المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الهوى في تتبع الرخص ؟؟؟


هند
12-18-2010, 07:41 PM
http://www.rofof.com/user/img2/4hkudn6.gif

الهوى في تتبع (http://katarat1.com/forum/www.ahl-alsonah.com/vb/showthread.php?t=3457)الرخص (http://katarat1.com/forum/www.ahl-alsonah.com/vb/showthread.php?t=3457)؟؟؟


http://www.ahl-alsonah.com/up/upfiles/iJF68132.gif
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
وبعد
إن من الناس من يكون حبه وبغضه وإرادته وكراهته
بحسب محبة نفسه وبغضها
لا بحسب محبة الله ورسوله وبغض الله ورسوله
وهذا من نوع الهوى
فإن اتبعه الإنسان فقد اتبع هـواه
قال تعالى
{ وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِنَ اللَّهِ }
القصص:50
والمرء يلام على إتباع الهوى
أما إذا دافع الإنسان هواه فإنه يؤجر على ذلك
إن شاء الله
قال تعالى
{ يَا دَاوُدُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الأَرْضِ
فَاحْكُمْ بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلا تَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ
عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ}
(ص26)
http://ahl-alsonah.com/up/upfiles/pEb83586.gif

وقال النبي صلى الله عليه وسلم

ثلاث منجيات
خشية الله تعالى في السر و العلانية
و العدل في الرضا و الغضب ، والقصد في الفقر والغنى
و ثلاث مهلكات
هوى متبع ، و شح مطاع ، و إعجاب المرء بنفسه (1)

" فكل من خالف أمر الله
وأمر رسوله صلى الله عليه وسلم
وهو يعلم ذلك فقد إتبع هواه وضل عن سبيل الله
قال تعالى
{ فَإِنْ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَكَ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ أَهْوَاءَهُمْ
وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِنَ اللَّهِ}
القصص:50
وبقدر معصية العبد وإعراضه واتباعه لهواه يناله الذل
والخزي في الدنيا
ويناله العذاب يَوْمَ القِيَامَةِ
وهذه سنة الله التي لا تتخلف ولا تتبدل
قال تعالى
{ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَمَا تَهْوَى الْأَنْفُسُ}
(النجم28)


وتوعد سبحانه
من خالف امر رسوله صلى الله عليه وسلم
بالعقوبة العاجلة والآجلة
فقال تعالى
{لا تَجْعَلُوا دُعَاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاءِ بَعْضِكُمْ بَعْضًا قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الَّذِينَ يَتَسَلَّلُونَ مِنْكُمْ لِوَاذًا فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (http://javascript<b></b>:AyatServices('/Quran/ayat_services.asp?l=arb&nSora=24&nAya=63'))} (النور63)
قال ابن كثير – رحمه الله
أي :فليحذر وليخش من خالف الرسول باطنا وظاهرا.
أن تصيبهم فتنة
أي: في قلوبهم من كفر أو نفاق أو حد أو حبس
أو نحو ذلك



قال شيخ الإسلام
ومجرد الحب والبغض هو هوى
لكن المحرم إتباع حبه وبغضه بغير هدى من الله
ولهذا قال الله لنبيه داوود
( وَلا تَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ (http://javascript<b></b>:AyatServices('/Quran/ayat_services.asp?l=arb&nSora=38&nAya=26')))(ص 26)

ويقول ابن القيم رحمه الله
والعبد إذا اتبع هواه فسد رأيه
ونظره فأَرَتْهُ نفسُه الحسنَ في صورة القبيح
والقبيحَ في صورة الحسن
فالتبس عليه الحق بالباطل ؛

فأنّى له الانتفاع بالتذكر أو بالتفكر أو بالعظة

ويقول ابن تيمية رحمه الله
والإنسان خُلق ظلوماً جهولاً،فالأصل فيه عدم العلم
وميله إلى ما يهواه من الشر
وقد جاء ذم إتباع الهوى
في القرآن الكريم العظيم في آيات كثيرة
بل ووصف الله أهل تلك الصفة بأسوأ الأوصاف
فقال عز وجل في من اتبع هواه

{أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ (http://javascript<b></b>:AyatServices('/Quran/ayat_services.asp?l=arb&nSora=45&nAya=23'))}
(الجاثية23)
لأنه في كل شيء لا يرجع الى القرآن ولا إلى السنة
ولا إلى أهل العلم
إنما يرجع إلى هواه حتى ولا يرجع إلى عقله
{أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَنْ يَهْدِيهِ مِنْ بَعْدِ اللَّهِ أَفَلا تَذَكَّرُونَ (http://javascript<b></b>:AyatServices('/Quran/ayat_services.asp?l=arb&nSora=45&nAya=23'))}
(الجاثية23)
وإذا كان الإنسان تنصحه بكتاب الله وبسنة رسول الله
وبكلام أهل العلم فلا ينتصح فعلى

ماذا يدل هذا الجواب

( إنما أخشى عليكم شهوات الغي في بطونكم و فروجكم
و مضلات الهوى )(2)



وكان من دعائه عليه الصلاة والسلام
(كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول
اللهم إني أعوذ بك من منكرات الأخلاق
والأعمال والأهواء)(3)

http://ahl-alsonah.com/up/upfiles/pEb83586.gif

الرسول المؤيَّد بالوحي يدعو الله تعالى بهذا الدعاء الجامع الحار
يسأله الهداية لما اختلف فيه من الحق
(سألت عائشة بم كان يستفتح النبي صلى الله عليه وسلم
صلاته إذا قام من الليل
قالت كان يقول اللهم رب جبرئيل وميكائيل وإسرافيل
فاطر السموات والأرض عالم الغيب والشهادة
أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون
اهدني لما اختلف فيه من الحق بإذنك
إنك لتهدي إلى صراط مستقيم) (4)
أي: الزيادة فيها والثبات عليها

فكل ناشد للحق أولى بهذا الدعاء
فما أحوجنا أن نتجرد في طلبنا للحق وأن ندور معه حيث دار
وأن ننصره حيث كان ومن أي جهة صدر
فإنه وربي من علامة الصدق والإخلاص



ويقول العلامة عبد الكريم الخضير حفظه الله
ليس للمسلم أن يختار أسهل الأقوال
لأنه بهذه الطريقة يتنصَّل من التكاليف الشرعية أو جُلِّها
بل على الشخص أن يختار من أقوال العلماء أرجحها
من حيث الدليل إن كان أهلاً للنظر والموازنة
وإن لم يكن فعليه أن يُقلِّد أوثق العلماء في نفسه علماً
وديناً ، وورعاً
قال تعالى
(إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ (http://javascript<b></b>:AyatServices('/Quran/ayat_services.asp?l=arb&nSora=50&nAya=37')))
(ق 37)
وقال سبحانه
(الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ (http://javascript<b></b>:AyatServices('/Quran/ayat_services.asp?l=arb&nSora=39&nAya=18'))
أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُولَئِكَ هُمْ أُولُو الأَلْبَابِ )
(الزمر18)
منقول
-----------------
(1)
الراوي: أنس بن مالك المحدث: الألباني (http://www.ahl-alsonah.com/mhd/1420)
المصدر: صحيح الجامع (http://www.ahl-alsonah.com/book/3741&ajax=1) - الصفحة أو الرقم: 3039
خلاصة حكم المحدث: حسن
(2)
الراوي: أبو برزة الأسلمي المحدث: الألباني (http://www.ahl-alsonah.com/mhd/1420)
المصدر: صحيح الترغيب (http://www.ahl-alsonah.com/book/531&ajax=1) - الصفحة أو الرقم: 52
خلاصة حكم المحدث: صحيح
(3)

الراوي: قطبة بن مالك الثعلبي المحدث: الألباني (http://www.ahl-alsonah.com/mhd/1420)
المصدر: صحيح الترمذي (http://www.ahl-alsonah.com/book/977&ajax=1) - الصفحة أو الرقم: 3591
خلاصة حكم المحدث: صحيح
(4)
الراوي: أبو سلمة بن عبدالرحمن بن عوف المحدث: الألباني (http://www.ahl-alsonah.com/mhd/1420)
المصدر: صحيح ابن ماجه (http://www.ahl-alsonah.com/book/13560&ajax=1) - الصفحة أو الرقم: 1124
خلاصة حكم المحدث: حسن