المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كلام نفيس للعلامة السعدي في الصبر على المصائب


أم سليمان
12-11-2010, 06:12 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كلام نفيس (http://www.ahl-alsonah.com/akhawat/showthread.php?t=2234)للعلامة (http://www.ahl-alsonah.com/akhawat/showthread.php?t=2234)السعدي (http://www.ahl-alsonah.com/akhawat/showthread.php?t=2234)في الصبر (http://www.ahl-alsonah.com/akhawat/showthread.php?t=2234)على المصائب
في قوله تعالى : {مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الأَرْضِ وَلا فِي (http://javascript%3Cb%3E%3C/b%3E:AyatServices%28%27/Quran/ayat_services.asp?l=arb&nSora=57&nAya=22%27%29)
أَنْفُسِكُمْ إِلا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ
لِكَيْلا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ (http://javascript%3Cb%3E%3C/b%3E:AyatServices%28%27/Quran/ayat_services.asp?l=arb&nSora=57&nAya=23%27%29)
كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ } سورة الحديد .
* قال الإمام العلامة السعدي (http://www.ahl-alsonah.com/akhawat/showthread.php?t=2234)- رحمه الله - في كتابه :
تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام (http://www.ahl-alsonah.com/akhawat/showthread.php?t=2234)المنان [ ص ٨٤٢ ،
ط المعارف ] : ـ
( يقول تعالى مخبرا عن عن عموم قضائه و قدره :
{مَا أَصَابَ (http://javascript%3Cb%3E%3C/b%3E:AyatServices%28%27/Quran/ayat_services.asp?l=arb&nSora=57&nAya=22%27%29) مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الأَرْضِ وَلا فِي أَنْفُسِكُمْ } وهذا شامل
لعموم المصائب (http://www.ahl-alsonah.com/akhawat/showthread.php?t=2234)التي تصيب الخلق من خير وشر ، فكلها قد
كتبت في اللوح المحفوظ :صغيرها و كبيرها ، وهذا أمر
عظيم لا تحيط به العقول ، بل تذهل عنه أفئدة أولي الألباب ،
ولكنه على الله يسير .وأخبر الله عباده بذلك لأجل أن تتقرر
هذه القاعدة عندهم ، ويبنوا عليها ما أصابهم من الخير والشر
، فلا ييأسوا ويحزنوا على ما فاتهم مما طمحت له نفوسهم
وتشوفوا إليه ؛ لعلمهم أن ذلك مكتوب في اللوح المحفوظ ، لا
بد من نفوذه ووقوعه ، فلا سبيل إلى دفعه ، ولا يفرحوا بما
آتاهم الله ، فرح بطر و أشر ؛ لعلمهم أنهم ما أدركوه بحولهم
وقوتهم ، وإنما أدركوه بفضل الله ومنه ، فيشتغلوا بشكر من
أَوْلَى النعم و دَفَعَ النقم ، و لهذا قال :
{ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ } أي : متكبر فظ غليظ
معجب بنفسه ، فخور بنعم الله ، ينسبها إلى نفسه ، وتطغيه
وتلهيه ، كما قال تبارك وتعالى {ثُمَّ إِذَا خَوَّلْنَاهُ نِعْمَةً مِنَّا قَالَ
إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ بَلْ هِيَ فِتْنَةٌ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ }


و قال في آية التغابن في قوله تعالى : { مَاأَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ (http://javascript%3Cb%3E%3C/b%3E:AyatServices%28%27/Quran/ayat_services.asp?l=arb&nSora=64&nAya=11%27%29)
إِلابِإِذْنِ اللَّهِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ }
و هذا عام لجميع المصائب (http://www.ahl-alsonah.com/akhawat/showthread.php?t=2234)في النفس والمال والولد والأحباب
ونحوهم ، فجميع ما أصاب العباد فبقضاء الله وقدره ، سبق
بذلك علم الله تعالى ، وجرى به قلمه ، ونفذت به مشيئته ،
واقتضته حكمته .والشأن كل الشأن : هل يقوم العبد بالوظيفة
التي عليه في هذا المقام أم لا يقوم بها ؟فإن قام بها : فله
الثواب الجزيل والأجر الجميل في الدنيا والآخرة.فإذا
آمن أنها من عند الله ، فرضي بذلك وسلم لأمره : هدى
الله قلبه ، فاطمأن و لم ينزعج عند المصائب (http://www.ahl-alsonah.com/akhawat/showthread.php?t=2234)، كما يجري
لمن لم يهد الله قلبه ، بل يرزقه الله الثبات عند ورودها ،
والقيام بموجب الصبر (http://www.ahl-alsonah.com/akhawat/showthread.php?t=2234)، فيحصل له بذلك ثواب عاجل ،
مع ما يدخر الله له يوم الجزاء من الثواب ، كما قال تعالى
{إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ } .وعلم من
هذا : أن من لم يؤمن بالله عند ورود المصائب (http://www.ahl-alsonah.com/akhawat/showthread.php?t=2234)- بأن لم
يلحظ قضاء الله وقدره ، بل وقف مع مجرد الأسباب - :
أنه يخذل ، ويكله الله إلى نفسه . وإذا وكل العبد إلى نفسه :
فالنفس ليس عندها إلا الجزع والهلع الذي هو عقوبة عاجلة
على العبد قبل عقوبة الآخرة على ما فرط في واجب الصبر
هذا ما يتعلق بقوله { ومن يؤمن بالله يهد قلبه } في مقام
المصائب (http://www.ahl-alsonah.com/akhawat/showthread.php?t=2234)الخاص .و أما ما يتعلق بها من حيث العموم اللفظي
فإن الله أخبر أن كل من آمن - أي : الإيمان المأمور به من
الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره
وشره - وصدق إيمانه - بما يقتضيه الإيمان من القيام بلوازمه
وواجباته - أن هذا السبب الذي قام به العبد : أكبر سبب لهداية
الله له في أحواله وأقواله وأفعاله ، وفي علمه وعمله .وهذا
أفضل جزاء يعطيه الله لأهل الإيمان ، كما قال تعالى في الإخبار
أن المؤمنين يثبتهم الله في الحياة الدنيا وفي الآخرة- [وأصل
الثبات : ثبات القلب وصبره و يقينه عند ورود كل فتنة ] -
فقال تعالى : {يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ (http://javascript%3Cb%3E%3C/b%3E:AyatServices%28%27/Quran/ayat_services.asp?l=arb&nSora=14&nAya=27%27%29)
الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ }
فأهل الإيمان أهدى الناس قلوبا ، وأثبتهم عند المزعجات
والمقلقات ، وذلك لما معهم من الإيمان " اهـ .
منقول

توبة
12-11-2010, 10:27 PM
حبيبتي
أم سليمان
جزاكِ لله خيراً
ونسأل الله العفو والعافية

هند
12-13-2010, 05:08 AM
حبيبــــhttp://www.ahl-alsonah.com/up/upfiles/Ve615655.gifــــتي

أم سليمان

جزاكِ الله خيراً

أم سليمان
12-14-2010, 03:04 PM
آمين وإياكن
بارك الله فيكن
على ردودكن أسعدكن الله في الدارين