المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الاستغفار فوائد عظيمة ومعاني جليلة .


توبة
11-26-2010, 10:59 PM
الاستغفـار ... فـوائد عظيمة ومعاني جليلة

http://ahl-alsonah.com/up/upfiles/1X135995.gif

الاستغفار هو طلب المغفرة من العزيز الغفار وطلب الإقالة من العثرات من غافر الذنب وقابل التوب
قال ابن الأثير : في أسماء الله تعالى الغَفّار والغَفور(1) ، وهما من أبنية المبالغة ،
ومعناهما الساتر لذنوب عباده وعُيوبهم المُتجاوِز عن خطاياهم وذنوبهم . وأصل الغَـفْـر التغطية .
يقال : غفر الله لك غفراً وغفراناً ومغفرة .
والمغفرة إلباس الله تعالى العفو للمُذنبين . انتهى .


قال ذو النون المصري : الاستغفار جامع لِمَعانٍ :
أولهما : الندم على ما مضى
الثاني : العزم على الترك
الثالث : أداء ما ضيعت من فرض الله
الرابع : رد المظالم في الأموال والأعراض والمصالحة عليها
الخامس : إذابة كل لحم ودم نبت على الحرام
السادس : إذاقة ألم الطاعة كما وجدت حلاوة المعصية .


وبالاستغفار تُختتم العبادات ليُقر العبد بتقصيره فيُغفر له ذنبه(2)
قال سبحانه في الحج : ( ثُمَّ أَفِيضُواْ مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ وَاسْتَغْفِرُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ )
وفي الأسحار عند الفراغ من قيام الليل : ( كَانُوا قَلِيلا مِّنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ * وَبِالأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ )
وأثنى الله على المستغفرين بأوقات السحر فقال: ( وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالأَسْحَارِ )
ويكون الاستغفار عند جموح النفس لمواقعة الذّنب
( وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللّهَ فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ
إِلاَّ اللّهُ وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَى مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُونَ )
وقال سبحانه وتعالى : ( وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُواْ أَنفُسَهُمْ جَآؤُوكَ فَاسْتَغْفَرُواْ اللّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُواْ اللّهَ تَوَّابًا رَّحِيمًا )



والاستغفار جاء على ألسنة أنبياء الله ورسله
فعلى لسان نبينا محمد صلى الله عليه وسلم : ( فَاسْتَقِيمُوا إِلَيْهِ وَاسْتَغْفِرُوه ُ)
وقال على لسان نبيّه هود عليه الصلاة والسلام : ( وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَارًا وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ )
وجاء على لسان صالح عليه الصلاة والسلام :
( يَا قَوْمِ اعْبُدُواْ اللّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَـهٍ غَيْرُهُ هُوَ أَنشَأَكُم مِّنَ الأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا فَاسْتَغْفِرُوهُ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُّجِيبٌ )
وعلى لسان شعيب عليه الصلاة والسلام ( وَاسْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي رَحِيمٌ وَدُودٌ )


وبه تُفتّح مغاليق الأمور
قال سبحانه وتعالى على لسان نبيّه محمد صلى الله عليه وسلم
(وَأَنِ اسْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُم مَّتَاعًا حَسَنًا إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ )


وبالاستغفار تُستمد الأرزاق ، ويُستكثر من المال والولد ، وتُستمطر الرّحمات .
قال جل جلاله على لسان نوح عليه الصلاة والسلام :
(فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا * يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَارًا * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا )


وبالاستغفار يُودّع الميت .
ولذا فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا فرغ من دفن الميت وقف عليه فقال : استغفروا لأخيكم وسلوا له التثبيت ؛ فإنه الآن يسأل . رواه أبو داود (3).


وبالاستغفار تتحاتّ الخطايا والذنوب
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من قال أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه ثلاثا غُفرت ذنوبه وإن كان فارّاً من الزحف .
رواه الحاكم وقال : هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يُخرجاه .(4)


قال ابن عيينة : غضب الله داء لا دواء له .وعقّب عليه الإمام الذهبي بقوله : دواؤه كثرة الاستغفار بالأسحار والتوبة النصوح .


وقد كان الذي غُفِر له ما تقدّم من ذنبه وما تأخر عليه الصلاة والسلام يقول : والله إني لأستغفر الله وأتوب إليه في اليوم أكثر من سبعين مرة . رواه البخاري(5) .
وقال عليه الصلاة والسلام : إنه ليُغان على قلبي وإني لأستغفر الله في اليوم مائة مرة . رواه مسلم (6).

قال الإمام النووي : والمراد هنا ما يتغشى القلب . قال القاضى : قيل المراد الفترات والغفلات عن الذكر الذي كان شأنه الدوام عليه
فإذا فَتَرَ عنه أو غفل عدّ ذلك ذنبا واستغفر منه .

وروى مكحول عن أبي هريرة قال : ما رأيت أكثر استغفاراً من رسول الله صلى الله عليه وسلم .
وقال مكحول : ما رأيت أكثر استغفارا من أبي هريرة . وكان مكحول كثير الاستغفار .
فَحَريٌّ بنا ونحن نودّع عاماً ونستقبل آخر جديد أن نودّع هذا بالاستغفار ونستقبل ذاك بالاستغفار
نستقبله باستغفار الصادقين


قال القرطبي :
قال علماؤنا : الاستغفار المطلوب هو الذي يحل عقد الإصرار ويثبت معناه في الجنان لا التلفظ باللسان ،
فأما من قال بلسانه : استغفر الله ، وقلبه مُصِرٌّ على معصيته فاستغفاره ذلك يحتاج إلى استغفار ، وصغيرته لاحقةٌ بالكبائر .
وروي عن الحسن البصري أنه قال : استغفارنا يحتاج إلى استغفار .
قال بكر عبد الله المزني : أنتم تكثرون من الذنوب فاستكثروا من الاستغفار ، فإن الرجل إذا وجد في صحيفته بين كل سطرين استغفار سرّه مكان ذلك .


قال سفيان الثوري لجعفر بن محمد بن علي بن الحسين : لا أقوم حتى تحدثني . قال له جعفر : أنا أحدثك ، وما كثرة الحديث لك بخير .يا سفيان إذا أنعم الله عليك بنعمة فأحببت بقائها ودوامها فأكثر من الحمد والشكر عليها ، فإن الله عز وجل قال في كتابه : ( لئن شكرتم لأزيدنكم ) وإذا استبطأت الرزق فأكثر من الاستغفار ، فإن الله تعالى قال في كتابه : ( استغفروا ربكم إنه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا )
يا سفيان إذا حَزَبَك أمرٌ من سلطان أو غيره فأكثر من : لا حول ولا قوة إلا بالله ؛ فإنها مفتاح الفرج ، وكنز من كنوز الجنة.
فعقد سفيان بيده وقال ثلاث ونصف ثلاث . قال جعفر : عقلها والله أبو عبد الله ، ولينفعنه الله بها .
وفي وصية علي بن الحسن المسلمي : وأكثر ذكر الموت ، وأكثر الاستغفار مما قد سلف من ذنوبك ، وسل الله السلامة لما بقي من عمرك .
إخواني :
أخواتي :
طوبى لمن وجد في صحيفته استغفاراً كثيراً . كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم .(7)

أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه .
أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه .
أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه .
وعذرا إن أطلت .
وأستودعكم الله .
كتبه
عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
منقول


http://ahl-alsonah.com/up/upfiles/N6733912.gif

1- الغفار والغفور من أسماء الله الحسنى وقد ذكر ذلك الشيخ بن عثيمين رحمه الله في كتاب القواعد المثلى في صفات الله وأسمائه الحسنى .

2 - ختم الأعمال الصالحة كالصلاة والصيام والحج بالاستغفار مشروع كما قاله ابن تيمية وابن القيم وابن رجب وغيرهم، لورود ذلك
في عموم نصوص الكتاب والسنة
(التدمرية ص228، إعلام الموقعين 3/125، مدارج السالكين 3/435-436، لطائف المعارف ص383)
وذكره الشيخ بن عثيمين رحمه الله في تقريب التدمرية .
عندما ذكر رحمه الله أن للعمل أصلان أصل قبل العمل وهو الإجتهاد في الإمتثال علماً وعملاً والثاني: أصل بعد العمل وهو الاستغفار والتوبة من التفريط في المأمور، أو التعدي في المحظور، ولهذا كان من المشروع ختم الأعمال بالاستغفار

3- قال إبراهيم بن موسى الرازي قال حدثنا هشام عن عبد الله بن بحير عن هانئ مولى عثمان عن عثمان بن عفان قال : كان النبي صلى الله عليه وسلم
إذا فرغ من دفن الميت وقف عليه فقال استغفروا لأخيكم وسلوا له التثبيت فإنه الآن يسأل.

(رواه أبو داود في سننه/ وحققه الألباني / في صحيح أبو داواد/ كتاب الجنائز / باب الاستغفار عند القبر للميت في وقت الانصراف /حديث رقم 3221/ صحيح )



4- قال محمد بن إسماعيل قال حدثنا موسى بن إسماعيل قال حدثنا حفص بن عمر الشني حدثني أبي عمر بن مرة قال سمعت بلال بن يسار بن زيد مولى النبي صلى الله عليه وسلم حدثني أبي عن جدي سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول : من قال أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه غفر له وإن كان فر من الزحف

(رواه الترمذي في سننه /وحققه الألباني / في صحيح الترمذي / كتاب الدعوات / باب في دعاء الضيف /الجزء 5/ صفحة رقم568 / حديث رقم 3577/ صحيح)

5- قال ‏ ‏أبو اليمان ‏ ‏أخبرنا ‏ ‏شعيب ‏ ‏عن ‏ ‏الزهري ‏ ‏قال أخبرني ‏ ‏أبو سلمة بن عبد الرحمن ‏ ‏قال قال ‏ ‏أبو هريرة ‏سمعت رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏يقول ‏ ‏ والله إني لأستغفر الله وأتوب إليه في اليوم أكثر من سبعين مرة.
(أخرجه البخاري /في الجامع الصحيح /كتاب الدعوات / باب استغفار النبي صلى الله عليه وسلم في اليوم والليلة /حديث رقم 6307 / صحيح)

6- قال ‏ ‏يحيى بن يحيى ‏ ‏وقتيبة بن سعيد ‏ ‏وأبو الربيع العتكي ‏ ‏جميعا ‏ ‏عن ‏ ‏حماد ‏ ‏قال ‏ ‏يحيى ‏ ‏أخبرنا ‏ ‏حماد بن زيد ‏ ‏عن ‏ثابت ‏ ‏عن ‏ ‏أبي بردة ‏ ‏عن ‏ ‏الأغر المزني ‏ ‏وكانت له صحبة أن رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قال ‏ ‏ إنه ‏ ‏ ليغان ‏ ‏ على قلبي وإني لأستغفر الله في اليوم مائة مرة
( رواه مسلم /في المسند الصحيح / كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار /باب استحباب الاستغفار والأكثار منه/ حديث رقم 2702 / صحيح )


7- عن عبد بن بسر رضي الله عنه قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول طوبى لمن وجد في صحيفته استغفار كثير.
(رواه ابن ماجه / وحققه الشيخ الألباني / صحيح الترغيب والترهيب /الجزء 2 / كتاب الذكر والدعاء / باب الترغيب في الاستغفار / حديث رقم 1618 / صحيح )

http://ahl-alsonah.com/up/upfiles/HQQ35995.jpg

أم أبي التراب
11-27-2010, 05:59 AM
حبيبتي توبة

http://www.muslma1.net/vb/images/smilies/1%20%2831%29.gifhttp://www.muslma1.net/vb/images/smilies/1%20%2831%29.gifhttp://www.muslma1.net/vb/images/smilies/1%20%2831%29.gif

جزاك الله خيرًا


أستغفر الله الذي لاإله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه

هند
11-27-2010, 07:54 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

غاليتى توبة

جزاكِ الله خيراً




http://www.ahl-alsonah.com/up/upfiles/QBH17586.gif