء كلمة الله.

- اجعل كل من يراك يشهد لك بالإيمان، واحمِّد ربك أنك على الحق ، وسل الله الاخلاص والثبات.

- إياك والتنازل عن قيمك الأخلاقية، ومبادئك الدينية لأي غرض بدعوى التعاون والتقارب، كن ثابتًا.

- لا تكونوا كاليهود اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابًا من دون الله، فيجب الاعتقاد الجازم بربوبية الله المطلقة، وإفراده بها وحده، فهو صاحب السيادة والحكم والتشريع، وإليه تُصرف العبودية التامة.

- لا تخدعك قوة أهل الباطل في ضلالهم وجدالهم ، وتَعَلَّم أن تكون انت بتلك القوة في الحق الذي معك.

- هدف الكافر في جداله ان يصرفك عن الحق الذي أنت عليه، فاحذر من هؤلاء فهم شياطين إنس، لن يهدأوا حتى تكفُر، فتمسك بدينك.

- نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن المِراء (الجدال المذموم) ووعد من تركه وإن كان مُحقًا ببيت في الجنة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"(أنا زعيم ببيت في ربض الجنة لمن ترك المراء وإن كان محقا..)".
الراوي : أبو أمامة الباهلي | المحدث : الألباني | المصدر : مناسك الحج والعمرة | الصفحة أو الرقم : 8 | خلاصة حكم المحدث : حسن
- شرط الجدال كي يكون غير مذموم أن يكون المُجادِل على قدر من العلم وأن يُقصد به إظهار الحق ورد الباطل وان يتبع فيه المجادل الأسلوب الأمثل فيكون جداله بالتي هي أحسن وتكون مصلحة الجدال راجحة على مفسدته وأمن المجادل أن يقع في العُجب.

- الجدال المذموم المنهي عنه هو الجدال فيما لا ينفع أو كانَ قصد صاحبه العلو والغلبة أو كان بالمخاشنة والفظاظة لا على الوجه المأمور به أو خشيَّ ترتب مفسدة راجحة على المصلحة.

- دين جميع الأنبياء الإسلام، فالأنبياء أخوة لعلات دينهم واحد أي (الإسلام) وأمهاتهم شتَّى أي (شرائعهم مختلفة) ، فلا تلتفت لما يُسمى بـ (الدين الإبراهيمي) فإن كانت دعواهم صادقة، لدعوا إلى الإسلام مباشرة لكنهم خبثاء فيما يَدَّعُوا.

- إذا كنت عاصيًا لله مُرتكبًا لإثم فاخجل من نفسك وأقرّ بأنك مُخطئ، و إياك أن تُضِل غيرك وتُلبِس عليهم دينهم، بل اعترف بخطئك وقل الحق لعل الله أن يهديك.

- لا تبخل على أحد بالعلم الذي معك، فالذي رزقك العلم قادر أن يسلبه منك، ويعلمهم.

- إحقاق الحق وبيان ما عند الخصم من صواب منهج إسلامي في إنصاف الخصوم.

- أدي الأمانة إلى من ائتمنك، ولا تَخُن من خَانك.

- أداء الأمانة والوفاء بالعهد من صفات المؤمنين الصادقين المتقين.

- إياك أن تُحل حرامًا لغرض ذاتي دنيوي فتخسر آخرتك، وتُحْرم رحمة ربك.

- الكبر واحتقار الآخرين من أسباب أكل أموال الناس بالباطل.

- لا تجعل يمينك وحلفك بالله سببًا لبيعك وربحك، واتق الله!

أم حذيفة
01-05-2024, 12:58 AM
#تدبر_وعمل 6️⃣

🔍 فوائد وتوجيهات الآيات:
• ورد اليوم السادس
• سورة آل عمران من آية [78- 91]
• صفحة: [60 - 61]
-----------------------------------

- جرأة اليهود ومن تشابهت أفعالهم بهم بالكذب على الله دلَّ على طغيانهم، واستحقاقهم لعذاب ربهم.

- إذا كان هؤلاء يجترئون على الله هذه الجُرأة، فهم على خلقه أجرأ.

- احترس من مخالطة من افترى كذبًا في دين الله، فإنَّ من خالط القوم شابههم.

- لا تأخذ علمك ودينك إلا من عالم تقي يُعطيك الدليل من الكتاب والسنة مع قوله، وترى فيه تطبيقًا لما يقول.

- ما شابه هؤلاء اليوم في زماننا، يُحرفون أحاديث النبي بل ويُنكروا بعضها، ومنهم من يُنكر أن القرآن يَصْلُح لكل زمان ومكان، وأهدافهم في ذلك خدمة أهوائهم ومناهجهم الضالة المُضِلَّة، فَيُضلوا شبابنا!

- قوله تعالى: "يلوون" وقوله: "يقولون" جاءت مضارعة للدلالة على أن هذا دأبهم فهم ليسوا مخطئين في قولهم بجهل بل يقصدوا ما يقولون ويفهموا مراده ولا يتوقفون عن أفعالهم.

- قوله تعالى: (وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ) ذكر الله العلم مع الكذب لأن الكذب في اللغة قد يأتي بمعنى الخطأ نتيجة الجهل بالأمر وهذا النوع ليس مذموم، بل المذموم هو الكذب بعلم وقصد لإضلال الناس وتحريف ما أنزل الله، كاليهود وبعض الضُّلَّال في زماننا.

- ما ضلَّ هؤلاء وما بدَّلوا وغيَّروا في دين الله مع علمهم أنه الحق وأنهم يكذبون، الا لأن العلم الذي معهم لم يُجاوز ألسنتهم، ولم يُخالط قلوبهم، لِيَهْديَّهُم.

- الايمان إذا خالطت بشاشته القلوب ذاق العبد حلاوته، ولا يكون ذلك الا بالعلم الصحيح كما جاء في القرآن والسنة ، والعمل به والصبر والمداومة عليه.

أم حذيفة
01-05-2024, 01:43 AM
- كي تُسَلِّم نفسك من تلك الفتن لابد لك من تعلُّم دينك.

- اجتهد كي تكون عبدًا ربانيًا، تعبُد ربك على بصيرة.

- العالم الرَّبَّانِي هو كل من تعلم دين الله وعَمِلَ به، ودعا إليه، فلم يتوقف نفعه على ذاته، بل تعدى نفعه غيره، فابْذُلُوا لتلك المكانه جُهدَكم، تنالوا رضا ربِّكم، وتفوزوا بِعُلوِّ درجاتكم.

- الداعية إلى الله الصادق وطالب العلم المخلص، يضع نُصب عينيه النية في عمله انها لله وليست لنفسه، فما كان لله دام واتصل، وما كان لغيره انقطع وانفصل، فلا يجد العبد ثمرته، بل يكون وبالًا عليه، أن لم يُحْسن في نيَّته.

- لا يكفي في إيمانك أن تؤمن فقط، بل يجب عليك نصرة دينك ونصرة نبيك بما تستطيع .

- من نصرة النبي صلى الله عليه وسلم الدفاع عن سنته والعمل بها، والدعوة إلى الاقتداء بها.

- إياك والتولِّي عن الحق بعد أن جاءك، فتكون من الفاسقين، بل استمسك به تكن من الصالحين.

- كيف لعاقل يعلم أنه واقف بين يدي ربه، وإليه راجع، ثم هو يعصيه ويُعرض عن آياته!

- مهما حاول أعداء الدين أن يصدوك عن إيمانك ودينك، فقف أمامهم شامخ رافع الرأس بثبات المؤمن الذي لا يتزعزع.

- لا يكون الدين في محل الرضا والقبول الا بإنضمام التصديق اليه، فلابد من موافقة التصديق القلبي لأعمال الجوارح وقول اللسان.

- الخسران الحقيقي هو خسران آخرتك، وليس دنياك.

- نحن لا نفرِّق بين الرُّسل بل نُفضِّل بينهم بما دلَّ على ذلك الدليل، فأولو العزم من الرسل هم أفضل الرسل.

- من يهديه الله إلى الحق هو من صدق في طلبه، كسلمان الفارسي صدق في طلب الحق فهداه الله اليه ويسر له سُبله.

- إياك أن تظلم نفسك بالبعد عن دينك، فتأتي يوم القيامة يُقالُ لك (وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَٰكِن ظَلَمُوا أَنفُسَهُمْ).

- (إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ لِمَن يَشَاءُ) هذه الآية في الآخرة، أما في الدنيا فلو كان شركًا وتاب العبد تاب الله عليه، وقبل توبته فهو الرحيم سبحانه.

- لابد مع التوبة من نية الدعوة والاصلاح خاصة إذا كانت معصيتك ظاهرة، وترتب عليها فساد غيرك.

- لا يُقبل إسلام العبد إلا بالإيمان بجميع الرُّسل والإيمان بأن محمد خاتم الأنبياء عليه الصلاة والسلام.

- انقذ نفسك في الدنيا من النار وافتدي نفسك بالصدقات، قبل أن يأتي يوم لا يُقبل منك ملئ الأرض ذهبًا، فالآن يُقبل القليل إن كنت صادقًا وغدًا لا يُقبل الكثير ولو كنت صادقًا، فاليوم عمل ولا حساب، وغدًا حساب ولا عمل.

- إن لم تتخذ القرآن ناصرًا لك في الدنيا، فلن تجد لك ناصرًا يوم القيامة، فانتبه! فمازالت فيك روح وما زال لديك وقت لتفوز بنصرة الله لك في الدنيا والاخرة.

#ورد_اليوم_السادس
#مبادرة_تفسير_سورة_آل_عمران

أم حذيفة
01-05-2024, 01:51 AM
نحن لا نفرِّق بين الرُّسل بل نُفضِّل بينهم بما دلَّ على ذلك الدليل، فأولو العزم من الرسل هم أفضل الرسل.

- من يهديه الله إلى الحق هو من صدق في طلبه، كسلمان الفارسي صدق في طلب الحق فهداه الله اليه ويسر له سُبله.

- إياك أن تظلم نفسك بالبعد عن دينك، فتأتي يوم القيامة يُقالُ لك (وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَٰكِن ظَلَمُوا أَنفُسَهُمْ).

- (إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ لِمَن يَشَاءُ) هذه الآية في الآخرة، أما في الدنيا فلو كان شركًا وتاب العبد تاب الله عليه، وقبل توبته فهو الرحيم سبحانه.

- لابد مع التوبة من نية الدعوة والاصلاح خاصة إذا كانت معصيتك ظاهرة، وترتب عليها فساد غيرك.

- لا يُقبل إسلام العبد إلا بالإيمان بجميع الرُّسل والإيمان بأن محمد خاتم الأنبياء عليه الصلاة والسلام.

- انقذ نفسك في الدنيا من النار وافتدي نفسك بالصدقات، قبل أن يأتي يوم لا يُقبل منك ملئ الأرض ذهبًا، فالآن يُقبل القليل إن كنت صادقًا وغدًا لا يُقبل الكثير ولو كنت صادقًا، فاليوم عمل ولا حساب، وغدًا حساب ولا عمل.

- إن لم تتخذ القرآن ناصرًا لك في الدنيا، فلن تجد لك ناصرًا يوم القيامة، فانتبه! فمازالت فيك روح وما زال لديك وقت لتفوز بنصرة الله لك في الدنيا والاخرة.

#ورد_اليوم_السادس
#مبادرة_تفسير_سورة_آل_عمران

أم حذيفة
01-06-2024, 07:17 PM
#تدبر_وعمل 7⃣

🔍 فوائد وتوجيهات الآيات:
• ورد اليوم السابع
• سورة آل عمران من آية [92- 108]
• صفحة: [62 - 63]
-----------------------------------

- لا يصل العبد الي البر الا بالتقوى فهي الوسيلة اليه وهي زاد كل مهاجر إلى ربه.

- البر هو اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأعمال الظاهرة والباطنة من حقوق الله وحقوق الآدميين.

- البرّ مطلوب لذاته؛ إذ هو كمال العبد وصلاحه الذي لا صلاح له بدونه.

- البر: كلمة واسعة جامعة تدل على كثرة الخير وتنوعه، وكذلك تُقال: للمراتب العالية في الإيمان والمنازل العالية في الآخرة.

- لن تُدْركوا الجنة حتى تتصدقوا بما تحبون بل ولن تُدركوا المراتب العالية في الآخرة حتى تنفقوا مما تحبون، فاذهب الان وأخرج مما تُحبه نفسك وتهواه لتكون من اهل البر.

- تشبهوا بالصحابة الكرام في تسابقهم في بذل وإخراج ما يحبون بعد سماعهم تلك الآية.

- اجعل لنفسك خبيئة بينك وبين ربك، ولتكن تلك الخبيئه ان تُنفق مما تُحب فتجمع بين اجر الخبيئه وأجر اهل البر، فيجمع الله لك الأجور مضاعفة يوم القيامة.

- يتعذر أن يصل الإنسان إلى الدرجات العُلى وأن يحصل على مناه من الجنة والألطاف الربانية إلا بالانفاق، فكيف لو أنفق مما تُحِبه نفسه.

- الإنسان إنما يبني هناك داره التي يسكنها، ومقره الذي يصير إليه، فانظر كيف تحب أن يكون؟

- العبد بحسب إنفاقه للمحبوبات يكون برّه، وهذا معيار يدل على مرتبته في الإيمان واليقين وعلى ثقته بالله، فإذا كانت الثقة ثابتة بالعِوض والأجر والثواب فعندها يبذل الإنسان أحب الأشياء إليه وهو مُغتبط، وأما إذا كانت الثقة ضعيفة واليقين غير متحقق فإن الإنسان لا يخرج من يده شيء أو لا يكاد؛ لأنه غير متيقن في الجزاء والعِوض.

- إياك أن تُحرِّم علي نفسك ما تحلَّه الله لك، فمن رغب عن شرع ربه وسنة حبيبه فليس من اهل الايمان.

- اجعل لنفسك ورد تلاوة يومي من القرآن تتدبر فيه آياته وتسعى لتطبيقها، فتلاوة القرآن بتدبر وعمل كفيلة لتغير حياتك.

- اذا اختلفتم في شئ فتحاكموا إلى كتاب الله، ومن أَبَىٰ واعرض فاعلم أنه كذاب.

- بعد ظهور الحق ووضوح البينة لا مجال للإفتراء، وإلا فأنت ممن ظلم نفسه.

- من آمن بالله وامتلأ قلبه تصديقًا بربه، ظهر هذا في الاتباع لنبيه ولابد.

- أفعال الله تعالى وأحكامه لابد فيها من حكمة ومصلحة، وان لم تظهر هذه المصلحه لنا، كفى لنا اليقين بأن الله حكيم.

- الحكيم لا يلزمه اطْلاع مَنْ دونه على وجه الحكمة، كفىٰ أنه رزق كل من صَدَّق يقين بأن أفعاله كلها خير.

- الله غني عنَّا ،فهو الغني سبحانه، الذي لا يحتاج إلى خلقه وكل الخلائق تفتقر اليه.

- علمك بأن الله شهيدًا عليك يُعينك على تجنب المعاصي والمسارعة في الطاعات.

- (كفى بربك شهيدًا) اجعلها عنوان حياتك، واتقِ الله وسَلِّم امورك له واطمئن.

- صد الناس عن الايمان إنما هو من أعمال الكفر والضلال.

- كل ما خالف طريق الله فهو طريق معوج لا خير فيه.

- سبيل الله هو الطريق والمنهج الذي فرضه الله على عباده وأنزله على ألْسِنة رسله، فمن أراد الفوز فعليه أن يسلكه، ويَصُم آذانه عن شبهات أهل الضلال.

- كلمة "تبغونها" دلت على علمهم بالحق ولكنهم يحاربونه بسبب حقدهم وطغيانهم علي أهل الايمان.

- إياك أن تكون ممن صدَّ عن سبيل الله ولو بكلمة قد تجعل أحدهم يومًا يترك طاعة.

- اذا وجدت من تقرب لله بعمل ولو يسير فكن انت المشجع له ولست المثبط، فَرُب تشجيعك يكون سبب ثباته، ونجاتك انت بتلك الكلمة من النار.

- قوله تعالى: (لِمَ تَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ*ٱللَّهِ*مَنۡ ءَامَنَ) دلَّت على حرص الشياطين إنْسَهُم وجِنَّهُم على إضلال أهل الايمان بشتى الطرق، فما بالك بضعاف الايمان فلن يتركوهم حتى يُضلوهم!

- قوله تعالى: (وَمَا*ٱللَّهُ*بِغَٰفِلٍ عَمَّا تَعۡمَلُونَ) تعطيك القوة والثبات في مواجهة أهل الكفر والضلال، فمهما فعلوا فالله مطلعٌ عليهم وسيجازيهم ولكنه يمهلهم عقوبة لهم و اختبار لك، فاثبت وستنال انت ثواب جهادك وصبرك فلن يضيع.

- احذر من طاعة الكافرين في الدين والعقيدة والفكر، فإنهم لا يجلبون عليك إلا الغفلة والفساد.

- لا تأمن على نفسك الفتن، وكن دائم التزود من الطاعات، وسل الله أن يُثبِّت قلبك على دينه، فهو المعين سبحانه ومن بيده القلوب.

- الطاعة المطلقة لا تكون ولا تنبغي ان تكون الا لله، فمن كمال ايمان العبد كمال التفويض والطاعة لربه.

- من الأسباب التي تعينك على الثبات؛ تلاوة القرآن بتدبر وعمل، فكيف لك ان تضل ومعك آيات ربك حصنًا لك من كل ضلال.

يُتبع،، 👇🏻

أم حذيفة
01-06-2024, 07:23 PM
- قوله تعالى: (وَفِيكُمۡ رَسُولُهُۥۗ) قد لا يكون الرسول معنا بذاته، لكن سيرته العطرة معنا وسنته المطهرة بين ايدينا، فلنتعلم سيرته، ونستمسك بسُنَّته، فسُنَّته نهج لنا وسيرته تطبيق عملي للواجب علينا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبدًا كتاب الله وسنَّتي"
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الجامع
الصفحة أو الرقم : 2937 | خلاصة حكم المحدث : صحيح
فبين أيدينا حصنين من الفتن ومن صدق العزم في التقرب وجد السبيل في النجاه، والإعانة من ربِه.

- اتقِ الله قدر ما تستطيع، اجعل ربك يرى منك مجاهدة نفسك لتقواه، والسعي إلى رضاه.

- أن يموت العبد على الإسلام أمرًا ليس باليسير، فلا مُوَفِّق لهذا الا ما وفقه الله، ومن عاش على شئ مات عليه، فمن عاش بصدق قلبه مهاجرًا إلى ربه وفقه الله وجعل ختام تلك المجاهدة فوز ورضوان، ومن عاش لاهيًا يسعى لرضا هواه لم ينل توفيق ربه بل يختمُ له بالخيبة والخسران.

• منهاج المسلم الذي يريد النجاة:
1/ التمسك بكتاب الله وسنته نبيه.
2/ الاجتماع وتوحيد الصف وعدم التفرق وترك الخلافات البينية التي قد تؤدي إلى الفرقة والعداوة.
3/ اذا حدثت الفرقة فالحل هو تذكر نعمة الأخوة والاجتماع لخدمة دين الله، مع مراعاة فقة المصالح والمفاسد، وجعل كتاب الله وسنة النبي هي المرجع لكل خلاف فتحدث الألفة، وتعود الاخوة مرة أخرى.

- النار هي مرجع لكل من اعتدى وفرق شمل المسلمين، والجنة إنما جُعلت لمن آمن وأقام دين ربه، ووحد الصف.

- الخلاف المذموم هو الخلاف الذي يفرق جمع الأمة وينشئ العداوة، أو يكون خلافًا غير معتبر وغير سائغ كالخلاف في المحكمات والثوابت وأصول الدين، بل هو معدود من الفُرقة في الدين.

- الخلاف الفقهي الغير مذموم وهو الخلاف المعتبر، أو الاجتهاد السائغ؛ وهنا تتجلى عظمة الإسلام، فالمجتهد من أهل الإجتهاد في الخلاف الغير مذموم مأجور أخطأ في اجتهاده أو أصاب .

- قوله تعالى: (لَعَلَّكُمۡ تَهۡتَدُونَ) فيها من رحمة الله الواسعة بعباده ما يجعل العبد يخضع لربه الرحمٰن سبحانه، فالله قد بيَّن ووضح كل الآيات ووضع لك السبل التي تعينك على الهداية فلا حجة لك امام ربك.

- كلٌ منا له دور في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «بلغوا عني ولو آية» الراوي : عبدالله بن عمرو | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الترمذي
الصفحة أو الرقم : 2669 | خلاصة حكم المحدث : صحيح فمن أختاره الله للدعوة اليه فليحمد ربه، وليسعى لهداية الخلق، وتثبيتهم على الايمان، وليبدأ بنفسه ان يأمرها وينهاها بما شرع الله حتى يكون داعيًا عاملًا مُهتديًا هاديًا .

- المفلحون من آمنوا بالله وتعلموا العلم وعَمِلوا بما تعلموا، ودَعوا إلى الله وصبروا على التعلم والعمل والدعوة، فاللهم اجعلنا منهم.

- إياك وطريق الضلال بعد أن أبصرت طريق الحق، واحذر من الانتكاسة فيعاقبك ربك بالسواد في وجهك يوم القيامة، فتندم يوم لا ينفع الندم.

- للمؤمن نور وضياء وبياض في وجهه يكافئه الله به في الدنيا والآخرة، بل ويكون ممن أيده ربه ونصره وادخله في رحمته الخاصه بالمؤمنين، فهنيئًا له، اللهم اجعلنا ممن ابيضت وجوههم فادخلتهم في رحمتك.

- قوله تعالى: ﴿وَمَا اللَّهُ يُرِيدُ ظُلْمًا لِّلْعَالَمِينَ﴾ دلت على ان الله لا يرضى لعباده السوء ولا يحب منهم المعصية، وان العبد اذا فعل هذا فهو بإرادته واختياره وظلمه لنفسه، فالله بيَّن الطريق الموافق لارادته الشرعية فمن أعرض استحق العقاب من الله والمجازاة على أفعاله، فلا يلومن الا نفسه.

#ورد_اليوم_السابع
#مبادرة_تفسير_سورة_آل_عمران

أم حذيفة
01-08-2024, 12:44 AM
#تدبر_وعمل 8⃣

🔍 فوائد وتوجيهات الآيات:
• ورد اليوم الثامن
• سورة آل عمران من آية [109- 121]
• صفحة: [64 - 65]
-----------------------------------

- تذكر أن خيرية هذه الأمة أتت من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

- من سرَّه أن يكون من هذه الأمة فليؤدِ شرط الله فيها، وشرط الله الإيمان به بفعل ما أمر واجتناب ما نهى والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

- أخْيَر الخلق من سلك طريق الدعوة إلى الله، فاسعىٰ لتلك الخيْرِيَّة وذاك الفضل.

- ذكر الإيمان بالله مع خيرية الأمم لأن الإيمان بالله أساس سائر الأعمال، ومن شروط قبولها أن يكون الإيمان صحيح.

- الإيمان قول باللسان وتصديق بالجنان، وعمل بالجوارح والأركان.

- تفاضل الأمم وتفضيل امة محمد عليهم دلت على شرف هذه الأمة عن سائر الأمم وشرف ومكانة النبي صلى الله عليه وسلم.

- الإيمان بالله هو الذي يتقوم به المعايير والموازين الصحيحة في معرفة المعروف والمنكر، أما إذا تُرك ذلك لأهواء الناس وأذواقهم ؛ فإن ذلك يكون في غاية الاختلال والاضطراب، فالعالم الذين لا يؤمنون بالله يستحسنون المنكر، ويرونه من المعروف وقد يرون المعروف منكرًا.

- قوله تعالى: (وَلَوۡ ءَامَنَ أَهۡلُ ٱلۡكِتَٰبِ لَكَانَ خَيۡرٗا لَّهُمۚ) دلَّت على لطف الله معهم وحرصه على إيمانهم، ولفت أنظارهم على أن هذا هو الخير لهم في الدنيا والآخرة، فجاء الخطاب باللطف والرحمة لعلهم يؤمنون.

- قوله تعالى: (مِّنۡهُمُ ٱلۡمُؤۡمِنُونَ وَأَكۡثَرُهُمُ ٱلۡفَٰسِقُونَ) تقديم الله المؤمنين الذين تابعوا النبي صلى الله عليه وسلم مع قلتهم يمكن أن يكون للتنويه بهم ولشرفهم، فقُدِّموا على غيرهم من الذين كفروا.

- الزم الجماعة والزم أهل الايمان وإن قل عددهم، فالنجاة والفلاح والفوز معهم.

- عليك بطريق الحق، ولا تستوحش لقلة السالكين، وإياك وطريق الباطل، ولا تغتر بكثرة الهالكين، لذلك لا تعجب من كثرة المنحرفين الناكبين عن الحق المجادلين في أمر الدين.

- كلما استوحشت في تفردك فانظر إلى الرفيق السابق، واحرص على اللحاق بهم، وغَضّ الطرف عمن سواهم، فإنهم لن يغنوا عنك من الله شيئا، وإذا صاحوا بك في طريق سيرك فلا تلتفت إليهم، فإنك متى التفت إليهم أخذوك وعاقوك.

- ليس العجب ممن هلك كيف هلك، لأن سُبل الهلاك كثيرة وأهلها كُثر، وإنما العجب ممن نجا كيف نجا، فكن مع من قل ونجا برضوان ربه.

- عادة أهل الكفر والعصيان في كل زمان ومكان أذية المؤمنين بألسنتهم بالباطل، وذلك من ضعف حُججهم وحقدهم على أهل الإيمان.

- ذِكر الله تعالى (لَن يَضُرُّوكُمۡ إِلَّآ أَذٗىۖ*) فيه من تطمين أهل الايمان بأن أهل الكفر مهما طغوا بالأذى فإن المؤمن بقوة إيمانه ينتصر عليهم، فقوة الإيمان أمام أذاهم تعلوا وتغلب.

- يظهر ضعف وخيبة أهل الكفر إذا واجهتهم بإيمانك وأظهرت قوتك، عندئذ تري الخوف والهلع على وجوههم، والفرَّ والهزيمة يكون مصيرهم.

- معاقبة اليهود بالذل والجُبن نتيجة لعصيانهم وتماديهم في الباطل رغم تجلي الحق أمامهم، فاحذر من التمادي في المعصية وتسويف التوبة حتى تعتاد الذنب فتُحرم من رحمته، وينالك عقابه.

- كيف للمرء ان ينعم بحياة ورب الكون عليه غضبان!

- انتبه لكل ما جاء في كتاب الله وسنة نبيه يؤدي بصاحبه لغضب الله، واحذر أن تقع فيه فتطرد من رحمته.

- وصف الله سبحانه وتعالى اليهود بالمغضوب عليهم، لأنهم عرفوا الحق ولم يعملوا به، فكن ممن استمع القول والحق فاتبع أحسنه وقال سمعنا وأطعنا، وليس سمعنا وعصينا كما فعل هؤلاء.

- كن بين يدي ربِّك مسكينًا فقيرًا ذليلًا له، وإياك أن تجعل تلك المسكنة والذل والافتقار لغيره، فتُعاقب بفقر النفس وشحها والذل والمهانة في الدنيا والآخرة.

- إياك أن تقابل من أحسن إليك بالإساءة إليه وخاصة من علمك العلم ودلَّك على ربك، فليس بعد هذا الإحسان إحسانًا، واحفظ المعروف وكن من أهله يرفعك ربك ويعزك، فأهل الإحسان هم أهل الإيمان والكرم.

- شرف المؤمن قيامه بالليل، فمن وفقه الله لذلك العمل الصالح فليحمد ربه ويسأله الثبات.

- قيام الليل لقراءة العلم المُبتغىٰ فيه وجهه الله داخل في هذه الآية، وهو أفضل من التنفل لمن يُرجىٰ انتفاع المسلمين بعلمه.

- قوله تعالى: (أُمَّةٞ قَآئِمَةٞ) أي أن من صفات تلك الأمة المفضلة علي سائر الأمم أنها أمة لا تمل ولا تيأس من الدعوة إلى الله وهداية الخلق، كما قال جبريل للنبي "قم فأنذر" فقام محمد صلى الله عليه وسلم من يومها في الدعوة إلى الله إلى أن مات.

يُتبع،،، 👇🏻

أم حذيفة
01-08-2024, 12:46 AM
- من سبل الإعانة على الثبات والصبر في طريق الله:
• تدبر آيات الله والعمل بها وتلاوتها في الصلاة وقت الليل بخشوع وتذلل وافتقار.
• التصديق القلبي والعملي بكل ما أنزل الله في كتابه وعلى ألسنة رسله.
• الإيمان باليوم الآخر فهو من أركان الإيمان التي لا يصح إيمان العبد بدونها.
• الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ولزوم الدعوة إلى الله.
• المسارعة في فعل الخيرات والتنافس والمسابقة فيها.
(وَفِي ذَٰلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ).

- هنيئًا لمن كُتب عند ربه من الصالحين، فاسعى لتلك المنزلة وهاجر إلى ربك بقلبك وجوارحك.

- مجاهدة نفسك وهواك وسعيك لرضا ربك لن يضيع، فالله مُطَّلع عليك وسيجازيك من كرمه وفضله بالدرجات العليا، فكن من المتقين المهاجرين الى الله.

- لا تنخدع بكثرة أموالك وأولادك، وتنغمس في المعاصي والكفر، فوالله لن ينفعك شئ إلا إذا كنت مؤمنًا تقيًا.

- (إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ لِمَن يَشَاءُ *) فلن تنفعك صدقات أخرجتها، ولا خيرات فعلتها، إلا إذا اقترن هذا الخير بالإيمان.

- المعاصي سبب في زوال النعم، ونزول البلايا على العبد، فاتق الله واجتنب المعاصي وافعل الطاعات وداوم عليها تحل عليك البركات.

- المداومة على الاستغفار والتوبة من أسباب رفع البلاء، ونزول الرحمات وزيادة الأرزاق، فلا تبخل على نفسك بكثرة الاستغفار والتوبة، قال تعالى: (فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا*(10)*يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُم مِّدْرَارًا (11)*وَيُمْدِدْكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا..) عجبًا لحال العبد لايُعظِّم الله حق عظمته، ولا يخاف من بأسه ونقمته، فكلما ازدادت معرفة العبد بربه ازدادت خشيته، فلا يرى نفسه إلا مستغفرًا تائبا منيبًا منكسرًا بين يدي ربه مسارعًا في الطاعات مجتنبًا للمعاصي.

- من عدل الله سبحانه وتعالى أنه يكافئ الكافر على أعمال الخير التي يفعلها في الدنيا لأنه ليس له في الآخرة نصيب من الحسنات.

- كل مرتكب للمعاصي ظالم لنفسه إن لم يَتُب، وهو في مشيئة ربه إن شاء عذَّبه وإن شاء غفر له، فتُب إلى ربك ولا تنتظر أن تقف يوم القيامة موقف منكسر الرأس الخائف أن يُلقىٰ في جهنم.

- العاقل من إذا ابتلى بمخالطة العدو أن تكون مخالطة في ظاهره، ولا يُطلعه من باطنه على شئ، ولو تملق العدو له وأقسم أنه من أوليائه.

- المسلم العاقل لا يطلب النصيحة إلا من المؤمنين الصادقين، فمن كان مؤمنًا صادقًا لن يخدعك.

- كل مَن عادىٰ أهل الايمان ظهر هذا على فلتات ألسنتهم، وفحوىٰ كلماتهم وما أخفوه من العداوة والبغضاء أعظم، فكيف لك أن تأمن مثل هؤلاء!

- قد يخدعك أهل الكفر بقولهم إنهم مؤمنين مثلك، فلا تنخدع وسل نفسك هل يؤمنوا بالقرآن؟ هل يؤمنوا بخاتم الأنبياء محمد؟ فكيف ينسبون أنفسهم إلى أهل الإيمان، وكن مؤمنًا فطنًا لا يتلاعب هؤلاء بعقلك وعقيدتك.

- إذا علمت أن رجلًا لا يُحب أباك بل ويَسُبّه، فهل ستحبه؟ ولله المثل الأعلى كيف لك وأنت تعلم أن من كفر يسبّ دينك ويسبّ ربك ولايؤمن بنبيك بل ويسبّه! بل ويسبّك انت لعدم وجودك على دينه أمامك أو إذا خلا بنفسه وانت مازلت تُحبه، أين عقلك؟!

- مهما خدع أهل الكفر والنفاق ضعاف الإيمان فلن يخدعوا الملك الخالق عالم الغيب والشهادة المطلع على القلوب وما تخفي، قال تعالى: (يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ) أي يظنون أنهم يخدعون الله ويخدعون المؤمنين ولكنهم لا يعلمون أن الله يُمهل لهم وهم من سيُخدَعون بإلقائهم في جهنم فيعاقبهم الله من جنس مافعلوا.

- اجعل شعارك أمام من يريد أن يُضلك ويُبعدك عن دينك (قُلۡ مُوتُواْ بِغَيۡظِكُمۡۗ) ولا تنساق وراءه وسل الله الثبات .

- سلاحك ضد كيد الكائدين ومكر الماكرين، وسبب لنصرك على عدوك تقوى الله بفعل ما أمر واجتناب ما نهى، والصبر على طاعته وعلى أقداره، إذا جمعت تلك الصفتين فهنيئًا لك حفظ الله وتأييده ونصره لك.

- من لم يتق الله وترك طاعته تابعه لهواه، ويحتج بالقدر، ولا يصبر إذا ابتلي، ولا ينظر حينئذ إلى القدر فتعسًا له فهو من الأشقياء.

- إثبات الإحاطه لله سبحانه وتعالى فالله سبحانه وتعالى محيط بكل شئ بعلم وقدرة، فلا يخفى عليه شئ حتى لو خَفْيَّ عن نفسك فهو المحيط سبحانه الذي أحاطت قدرته بجميع المقدورات، وأحاط علمه بجميع المعلومات، والقدرة له صفة قائمة بذاته، والعلم له صفة قائمة بذاته.

- قوله تعالى : (وَإِذۡ غَدَوۡتَ مِنۡ أَهۡلِكَ تُبَوِّئُ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ مَقَٰعِدَ لِلۡقِتَالِۗ) دلَّ على حرص النبي ومباشرته صفوف الجيش بنفسه وماذاك إلا لرجاحة علمه ورأيه وهمته صلى الله عليه وسلم وفيه مدح من الله له.

#ورد_اليوم_الثامن
#مبادرة_تفسير_سورة_آل_عمران

أم حذيفة
01-08-2024, 08:42 PM
🔍 فوائد وتوجيهات الآيات:
• ورد اليوم التاسع
• سورة آل عمران من آية [122- 140]
• الوجه: [66 - 67]
-----------------------------------

- إذا كان الله وليَّك، فأبشر بحياة لا فشل فيها.

- التوكل علي الله من سمات المؤمنين.

- الهمّ بالمعصية قد يحدث للمؤمن، لكنه اذا ذُكِّر ذَكَر، فسرعان ما يرجع ويتذكر.

- النصر والتأييد من رحمة الله بالخلق إذا آمنوا واتقوا.

- العبد قد يكون ضعيفًا قد يكون مسكينًا وحيدًا، ولكن بقوة إيمانه وتقواه ينصره الله .

- ذكر الله تعالى قصة أحد وأتبعها بقصة بدر؛ وذلك لأن المسلمين يوم بدر كانوا في غاية الضعف عددًا وعتادًا والكفار في غاية الشدة والقوة، ثم إن الله نصر المؤمنين علي الكافرين، فصار ذلك من أقوى الدلائل على أن ثمرة التوكل على الله والصبر والتقوى هو سبب النصر والمعونة والتأييد.

- التذكير بالنِّعم مطلب من المطالب الشرعية.

- قوله تعالى: (وَلَقَدۡ نَصَرَكُمُ*ٱللَّهُ*بِبَدۡرٖ وَأَنتُمۡ أَذِلَّةٞۖ) فيه من الأُنس والتلطف من الله بعباده، حيث يُهوِّن عليهم هزيمة أحد ليصبروا، وايضًا يُذكرهم بالفوز في بدر لأجل ان يشكروا، ويؤمنوا ان الامر كله بيده، فالواجب عليهم الشكر في السراء والضراء، لان الحكمة ليست في النصر والهزيمه، الحكمه في الإيمان والتقوى والانابه والتوكل والصبر، فإذا وُجِدُوا على أي حال فهو النصر.

- المؤمن حينما يُمَكِّن الله له وينصره على عدوه ويكبت ذلك العدو فإن هذا لا يُقابَل بالفسوق والمجون والعتوّ على الله -تبارك وتعالى-، وإنما يُقابل بالخضوع والشكر والتقوىٰ.

- وجب على العبد وقت المحن اللجوء إلى ربه والرضا بقضاءه وقدره وعدم التسخط على أمره.

- تَقلُّب حياة العبد بين الصبر تارة، والشكر تارة، تزيد إيمان القلب بالله، واليقين بأن هذه سنن الله في خلقه، قال تعالى "ونبلوكم بالشر والخير فتنة" فكلا الأمرين ابتلاء واختبار لاصطفاء المؤمنين الصادقين المتقين.

- للعبد إرادة وللرب إرادة، لكن إرادة الرب تسبق إرادة العبد، فأنت تريد وانا أريد والله يفعل ما يريد بحكمة وعلم سبحانه.

- إرادة الله نافذة "فإنه إذا أراد شيئًا فإنما يقول له كن فيكون" الإيمان بإرادة الله الكونية والشرعية وإن إرادته تسبق إرادة العبد، كافية لتقوية القلب والشعور بالرضا والسكينة والطمأنينة لأوامره.

- كلما زادت تقوى العبد بامتثال أوامر الله واجتناب نواهيه، فإن ذلك أقرب لشكر قلبه.

- الشكر أن يُقابل العبد نِعم الله بالخضوع والطاعة، فيلهج اللسان بشكره وذكره، ويلهج القلب أيضًا باستحضار نِعمه وتتحرك الجوارح بالعمل بطاعته.

- إذا أردت أن تكون في معية ربك فيُأيدك وينصرك فعليك بتقواه.

- إذا رأي ربك كمال الرضا في قلبك والصبر والتقوى الملازمين لك، أرضاك بل وشكر رضاك وزادك من فضله.

- كل بلاء على العبد المؤمن، يزيده تقوى لذلك كان أشد الناس بلاءً الأنبياء ثم الذين يلونهم، فالله يبتلي عبده المؤمن ليُهذِّبه، لا ليُعَذِّبه.

- كلما زاد القلب إيمانًا وتقوى، كلما قلَّ خوفه من الخلق وزادت خشيته من الرب، فرُزِق ثمرة السكينة والطمأنينة مكافئة له.

- أقدار الله كائنة فهو العزيز الذي لا يُغالب، الحكيم الذي يضع الأمور في مواضعها ويوقعها في مواقعها، حكيم في تدبيره سبحانه.

- إثبات صفتي العزة والحكمة لله سبحانه وتعالى فهما من الصفات الذاتية لله التي لا تنفك عنه سبحانه.

- قوله تعالى: (وَمَا ٱلنَّصۡرُ إِلَّا مِنۡ عِندِ*ٱللَّهِ) دلَّ على السعي والأخذ بالأسباب مع عدم التوكل عليها، بل التوكل يكون على من سبَّب الأسباب سبحانه.

- اختيار الله غالب على اختيار العبد، فإن العبد وإن ارتفعت درجته وعلا قدره قد يختار شيئًا وتكون الخيرة والمصلحة في غيره، فعلم العبد وحكمته ناقصة، وعلم الله وحكمته علم مطلق وحكمة مطلقة فلذلك كانت قضاؤه وقدره علي العبد هي الخير.

- حكمة الله في التعامل مع الكافرين المعتدين سواء بقتلهم أو نجاتهم فيه إضعاف لهم وقوة ونصر للمسلمين، لأن القتل يُقلل عددهم، والرجوع مهزومين يوقع عليهم الكبت والذل والمهانة ، فهو الحكيم سبحانه وفي كل حال الخير يكون للمؤمنين.

- قوله تعالى: (لَيۡسَ لَكَ مِنَ ٱلۡأَمۡرِ شَيۡءٌ) فيه تأديب للرسول صلى الله عليه وسلم من ربه والخطاب عام للمؤمنين فنحن أولى بهذا لكن جاء السياق بالنبي قدوتنا لنتعلم، فليس لأحد أن يكون له الحق في الحكم والتشريع.إلا الملك فهو صاحب السيادة والحكم والتشريع، وهذا من باب ربوبيته سبحانه وعبادته بأفعاله .

يُتبع،،، 👇🏻

أم حذيفة
01-08-2024, 08:43 PM
- الواجب على العبد ألا يتقدم بين يدي ربه بشيء يكون من قبيل الاستعجال لقضائه وحكمه، أو الاعتراض على تدبيره، فالله -تبارك وتعالى- عليم حكيم، ومن أوصافه أنه حليم، فهو لا يُعاجل بالعقوبة، وهو يُمهل ولا يُهمل، فالخلق لضعفهم وعجزهم ولقلة صبرهم فإنهم لربما تنقطع أنفسهم ونفوسهم مستعجلين عذاب الله بالكافرين، لاسيما حينما يحصل من هؤلاء الكفار من الظلم والفتك بأهل الإيمان، والقتل والتشريد، وما إلى ذلك،
فالله -تبارك وتعالى- لا يخفى عليه من أحوال هؤلاء الكفار قليل ولا كثير، ولكنه يُمهلهم.

- إياك أن تظن في الله إذا أنزل بك بلاء أن هذا ليس من الحكمة، بل يجب الخضوع التام لأحكام الله الكونية والشرعية، والإيمان واليقين أن فيها الحكمة والعدل المطلق.

- كيف لك الغلو في النبي واللجوء إليه من دون الله وقد قال له الله (لَيۡسَ لَكَ مِنَ ٱلۡأَمۡرِ شَيۡءٌ) مع من أذوه وهو حاضر بينهم، فكيف لك أن تظن أنه قد ينفعك من دون الله وهو قد مات.

- إياك أن تُوقع نفسك في الشرك الأكبر وتنسب للعبد ما لا يقدر عليه إلا الله، وتتوسل به من دون الله.

- كذب هؤلاء الشيعة عندما قالوا إن لأئمتنا مكانة ومنزلة تخضع لها جميع ذرات الكون، لا يبلغها ملك مقرب ولا نبي مرسل، هذا لا شك أنه من الكفر الأكبر.

- حرمانية القصائد التي فيها غلو للنبي صلى الله عليه وسلم.

- النبي عبد مربوب لله يُدبره ويُصرفه كيف شاء، وإذا كان النبي صلى الله عليه وسلم بهذه المثابة من العبودية، فلا يصح بحال من الأحوال أن يدعي أحد ممن هو دونه بمراحل أنه قد بلغ مرتبة ترتفع عنه فيها التكاليف، أو غير ذلك مما قد يدعيه لنفسه كبعض الصوفية.

- النبي عبد مربوب لديه مهمه وهي البلاغ قال تعالى (مَّا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ) فليس بيده حتى هداية الخلق .

- رحمة الله سبحانه وتعالى تسبق عذابه وهذا مع الكافر فكيف بمن شهد أن لا اله إلا الله، لذلك يجب التعبد لله بالرجاء في مغفرته، والخوف من عذابه، مع كمال حبه، فذلك التوازن بين الحب والرجاء والخوف هو ما ذكره الله سبحانه وتعالى في قوله "ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ رَبِّ ٱلۡعَٰلَمِينَ*•ٱلرَّحۡمَٰنِ ٱلرَّحِيمِ*•مَٰلِكِ يَوۡمِ ٱلدِّينِ)
فبذلك القلب يصل العبد إلى كمال العبودية والاستعانة بالله لذلك جاء بعدها الدعاء (ٱهۡدِنَا ٱلصِّرَٰطَ ٱلۡمُسۡتَقِيمَ) فلن تكون الهداية إلا إذا عبدناه بالحب والخوف والرجاء.

- احذر الربا وأنواعه، وحذِّر من حولك من هذا الذنب العظيم، فإن الله يمحق الربا أي لا يبارك فيه ويُذهبه ويعاقب عليه.

- إذا أردت الفلاح فابعد نفسك عن الربا بكل أنواعه، ولا يُعينك على هذا إلا تقوىٰ قلبك بامتثال المأمور واجتناب المحظور .

- اخرج من قلبك حب الدنيا، ففي حبها كل المهالك.

- اجعل بينك وبين مخالفة نهيه عن الربا وقاية، بالاعراض عن مطلق محبة الدنيا، والإقبال عليها.

- "ومن يتق الله يجعل له مخرجًا ويرزقه من حيث لا يحتسب" التقوىٰ سر كل خير وبركة على العبد فاتقِ الله وسيُعطيك من فضله بالحلال الذي يبارك لك فيه ولا يكون نقمه عليك.

- حب الدنيا وعدم الرضا وعدم الصبر يوقعك في كل الشرور التي ستندم عليها وتكون وبال عليك، فربِّي نفسك وتوكل على ربك وثق بأن ماعند الله هو خيرٌ وأبقى.

- قال رسول الله صلى الله عليه :"اتقوا النار ولو بشق تمرة" وفيه الحث على عمل الخير كله قليله وكثيره ولو بالكلمة الطيبة، وأن ذلك يقِي صاحبه ويستره من النار، ﴿فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ •وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ﴾.

- انتبه لكل ما تسبب في هلاك الكافرين والمنافقين والعاصين وعقوبتهم بعذاب النار واجتنب فعله.

- النجاة الكاملة تكون بطاعة الله فيما أمر واجتناب ما نهى وطاعة رسوله في ما بلغ، فالزم تلك الطاعات تكن من الفائزين المرحومين من الله.

- وجب على كل مسلم المسارعة والمداومة على الاستغفار والاستغفار يكون بعد المعصية وبعد الطاعة، فالاستغفار بعد الطاعة لما حلَّ فيها من تقصير.

- فَصَل الله بين المغفرة والجنة؛ لأن المغفرة من باب زوال المحذور، والوقاية من تبعة الذنب والعقاب، وما إلى ذلك، والجنة هي المطلوب، فإذا حصل النجاة من المرهوب وتحقق المطلوب الذي هو الجنة، فذلك كمال النجاة والسعادة والفوز الأعظم والفلاح الأكبر.

- قوله: "أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ" دليل على أن الجنة موجودة ومخلوقة الآن، وهذا بإجماع أهل السنة والجماعة.

- التقوى: ألا يجدك حيث نهاك، وألا يفقدك حيث أمرك، وأن يجعل العبد بينه وبين عذاب الله وقاية، بفعل ما أمر واجتناب ما نهى.

- المتقين هم أهل الجنة، فبقدر التقوى يُرجى للعبد من رحمة الله، ودخول جنته، وإذا نقص من تقواه خُشي عليه، ومن ثَم فإن العبد يحتاج إلى أن يُراجع نفسه في هذا الوصف، هل هو مُحقق للتقوى أو لا؟

يُتبع،،، 👇🏻

أم حذيفة
01-08-2024, 08:53 PM
- الإنفاق في السراء والضراء هو أشق ما يُترك ويُبذل، فأتبعه الله بأشق ما يُحبس وهو كظم الغيظ، لذلك كان الأجر والثواب أن يكونوا من المحسنين.

- العفو يدل على معنى المحو، فيقتضي ألا يبقى في نفس الإنسان شيء تجاه من أساء إليه.

- العفو لا يكون عن الإحسان، الإحسان يُقابل بالشكران، ولا يُقابل بالعفو، وإنما الذي يُقابل بالعفو هو الإساءة.

- العفو مُقيد فيما إذا كان مصلحة، وهو الغالب، لكن أحيانًا قد يكون العفو في غير موضعه، بمعنى أن هذا العفو يكون مُجرئًا لهذا المُسيء على الطغيان، فذلك لمن لا يرتدع، وتكون إساءته بحيث إنه يستحق عليها التأديب والعقوبة؛ ليكف شره وأذاه عن الناس، ففي مثل هذا الموضع إذا كان العفو يدفع الطرف الآخر إلى مزيد من الإساءات والأذى للخلق، ففي هذه الحالة يمكن أن لا يكون العفو في موضعه.

- المتقين قد يفعلوا الفواحش، لكنهم عندما اكتسبوا صفة التقوى كانت لأنهم يسارعون في المغفرة والتوبة.

- قوله تعالى: (وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ) فيه تسلية ومكافأة لقلب المؤمن المجاهد لنفسه وهواه، وتشجيع لكل مؤمن على المسارعة في التوبة.

- اجعل من قصص من حولك العبرة والعظة لك، فإن كانوا صالحين فاقتدي بهم، وإن كانوا فاسقين فاجتنب أفعالهم.

- اتعظ من قصص الأمم السابقة فمن حكمة الله في وجود قصصهم في القرآن هي أن نتعظ ونبتعد عن الأسباب التي كانت سبب في هلاكهم، ونزداد إيمان بقدرة الله وعظمته وحكمته ونخاف من عقابه ونرجو رحمته.

- القرآن فيه من الهدايات والآيات الكافية لهداية الخلق أجمعين، فهل من متدبر لآياته؟!

- القلب الوحيد المنتفع من آيات ربه هو القلب الصادق التقي الراجي رحمته الساعي لرضاه.

- الإيمان شرط للعلو والرفعة والنصر على الأعداء، فتزودوا بالتقوى ولا تحزنوا على ما أصابكم ولا تضعفوا وثقوا أن ربكم ناصركم على أعدائكم، مُطمئن قلوبكم لكنه يُمهل للظالم حتى إذا أخذه لم يُفلته.

- إياك والهوان والذلة وإظهار الضعف أمام أعدائك، فالمؤمن عزيز غالب بهذا الدين.

- لا تنظر لما أصابك في دُنياك، فما أصابك سيصيب عدوك يومًا، العبرة بالنصر الحقيقي وهو أن يرى ربك صدق إيمانك وصبرك، فيريك نصره في الدنيا ويجازيك على صبرك وإيمانك، أو يأخذك شهيدًا فتنال الدرجات العليا مع الصديقين والنبيين في الآخرة.

- إن الله لا يحب الظالمين المعتدين ولكنه قد يُسلطهم على المؤمنين العاصين حتى يرجعوا إلى ربهم ويتوبوا ويتذكروا تقصيرهم، فيكون هذا البلاء بالخير عليهم فينصرهم بعد ذلك بعد أن هيأ لهم سُبل ردهم إليه ليتوب عليهم ويدخلهم الجنة.

#ورد_اليوم_التاسع
#مبادرة_تفسير_سورة_آل_عمران

أم حذيفة
01-10-2024, 12:09 AM
#تدبر_وعمل 🔟

🔍 فوائد وتوجيهات الآيات:
• ورد اليوم العاشر
• سورة آل عمران من آية [141- 153]
• الوجه: [68 - 69]
-----------------------------------

- من حكمة الله تعالى في نزول البلايا التمحيص والاختبار، وتمييز الخبيث من الطيب.

- ادفع ثمن الجنة، بالمجاهدة والصبر.
(ألا إن سلعة الله غالية ألا إن سلعة الله الجنة).

- لا يُوصل إلى الراحة الا بقلة الراحة، ولا يُدرك النعيم الا بقلة النعيم.

- لا يُكْره تمني الشهادة، إنما يُنكر عدم العمل بمقتضاها.

- اذا تمنيت فعل طاعة من الطاعات فاسعىٰ لتحقيقها بكل السُبل، وخذ بالاسباب التي توصلك، فالتمني بدون عمل لا فائدة منه.

- اصدق الله فيما تطلب، يصدقك الله .

- قوله تعالى : (وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ*) دل على مكانة الصديق أبي بكر والصحابة الذين حاربوا المرتدين بعد وفاة النبي.

- اثبت على الطريق المستقيم من أجل الله، لا من أجل شيخٍ او صديق.

- من تحقيق التوحيد أن لا تعلق إيمانك بإيمان أحد، النبى ﷺ لما انتشر إشاعة قتله يوم أحد وفَرَّ الناس من القتال نزلت [ وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئاً .. ]
يعني ولو مات رسول الله ﷺ فلن يموت الاسلام ..لا تعلق صلاتك والتزامك بالتزام شخص ..لا تعلقي حجابك بحجاب امرأة ..[ إِنَّهُمْ لَنْ يُغْنُوا عَنْكَ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا ]
ستموتي وحدك وتُدفني وحدك وتُحاسبي أمام الله على حجابك وحدك، مأساة خلع الحجاب!
[ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِلَّ قَوْمًا بَعْدَ إِذْ هَدَاهُمْ حَتَّىٰ يُبَيِّنَ لَهُم مَّا يَتَّقُونَ ].

- طاعتك للنبي من طاعتك لله، وامتثال أمر النبي من أجل رضا الله لأن النبي ﷺ إن هو الا وحي يوحى.

- وفاة النبي ليست وفاة لسنته العطرة، بل سنته باقية محفوظة بحفظ الله لها، فالزم سنته كي تُسقىٰ من يده الشريفة على الحوض.

- هدايتك لنفسك، فلن ينتفع ربك من هدايتك، ولن يُضَر بضلالك، فهو الغني سبحانه، فالزم طريق الهداية كي لا تظلم نفسك وتفوز مع الفائزين.

- من شكرك لربك أن تثبت على نعمة الهداية التي هداك إليها ولا تَعْوَج فتضل.

- ثباتك على الطريق، ومجاهدة نفسك ، يشكرها الله لك ويجازيك من فضله عليها.

- قوله تعالى: (وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ) فيها من كرم الله وفضله على المهتدين رغم انه هو من سهل لهم طريق الهداية وهدى قلوبهم لمحبته لعلمه بصدقهم الا انه يكافئهم على هدايتهم وثباتهم، فهو المُحسن سبحانه الشكور.

- الجهاد وخوض المعارك لا يُقدِّم أَجَل العبد، والفارّ من الجهاد لا يؤخره، فالهزيمة لا تدفع الموت والثبات لا يقطع الحياة.

- اجعل نفسك طوَّاقة عالية المطلب، واجعل آخرتك هي همّك الذي يُشغل قلبك، يعطيك ربك الدنيا وتأتيك ذليلة بين يديك ويرزقك نعيم الآخرة والدرجات العليا التي كنت تتمناها.

- من جعل الدنيا أكبر همه، جعل الله فقره بين عينيه، وفرّق الله عليه شمله ولم يأتيه من الدنيا الا ما قُدِّر له، فإياك وسفول الهمم!

- من كانت الدنيا همه دعته إلى شهواتها فأطاعها، واتبع هواه، فخسر الدنيا والآخرة.

- الايمان بالدار الآخرة أقوى سلاح لاتباع ما أمر الله واجتناب ما نهى، فاجعل الآخرة همك تدعوك ولا شك لاجتناب الشهوات والشبهات، فتفوز بعلو الدرجات والنعيم في الدارين.

- من علامات صدق الداعية الي الله عدم الالتفات لأي أذى والصبر في طريقه الدعوى، بل ويشمل صبره في طريق تعلمه وعمله، فالصبر يكون في تعلم العلم وفي العمل بالعلم وفي الدعوة إلى الله .

- عدم الالتفات وصبر الداعية والمجاهد في سبيل الله تزيد قوته، وتقوى قلبه بالله فلا يصيبه خوف ولا جُبْن ولا ضعف.

- إذا سُدَّت الأبواب، فباب الله لا يُسَد، فالجأ اليه وتضرع.

- المؤمن اذا ضاقت به السبل لجأ إلى ربه بالدعاء والانكسار فهو ملاذ المبتلين الصابرين.

- من أعظم اسباب الخذلان: الذنوب والإسراف فيها، فالزم الاستغفار والتوبة لتنال النجاة في حياتك.

- قولهم "ربنا" دلَّت على إيمانهم بربوبية الله المطلقة ، لذلك صحَّت عبوديتهم لله فلجأوا اليه فهو الناصر المدبر الحكيم المعز المذل القادر.

- قوله تعالى : (رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا) طلبوا العفو أولا ليستحقوا طلب النصر.

- التوكل على الله وعدم التوكل على الذات من أسباب النصر.

- الثبات امام العدو لا يكون الا بإرادة الله، فالجأوا اليه وتضرعوا، ينصركم على عدوكم.

- صدقت قلوبهم فأثابهم ربهم بثواب الدنيا والآخرة.

- كما كان هناك مشقة عليهم في ثباتهم وصدقهم ومجاهدتهم، كُوفئوا بعد الصبر بالنصر والغنى بالغنائم وحسن الذكر وانشراح الصدر وزوال شبهات الشر.

يُتبع،،، 👇🏻

أم حذيفة
01-10-2024, 12:10 AM
الإحسان: أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك، وتلك المرتبة من أعلى مراتب الإيمان أن تكون من المحسنين، ولن يصل العبد لتلك المرتبة الا بالمجاهدة والصبر وصدق القلب وموافقة الباطن الظاهر، فاللهم اجعلنا من المحسنين.

- كيف لمؤمن يؤمن بالله واليوم الآخر يجعل طاعته ومتابعته للكافرين، وقد توقعه تلك الطاعة في الكفر الاكبر اذا أطاعهم في الكفر، أو توقعه في الكفر الأصغر اذا أطاعهم في المعاصي والكبائر .

- احترس اأن تجعل طاعتك للكافرين، باب كفرك وضلالك.

- اجعل طاعتك الكاملة لله ورسوله، وبذلك يكمُل إيمانك.

- ذكْر الله النداء للمؤمنين في الآية(149) لزجرهم وتذكيرهم بأن هذا منافي لكونهم مؤمنين.

- الخسران في طاعة الكافرين، فاجتنبوا متابعتهم.

- موالاة الله سبحانه وتعالى يجب أن تكون موالاة مطلقة كي يتحقق كمال الايمان وينال العبد نصرة الله وتأييده.

- (اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا) فشرط لكي يتولاك الله أن تكون مؤمنا مصدقًا تصديقًا جازمًا بربوبية الله وألوهيته واسمائه وصفاته.

- قوله تعالى : (وَهُوَ خَيْرُ النَّاصِرِينَ) دلَّ على أنه قد تجد ناصرًا لك من الخلق لكن تلك النصرة من الخلق ناقصة، فهي نُصرة من وجه دون وجه، فهي متوقفة على إرادة الله ومشيئته، ولكن نصرة الله لك نصرة كاملة مطلقة من جميع الوجوه فالله هو ناصر عباده المؤمنين فهو خير الناصرين.

- النصرة والتأييد من صفات الله الفعلية التي تكون في مشيئة الله ينصر من يشاء ويُخزي ويُهزم من يشاء سبحانه، وهي مرتبطة بمعية الله الخاصه بعباده المؤمنين.

- سبب الخوف والقلق والضيق في الحياة هو البعد عن الله والإشراك به.

- من نصرة الله للمؤمنين، أن يقذف في قلوب أعدائهم الخوف والقلق.

- قوله تعالى: (سَنُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ بِمَا أَشْرَكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَمَأْوَاهُمُ النَّارُ ) ذكر الله ما يصيب الكافرين من العذاب القلبي في الدنيا بالرعب والخوف والعذاب الأخروي بالخلود في النار، فقد جمعت الاية بين العذابين للدلالة على شدة ما يصيبهم بسبب إشراكهم وكفرهم.

- إياك أن تظلم نفسك بالكفر او طاعة الكافرين وموالاتهم، فيكون مآلك بئس المآل والمستقر!

- إياك أن تعصي الله بعد أن أنعم عليك بما تحب فيسلب منك نعمه.

- الناس ليسوا سواءً في المطلوب، فكن من طلاب الآخرة، تنل الدنيا والآخرة، وإياك أن تكن من طلاب الدنيا فتخسر الآخرة.

- لا تأمن على نفسك الفتنة والوقوع في المعصية، وسل الله الهداية بالثبات دائمًا.

- اصدق مع ربك بالتوبة يعينك عليها وييسرها لك بمجرد أن يرى صدقك، فبادر بالتوبة بعد كل ذنب.

- ما يُعينك على تذكر أن ابتلائك بسبب معصيتك هو رصيدك السابق من الإيمان.

- بعد نجاحك في الابتلاء وسرعة رجوعك إلى ربك، تشملك رحمته بل ويرزقك من فضله.

- من فضل الله على المؤمنين، أنه لا يُقدِّر عليهم خيرًا أو شرًا الا كان خيرًا لهم، إن أصابهم خيرًا فشكروا كُتِبوا من الشاكرين، وان اصابهم شرًا فصبروا، كُتِبوا من الصابرين.

- البعد عن اتباع الرسول وسنَّته سبب كل همٍّ وغم، فَالْزَم هَدْيه وسِرْ على نهجه إن أردت الفلاح والنجاح والهداية.

- اتباع هديِ رسولِ الله مغنَمٌ، والبعدُ عن منهجه مَغْرَمٌ؛ قال الله: (لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ)

- الله خبير مطلع على قلبك، فكن صادقًا مع نفسك اذا أذنبت واعترف بخطئك، ليعينك على التوبة والرجوع اليه ويتوب عليك.

#ورد_اليوم_العاشر
#مبادرة_تفسير_سورة_آل_عمران

أم حذيفة
01-10-2024, 08:43 PM
#تدبر_وعمل 1⃣1⃣

🔍 فوائد وتوجيهات الآيات:
• ورد اليوم الحادي عشر
• سورة آل عمران من آية [154- 165]
• الوجه: [70 - 71]
-----------------------------------

- قوله: "أَمَنَةً نُّعَاسًا" دلَّ على المُلازمة بين النُعاس والأمن لأن الخائف لا ينام، ولا يُقاربه النوم، ومقدماته التي هي النُعاس والسِنة.

- من إكرام الله على عباده المؤمنين ان يُنزِل علي قلوبهم السكينة والطمأنينة والأمن في الوقت الذي يحتاجون فيه الشعور بآثار اسم الله المؤمن فيزدادوا إيمانًا.

- الأمن الذي جعله الله في قلوب المؤمنين كان إكرامًا لما وقع لهم.

- وعد الله كل من كمُل إيمانه وصدق مع ربه بالأمن في الدنيا والآخرة، ويزيد ذلك الأمن بزيادة الايمان ويقل ذلك الأمن بقلة الايمان حتى ينعدم مع الكفر فيعيش قلب الكافر في خوف وفزع في قلبه لا ينفك عنه.

- ينبغي أن تُراجع نفسك عند نزول بلاء عام بالمسلمين، فإذا كان المُصاب في الدين، ولم يكن للإنسان همٌّ إلا سلامة هذه النفس، فهذا يدل على أن الإيمان في قلبه ليس كما ينبغي.

- قوله: ﴿يَظُنُّونَ بِاللّهِ غَيْرَ الْحَقِّ ظَنَّ الْجَاهِلِيَّةِ﴾ يدل على أن بواطنهم منطوية على أخلاق وتصورات واعتقادات أهل الجاهلية، وهم في الواقع كفار في الباطن.

- من ساءت ظنونه بربه -تبارك وتعالى- فذلك يعني أن فيه خصلة من خصال الجاهلية.

- الذي يظن بالله الظنون السيئة والكاذبة وأن الله يخذل أولياءه، وأن الله لا ينصرهم، وأن الله يُديل الكفار عليهم إدالة دائمة، وأن العاقبة للكفار، وأن مستقبل المسلمين إلى زوال، وأن دينهم سيضمحل، فإن هذا قد ساء ظنه بالله، فيظن بالله غير الحق، وكثير من الناس قد يظن ذلك في مثل هذه الأوقات التي يحصل بها ما يحصل من استضعاف المسلمين، وتسلط الكفار عليهم، فيعتقد أن المسألة مسألة وقت، وأن آثار هذا الدين ستضمحل، وأن نُظم الكفار وفسادهم الاعتقادي والعملي كل ذلك سيعُم أنحاء المعمورة، باسم العولمة، أو بأي اسم كان، وأن العفاف والحجاب والحشمة والحياء والدين كل ذلك سيترحل، وأن الكفار سيفرضون ما أرادوا، فهذا ظن بالله غير الحق، ظن الجاهلية، فليتق الله في أفكاره واعتقاداته كي لا تكون سبب خسرانه.

- الله صاحب التدبير والمُلك والأمر والنهي والقضاء، لا يشاركه فيه أحد.

- إياك أن تندم على ما فات، وثق بأنه كان بقدر الله، وأقدار الله كلها خير.

- إياك والتسخط على أقدار الله، فهو من كبائر الذنوب وقد يؤدي بك إلى الكفر المخرج من الملة، فهو طريق موصل إلى الردة، والله تعالى له الحكمة البالغة فيما يفعل ويقدِّر.

- الأسباب وان عَظُمَت إنما تنفع إذا لم يُعارضها القضاء والقدر.

- الذنب يُولد الذنب، والسيئة تولِد السيئة، وهذا ما يوجب التوبة فورًا وليس على التراخي.

- الذنوب في وقت السراء سبب لمزلَّة القدم وقت الضراء، فاعبد ربك وقت السراء يرفعك وينصرك ويؤيدك وقت الضراء.

- القتال في الجهاد إنما هو بالأعمال، فمن كان أصبر في أعمال الطاعة كان أجلد في قتال الكفار.

- يتمكن الشيطان من العبد إذا ضعف إيمانه، فاجعل بينك وبين وساوسه وقاية بتقوى الله.

- ما قدَّره الله عليك سيقع كما أراد، في الوقت الذي أراد، في المكان الذي أراد.

- مرجِعُك إلى ربك فانظر في عملك كيف ستقابل به ربك،هل سَيُنْجيك؟

- من مَلَك نفسه عند الغضب كان كامل الشجاعة.

- الرحمة والعفو واللين من مكارم الأخلاق التي يجب أن يتصف بها كل داعية يقتدي بمحمد عليه الصلاة والسلام.

- الغِلظه والشدة أساليب تنفير يجب الحذر منها.

- الشورىٰ وأخذ رأي الجماعه في الأصلح للأمة من الواجبات المأمور بها، لما فيها من تأليف القلوب وتبادل الآراء والمحبة بما يجمع شمل المسلمين.

- قوله تعالى :"وشاورهم في الأمر" فيه إشعار بمنزلة الصحابة وأنهم كلهم عدول أهل اجتهاد، وأن باطنهم مُرْضِي عند الله تعالى.

- إذا كانت الخصومة لله والغضب لدين الله كان من السهل تقبل الخصم إن تاب إلى الله وندم وعزم على نصرة دين الله، لكن الخصومة إذا دخلت فيها الذات، ظهرت العداوات والأحقاد التي لا تُعين على قبول الخصم والعفو عنه.

- التوكل هو الاعتماد على الله في تحصيل المنافع و حفظها بعد حصولها، وفي دفع المضرات ورفعها بعد وقوعها.

- من أعلى درجات الايمان بالله واليقين، التوكل على الله؛ فالله يحب من توكل عليه حق التوكل وفوض أمره بين يديه، لذلك كانت مكافئة الله للعبد علي ذلك العمل القلبي انه سبحانه حسْبه وكافِيه.

-،يجب عليك البراءة من حولك وقوتك، والاعتماد على حول الله وقوته تجد النصر والفلاح.

- إذا وجدت الأسباب ووجدت من ييسرها لك فاسعىٰ فيها، ولكن بقلب متوكل على رب الأسباب ورب الخلق فهو مُسبب الأسباب ومُسَخِّر الخلق لخدمتك.

يتبع،،، 👇🏻

أم حذيفة
01-10-2024, 08:44 PM
- إياك أن تتكل على نفسك ،والْزِم قلبك بدعاء ربك لا تكلني إلى نفسي طرفة عين.

- إن أراد لك ربك النصر والنجاة فلا أحد يستطيع أن يوقعك مهزومًا، وإن أراد ربك هزيمتك لن يستطيع أحد أن ينصرك، فتوكل عليه واعتمد عليه وفوض أمرك بين يديه والتجئ إليه، فهو الرب الكبير العظيم مالك الملك ذي الجلال والإكرام، ناصر عباده المؤمنين الصادقين المتقين.

- إياك أن تأكل حق ضعيف أو مسكين أو يتيم أو من هو دونك، فالله سيقتص منك بما تستحقه مقابل ما أخذت من حقوق غيرك بغير حق.

- لا يستوي من سلك طريق ربه، بمن سلك طريق الشيطان، وكل مجازى على ما قدم.

- المؤمنون متفاوتون في درجاتهم عند ربهم، فإذا أردت الدرجات العليا من الجنة فاعمل لها واسعىٰ واجتهد لتنال رحمة ربك فيوصلك لما تسعى.

- من أراد أن يُطهِّر قلبه فعليه بمصاحبة القرآن.

- لا بد للقلب من تخليه يتْبَعْها تحلية حتى يذوق حلاوة الايمان.

- تخلية القلب من المعاصي والذنوب والشرك وتزكيته مدخل لتحليته بالطاعات.

- أكبر الأسباب المعينة على تزكية القلب هي تلاوة القرآن بتدبر وتذوق لمعانيه بقلبٍ يريد أن يُحلِّق في سماء الإيمان، ويُشبع نفسه من حلاوته، حتى يكون القرآن نَفَسَه الذي يتنفس به فيصِل إلى مُرادِه من التزكية.

- لن يصل العبد إلى الحكمة إلا بالتفقه في الدين وزيادة العلم.

- ما أصابكم من هزيمة أو ضعف أو خذلان أو فشل، فهو مما كسبت أيديكم وظلمكم لأنفسكم بذنوبكم، فاتقوا الله في أنفسكم ولا تجعلوا الله أهون الناظرين إليكم.

#ورد_اليوم_الحادي_عشر
#مبادرة_تفسير_سورة_آل_عمران

أم حذيفة
01-11-2024, 09:16 PM
#تدبر_وعمل 2⃣1⃣

🔍 فوائد وتوجيهات الآيات:
• ورد اليوم الثاني عشر
• سورة آل عمران من آية [166- 180]
• الوجه: [72 - 73]
-----------------------------------

- كل ما يحدث لك فهو في علم الله المسبق، فتيقَّن أن له حكمًا عظيمة وإن جهلتها.

- إياك أن تنافق وتَدَّعِي بما ليس في قلبك، واخش الله لأنه مُطَّلع عليك.

- الله يعلم ما تُكن الصدور فلا مجال للكذب والنفاق، فسريرتك مكشوفة وظاهرة أمام ربك.

- الحذر لا ينفع من القدر، وإن المقتول يُقتل بأجله، وقدر الله كائن لا محالة.

- "لو" المذمومة فيها من الندم على الماضي، والتسخط على أقدار الله وعدم الرضا ما لا يُحبه الله ويعاقِب عليه.

- "لو" والتي تقال لتمني الخير المشروط بأمر في المستقبل كالذي يقول (لو أن لي مالًا لكنت أنفقته في سبيل الله) ليست مذمومة بل يُؤجر عليها العبد إن صدقت نيته، وإن لم يُعطىٰ ما يتمنىٰ.

- احذر من أصدقاء السوء المثبِّطين عن الخير، المحبِّين للدنيا الذين يؤثرون الحياة الدنيا على الآخرة، الراغبين في مصالحهم الذاتية ولا يهتمون بأمر المسلمين.

- حال الشهداء حال الأحياء من التمتع بأرزاق الدنيا، بخلاف سائر الأموات من المؤمنين، فإنهم لا يتمتعون بالأرزاق حتى يدخلوا الجنة يوم القيامة.

- قوله تعالىٰ ﴿وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ﴾ فيها تطمين لقلوب المؤمنين المجاهدين وتشويق لما ينتظرهم من النعيم، فيزدادوا شوقًا للجنة ورغبة في لقاء ربهم، فيهون عليهم ما يجدوا في مواجهة أعدائهم، بل تُعينهم على الثبات لينالوا تلك المنزلة.

- قوله تعالى : ﴿عِندَ رَبِّهِمْ﴾ دلَّت على علو منزلتهم ومكانتهم العالية في أعالي الجنة.

- قوله تعالىٰ: ﴿فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ﴾ دلَّت على أن الله لا يكافئهم بما تستحق أعمالهم فحسب، بل يكرمهم ويجود عليهم ويزيدهم نعيمًا فوق نعيمهم شكرًا منه سبحانه على صنيعهم.

- لا خوف ينال المؤمن الصالح ولا حزن يصيبه.

- الصاحب الصالح هو من يسعد لسعادتك، ويتمنى لك النعيم الدائم الذي لا يشوبه كدر كما يتمنى لنفسه، وهكذا يكون حال الصالحين فيما بينهم.

- من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، فمنهم من قضى نحبه فنال الشهادة، ومنهم من ينتظر تلك المنزلة، فيثبت ويصبر لذاك اليوم.

- الشهيد بعد أن نال تلك المنزلة وذاك النعيم استبشر لإخوانه الذين مازالوا في دار الدنيا وتمنَّى ثباتهم لينالوا ما رأى من نعيم.

- منزلة الحب في الله من أعلى منازل البر والوفاء، فأحبُّوا الصالحين فالمرء مع من أحب.

- مصاحبة الصالحين ومحبتهم فوزٌ وفلاح.

- أجرك لن يضيع، فقط عليك بالصدق والمجاهدة والثبات.

- من علامات قبول الله لك بعد البلاء أن ييسر لك عمل الطاعات ويسوقك إليها بحبٍ ورضا.

- الإحسان في العمل الذي يرضي ربك وامتثال أمره واجتناب نواهيه له أجر عظيم وهو دخولك الجنة.

- "حسبنا الله ونعم الوكيل" كلمة يدفع بها ما يخاف ويكره.

- "حسبنا الله" أي كافينا وحده فلا نخاف غيره، "ونعم الوكيل" ثناء على الله وهو خير من يتوكل العبد عليه ويلجأ اليه.

- المؤمن لا يخش إلا الله، فكلما عرف العبد ربه ازداد منه خشية، فهنيًا لقلب عرف ربه فعَبَدَه على بصيرة.

- الخشية أن تعبد ربك بالخوف مع علمك به سبحانه.

- لما فوضوا أمورهم إليه واعتمدوا بقلوبهم عليه، أعطاهم من الجزاء النعمة والفضل وصرف السوء واتباع الرضا، فرضوا عن الله فرضي عنهم وأرضاهم.

- الخوف من الله ما دعاك لفعل ما أمر واجتناب مانهى حتى لا يعاقبك.

- ليس الخائف الذي يبكي ويمسح عينيه، بل الخائف الذي يترك ما يخاف أن يُعذب عليه.

- على قدر إيمان العبد على قدر خوفه من الله.

- من خاف أدلج ومن أدلج بلغ المنزلة، ألا إن سلعة الله غالية ألا إن سلعة الله الجنة.

- يملي الله للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته.

- احذر من الإمهال ففيه زيادة آثام، وبادر بالتوبة على الفور.

- قوله تعالى:﴿إِنَّهُمْ لَن يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئًا﴾ تعليق نفي الضرر به سبحانه فيه تشريف للمؤمنين.

- قوله تعالى في الحديث القدسي:"يا عبادي، إنكم لن تبلغوا ضري فتضروني، ولن تبلغوا نفعي فتنفعوني" يعني أن العباد لا يقدرون أن يوصلوا إلى الله نفعًا ولا ضرًا، فإن الله تعالى في نفسه غني حميد، لا حاجة له بطاعات العباد ولا يتضرر بمعاصيهم.

- من حكم التكليف إظهار المؤمن الصادق من المؤمن الكاذب.

- كل من تكبر وكان من البخلاء فليعلم أن المال الذي رزقه الله به قادر أن يسلبه منه إن لم يخرج الزكاة ويتصدق على الفقراء ويتاجر مع ربه ليبارك له فيه.

- من الصفات المذمومة في النكاح؛ أن يكون الزوج من البخلاء بل ويُرْفض مثل ذلك الزوج.

- ان الله يحب الكرماء، فكلُ كريم الله أكرم منه فهو صاحب الكرم والجودِ والعطاء.

#ورد_اليوم_الثاني_عشر
#مبادرة_تفسير_سورة_آل_عمران

أم حذيفة
01-13-2024, 10:36 PM
#تدبر_وعمل 3⃣1⃣

🔍 فوائد وتوجيهات الآيات:
• ورد اليوم الثالث عشر
• سورة آل عمران من آية [181- نهاية السورة]
• الوجه: [74 - 75 - 76]
-----------------------------------

- المذمَّة التي تلحق الأسلاف تطال الأبناء إذا كانوا على طريقتهم أي على طريقة أسلافهم، كما أن النِعمة الواصلة إلى الآباء تلحق الأبناء بالمِنة، ولهذا يمتن الله على بني آدم بمِنن كثيرة؛ كخلق آدم، وسجود الملائكة له.

- التعبير بالفعل المضارع "يقتلون" يمكن أن يكون باعتبار أن ذلك الفعل مُستمر فيهم، حتى حاولوا قتل النبي -صلى الله عليه وآله وسلم-، ووضعت له اليهودية السُم في الشاة المصلية في خيبر، ولما كان مرض النبي ﷺ الذي قُبض فيه، كان يقول: يا عائشة ما أزال أجد ألم الطعام الذي أكلت بخيبر، فهذا أوان وجدت انقطاع أبهري من ذلك السم، ولهذا قال بعض أهل العلم: بأن النبي ﷺ مات شهيدًا، يعني: بسبب هؤلاء اليهود.

- لا يوجد قتل للأنبياء يكون بحق، كل قتل للأنبياء فهو بغير حق، ولا بد، فقوله تعالى: "بِغَيۡرِ حَقّٖ" لكشف هذا الحال، والتشنيع على هؤلاء اليهود وبيان تجرئهم على القتل لا بجهل ولا ضلال لكن تمردًا وعنادًا.

- الله لا يُعجل العقاب للعاصي، وهذا يدل على كمال حلمه، وعلى صبره على أذى عباده.

- اليهود من أغنى الناس كما هو معلوم، ولكن هذا إملاء وإمهال واستدراج؛ ليزدادوا إثمًا، فأخر لهم العقوبة ليزدادوا من هذه الأحمال من الموبقات والسيئات.

- السعيد من يسعى لرضا مولاه، فتكون خاتمته خاتمة السعداء.

- يوم القيامة يندم كل من اغتر بالحياة الدنيا وخسر الاخرة.

- الفوز الحقيقي هو النجاة من النار ودخول الجنة، فتزود من الصالحات وابتعد عن المعاصي لتكون من الفائزين.

- قوله تعالى :"تُوَفَّوۡنَ أُجُورَكُمۡ" دلَّت على عدل الله، وأن العبد لا ينقص من أجره شئ بل يؤتيه الله من فضله إن كان صالحًا.

- قوله تعالى: ﴿لَتُبۡلَوُنَّ فِيٓ أَمۡوَٰلِكُمۡ وَأَنفُسِكُمۡ﴾ فيه قسم من الله -تبارك وتعالى- على أن الابتلاء أمر واقع لا محيد عنه، فانتبه وتزود من التقوى واصبر.

- قوله تعالى: ﴿وَلَتَسۡمَعُنَّ مِنَ ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلۡكِتَٰبَ مِن قَبۡلِكُمۡ وَمِنَ ٱلَّذِينَ أَشۡرَكُوٓاْ أَذٗى كَثِيرٗاۚ﴾ فيه قسم من الله على أن هذا الأذى المسموع من أهل الكتاب ومن المشركين، أمر لا بد منه، فهذا بناء على حكمته -تبارك وتعالى- حيث يتميز الخبيث من الطيب، يتميز ثابت الإيمان الواثق بوعد الله، ومن يعبد الله على حرف، فإذا جاءت دعاية الباطل والسوء نكص على عقبيه.

- أي بلاء للمؤمن هو رفعة لدرجات أهل الإيمان يرفع الله منازلهم، ويحط سيئاتهم.

- المنافقون والفاسدون لا يتوقفون في عملهم ودعاياتهم الباطلة التي يرمون فيها أهل الطُهر والصلاح بالقبائح، فلا تلتفت إليهم.

- الذين لازموا الاجتهاد والطاعة حتى الممات نجوا بأنفسهم، فماذا تنتظر!

- إخبار الله لما حدث من هؤلاء الكفار تجاه المؤمنين فيه تهيؤ للنفوس الطيبة على تقبُّل تلك الابتلاءات وذلك من رحمة الله بالمؤمنين والتلطف بهم، فيجعل المؤمن يتقي ويصبر وقلبه يملأه الإيمان واليقين .

- سنن الله في خلقه لا تتبدل فقط عليك أن تُدرك أنها كائنة لا محالة، وتستعين بالله في أن تعبر الحياة الدنيا وقد نجوت بقلبك من النار.

- نحتاج إلى أن نصبر بل ونتصبَّر، ونحتاج إلى أن نتَّقي، ومما يدخل في الصبر التقوى؛ بمعنى أن لا يُقابل العبد هذا الأذى بما يُسخط الله عز وجل فيكون من الخاسرين.

- قوله تعالى: ﴿فَإِنَّ ذَٰلِكَ مِنۡ عَزۡمِ ٱلۡأُمُورِ﴾ هو ثناء وإغراء بالصبر والتقوى في مثل هذه الحالات، وفيه إشارة إلى الثواب ونيل الدرجات العُلى عند الله.

- لربما حمل الغضب بعض المسلمين، والغيرة الدينية إلى أفعال غير محمودة، إما في نفسها، يعني: أن الفعل مُحرم في نفسه، أو أن ذلك يكون بعاقبته ومآله، فإن النظر في العواقب أمر مطلوب شرعًا، فانتبه!

- التقوىٰ تتضمن فعل المأمور وترك المحظور، والصبر يتضمن الصبر على المقدور، فجاهد نفسك أن تكون من المتقين الصابرين.

- قال ابن القيم _رحمه الله_ : "لو انتصر الحقُّ دائمًـا لامتلأت صفوف الدعاة بالمنافقين، ولو انتصر الباطلُ دائمًـا لشك الدعاةُ في الطريق، ولكنها ساعةٌ وساعة، فساعةُ انتصارِ الباطل فيها غربلةٌ للدعاة، وساعةُ انتصارِ الحقّ فيها يأتي اليقين".

- قال تعالى : ﴿وَإِذۡ أَخَذَ*ٱللَّهُ*مِيثَٰقَ ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلۡكِتَٰبَ لَتُبَيِّنُنَّهُۥ لِلنَّاسِ وَلَا تَكۡتُمُونَهُۥ﴾ قال الحسن وقتادة هي في كل من أوتي علم شئ من الكتاب.

- قال رسول الله ﷺ: «بلغوا عني ولو آية» وقال أبو هريرة رضي الله عنه: "لولا ما أخذ الله على أهل الكتاب ما حدثتكم بشئ" فإياك وكتمان العلم، فإنه هلكة، فإذا كنت على علم بشئ فعلِّمه للخلق، قال محمد بن كعب: «لا يحل لعالم أن يسكت على علمه، ولا للجاهل أن يسكت على جهله».

- احذر أن يتسلل لقلبك حب المدح والثناء، وأعظم منه أن تحب المدح بما لم تفعل.

يُتبع ،،، 👇🏻

أم حذيفة
01-13-2024, 10:38 PM
- اعلم أن الله مطَّلع على قلبك وسيحاسبك على مثقال الذرة من العُجب والكِبر والرياء.

- اجعل حياتك مليئة بذكر الله، اجعل لسانك رطب بالذكر، اجعل كل موضع وكل مكان يشهدوا لك أنك ذكرت ربك، فتكون من الذاكرين الله كثيرًا والذاكرات.

- عليك التأمل في خلق الله، اجعل لنفسك عبودية يومية للتفكر، واجعل تلك العبودية مقترنة بتسبيح لسانك بقول "سبحان الله" أي تنزهت ربي عن كل نقص وعيب، فكلما ذكرت ربك بعقلك ولسانك هداك ذلك لهداية قلبك.

- "سبحان الله" تُقال عند التفكر والتأمل والتدبر في ملكوت السموات والأرض، لأن فيها تخلية الرب من النقص والعيب، ولذلك يستحب قول "الحمد لله" بعد "سبحان الله" فمن تخلىٰ من النقص والعيب فهو الكامل الكمال المطلق صاحب المُلك التام، لذلك هو من يستحق كمال الحمد والثناء، ومن استحق الحمد والثناء فهو الكبير سبحانه الذي لا أحد أكبر منه، فهو أكبر من الهموم والأحزان والابتلاءات، هو الكبير الذي إذا لجأت إليه فقد توكلت على ربٍ عظيم، لا يعجزه شئ، لذلك يُستحب بعد "الحمد لله" أن نقول "الله أكبر" فسبحان الله والحمد لله والله أكبر.

- قَدَّم الله (الذكر على الدوام) على (التفكر)؛ للتنبيه على أن العقل لا يَفي بالهداية مالم يتنور بنور ذكر الله وهدايته، فلا بد للمتفكر من الرجوع إلى الله.

- التفكر في الكون يُورثك اليقين.

- الفكرة تُذهب الغفلة، وتُحدث للقلب الخشية، كما يُحدث الماء المزروع النبات.

- تضرَّع إلى ربك وابكي بين يديه واجعل همَّك أن يرضى عنك، فإن رضي عنك أحبك وأرضاك.

- احذر أن تكون ممن فُضِحوا وأُهينوا وأذللهم الله غاية الإذلال، وكان مأواهم النار.

- أصحاب الكفر والمعاصي لن يجدوا لهم ناصرًا أمام الله يدفعون عنهم عذابه، فاجتهد في تقوية إيمانك بالتعلم والبعد عن الشهوات والشبهات.

- التكرار بقول (ربنا) في دعائك فيه من إفراد الله بربوبيته من جمال مافيه من التوسل إلى الله فهو من يستحق ذلك الخضوع والذل سبحانه.

- تذلَّل إلى ربك أن يعفو عنك فهو العفو، وأن يجعلك من الأبرار.

- الوعد الذي وعد الله به المؤمنين هو النعيم القلبي في الدنيا ودخول الجنة في الآخرة، فاللهم ارزقنا ذلك النعيم.

- السعي لا يضيع عند الله -تبارك وتعالى-، ولو كان قليلاً فإنه يُنميه ويُضاعفه، ويجده صاحبه يوم القيامة مذخورًا، ولو كان الإنسان قد نسيه، ولو لم يحسب له حسابًا لقِلَّته أو لذهوله .

- المؤمنون والمؤمنات متساوون في أجور الأعمال والتكاليف الشرعية، فهم على حد سواء من هذه الحيثية والأخوة في الدين أيضًا، بعضهم أولياء بعض.

- قبول الأعمال عند الله قائم على الإيمان والتقوى والعمل الصالح، قال تعالى: ﴿إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ﴾

- الهجرة الواجبة على العبد هي الهجرة لمصلحة الدين ولحفظ العبد من الفتن، كهجرة المسلمين من بلاد الكفر إلى بلاد الإسلام فرارًا بدينهم، أو هجرة المسلمين من مكان إلى آخر في بلاد الإسلام خشية الفتنة وفرارًا بدينهم، قال تعالى: ﴿أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا فِيهَا﴾

- هناك هجرة محرَّمة وهي هجرة المسلم من بلاد الكفار إلى بلاد الإسلام وقد كان وجوده في بلاد الكفار سببًا لنشر دين الله وحفظ الإسلام في ذلك المكان مع سلامة عقيدته وأمنه من الفتن، بمعنى أنه لا توجد فتنه عليه في دينه بجانب أن له أثر طيب في الدعوة إلى الله ونشر دين الله، في هذه الحالة يُحرم عليه الهجرة إلى بلاد الإسلام لأنه ترك مصلحة قوية محققة بدون أي مفاسد.

- قوله تعالى : ﴿وَأُوذُواْ فِي سَبِيلِي﴾ دلَّت على إخلاص قلوبهم وأن ما أخرجهم إلا أن تكون كلمةُ الله هي العليا.

- الأذى قد يكون بالقول أو بالفعل ويدخل فيه الإخراج من الديار.

- أعلى مراتب البراءة من الكفار والمشركين قتالهم وجهادهم وهذه هي البراءة الفعلية براءة الأبدان، وهناك البراءة القلبية ببُغض أفعالهم وعدم موالاتهم بقلوبهم.

- قوله تعالى : ﴿وَأُوذُواْ فِي سَبِيلِي﴾ أي في طاعة الله، لأنهم آمنوا ولم يؤذوا لعداوة شخصية، ولا لمصالح دنيوية، وإنما في سبيل الله.

- السيئات هي المعاصي والذنوب، قيل لها سيئة باعتبار أنها تسوء صاحبها حينما يجد ذلك في صحيفة عمله.

- قوله تعالى :"لَأُكَفِّرَنَّ" بمعنى ستر الذنوب والتجاوز عنها كما سترها عليهم في الدنيا.

- ينبغي على العبد أن يُلح على الله في السؤال والدعاء والطلب، وأن يُكثر من ذلك ولا يمل، فإن الله -تبارك وتعالى- يُحب المُلحِّين بالدعاء.

- قوله تعالى : ﴿أَنِّي لَآ أُضِيعُ عَمَلَ عَٰمِلٖ مِّنكُم﴾* فهذا يدل على كمال الاعتناء من الله، وأيضًا فيه تشريف لهؤلاء السائلين.

- إياك ان تغتر بالكفار وتظن أن ما حصلوا عليه من متع الدنيا دليل أنهم على الحق؛ لأن الله عدل أعطاهم الدنيا فكافئهم فيها على أعمالهم، وأعطى المؤمنين الآخرة لمكافئة أعمالهم، فالله يمهل للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته، فيكون هذا من كمال عدل الله.

يُتبع،،، 👇🏻

أم حذيفة
01-13-2024, 10:42 PM
- كل ما يتمتع به الكفار في الحياة الدنيا لاتنسى أنه زائل لا خير فيه، ﴿مَتَٰعٞ قَلِيلٞ﴾ كل ما في الدنيا لا شك أنه قليل، ثم بعد ذلك يصيرون إلى جهنم جزاءً وفاقًا لكفرهم وشركهم.

- لا تغتر حيث رأيت هؤلاء الكفار لأن ذلك عما قريب يزول، وهذا العطاء وهذا الذي تُشاهدون وترون من حالهم لا يدل على رضا الله عنهم، وقد جاء الوصف هنا "تَقَلُّبُ الَّذِينَ كَفَرُواْ" فالله لا يرضى بالكفر، ولا يرضى عن أهله، وما يُعطيهم ويُمدهم به من المال والبنين كل ذلك من أجل استدراجهم، فهو من كيده ومكره بهم مقابل أفعالهم.

- إذا كان هذا العطاء الدنيوي مع سخط الله، ويكون ذلك زيادة في العذاب في الدنيا، وزيادة في العذاب في الآخرة، فكيف يتلذذ من له عقل بنعيم كهذا! وكيف يغتر من علم بذلك! كيف يغتر بحال هؤلاء، كيف لك الاغترار بإنسان مصيره الخلود في النار ليس له إلا هذا المصير!

- عادة القرآن إذا ذكر حال السُّعداء أعقبه بذكر حال الأشقياء، والعكس؛ ليبقى العبدُ مُراوحًا بين الحالتين: الخوف، والرَّجاء، فهما كالجناحين للطَّائر لا يطير إلا بهما، فيكون جامعًا بين الخوف من الله -تبارك وتعالى- فيتَّقي بذلك محارمَه، ويكون جامعًا معه الرَّجاء؛ فلا يحصل له يأسٌ وقنوطٌ، فإنَّ ذلك أيضًا من صفات الكافرين، وليس ذلك من صفات أهل الإيمان.

- تقوىٰ الله بإتقاء محارمه وحدوده، وفعل المأمور وترك المحظور.

- لا يكن همَّك من وراء حفظ القرآن وتدبره مكاسب دنيوية، فيحبط عملك وتخسره.

- مقامات التَّفكر، والتَّقوى، والعمل بطاعة الله، ومجانبة مساخطه، كل ذلك يحتاج إلى صبرٍ، يحتاج إلى حبسٍ للنُّفوس، فإنَّ النفسَ شرودٌ، تميل إلى الدّعة، والراحة، والإخلاد إلى الأرض، ولربما تحتاج إلى مُزاولات طويلة ومُجاهدات حتى تسكن، ويحصل لها نوعٌ من التَّرويض، فتكون بعد ذلك مُنسجمةً مع الأعمال التي تُزاولها من طاعة الله وطاعة رسوله ﷺ.

- قال ثابت البناني _رحمه الله: «كابدتُ الصلاةَ عشرين سنة، وتمتعتُ بها عشرين سنة» فبعد عشرين سنة من المكابدة والمجاهدة في شأن الصَّلاة وصل إلى مرحلة اللَّذة -لذَّة المناجاة- صارت الصلاةُ له قُرةَ عينٍ، صار يأنس بها، ويُسَرّ، ويجد الانشراح.

- يقول أحدهم: (إني لأفرح بالظَّلام)، يفرح بالظَّلام من أجل ماذا؟ السَّمر؟! المؤانسة؟! يفرح بالظَّلام من أجل مُناجاة الله، فأين نحن من هؤلاء؟!

- النفوس إذا رُوِّضت على هذا، وارتقت إلى هذه المقامات؛ صارت العبادةُ سجيةً لها، لا تحتاج إلى كثير كُلفةٍ ومُعاناةٍ عند القيام، هذه المراتب العالية متى نصل إليها؟ ونحن لربما نُكابد من أجل أن نُصلي الفرض كصلاة الفجر!

- يحتاج الإنسانُ إلى صبرٍ على الطاعة، وصبرٍ عن المعصية، ويحتاج إلى صبرٍ على أقدار الله المؤلمة، وإن كان الصبر شاقًا عليه فليعود نفسه عليه بالمصابرة.

- الصَّبر حبس النَّفس، قال الحسنُ _رحمه الله:- «الصبر على دينه الذي ارتضاه اللهُ له، وهو الإسلام، فيكون مُستقيمًا كما أمره الله حتى يلقاه».

- المُصابرة: هي صبرٌ زائد، فالمصابرة مرتبةٌ أعلى من الصَّبر؛ صبرٌ وزيادة.

- تجد بعض الناس ليس عنده أدنى قُدرة على الصَّبر والمدافعة والمجاهدة، يقوده الشيطانُ حيث شاء، يلعب به لعب الصبيان بالكُرة، ولو لم تكن له شهوة في هذه المعاصي التي يعملها، لكن صار يُقاد إلى المنكر والمعصية، ولا يجد في نفسه أدنى قُدرة على الدَّفع، والصَّبر، والثَّبات، يكفيه مجرد الخاطر الذي يُلقيه الشيطانُ في قلبه فينقاد مُباشرةً ويستجيب، هنا نحتاج إلى هذه المصابرة.

- مرتبه أعلى من الصبر والمصابرة وهي (المُرابطة) فُسِّرت بالمداومة على الطَّاعة: أن يثبت ولا يحصل له تزعزع ولا تراجع، ولا تخلِّي، يثبت في مكانه، هذه هي المُرابطة.

- المُرابطة هي: المداومة في مكان العبادة، والثَّبات أيًّا كانت؛ إن كانت مُرابطة في الثُّغور في الجهاد، أو كانت من قبيل المرابطة في الصَّلاة، أو المرابطة في طريق الدعوة إلى الله.

- قال بعض السلف: المقصود بالمُرابطة: انتظار الصَّلاة بعد الصَّلاة، قال رسول الله ﷺ: «فذلكم الرِّباط، فذلكم الرِّباط» والأقرب -والله أعلم- أنَّ المعنى أعمُّ من هذا، فيدخل فيه هذا الرِّباط بانتظار الصَّلاة، ويدخل فيه الرِّباط الآخر؛ وهو الرِّباط في جميع أنواع الثُّغور، قال رسول الله ﷺ: «رباط يومٍ في سبيل الله خيرٌ من الدنيا وما عليها».

- الرِّباط لا يختصّ بانتظار الصلاةٍ، فهذا منه، ومن أجلِّه وأفضله، كما أنَّه لا يختصّ أيضًا بالوقوف في نحر العدو في بلاد المسلمين المتاخمة لبلاد الكفَّار، فهذا من أجلِّه وأشرفه، فلا تنسى الرباط في تعلُّم العلم وفي الدعوة إلى الله وفي الأعمال الصالحة بأكملها.

يُتبع،،، 👇🏻

أم حذيفة
01-13-2024, 10:43 PM
يحتاج الإنسانُ إلى ملازمةٍ لدعوته، مُلازمةٍ للحقِّ الذي يُؤمن به، فينقل ذلك إلى الناس؛ يُصدِّره، يُبلِّغه، يحتاج أن يُبلِّغ دينَ الله، أن يعرضه على غيره ممن لم يعرفوه، أن يُبين الحقَّ لمن ضلَّ عنه وتاه، أو جهله، أو خالفه وهو عارفٌ به، كل هؤلاء يحتاجون إلى مجاهدةٍ، ويحتاجون إلى صبرٍ، ويحتاجون إلى مُصابرةٍ، وذلك يتطلب مُرابطةً على هذه الثُّغور: ثغر الدَّعوة، ثغور الإسلام، كل هذا من الأعمال الزَّاكية، الطَّيبة، الصَّالحة التي يُحبُّها الله ورسوله ﷺ.

- من اتَّقى الله حقًّا؛ صبر وصابر ورابط وعمل ما أمره اللهُ -تبارك وتعالى- به، ولكن التَّأكيد على التَّقوى هنا يحتاج هؤلاء من الصَّابرين المصابرين المرابطين إلى تذكيرٍ به، فيجب على العبد تجديد نيته؛ لأنَّه قد لا يتَّقي العبدُ ربَّه وهو مُرابطٌ، قد يذهب العبدُ إلى الرِّباط، قد يذهب العبدُ إلى الدَّعوة، يُسافر، وينتقل، ويُبَلِّغ دينَ الله، قد يذهب هذا الإنسانُ إلى مجاهدة الأعداء، ولكنَّه لا يتَّقي الله، قد يتجاوز حدودَه، قد يفعل ما لا يحلّ له أن يفعله، قد يترخَّص بأمورٍ في دعوته؛ فيقع فيما حرَّم الله -تبارك وتعالى- من غير عذرٍ فانتبه الي النية في أعمالك، قال رسول الله ﷺ: «إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى».

- إذا كان من يقومون بالأعمال الصالحة يحتاجون إلى التقوى، ولا يستغني عنها أحدٌ، فكيف بمَن كان أمره فُرُطًا؟ هذا أولى بأن يُخاطب بالتَّقوى!

- كل "لَعَلَّ" في القرآن فهي للتَّعليل، ليست للتَّرجِّي إلا في موضعٍ واحدٍ: ﴿وَتَتَّخِذُونَ مَصَانِعَ لَعَلَّكُمْ تَخْلُدُونَ﴾ أي: كأنَّكم تخلُدون.

- اللهم اجعلنا ممن اتصف بصفات المؤمنين ﴿يَٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ ٱصۡبِرُواْ وَصَابِرُواْ وَرَابِطُواْ وَٱتَّقُواْ*ٱللَّهَ*لَعَلَّكُمۡ تُفۡلِحُونَ﴾ فاللهم اجعلنا من المفلحين المتقين الصابرين المرابطين الفائزين برضوانك.

★ تمَّت السورة بفضل الله★
🌷 فالحمد لله على بلوغ التمام🌷

#ورد_اليوم_الثالث_عشر

أم حذيفة
01-19-2024, 02:36 AM
🔰🔺الاختبـــار النـهـائي🔻🔰******
ـ╝══════════════╚

🪩مبادرة تفسير سورة آل عمران🪩 (https://t.me/mobadra1alaahamed/5713)

⏰ مدة الاخـــتبار:* ٣ أيام.

⌛️يبدأ الاختبار:
*********** ⇐اليوم: الخميس ١٨ يناير.
*********** ⇐وينتهي: السبت ٢٠ يناير.

🔖 رابط الاختبــــــــار النهائي 👇🏻
https://forms.gle/nV98dR6aHStHxZy76

🚨🚨برجاء دخول الاختبار مرة واحدة فقط، و في المدة المحددة له.

⇐ غير مسموح بالاستعانة بأى مصدر خارجي أثناء الاختبار،، الله رقيب عليك.

ـ •••═══ ༻✿༺═══ •••
**** 🎀بالتوفيـق والســداد🎀