المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : زهور السنة .متجدد


أم أبي التراب
12-31-2010, 05:24 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بسم الله الرحمن الرحيم

إنَّ الْحَمْدَ لِلَّهِ نَحْمَدُهُ، وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوذُ بِاللَّـه
مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِهِ اللَّـهُ
فَلَا مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ.
وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّـهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ.
وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ صَلَّى اللَّـهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ.
"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّـهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ
إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ".
"يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ
وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً
وَاتَّقُوا اللَّـهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّـهَ كَانَ
عَلَيْكُمْ رَقِيبًا".
"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّـهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا *
يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّـهَ
وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا"
أَمَّا بَعْدُ:
فَإِنَّ أَصْدَقَ الْحَدِيثِ كِتَابُ اللَّـهِ، وَخَيْرَ الْهَدْيِ هَدْيُ
مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّـهُ عَلَيْهِ وآلِهِ وَسَلَّمَ، وَشَرَّ الْأُمُورِ مُحْدَثَاتُهَا، وَكُلَّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ، وَكُلَّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ، وَكُلَّ ضَلَالَةٍ فِي النَّارِ.
ثم أَمَّا بَعْدُ:

نظرًا لحاجتنا للاستدلال في كل ما ننطق به أوتسطره
أناملنا فهذه بعض الزهور نرسخ فيها بعض المفاهيم
والقواعد الهامة للتعامل مع الحديث والاستدلال به
عملنا
تصدير هذه المشاركات بتوطئة الهدف منها
بيان أهمية العزو والتخريج والتحقيق
مع اشتراطنا على أنفسنا
ألا نأتي إلا بما صح من أحاديث وتقديم القرينة على ذلك
بعزو كل حديث لمصدره من حيث التخريج ،

والتحقيق إذا كان في غير الصحيحين

أم أبي التراب
12-31-2010, 05:25 AM
السلامُ عليكم ورحمةُ الله وبركاته

توطئة

إن حفــظ الســنة مـن حفــظ القـــرآن
قـال تعالـى :
" إِنَّـا نَحْـنُ نَزَّلْنَـا الذِّكْـرَ وَإِنَّـا لَـهُ لَحَافِظُـونَ "
سورة الحجر / آية : 9 .
فالله عـز وجـل قـد يسَّـرَ لكتابـه مـن
الدواعـي المُلزمـة بحفظــه ،
وقدر لـه مـن الأسـباب القاضيـة بحراسـته ،
مـع إحاطتـه بعنايتـه وإرادتـه ما عصمـه
الله بـه مـن الضيـاع والفقـد ، والزيـادة
والنقـص ، والتحريـف والتبديـل .
أمـا السـنة النبويــة المطهـرة
فهـي محفوظـة فـي جملتهـا بحفـظ الله
عـز وجـل ،
لـم يُضِـعْ منهـا شـيء ، ذلـك لأن إرادة الله
سـبحانه وتعالـى
حفـظ الذكـر تقتضـي أيضًـا حفـظ السـنة ،
لأنها مبينـة لـه ،
ففيها شـرح مقاصـده ، وتفصيـل مجملـه ،
وتخصيـص عمومـه ، وتقييـد مطلقـه ،
والدليـل على منسـوخه ،......
قـال تعالـى :
" ... وَأَنزَلْنَـا إِلَيْـكَ الذِّكْـرَ لِتُبَيِّـنَ لِلنَّـاسِ
مَـا نُـزِّلَ إِلَيْهِـمْ وَلَعَلَّهُـمْ يَتَفَكَّـرُونَ " .
سورة النحل / آية : 44
فضيـاع السـنة إذن ـ بغيـر شـك ـ ضيـاع
لجملـة مـن الديـن
ولقـد حـاول بعـض المفسـدين لأسـباب مختلفـة ،
أن يدسـوا فـي السـنة مـا ليـس منهـا ،
فحدَّثـوا كذبًـا علـى رسـول الله ـ صلى
الله عليه وعلى آله وسلم ـ ،
وتقوَّلـوا عليـه مـا لـم يقـل ، فوضعـوا ألوفًـا
مـن الأحاديـث المكذوبـة علـى لسـانه ،
ولكـن شـاء الله تبـارك وتعالـى أن يحفـظ
لهـذه الأمـة دينهـا ،
فقيـض للسـنة رجـالاً أفـذاذًا مـن خيـرة
المسـلمين دينًـا وأمانـة وكفـاءة ، فوضعـوا
أدق المناهـج العلميـة وأعظـم القواعـد
النقديـة التـي يتميـز بهـا الحديـث
الصحيـح مـن غيـره ،
ثـم عكـف هـؤلاء الأئمـة الأفـذاذ علـى جمـع
الحديـث وطلـب أسـانيده ، وقامـوا بتدوينـه ،
ونقـد رجالـه ، وتمحيـص متونـه ،
وأقامـوا صرحـًا شـاهقًا مـن العلـوم
والمؤلفـات الحديثيـة ،
فألَّفـوا فـي صحيحـه ، وضعيفـه ، وعللـه ،
ورجالـه ، وطبقـات رواتـه ، وسـائر
فنونـه التـي تُيَسِّـر للباحـث التمييـز
بيـن مـا يصـح نسـبته إلـى النبـي ـ صلى
الله عليه وعلى آله وسلم ـ ومـا لا يصـح
نسـبته إليـه .
والناظـر بعيـن الإنصـاف إلـى هـذه
المؤلفـات الكثيـرة القيمـة ـ
فـي فنـون الحديـث وعلومـه ـ يـدرك أنـه
لـم يتوفـر لشـيء مـن الكتـب علـى وجـه
الأرض بعـد كتـاب الله عـز وجـل
ما توفـر للسـنة النبويـة
مـن منهـج دقيـق ، وتطبيـق واع ، وصـدقٍ
بالـغ ، وإتقـان كامـل ، وحـرص شـديد
علـى حفظهـا وصيانتهـا .
ولا يفوتنـي عندئـذ أن أنبـه علـى ضـرورة
أن يتحـرى
المسـلمون فـي روايـة الحديـث والاسـتشـهاد
بـه ، أو اسـتخدامه فـي الوعـظ والتعليـم ،
وغيـر ذلـك ،
فـلا يذكـروا علـى لسـان النبـي ـ صلى الله
عليه وعلى آله وسلم ـ
إلا مـا يسـتوثقون مـن قبولـه وعـدم رده ،
ويتأكـدون مـن توثيـق أهـل العلـم لإسـناده .
......................................
أصل المعلومة مقتبس من
مقدمة جامع الأحاديث القدسية / ج : 1 / ص : 10 . إعداد عصام الدين الصبابطي/بتصرف


يتـــبع

أم أبي التراب
02-06-2011, 07:50 PM
مكانـــة الســنة


0 ~0 ~0 ~ 0~ 0~ 0
اهتمامنـا بالسـنة ليـس اهتمـام دراسـة فحسـب
ولكـن اهتمـام اعتقـاد بالدرجـة الأولـى ، اهتمـام منهـج ، كيـف تتجـه .
فالسـنة ليسـت فـرعًا مـن فـروع العلـم ،
ولكنهـا أصـل هـذا الديـن مـع كتـاب الله تبـارك وتعالـى ،
فـلا تنفـك السـنة عـن القـرآن ، ولا ينفـك
القـرآن عـن السـنة .
* عـن أبـي هريـرة ـ رضي الله عنه ـ قـال :
قـال رسـول الله ـ صلى الله عليه وعلى آله وسلم ـ
" تركـت فيكـم شـيئين ، لـن تضلـوا بعدهمـا :
كتـاب الله ، وسـنتي ، ولـن يتفرقـا حتـى يـردا علـيَّ الحـوضَ " .

أخرجه الحاكم . وصححه الشيخ الألباني في :
صحيح الجامع الصغير وزيادته / الهجائي / ج : 1 /
حديث رقم : 2937 / ص : 566

* وكـل مسـلم لا يصـح إسـلامه إلا أن ينتمـيَ إلـى سـنة الرسـول الكريـم ـ صلى الله عليه وعلى آله وسلم ـ .
فالشـهادتان ! هـل يصـح إسـلام أحـد بشـهادة أن لا إله إلا
الله وحدهـا ؟ ! . لا ، هنـاك شـهادة قرينــة مـع
شـهادة أن لا إله إلا الله ، هـي : " أن محمـدًا رسـولُ الله " ،
معنى شـهادة" أن لا إله إلا الله "
أي لامعبود بحق إلا الله
معنى شـهادة: " أن محمـدًا رسـولُ الله " ،
أي تجريد المتابعة لرسـول الله صلى الله عليه وسلم
فهـذا يُلزم باتبـاع هـذا الرسـول الأمـي ،
وأن يُتخـذ قـدوة كمـا نـص القـرآن الكريـم ،
قـال تعالـى :
{ مَّـنْ يُطِـعِ الرَّسُـولَ فَقَـدْ أَطَـاعَ اللهَ ... } .
سورة النساء / آية : 80 .

وقـال تعالـى :
{ قُـلْ إِن كُنتُـمْ تُحِبُّـونَ اللهَ فَاتَّبِعُونِـي يُحْبِبْكُـمُ اللهُ .." .سورة آل عمران : آية : 31 .
تحذيـــر
!

أم أبي التراب
02-06-2011, 07:52 PM
السلامُ عليكم ورحمةُ الله وبركاته

تحذيـــر

* عـن المِقْـدام بـن معـدي كَـرِبٍ ،


عـن رسـول الله ـ صلى الله عليه وعلى آله


وسلم ـ أنـه قـال :



"ألا إنـي أوتيـت الكتـاب ومثلـه معـه، ألا يوشـكُ
رجـلٌ شـبعان علـى أريكتـه يقـول :



عليكـم بهـذا القـرآن ، فمـا وجدتـم فيـه مـن حـلال

فأحلُّـوه ،ومـا وجدتـم فيـه مـن حـرام فحرمـوه

ألا لا يحـل لكـم لحـم الحمـارالأهلـي ،

ولا كـلُّ ذي نـابٍ مـن السَّـبُع ، ولا لُقَطـةُ مُعاهِـد

إلا أن يسـتغنيَ عنهـا صاحبُهـا ، ومـن نـزل بقـومٍ
فعليهـم أن يَقْـروه ، فإن لـم يَقْـروه فلـه أن يُعْقِبهـم
بمثـل قِـراه" .



صحيح سنن أبي داود . تحقيق الشيخ الألباني / ( 34 ) ـ كتاب :

السنة/ ( 6 ) ـ باب : لزوم السنة /

حديث رقم : 4604 / ص : 831 .



* قـال أبـو داود في سننه :

حدثنـا أحمـد بـن حنبـل وعبـد الله بـن محمـد

النفيلـي ،قـالا أخبرنـا سـفيان ، عـن أبـي النضـر ،


عـن عبيـد الله بـن أبـي رافـع ،عـن أبيـه ،

عـن النبـي ـ صلى الله عليه وعلى آله وسلم ـ قـال :



" لا أُلفيـن أحدكـم متكئًـا علـى أريكتـه ،

يأتيـه الأمـر مـن أمـري ، ممـا أمـرت بـه

أو نهيـت عنـه ، فيقـول :

لانـدري ، مـا وجدنـا فـي كتـاب الله اتبعنـاه" .

رواه أبو داود في عون المعبود ( ج : 12 / ص : 356 ) . والترمذي . وابن ماجه .

الجامع الصحيح مما ليس في الصحيحين / ج : 1 / ص : 67 / تحقيق الشيخ

مقبل بن هادي الوادعي .



قـال تعالـى :

{قُـلْ أَطِيعُـواْ اللهَ وَالرَّسُـولَ ... } .

سورة آل عمران / آية 32 .


ـ فالسـنة كالقـرآن فـي تحليـل الطيبـات ، وتحريـم الخبائـث،

وَرَدّ حـرف صـحَّ عـن النبـي ـ صلى الله عليه وعلى آله

وسلم ـكَـرَدّ حـرف مـن كـلام الله جـل وعـلا.



وقـد توعـد الله سـبحانه الذيـن يخالفـون سـنة

النبـي ـ صلى الله عليه وعلى آله وسلم ـ فقـال :



{ ... وَمَـا آتَاكُـمُ الرَّسُـولُ فَخُـذُوهُ وَمَـا نَهَاكُـمْ

عَنْـهُ فَانتَهُـوا وَاتَّقُـوا اللهَ إِنَّ اللهَ شَـدِيدُ الْعِقَـابِ } .

سورة الحشر / آية : 7 .

أم أبي التراب
02-06-2011, 07:53 PM
الشيخ الألباني يحذر

قال الشيخ الألباني ـ رحمه الله تعالى - :
.................................... .........،
من البديهي بعد هذا أن نقول إن السنة التي لها هذه الأهمية في التشريع ، إنما هي السـنة الثابتة عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ بالطرق العلمية والأسانيد الصحيحة المعروفة عند أهل العلم بالحديث ورجاله . وليست هي التي في بطون مختلف الكتب من التفسير والفقه والترغيب والترهيب والرقائق والمواعظ وغيرها ، فإن فيها كثيرًا
من الأحاديث الضعيفة والمنكرة والموضوعة وبعضها مما يتبرأ منه الإسلام .وقبل أن أنهي كلمتي هذه أرى أنه لابد لي من أن ألفت انتباه الإخوة الحاضرين إلى حديث مشهور - لغة -قَلَّمَا يخلو منه كتاب من كتب أصول الفقه أو غيرهم ، لضعفه من حيث إسناده ، ولتعارضه مع ما انتهينا إليه في هذه الكلمة من عدم جواز التفريق في التشريع بين الكتاب والسنة ـ الصحيحة ـ ،ووجوب الأخذ بهما معًا ألا وهو : " حديث معاذ " :
* عن أناس من أهل حمص من أصحاب معاذ بن جبل ، أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ لما أراد أن يبعث معاذًا إلى اليمن قال " كيف تقضي إذا عرض لك قضاء ؟ ". قال : أقضي بكتاب الله . قال " فإن لم تجد في كتاب الله ؟ " .قال : فبسنة رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ .قال : " فإن لم تجد في سنة رسول الله ولا في كتاب الله ؟ " قال : أجتهد برأيي ولا آلو ،فضرب رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ صدره فقال " الحمد لله الذي وفق رسولَ رسولِ الله لما يُرْضي رسولَ اللهِ "
أبو داود / تحقيق الشيخ الألباني / كتاب القضاء ( 18 ) / باب( 11 ) اجتهاد الرأي في القضاء / حديث رقم : 3592 / ص : 644 / وضعفه الألباني - وهذه رواية أبي داود .ورواه الترمذي /13- كتاب الأحكام / 3- باب / حديثرقم :1327/ ص : 313 / التحقيق:حديث ضعيف
أما ضعف إسناده : فلا مجال لبيانه الآن . وقد بينتُ ذلك بيانًا شافيًا ربما لم أسبق إليه ، في : " سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة وأثرها السئ على الأمة " .
وحسبي الآن أن أذكر أن أمير المؤمنين في
الحديث ، الإمام البخاري ـ رحمه الله ـ ،قـال فيه : حديث منكر .
وبعد هذا ، يجوز لي أن أشرع في بيان التعارض الذي أشرتُ إليه فأقول : إن حديث معاذ هذا يضع للحاكم منهجًا في الحكم ،على ثلاث مراحل ، لا يجوز أن يبحث عنِ الحكم في الرأي إلا بعد أن لا يجده في السنة ،ولا في السنة إلا بعد أن لا يجده في القرآن وهو بالنسبة للرأي منهج صحيح لدى كافة العلماء ، وكذلك قالوا : إذا ورد الأثر بَطُل النظر .ولكنه بالنسبة للسنة ليس صحيحًا ،لأن السنة حاكمة على كتاب الله ومُبَيِّنة له ، فيجب أن يبحث عن الحكم في السنة ولو ظن وجوده في الكتاب لِمَا ذكرنا . فليست السنة مع القرآن ، كالرأي مع السنة كلا ! ثم كلا ! بل يجب اعتبار الكتاب والسنة مصدرًا واحدًا لا فصل بينهما أبدًا كما أشار إلى ذلك قوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ :
* عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال : قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ " تركت فيكم شيئين ، لن تضلوا بعدهما : كتاب الله ،وسنتي ولن يتفرقا حتى يردا عليَّ الحوضَ " . أخرجه الحاكم / صحيح . صحيح الجامع الصغير وزيادته / الهجائي / ج : 1 / حديث رقم : 2937 / ص : 566 .
* وعن المقدام بن مَعْدِيكرب قال : قال رسول الله ـ صلى الله وسلم ـ :" ألا إني أوتيت الكتاب ومثله معه ، "
رواه أبو داود / كتاب السنة ( 34 ) / باب ( 6 ) / حديث رقم : 4604 / ص : 831 / صحيح.
رسالة : منزلة السنة في الإسلام / للشيخ الألباني / بتصرف.

أم أبي التراب
02-06-2011, 07:54 PM
صور حية

لقاؤنا اليوم مع صور حية من حرص السلف الصالح من الصحابة والتابعين وغيرهم على حديث رسول الله الله صلى الله عليه و سلم و اجتهادهم في ألا يفوتهم شيء منه،
فمن ذلك ما رواه البخاري في صحيحه بسنده إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه، قال:كنت أنا وجار لي من الأنصار ، في بني أمية بن زيد ، وهي من عوالي المدينة ،وكنا نتناوب النزول على رسول اللهصلى الله عليه وسلم ، ينزل يومًا وأنزل يومًا ، فإذا نزلت جئته بخبر ذلك اليوم من الوحي وغيره ، وإذا نزل فعل مثل ذلك ،فنزل صاحبي الأنصاري يوم نوبته ، فضرب بابي ضربًا شديدًا ، فقال : أثم هو ؟ ففزعت فخرجت إليه ، فقال :قد حدث أمر عظيم . قال : فدخلت على حفصة فإذا هي تبكي ، فقلت : طلقكن رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قالت :لا أدري ،ثم دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم فقلت وأنا قائم : أطلقت نساءك ؟ قال : "لا ". فقلت :الله أكبر ". صحيح البخاري / 3- كتاب العلم / 27- باب التناوبفي العلم/حديث رقم : 89 / ص: 22 ./ طبعة دار ابن الهيثم . متون فقط .
ولم يكن اهتمام النساء وحرصهن على حديث رسول الله صلى الله عليه و سلم بأقلَّ من اهتمام الرجال،فقد روى البخاري في صحيحه بسنده إلى أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال:
قالت النساء للنبي صلى الله عليه و سلم "غَلَبَنا عليك الرجال، فاجعل لنا يومًا من نفسك، فوعدهنيومًا لقيهنَّ فيه، فوعظهن وأمرهن"
صحيح البخاري / 3- كتاب العلم / 35- باب هل يجعل للنساءيوم على حِدة في العلم /حديث رقم : 101 / ص: 23./ طبعة دار ابن الهيثم . متون فقط .
ولم يقتصر هذا الاهتمام والحرص ،على زمن الرسول فحسب، بل استمرالحال بعد انتقاله صلى الله عليه و سلم إلى الرفيق الأعلى.

لم يقتصر هذا الاهتمام والحرص

على حديث رسول الله الله صلى الله عليه و سلم و اجتهادهم في ألا يفوتهم شيء منه على زمن الرسول فحسب بل استمرالحال بعد انتقاله صلى الله عليه و سلم إلى الرفيق الأعلى هذا الحرص نابع من تربية إيمانية صحيحة مبنية على
إخلاص العمل وصوابه :أي إخلاصه لله ؛على نهج رسول الله
فحين خَلُصَت نفوس المؤمنين بـ " لا إله إلا الله "من ألوان الشرك المختلفة ، فقد حدث في نفوسهم تحول هائل كأنه ميلاد جديد .لم يكن مجرد التصديق ، ولا مجرد الإقرار
لقد كان كأنه إعادة ترتيب ذرات نفوسهم على وضع جديد ،كما يُعاد ترتيب الذرات في قطعة الحديد ،فتتحول إلى طاقة مغناطيسية كهربائية كان الاهتداء إلى " الحق " هائل الأثر في كل جوانب حياتهم كان في حسهم أن حياتهم كلها عبادة ،وأن الشعائر إنما هي لحظات مركزة ، يتزود الإنسان فيها بالطاقة الروحية التي تعينه على أداء بقية العبادة المطلوبة منه كانوا يقومون بالعبادة وهم يمارسون الحياة في شتَّى مجالاتها ،كانوا يذكرون الله فيسألون أنفسهم :هل هم في الموضع الذي يُرضي الله ،أم فيما يُسخط الله ؟
فإن كانوا في موضع الرضى حمدوا الله ،وإن كانوا على غير ذلك استغفروا الله وتابوا إليه .وكانوا يذكرون الله ، فيسألون أنفسهم :ماذا يريد الله منا في هذه اللحظة ؟ !أي : ما التكليف المفروض علينا في هذه اللحظة ؟ !إذا كان التكليف "وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ ".سورة النساء / آية : 19 .
كان ذكر الله مؤديًا إلى القيام بهذا الواجب الذي أمر به الله تجاه الزوجات .
وإذا كان التكليف"قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا ." .سورة التحريم / آية : 6 .
كان ذكر الله مؤديًا إلى القيام بتربية الأهل والأولاد على النهج الرباني الذي يضبط سلوكهم بالضوابط الشرعية .
وإذا كان التكليف
"فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِن رِّزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ " .سورة الملك / آية : 15 .
كان مقتضى ذكر الله ، هو المشي في مناكب الأرض وابتغاء رزق الله في حدود الحلال الذي أحلَّهُ الله ، لأنه إليه النشورفيحاسب الناس على ما اجترحوا في الحياة الدنيا .
وهكذا ... فقد فهموا أن الصلاةَ والنُّسُك أى : الشعائر : إنما هي المنطلق الذي ينطلق منه الإنسان ليقوم ببقية العبادة التي تشمل الحياة كلها ، بل الموت كذلك .
فالشعائر مجرد محطات شحن للانطلاق إلى بقية العبادة ،ويشمل ذلك الموت .الموت في حد ذاته لا يمكن أن يكون عبادة بطبيعة الحال ، لأنه لا خيار للإنسان فيه ، ولكن المقصود في قوله تعالى"وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * لاَ شَرِيكَ لَهُ " . سورة الأنعام / آية : 162 ، 163
هو أن يموت الإنسان غير مشرك بالله ،وذلك هو الحد الأدنى الذي يكون به الإنسان في موته عابدًا لله ،أما الحد الأعلى فهو أن يكون موتُه في سبيل الله.

أم أبي التراب
02-11-2011, 12:22 PM
فتشبهوا إن لم تكونوا مثلهم * * "* * ** إن التشبه بالكرام فلاح

لما كان الحرص على حديث رسول الله الله صلى الله عليه و سلمنابعًا من تربية إيمانية صحيحة مبنية على إخلاص العمل وصوابه أي إخلاصه لله ؛على نهج رسول الله
لذا
لم يقتصر هذا الاهتمام والحرص على زمن الرسول فحسب،بل استمر الحال إلى الأزمنة والأجيال التالية
فقد أخرج الحاكم في مستدركه، عن ابن عباس رضي الله عنهما ، قال"لما قُبِضَ رسول الله صلى الله عليه و سلم قلت لرجل هلمَّ فلنتعلم من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فإنهم كثير،فقال :العجب والله لك يابن عباس ، أترى الناس يحتاجون إليك وفي الناس من ترى من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فركبت ذلك وأقبلت على المسألة وتتبع أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فإن كنت لآتي الرجل في الحديث يبلغني أنه سمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتوسد ردائي على باب داره، تسفي الرياح عليَّ وجهي حتى يخرج إليَّ فإذا رآني قال:يا ابن عم رسول الله صلى الله عليه و سلم ما لك ؟
قلت :حديث بلغني أنك تحدثه عن رسول الله صلى الله
عليه وسلم فأحببت أن أسمعه منك .فيقول : هلاَّ أرسلت إليّ فآتِيَك؟.فأقول : أنا كنت أحق أن آتيك، وكان ذلك الرجل يراني فذهب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد احتاج الناس إليَّ . فيقول : أنت أعلم مني
مجمع الزوائد للهيثمي حديث رقم 9/280 خلاصةالدرجة : رجاله رجال الصحيح الدرر السنية (http://www.dorar.net/enc/hadith?skeys=%D8%A3%D8%AA%D8%B1%D9%89+%D8%A7%D9%84 %D9%86%D8%A7%D8%B3+%D9%8A%D8%AD%D8%AA%D8%A7%D8%AC% D9%88%D9%86+%D8%A5%D9%84%D9%8A%D9%83++%D9%88%D9%81 %D9%8A+%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%A7%D8%B3+%D9%85%D9%86 +%D8%AA%D8%B1%D9%89&phrase=on&xclude=&m[]=0&s[]=0&d[2]=2).
* قال ابن عبد البر وغيره:
"الحجة عند التنازع السنة فمن أدلى بها فقد أفلح"أ.هـ
كتاب: القول المبين في أخطاء المصلين.
وهكذا كان اهتمام الصحابة رضي الله عنهم، ومن بعدهم في حفظ السنة ونقلها، جيلاً بعد جيل رواية وحفظًا وعملاً
فتأدبوا حتى وإن اختلفت مذاهبهم وأفهامهم للسنة.ا.هـ
*نقل الحافظ الذهبي في سِيَر أعلام النبلاء،في ترجمة الإمام الشافعي، عن الإمام الحافظ أبي موسى يونس بن عبد الأعلى الصدفي المصري،أحد أصحاب الإمام الشافعي،
أنه قال : ما رأيت أعقل من الشافعي، ناظرتُه يوماً في مسألة، ثم افترقنا،ولقيني، فأخذ بيدي ثم قال أيا أبا موسى :ألا يستقيم أن نكون إخواناً، وإن لم نتفق في مسألة . قال الذهبي : هذا يدلُّ على فقه الإمام وفقه نفسه،
فمازال النظراء يختلفون.
* وفي سِيَر أعلام النبلاء أيضًا في ترجمة الإمام إسحاق بن راهويه : قال أحمد بن حفص السعدي :
سمعت أحمد بن حنبل الإمام يقول :لم يعبر الجسر إلى خراسان مثل إسحاق وإن كان يخالفنا في أشياء، فإن الناس لم يزل يخالف بعضهم بعضًا.
*وروى الحافظ المؤرخ الإمام أبو عمر بن عبد البر في "جامع بيان العلم وفضله" في باب إثبات المناظرة والمجادلة وإقامة الحجة :
- عن محمد بن عتاب بن المربع قال :سمعت العباس بن عبد العظيم العنبري، أخبرني قال : كنت عند أحمد بن حنبل وجاءه علي بن المديني راكبًا على دابة قال : فتناظرا في الشهادة وارتفعت أصواتهما، حتى خفت أن يقع بينهما جفاء. وكان أحمد يرى الشهادة، وعلي يأبى ويدفع،
فلما أراد عليُّ الانصراف، قام أحمد فأخذ بركابه.
فتأدبوا حتى وإن اختلفت مذاهبهم وأفهامهم للسنة
فتشبهوا إن لم تكونوا مثلهم * * "* * ** إن التشبه بالكرام فلاح

أم أبي التراب
02-11-2011, 12:32 PM
جـــزاء مـن يخالـف السـنة

توعد الله سبحانه الذين يخالفون سنة النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ فقال تعالى"مَّا أَفَاء اللهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَهْـلِ الْقُرَى فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ كَيْ لاَ يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الأَغْنِيَاء مِنكُمْ وَمَـآ أتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا وَاتَّقُوا اللهَ إِنَّ اللهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ " سورة الحشر / آية : 7
فدل على أن من خالف سنة الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ فيما أُمر به أو نُهيَ عنه ؛ أنه مُعَرَّض لعقاب الله عز وجل وقال تعالى "فَإِن لَّمْ يَسْتَجِيبُوا لَكَ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ أَهْوَاءَهُمْ " سورة القصص/ آية : 50 .
* عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال " كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى " .قالوا : يا رسول الله ومن يأبى . قال" من أطاعني دخل الجنة ومن عصاني فقد أبى " . صحيح البخاري / ( 96 ) ـ كتاب : الاعتصام بالكتاب والسنة /باب ( 2 ) / حديث رقم : 7280 /ص : 845 .
ومما يبين عقوبة من خالف أمر اللِه ورسولِه ـ صلى الله عليه وسلم ـ الحديث الآتي : قال الإمام مسلم في صحيحه: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، قال: حدثنا زيد بن الْحُبابِ ،عن عِكرمة بن عمار ، قال حدثني إياسُ بنُ سلمة بن الأكوع ؛ أن أباه حدثهُ ؛ أن رجلاً أكل عند رسول الله ـ رضي الله عنه ـ بشماله ، فقال ـ صلى الله عليه وسلم ـ " كل بيمينك " . قال : " لا أستطيع " . قـال " لا استطعت " . ما منعه إلا الكِبْرُ .قال : فما رفعها إلى فيه .صحيح مسلم / ( 36 ) ـ كتاب : الأشربة / ( 13 ) ـ باب : آدابالطعام والشراب وأحكامها / حديث رقم : 2021 / ص : 528 .
فهذه عقوبة عاجلة ـ والعياذ بالله ـ فهذا دليل على أن من خالف سنة الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ تكبرًا أنه مُعَرَّض للعقوبة والعياذ بالله .
وعلى النقيض الحديث الآتي :
* عن عبد الله بن عباس ـ رضي الله عنهما ـ ؛ أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ رأى خاتمًا من ذهب فـي يد رجـل . فنزعه فطرحه وقال "يعمد أحدكم إلى جمرة من نار فيجعلها في يـده "فقيل للرجل ، بعد ما ذهب رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ خذ خاتمك انتفع به،قال : لا .والله ! لا آخذه أبدًا وقد طرحه رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ .
صحيح مسلم / ( 37 ) ـ كتاب : اللباس والزينة / باب : ( 11 ) /حديث رقم : 2090 / ص : 547 .
فانظر الفرق بين الرجلين في الامتثال . فالأول يقول : لا أستطيع تكبرًا والعياذ بالله ،وهذا قال : والله لا آخذ هذا الخاتم وقد طرحه رسـول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ،رغم إباحة الانتفاع به - بيعه أو ... - فهذا هو الإيمان ، وهذا هو الامتثال العظيم ، والحرص على المتابعة .مكانة السنة في الإسلام / الفوزان / ص : 17 / .بتصرف .

أم أبي التراب
02-11-2011, 12:42 PM
النجـــاة ... النجـــاة


لننجي أنفسنا علينا التأسي بالرعيل الأول ،كان اهتمام الصحابة ، رضي الله عنهم ، ومَنْ بعدَهُم، حفظ السنة ونقلها ، جيلاً بعد جيل رواية وحفظًا وعملاً ،فتأدبوا حتى وإنِ اختلفت مذاهبُهُم وأفهامهم للسنة ، من البديهي بعد هذا أن نقولإن السنة التي لها هذه الأهمية في التشريع ،
إنما هي السنة الثابتة عن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، بالطرق العلمية والأسانيد الصحيحة المعروفة عند أهلِ العلمِ بالحديث ورجاله.
لذا ننبه على :
أولاً : أهمية التخريج والتحقيق.
ثانيًا :ننبه على أمر آخر قد يغفل عنه الكثير منا وهو أن مسئولية الناقل لا تنتهي بقوله منقول إذا نقلت ،فأنت مسئول أمام الله عن كل كلمة نقلتها حتى كلمات الشكر لا تقرأ مشاركة ثم تكتب جزاك الله خيرًا، إلا بعد أن تعيها لأن شكرك إقرارلما شكرت عليه ، ولا تهدي بطاقة أو كُتيب أو كتاب لأحد دون الاستوثاق من صحة ما ورد به .وهذا إجمال لما أردنا وسنفصله بحول من الله وقوة .
*.*.*.*.*.*.*.*

أهميــة التخريــج والتحقيــق
ما هو التخريج ؟
التخريج :
أ ـ في اللغة : التخريج على وزن " تفعيل " بمعنى
الإخراج ، كتكريم بمعنى الإكرام ، وهو في أصلاللغة مأخوذ من خرج ، فهو النفاذ من الشيء ، واختلاف لونين
ب ـ في اصطلاح المحدثين : عزو الحديث إلى مَنْأخرجه من أئمة الحديث ،فالتخريج هو عزو الحديث أو الأثر لمصادره الأصلية المسندة مثل الصحيحين والسننوالمسانيد كأن يقال بعد ِذكر الحديث :
" رواه الترمـذي / 1 / 270 " أو " رواه ابـن ماجـه / 3 / 60 " .
* وهذا لا يعني صحة الحديث أو ضعفه لأن الترمذي
على سبيل المثال لا الحَصْر روى في سننه أحاديث كثيرة منها الصحيح ومنها الضعيف ، وكذلك ابن ماجه ، والنسائي ، وأبو داود ، وغيرهم من أصحاب كتب الحديث ، ما عدا البخاري ومسلمًا ، اللذين يكفي
منهما قول " رواه البخاري " أو " مسلم " .
وسنستأنس قريبًا بكلام العلماء بهذا الشأن فالتخريج لا يدل على صحة الحديث مـن ضعفه ،وإنما يدل على المكان الذي روي فيه .
وفائدتـه : تسهيل تتبع الحديث ، لتتم دراسته سواءمن حيـث فقهه ، أو تحقيقه ...
*.*.*.*.*.*.*.*


مــا هــو التحقيــق ؟

فهو ذكر مرتبة الحديث من حيث القبول أو الرد .
رسالة الطريق إلى الجنة / ص : 10 / بتصرف .
فالحديث المقبول : يجب اعتقاد صحة ما جاء فيه ، لثبوته وصحته عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ،ومتابعة أحكامه
والحديث المردود :
يجب رده ، وعدم العمل به ، لضعفه وعدم ثبوته عن رسول الله ، صلى الله عليه وسلم .
ينقسم الحديث المقبول بالنسبة إلى تفاوت مراتبه إلى أربعة أقسام هي :
القسم الأول : الحديث الصحيح لذاته
القسم الثاني : الحديث الحسن لذاته
القسم الثالث : الحديث الصحيح لغيره
القسم الرابع : الحديث الحسن لغيره

أم أبي التراب
02-11-2011, 12:53 PM
فوائــد التخريــج والتحقيـق


* توثيق الحديث ـ موضوع التخريج ـ ومعرفة درجته في اصطلاح المحدثين .
* معرفة الزيادة والنقص في متن الحديث ، فيعرف ما هـو صحيح وما هو شاذ أو منكر أو مدرج .
* معرفة الوجوه المختلفة لرواية الحديث مما يساعد في الاستنباط الصحيح للأحكام الفقهية .
* تصويب النص مما يقع في التصحيف أو التريف ، فنخلص إلى نص صحيح منضبط الألفاظ .
* تصويب الأسماء في الإسناد ، وتوضيح المبهماتوالمهملات منها ، وضبطها الضبط الصحيح ، وغير ذلك .
* فائدة تعود للباحث نفسه : وهي تكوين ملكة علمية لديه في اتقان وسرعة تصويب وعزو النصوص وتوثيقها ، واطلاعه على أوجه الاحتمالات للنصوص العلمية ورواياتها ، كما يزيد من أفقه العلمي من الاطلاع على أساليب العلماء في العزو والجرح والتعديل والاستنباط أيضًا .
* التحصن من الوقوع في الكذب عن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " كفى بالمرءِ كذبًا (1) أن يحدِّث بكل ما سمع " .
رواه مسلم في مقدمته / باب : النهي عن الحديث بكلما سمع / حديث رقم : 5 / ص : 5 . وصححه الشيخ محمد ناصر الدين الألباني في : صحيحالجامع الصغير وزيادته / المجلد الثاني / حديث رقم : 4483 /ص : 827 .
( 1 ) وفي رواية أبي داود " كفى بالمرء إثمًا أن يحدث بكل ما سمع " .
سنن أبي داود / تحقيق الشيخ الألباني / ( 35 ) ـ أول كتاب الأدب / ( 88 ) ـ باب : [ في ] التشدد في الكذب / حديث رقم : 4992 / التحقيق : صحيح .
وسيأتي عرض وتفصيل ما يخص هذا الباب إن شاء الله .
* رجاء الفوز بالنضارة الموعودة :
* قال أبو داود في سننه: حدثنا مسدد ، قال : حدثنا يحيى ، عن شعبة ، قال : حدثني عمر بن سليمان من ولد عمر بن الخطاب ، عن عبد الرحمن بن أبان ، عن أبيه ، عن زيد ابن ثابت ، قال : سمعت رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقول " نضر الله امرءًا سمع منا حديثًا فحفظه حتى يُبَلِّغَهُ ، فرُب حاملِ فقه إلى من هو أفقه منه ، ورُب حاملِ فقه ليس بفقيه " سنن أبي داود / تحقيق الشيخ محمد ناصر الدين الألباني /19 ـ كتاب : العلم / ( 10 ) ـ باب : فضل نشر العلم / حديث رقم : 3660 / التحقيق : صحيح .
وهل هذا يُنال إلا إذا كان ما يبلغه عن الحبيب صلى الله عليه وسلم صحيحًا ! ! منقول بتصرف .
* * * * *

أم أبي التراب
02-11-2011, 01:13 PM
نصيحـــة غاليـــة



وهل هذا يُنال إلا إذا كان ما يبلغه عن الحبيب
صلى الله عليه وسلم صحيحًا !





حذاري أن تقع في الكذب

حيث لاتدري

مـا هـو الكـذب ؟ ! .

هـو الإخبـار عـن الشـيء علـى غيـر حقيقتـه .

فـإذا كـان هـذا الإخبـار للشـيء علـى غيـر الحقيقـة بتعمـد ،

فهـو كـذب لغـة وشـرعًا .

وإذا كـان هـذا الإخبـار للشـيء علـى غيـر حقيقتـه بغيـر تعمـد

فهـو يَصْـدُق عليـه أنـه كـذب لغـة ، ولـم يكـن كذبـًا شـرعًا .

ولذلـك حُمِـلَ الحديـث الـذي هـو فـي

مقدمـة (1)مسـلم فـي صحيحـه

وهـو صحيـح وسيأتي تخريجه وتحقيقه بالتفصيل بعد قليل *

" مـن حـدَّث عنـي بحديـث وهـو يَـرَى أو يُـرَى أنـه كـذب

فهـو أحـد الكاذِبِيـن أو الكاذِبَيْـن " .

فعلـى الروايـة التـي بهـا الكاذِبَيْـن :

أي أن هنـاك كـاذبٌ اختلـق هـذا الحديـث ،

وهنـاك كـاذبٌ آخـر سـاهم فـي نشـر هـذا الحديـث وترويجـه

ولـو بحسـن نيـة ( يُـرَى ). فكلاهمـا يصـدق عليـه أنـه كـاذب .


فالكـذب فـي اللغـة هـو الإخبـار عـن شـيء بخـلاف حقيقتـه .

*فالمقصـود هنـا أننـي أنصـح نفسـي وإخوانـي بالتحـري

والتثبـت فيمـا ننقُـل .

وكـان أهـلُ العلـم قديمـًا يصفـون الـراوي بالعبـادة وبالزهـد

وبالـورع ، ومـع ذلـك لا يقبلـون حديثـه .

بـل فـي مقدمـة مسـلم هـذه التـي أشـرت إليهـا ،

يذكـر الإمـام مسـلم عـن يحيـى بـن سـعيد القطـان

وبعـض أهـل العلـم أنهـم قالـوا :

" مـا رأينـا الصالحيـن أكـذب منهـم فـي شـيءٍ منهـم

فـي الحديـث ، يجـري الكـذبُ علـى ألسـِنتهم

ولا يتعمدونـه " .

*قال ابن ماجه في سننه
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وسويد بن سعيد وعبد الله
ابن عامر بن زرارة وإسماعيل بن موسى،
قالوا :حدثنا شريك، عن سماك، عن عبد الرحمن بن
عبد الله بن مسعود عن أبيه قال
قال رسول الله صلى الله عليه:

" مـن كَـذَبَ علـيَّ متعمـدًا ، فليتبـوأ مقعـده مـن النـار "

سنن ابن ماجه . تحقيق الشيخ الألباني / الأبواب الأولى / ( 4 ) باب التغليظ
في تعمد الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم / حديث رقم : 30 /
ص : 18 /التحقيق: صحيح ، بل متواتر .

* عـن عامـر بـن عبـد الله بـن الزبيـر ، عـن أبيـه قـال :
قلـتُ للزبيـر بـن العـوام : مالـي لا أسـمعُكَ تُحـدِّثُ عـن
رسـول الله ـ صلى الله عليه وعلى آله وسلم ـ كمـا أسـمع

ابـنَ مسـعودٍ وفلانـًا وفـلانـًا ؟ ! . قـال :

أمـا إنـي لـم أفارقـه منـذ أسـلمتُ ، ولكنـي سـمعتُ منـه كلمـةً ،

يقـول :

" مـن كـذب علـيَّ متعمـدًا فليتبـوأ مقعـده مـن النـار " .


سنن ابن ماجه / تحقيق الشيخ الألباني / كتاب : / باب : ( 4 ) /حديث

رقم : 36 /ص : 19 / صحيح .

__________



* قال ابن ماجه في سننه

حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ،قال: حدثنا علي بن هاشم ،

عن ابن أبي ليلى، عن الحكم عن عبد الرحمن بن

أبي ليلى عـن علـيّ ، عـن النبـي ـ صلى الله عليه

وسلم ـ قـال :
" مـن حَـدَّثَ عنـي حديثـًا وهـو

يُـرَى (1) أنـه كـذبٌ فهـو أحـدُ الكاذِبَيْـنِ (2) " .

سنن ابن ماجه / تحقيق الشيخ الألباني / الأبواب الأولى / ( 5 ) - باب من حدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثًا وهويرى أنه كذب / حديث رقم : 38 / ص : 19 / صحيح


( 1 ) يُـرَى : يُظَـنُّ ، أو : يَـرَى : يعتقـد .


( 2 ) أحـد الكاذِبَيْـن : المـراد أن الـراوي لـه يشـارك

الواضـع فـي الإثـم .

حاشية سنن ابن ماجه / ص : 19 .



* عـن أبـي هريـرة ـ رضي الله عنه ـ قـال :قـال رســول الله ـ صلى الله عليه وعلى آله وسلم ـ :

" كفـى بالمـرءِ كذبـًا (1) أن يحـدِّث بكـل مـا سـمع " .

رواه مسلم في مقدمته / باب : النهي عن الحديث بكل ما سمع / حديث رقم : 5 / ص : 5 .*
وصححه الشيخ محمد ناصر الدين الألباني في:
صحيح الجامع الصغيروزيادته /المجلد الثاني / حديث رقم : 4483 / ص : 827 .


( 1 ) وفـي روايـة أبـي داود
( رقـم : 4992 ) :

" كفـى بالمـرء إثمـًا أن يحـدث بكـل مـا سـمع " .



*قال أبو داود في سننه

حدثنا حفص بن عمر،قال: حدثنا شعبة ح وحدثنا

محمد بن الحسين ، قال: حدثنا علي بن حفص، قال:

حدثنا شعبة ،عن خبيب بن عبد الرحمن،

عن حفص بن عاصم:قال: قال: ابن حسين في حديثه

عن أبي هريرة ،أن النبي صلى الله عليه وسلم قال

" كفـى بالمـرء إثمـًا أن يحـدث بكـل مـا سـمع " .

سنن أبي داود / تحقيق الشيخ محمد ناصر الدين الألباني .محدث العصر .رحمه الله /
كتاب الأدب / باب في التشديد في الكذب / حديث رقم : 4992 / التحقيق : صحيح
[ سلسلة الأحاديث الصحيحة للشيخ محمد ناصر الدين الألباني : حديث رقم :2025 ] .

فلنحذر أن نكتب كل ما سمعنا
أو قرأنا ..... دون تحري وتحقيق

يُـــــتْـــــبَـــــعُ




(1)الإمام مسلم لم يشترط في مقدمة صحيحه ما اشترطه في صلب صحيحه

أم أبي التراب
02-17-2011, 08:48 PM
ممن نأخذ ديننا ؟

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على

رسول الله

فالمقصـود هنـا أننـي أنصـح نفسـي وإخوانـي بالتحـري والتثبـت فيمـا ننقُـل .


ولنفـرق يفـرق بيـن الديانـة والـورع ، وبيـن التحـري

فـي العلـم والدِّقـة .


فقـد كـان أهـلُ العلـم قديمًـا يصفـون الـراوي بالعبـادة

وبالزهـد وبالـورع ، ومـع ذلـك لا يقبلـون حديثـه .


ونقـل أيضًـا عـن بعـض أهـل العلـم أنـه قـال :


أدركـت كـذا وكـذا مـن أهـل المدينـة ، لـو ائتُمِـنَ

أحدُهـم علـى بيـت مـالٍ لحفظـهُ ، لكـن لا يصـح أن

يُـرْوَى عنهـم لأنهـم ليسـوا مـن أهـل هـذا الشـأن .

وذلـك برغـم أمانتهـم وديانتهـم .

فكثيـرٌ منـا لا يفـرق بيـن الديانـة والـورع ،

وبيـن التحـري فـي العلـم والدِّقـة .


فقـد نحـب الإنسـان لورعِـهِ وتقـواه وصلاحـه

وعبادتـه ، فيترتـب عليـه أن نقبـلَ منـه كـلَّ مـا يقـول ،

وهـذا خطـأ ،لأن أهـلَ التحـري هـؤلاء قـومٌ كـأن

اللهَ خلقهـم للتحـري وللتثبـت

يتبع

أم أبي التراب
02-17-2011, 08:50 PM
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على سيد ولد آدم

فكثيـرٌ منـا لا يفـرق بيـن الديانـة والـورع

وبيـن التحـري فـي العلـم والدِّقـة .
فقـد نحـب الإنسـان لورعِـهِ وتقـواه وصلاحـه وعبادتـه ،

فيترتـب عليـه أن نقبـلَ منـه كـلَّ مـا يقـول ، وهـذا خطـأ ،

لأن أهـلَ التحــري هـؤلاء قـومٌ كـأن اللهَ


خلقهــم للتحـري وللتثبـت



هذه الكلمات ذكرتني بمقطع
صوتي للشيخ العثيمين


نبه فيه على مسألة هامة جدًّا



عند استقاء المعلومة



وضابط هام لهذه العبارة



فيترتـب عليـه أن نقبـلَ منـه كـلَّ مـا يقـول


ولن أقدم لهذا المقطع أكثر من ذلك


ولكن أترككم مع تفريغ المقطع



( التفريغ قريب جدًّا من النقل



الحرفي لكلام الشيخ



إلا النذر القليل من التصرف



لبعض العبارات )



تفريغ المقطع الصوتي



أحد محبي الشيخ يلقي قصيدة في حضورالشيخ



فبدأ هذا الأخ الكريم في الكلام فقال



*ياأمتي إن هذا الليل يعقبه فجرٌ



وأنوار في الأرض تنتشر



والخير مرتقب والفتح منتظر



وبصحوة بارك الباري مسيرتها



بقية ما بها شوبٌ ولا كدرُ



ما دام فينا ابن صالح شيخ صحوتنا



بمثله يُرجى التأييد والظَّـفَـرُ



فأوقف الشيخ العثيمين القارئ وقال بانفعال



أنا لاأوافق على هذا ، لاأوافق ،



لأنني لاأريد أن يُرْبَطُ الحق ُ بالأشخاص



فكل شخص يفنى ، فإذا ربطنا الحق بالأشخاص



هذا معناه ، إذا مات قد ييأس الناس



فأقول : تبدل البيت بأن تقول :



ما دام فينا كتاب الله وسنة رسوله صلى الله



عليه وسلم ، هذا طيب



*فقال القارئ :


ما دام فينا كتاب الله وسنة رسوله




ابن العثيمين فقيه ...



فأوقف الشيخ العثيمين القارئ وقال بانفعال



لا ياشيخ ! أنا أنصحكم الآن وبعد الآن ،



أن لاتجعلوا الحق مربوطـًا بالرجال



فالرجال أولاً يَضِلُّون ، حتى ابن مسعود يقول



( من كان مستنًّا ، فليستن بمن مات ،


فالحي لاتؤمن عليه الفتنة )




فيمكن للإنسان أن يغتر بنفسه أعوذ بالله من ذلك ،



ويسلك طرقـًا غير صحيحة،ولذلك أنا أنصحكم الآن


أن لاتجعلوا الحق مقيدًا بالرجال




الرجل أولاً:


لايأمن الذلل والفتنة ،




وثانيًا :

أنه سيموت ، لاأحد يبقى ،




قال تعالى

{وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِّن قَبْلِكَ الْخُلْدَ أَفَإِن مِّتَّ فَهُمُ الْخَالِدُونَ }

الأنبياء34




وثالثًا :

إن ابن آدم بشر ، ربما يغتر إذا رأى




الناس يبجلونه ويكرمونه ،ويقفون حوله



ربما يغتر ويظن أنه معصوم ، ويدعي لنفسه



العِصمة ،وأن كل شيء يفعله



فهو الحق ، وكل طرق يسلكه فهو مشروع ،



يحصل بذلك الهلاك



لذلك امتدح رجل رجلاً عند النبي صلى الله



عليه وسلم ، فقال :



" ويحك ، قطعت عنق صاحبك ، أو قال ظهر صاحبك "1



أنا أشكر الأخ مقدمًا ، وإن لم أسمع ما يقوله فيَّ ،



على ما يبديه من الشعور نحوي ،



وأسأل الله أن يجعلني عند حسن ظنه وأكثر




ا.هـ



كل منا يتأمل ويستخلص من



كلام الشيخ رحمه الله



الخير الكثير والمنهج القويم



*رابط سماع المقطع الصوتي

للشيخ محمد بن صالح بن عثيمين

رحمه الله


هنا (https://drive.google.com/file/d/1uT8YjebTrbIrZlolVWBRCB3HbiotFPVd/view?usp=sharing)



يُــــتْـــبَــــعُ




_________________

1 - قال أبو داود في سننه

حدثنا أحمد بن يونس، قال: حدثنا أبو شهاب ،عن خالد الحذاء ،عن عبد الرحمن بن أبي بكرة،

عن أبيه أن رجلاً أثنى على رجل عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال له
" قطعت عنق صاحبك - ثلاث مرات- ثم قال- :
إذا مدح أحدكم صاحبه لا محالة ؛فليقل :إني أحسبه كما يريد أن يقول ولا أزكيه على الله"
سنن أبي داود / تحقيق الشيخ محمد ناصر الدين الألباني / كتاب الأدب / باب في كراهية التمادح /حديث رقم : 4805 / التحقيق : صحيح

أم أبي التراب
02-17-2011, 09:06 PM
*كلمة للشيخ الألباني رحمه الله *


الحائز على جائزة الملك فيصل العالمية

كلمة العلامة الشيخ محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله

الحائز على جائزة الملك فيصل العالمية للدِّراسات

الإسلامية عام 1419هـ

قـال رحمه الله : [صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن

عبد العزيز النَّائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء !

وزير الدِّفَـاع و الطَّيران و المُفتِّش العام !

أصحاب السُّموِّ الأمراء ! أصحاب الفضيلة و المعالي و السَّعَادة !

السَّلام عليكم و رحمة الله و بركاته. و بعد، الحمد

لله الذي علَّم بالقـلم ، و أقامَنا بالدِّين الحقِّ على قصد

الأمم ، و جعلنا باتِّباع الرَّسول النَّبي الأمي خير الأمم.

أمـا بعدُ ،

فمنذُ نيِّف و خمـسينَ سنة و أنا أطُـوف في آفاق

السَّنة ، و أُصعِّدُ النَّظـر في شعَـابها ، و أُجهدُ بَصَري

في البحث و التَّنقيب عن نوادِّها و شَواردها ، و أركب

الصِّعـاب و الذَّلُـول من رواحلها ، و أرسل العِنَـانَ لـقَلَمي

لِـوَصْل ما انقطع مـن نُصوصها ، و التَّـوْليف و التَّـقريب

بين ما تَـنَاثر و تفرَّق مـن أجزاء مُتـونها ، إلـى غير

ذلك ممَّا حُـمِّلتُ مـن أَمَـانتها ، في مـؤلفات

ناهزت المـائة : تخريجاً و تصنيفًا و تهذيباً و

اختصارا و تبويبًا ، و تصويباً بتصحيح أو بتضعيفٍ ،

و استخراجاً و استنباطًا لأحـكامٍ و مَـسائلَ. و من أعـلاها

شأناً ، و أحبها لي ،السِّلـسِلَتَان الذَّهبيتان : الصَّـحيحَة و

الضَّـعيفَة ، الّلَتَــان تَـصدران تباعًا على تباعدٍ ،

و كلُّ واحدة منهما تُعدُّ مكتبةً قـائمةً برأسها في عُــلوم

السُّنة ، تُـتمُّ كلٌّ منهُـما الأخـرى ، و أحسب أنَّهُ لا غِـنى

لـطُـلاَّب العلم و البـاحثين عنهُمـا ؛ فقد أوعَـبتُ فيهمَـا

ما تفرَّق في دواوين الإسـلام ، من علم الرِّجَـال ،

و الجرح و التَّعديل، و الأسـانيد و العلل ؛ و بخاصة

الخفيَّـة منها ، هذا إلـى جَـانبِ الكثير من المَــسائل

العِـلميَّة و الفـوائد النَّـادرة ، و القـواعد الفقهيَّة الدَّقيقَـة،

و مَــا خطـوْتُ خُـطوةً واحدةً في طريق هذا العِــلم الشَّريف

إلاَّ و أُرانـي لازلتُ في أَوَّلِـه ؛ إذ هو علـمٌ متجـدِّدٌ

فِـي الأحـكام الَّـتي يُمـضيها المتخـصِّصُ عَـلَى

نُصـوصه في التَّصحيح و التَّحسين و التَّضعيف ، بماَ

أَوْفـرَ الله لنا من فضل ،تُـرخي ذُيُـولَه علينا فـي كل يومٍ

دُورُ النَّـشر و الطِّـباعة ، مِـن صِحَـاحٍ و سُننٍ

و مَـسَانيدَ و أجـزاء كانت مخطوطات

مكنونَـةً في غيابات أجْـباب المَـكْتَـبات العَـتيقَة. و كَــان

من ثمار هذا مَـا وفَّـقني إليه ربِّـي سُبحانه ، من صُـنعي

في كتابَـي: الأول : صحيح التَّرغيب و التَّرهيب

و ضعيفه ، و الثَّـاني : تهذيب صحيح الجَـامع و ضعيفه ؛

إذ جعلت لكلِّ من نوعَـيْ الحديث الصَّحيح و الضعيف

خمسَ مراتب ، و هي حديثيةٌ من حيثُ التَّـطبيق،

و قديمةٌ من حيثُ الوُجُـود : صحيحٌ لذاته ، صحيحٌ لغيره ،

حـسنٌ لذاته ، حسنٌ لغيره ،

حسنٌ صحيحٌ ،( ضعيفٌ ، ضعيفٌ جداً ، موضوعٌ ، شاذٌ ،
منكَـرٌ ، سنداً أو متنًا)

ولَــيسَ بخَـافٍ عَـلَى أهل العلم المـكانة الَّتـي رضيَـها

الله لسنَّة نبيِّه عليه الصَّلاة و السَّلام ، و أجمعت الأُمَّـةُ

عليها، فهي صِـنْوُ القـرآن، و شطـرُ الـوَحي ، و لسَـانُ

التَّـأويل الصَّادق لكتاب الله الذي لا يضلُّ على الدَّهـر،

و قد عَــلِمَ أعداءُ الإسـلامِ هذا الأَمـرَ من قديــمٍ وحديثٍ ،

فـأَوْضَعُـوا خلالها بـسُوء مَـكرهم؛ يَـبغُـونها الفتنة

بالتَّحـريف و الوضع و الغُلوِّ و الطَّعن على الأسانيد

العَليَّة و التَّشكيك فيما دُونَها، و النَّيل مِـن حُفَّاظها

وأُمرائها و سدَنتها، و الانتـقاص من الصحابة

والتَّابعين و رؤوس القُرون الثَّلاثة المفضَّلة الأولى ،

في غير حقٍّ و لا وَرَعٍ و لا كـتابٍ مُنيرٍ. و مـمَّا

يحـاكي هذه الباب و يدخل فيه ؛ أن يَـقتَحِمَ هذا

العـلم مَـن لم تتـهيأ له أسـبابه ، و نأت عنه دَوَاعـيه ،

و لهذا العلم قواعده و أصُوله ، و أبوابه و فصوله ،

الَّـتي يُعرف بها النَّاسخ من المنسـوخ، و العـامُّ من

الخـاصِّ ، و المُـطلق من المُقيَّدُ ، و أسـباب الوُرود ،

والعلل الخفيَّة الدَّقيقة و الظَّـاهرة الجليَّة ، إلى غير ذلك

مـمَّا لا بد منه لهذا العلم الشَّـريف. لذا ، فــإني أجدُنـي

أُعــيدُ النَّـظر بين الفَـيْنة و الأخرى في نصوص كنتُ

خرَّجتُها قبل وُقُـوفي على طُرقها الجديدة من بعد ظُـهور

تلكم المخطُـوطات لأَحكُم عليها بنَـقيضها، ممَّا

يحسبه بعضٌ ممن يجهل هذا الأمر تناقضًا وقعتُ فيه،

أو وَهمًا دَهمني ، و مَـا علمُـوا أن السُّكـوت عن الحكم

الجديد و إخفاءه ضربٌ من الكذب على رسول الله صلى

الله عليه و سلم القائل : " مَن، كذب علَـيَّ متعمِّداً

فليَتَبَوَّأ مقعَدَهُ من النَّار" ، ،

و نمطٌ مفظعٌ مِـن الخيانة لله و للرَّسُول ، و الله ينهى

عن ذلك في مثل قوله

{يا أيها الذينً آمنوا لا تخُونُوا اللهَ و الرَّسولَ و تخُونُوا

أماناتكم و أنتُم تَعلمُون}
[الأنفال:27]

و استسهَـالُ هذا العـلم على نحو مَـا نرى عليه بعضًا

من طـلاَّب العلم الحُدثَـاء الأسنَـان أمرٌ مُستهجنٌ ، بل

مُستفظعٌ ؛ لأنه ينتهي بهم إلـى الخروج عن السنن

الأولى الَّتي اتَّفقت عليها الأمَّـة، و استقرَّ عليها عملُ

القُرون، و منذُ أن كَـانَ لهذا العلم ذكـرٌ في النَّاس، وأيما

شيء يحدث في حياة الأمَّة يجري على سنن الهُدى،

و تجمَع عليه الأمة، و يستقرُّ بين ظهرانَيْها، موافقاً للأدلَّة

التي تتأسَّسُ بها القواعد العامَّة في شتى المَـعارف و العلوم ،

فلا ينبغي أن يخالفَ أو يخرج عنه أو يزهَدَ فيه ،

وبدهي أن قواعد العلوم الإسلامية كلِّها (من علوم القرآن ،

و السنة ،و اللغة) لم تثبت و تشتد ،ليصدُر عنها

المتخصصون الأقيال، و يُفيدوا منها ، تعلُّمًا و تعليمًا ،

و أخذا و ردًّا ، و بحثًا و استقراءً ، في شُموليَّة

واعيَـة ، حتى لا تَـكاد تشذُّ منها شاذَّةٌ ، إلا وقد طوَّقها

من كلِّ جهاتها نصوصٌ من الكتاب و السُّنة ، فمن

أتاها بزيادةٍ أو نقصٍ فقد ثَلَم الإجمَـاع الَّذي رضيته

طوائف عُـلماء الأمَّة في شتَّـى الأعـصار و القرون، و إنما

الأمَّة بعلمـائها ، فما رَضيَه العلمـاء و استقرَّ

إجمـاعُهم عليه ، فهو الَّذي رَضِـيَته الأمَّة ، و الأمَّة

"لا تجتمعُ على ضلالةٍ" ،

و هي بهذا المُحـدث في واحدٍ من أصـلَيْ الأصُـول، وهو

السُّـنَّة :" مَن أحدثَ فـي أمرنا هذا ما ليس منه فهو ردٌّ "؟!

و هو من المـشَاقَّة لله و للـرَّسول :

{و مَـن يُشاقق الرَّسـول من بعد ما تبيَّن له الهدى و يتَّبع

غير سبيل المؤمنين نولِّه مَـا تولَّى و نُصلِه جهنَّـمَ

و ساءت مصيراً } [النساء:115]،

فلمَـاذا إذًا هذا الَّتجـرُّؤ عَـلَى قواعد علم السُّـنَّة ، و قد حفظَـها

الله لنا هذه القُـرون بها، كما حَـفظ لنا كتابَه العزيز ؟!

و قد أنَـالَنَـا بها من رحمـتِه مَــا أنالنا نحنُ في هذا القرن،

على مـا كانـت و استقـرَّت عليه في القـرون الغَـابرة،

و جرى العمـل بها، و لا أحسبُ إلاَّ أنَّ هذه القـواعد

إنما أخذت بدايـتُها و مَـطالعها مـن نهج القَرن الأول ،

و لم يأت القَـرنُ الراَّبعُ إلاَّ و قد استـوفى علمُ السُّنَّـة

غايتـَه منها ، و غدَت السُّــنَّة بها مَـكلوءةً أن تُـؤخذ على

غَرَّة وهَــا أنا ذا بعد أن سلختُ من عُـمري قُرابة السِّتِّين

عَـامًا ؛ ماشيا في ركاب هذا العلم الشَّريف، أعـود

بالنَّـظر و التهذيب و التَّقْريب فيه ، و كأني لا زلتُ على

أوَّل مَـدْرجته ، لذا فإنـي ناصحٌ أمين لطـلاَّب العلم

الشُّداَاة بثــلاثٍ :

1- أن يتعلمـوا العلم لأنفُـسهم

2- و أن يكون هو شَـاغلَهم و همَّهم

3- و أن لا يعجلـوا في أمر لا يُنـال إلاَّ بالتَّـريُّث

وإدامة البحث و النَّظـر في خوافيه و قوادمِه،

ثـم ليعلَـموا رابعًـا: أن التَّصحيح و التضعيف في هذا

العلم الشَّريف يدور بين الصِّدق و بين الكذب ،

ومـا لم يكن مُريدُ الاشتغال بهذا العلم حاذقاً فيه

فإنَّه يلـبَّسُ عليه فيه ، فيقع في الكذب و هو يريدُ الضِّدق ،

و كفـى بذلك إثمًا ، و الكذب على رسول الله صلى الله

عليه و سلم ، ليس ككذبٍ على أحدٍ ، إنه

أقربُ إلـى الكُفر ، بل هو بالتَّعمُّد كُفرٌ بواح. و أخيـرا ،

فإنـي أسأل الله سبحانه و تعالى أن يُديم النِّعمة

على أرض الجزيرة و على سائر بلاد المسلمين، و أن

يحفظ دولة التَّوحيد برعاية خَـادم الحَـرَمين الملك فهد بن

عبد العزيز ، و أن يُطيل في عمره في طاعة و سَدادِ أمر

وتوفيقٍ موصولٍ.و إنـي لأشكرُ لمؤسسة الملك فيصل

الخيرية على ما تبذله من خير و جهدٍ و تكريم للعلم

و العُلماء ،و هي بذلك إنما تؤدي شيئا من حقِّ الملك

فيصل ـ رحمه الله ـ عليها ، و هو شيء من معنى قوله

سبحانه {واجعَل لِّي لِِسان صِدقٍ في الأخرينَ}
[الشعراء:84] ،

و الحمد لله أوَّلاً و آخراً ، و صلى الله و سلَّم على نبيِّنا

محمَّدٍ و على آله و صحبِه ، و السلام عليكم

و رحمة الله و بركاته] ]

هنا (http://madrasato-mohammed.com/albani/misc-004.htm)

أم أبي التراب
02-17-2011, 09:28 PM
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على سيد ولد آدم

سبق أن قلنا


سيأتي الاستئناس بكلام العلماء في
هذا إن شاء الله

وذلك عند الكلام عن
أهمية التخريج والتحقيق

ويشهد لما سقناه ما ورد بهذين المصدرين

*الأول*

للشيخ محمد بن صالح بن عثيمين رحمه الله تحت عنوان

الأمهات الست
*والثاني*
اختصار علوم الحديث
لأبي الفداء إسماعيل بن عمر بن كثير رحمه الله
خاصة ما ورد تحت عنوان
هنا (http://islamacademy.net/media.php?Item_Id=85&parentid=26)
مَسَائِلُ تَتَعَلَّقُ بِالْحَدِيثِ الصَّحِيحِ

وهنا (http://islamqa.info/ar/21523)

وهذه قطوف مستخلصة من المصادر المشار إليها

صحيحا البخاري ومسلم فقد تلقت الأمة ما جاء فيهما من الأحاديث بالقبول ، وأما سائر كتب السنن فإنها لا تخلو من وجود أحاديث ضعيفة في ثناياها ،بعضها نبه عليها صاحب الكتاب ، وبعضها بيّنها غيره من العلماء ، ولم يحرصوا رحمهم الله على بيان جميع الضعيف لأنهم أوردوا الأحاديث بالأسانيد ، فيسهل معرفة الصحيح من الضعيف على أهل العلم بمراجعة رجال السند ومعرفة حالهم من الثقة والضعف .
هنا (http://islamqa.info/ar/21523)

فائدة منقولة


6- الخطأ : أمهات الكتب- الصواب : أمات الكتب- السبب : تذكر كثير من المعاجم اللغوية : أن الأمهات فيمن يعقل ، والأمات فيما لايعقل ، وبما أن الكتب غير عاقلة ، فجمعها يكون : أمات ، ولكن ابن جني وغيره أجازوا جمع الجميع على أمات أو أمهات ( للعاقل وغير العاقل ) .

هنا (http://www.zulfiedu.gov.sa/vb/showthread.php?t=522)

*.*.*.*.*.*.*

وقال الشيخ محمد بن صالح العثيمين

قوله: «أمهات الأولاد» يقال: أمهات في بني آدم،
وأُمَّات في الحيوان،
تقول: أمات السخال ولا تقل: أمهات،
وإنما يقال: أمهات في بني آدم،
قال الله تعالى: {{حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَهَاتُكُمْ}}
[النساء: 23]

هنا (http://www.ibnothaimeen.com/all/books/article_18150.shtml)

أم أبي التراب
02-17-2011, 09:32 PM
وهذه قطوف مستخلصة من المصادر المشار إليها


**البخاري ، ومسلم

اشترطا على نفسيهما الصحة

في صحيحيهما

*.*.*.*.

سنن النسائي:

ألف النسائي رحمه الله كتابه "السنن الكبرى" وضمنه

الصحيح، والمعلول،

ثم اختصره في كتاب "السنن الصغرى"، وسماه "المجتبى"،

جمع فيه الصحيح عنده، وهو المقصود بما ينسب

إلى رواية النسائي من حديث.

و"المجتبى" أقل السنن حديثاً ضعيفاً، ورجلاً مجروحاً


ودرجته بعد "الصحيحين"، فهو - من حيث الرجال –


مقدم على:

"سنن أبي داود والترمذي"؛

لشدة تحري مؤلفه في الرجال،

قال الحافظ ابن حجر رحمه الله:

كم من رجل أخرج له أبو داود والترمذي تجنب

النسائي إخراج حديثه،

بل تجنب إخراج حديثه جماعة في "الصحيحين". اهـ.
*.*.*.*.


سنن ابن ماجه

أقل رتبة من "السنن": "سنن النسائي وأبي داود والترمذي"،


حتى كان من المشهور أن ما انفرد به يكون ضعيفاً غالباً

إلا أن الحافظ ابن حجر قال:

ليس الأمر في ذلك على إطلاقه باستقرائي، وفي

الجملة ففيه أحاديث

كثيرة منكرة، والله المستعان.
اهـ،


وقال الذهبي:

فيه مناكير وقليل من الموضوعات. اهـ،


وقال السيوطي:

إنه تفرد بإخراج الحديث عن رجال متهمين بالكذب،

وسرقة الأحاديث، وبعض تلك الأحاديث،

لا تعرف إلا من جهتهم.
*.*.*.*.


موطأ مالك

وَقَدْ اِعْتَنَى النَّاسُ بِكِتَابِهِ (اَلْمُوَطَّأِ) وَعَلَّقُوا عَلَيْهِ كُتُبًا جَمَّةً وَمِنْ


أَجْوَدِ ذَلِكَ كِتَابَا (اَلتَّمْهِيدِ) ، وَ(اَلِاسْتِذْكَارِ) ، لِلشَّيْخِ

أَبِي عُمَرَ ابْنِ عَبْدِ الْبَرِّ

النَّمْرِيِّ الْقُرْطُبِيِّ ، -رَحِمَهُ اللَّهُ- هَذَا مَعَ مَا فِيهِ مِنَ

الْأَحَادِيثِ الْمُتَّصِلَةِ الصَّحِيحَةِ وَالْمُرْسَلَةِ وَالْمُنْقَطِعَةِ ،

وَالْبَلاغَاتِ اللاتِي لاتَكَادُ تُوجَدُ مُسْنَدَةً



إِلا عَلَى نُدُور
*.*.*.*.


مُسْنَدُ الْإِمَامِ أَحْمَدَ

وَأَمَّا قَوْلُ الْحَافِظِ أَبِي مُوسَى مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ الْمَدِينِيِّ عَنْ

مُسْنَدِ الْإِمَامِ أَحْمَدَ إِنَّهُ صَحِيحٌ ، فَقَوْلٌ ضَعِيفٌ ،

فَإِنَّ فِيهِ أَحَادِيثَ ضَعِيفَةً ، بَلْ وَمَوْضُوعَةً ، كَأَحَادِيثِ فَضَائِلِ مَرْوٍ

، وَعَسْقَلانَ ، وَالْبَرْثِ الْأَحْمَرِ عِنْدَ حِمْصٍ ، وَغَيْرِ ذَلِكَ ،

كَمَا قَدْ نَبَّهَ عَلَيْهِ طَائِفَةٌ مِنَ الْحُفَّاظِ.

ثُمَّ إِنَّ الْإِمَامَ أَحْمَدَ قَدْ فَاتَهُ فِي كِتَابِهِ هَذَا -مَعَ أَنَّهُ

لَا يُوَازِيهِ مُسْنَدٌ فِي كَثْرَتِهِ وَحُسْنِ سِيَاقَتِهِ- أَحَادِيثُ

كَثِيرَةٌ جِدًّ ، بَلْ قَدْ قِيلَ إِنَّهُ لَمْ يَقَعْ لَهُ جَمَاعَةٌ

مِنْ الصَّحَابَةِ الَّذِينَ فِي الصَّحِيحَيْنِ قَرِيبًا مِنْ مِائَتَيْنِ

(اَلْكُتُبُ الْخَمْسَةُ وَغَيْرُهَا)

وَهَكَذَا قَوْلُ الْحَافِظِ أَبِي طَاهِرٍ السَّلَفِيِّ فِي الْأُصُولِ

الْخَمْسَةِ ، يَعْنِي

الْبُخَارِيَّ وَمُسْلِمًا وَسُنَنَ أَبِي دَاوُدَ وَاَلتِّرْمِذِيِّ وَالنَّسَائِيِّ

إِنَّهُ اِتَّفَقَ عَلَى

صِحَّتِهَا (1) عُلَمَاءُ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ


تَسَاهُلٌ مِنْهُ وَقَدْ أَنْكَرَهُ اِبْنُ الصَّلَاحِ

وَغَيْرُهُ قَالَ اِبْنُ الصَّلَاحِ وَهِيَ ذَلِكَ أَعْلَى رُتْبَةً مِنْ

كُتُبِ الْمَسَانِيدِ كَمُسْنَدِ عَبْدِ بْنِ حُمَيْدٍ ، وَالدَّارِمِيِّ ،

وَأَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ ، وَأَبِي يَعْلَى ، وَالْبَزَّارِ ،

وَأَبِي دَاوُدَ الطَّيَالِسِيِّ ، وَالْحَسَنِ بْنِ سُفْيَانَ ، وَإِسْحَاقَ

ابْنِ رَاهْوَيْهِ ،وَعُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مُوسَى ، وَغَيْرِهِمْ ؛

لِأَنَّهُمْ يَذْكُرُونَ عَنْ كُلِّ صَحَابِيٍّ مَا يَقَعُ لَهُمْ مِنْ حَدِيثِهِ.


___________
(1)


مما قيل عن مدلول هذه العبارة


اتفـق علمـاء المشـرق والمغـرب علـى صحـة هـذه الكتـب ،

أي اتفقــوا علـى صحـة نسـبتها إلـى مصنفيهـا ومؤلفيهـا ،

وأنـه لـم يُـزَدْ فيهـا ولـم يُنْقـص . فـلا نشـك فـي أن هـذا

الكتـاب الـذي بيـن أيدينـا هـو كتـاب الإمـام البخـاري ،


ولا نشـك أن هـذا الكتـاب الـذي بيـن أيدينـا هـو كتـاب

الترمـذي ، .....


وهكـذا باقـي الكتـب .

أم أبي التراب
02-17-2011, 09:32 PM
كيفية البحث عن تحقيق حديث في موقع الدرر السنية

نفتح الموسوعة الحديثية من هنا (https://www.dorar.net/hadith)
سنجد خانة على اليمين مكتوب فيها البحث في الموسوعة وبجانبهاعدسة
نكتب في هذه الخانة كلمة البحث ،
ولتكن: *أول ما يحاسب


نكبس على شكل الترس الذي بجانب العدسة لتظهر لك نافذة بها اختيارات:
*طريقة البحث
نكبس على السهم الذي بجانبها ونختار بحث مطابق

*نطاق البحث:
جميع الأحاديث

*درجة الحديث:
لو أردنا النتيجة تكون بالأحاديث المقبولة فقط ليس لنا سوى اختيار:
أحاديث حكم المحدثون عليها بالصحة، ونحو ذلك
*المحدث :
لابد من اختيار محدِّث وليكن الألباني أو الشيخ مقبل أو البخاري أومسلم
*الكتاب :
نختار الجميع ،أي جميع كتب المحدث الذي اخترناه.
*تثبيت خيارات البحث:
نشير بسهم الفأرة ونكبس على زرها الأيسر لتظهر علامة بجانب تثبيت خيارات البحث مهما تجددت الصفحة
ثم نكبس على شكل العدسة
فتظهر نتائج البحث
هنا (https://www.dorar.net/hadith/search?q=%D8%A3%D9%88%D9%84+%D9%85%D8%A7+%D9%8A%D8 %AD%D8%A7%D8%B3%D8%A8&st=p&xclude=&t=*&d%5B%5D=1&m%5B%5D=1420&rawi%5B%5D=&fillopts=on)
البطاقات هنا. (https://drive.google.com/drive/folders/0B6KywGKQA8dmN2dkb2dpX0RkSmM?usp=sharing)
*ملف فيديو شرح كيفية البحث عن حديث وتحقيقه في موقع الدرر السنية

* هنا (https://drive.google.com/file/d/0B_chyimeBmPbQWFybkpOX1NmOTQ/view?usp=sharing) *
و = هنا (https://d.top4top.net/m_751lflv51.mp4) =

أم أبي التراب
12-12-2011, 03:39 PM
* هنا (https://drive.google.com/file/d/0B_chyimeBmPbQWFybkpOX1NmOTQ/view?usp=sharing) *
و = هنا (https://d.top4top.net/m_751lflv51.mp4) =

ملف فيديو شرح كيفية البحث عن حديث وتحقيقه في موقع الدرر السنية

أم أبي التراب
12-19-2013, 09:40 PM
أن رجلًا سأل النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عن الساعةِ، فقال : متى الساعةُ ؟ قال : ( وماذا أعْدَدْتَ لها ؟ ) . قال : لا شيء، إلا أني أُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فقال : ( أنت مع مَن أحْبَبْتَ ) . قال أنسٌ : فما فرِحْنا بشَيْءٍ فرَحَنا بقولِ النبي صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( أنت مع مَن أحْبَبْتَ ) . قال أنسٌ : فأنا أُحِبُّ النبي صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وأبا بكرٍ وعُمَرَ، وأرْجو أنْ أكونَ معهُم بحُبِّي إياهُم، وإنْ لم أعْملْ بمثلِ أعْمالِهِم.
الراوي: أنس بن مالك المحدث:البخاري (http://www.dorar.net/mhd/256) - المصدر: صحيح البخاري (http://www.dorar.net/book/6216&ajax=1) - الصفحة أو الرقم: 3688 خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
- بينما أنا والنبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم خارِجانِ من المسجدِ، فلقِيَنا رجلٌ عِندَ سُدَّةِ المسجدِ، فقال : يا رسولَ اللهِ، متى الساعةُ ؟ قال النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( ما أعدَدْتَ لها ) . فكأنَّ الرجلَ استَكانَ، ثم قال : يا رسولَ اللهِ، ما أعدَدْتُ لها كبيرَ صيامٍ ولا صلاةٍ ولا صدقةٍ، ولكني أُحِبُّ اللهَ ورسولَه، قال : ( أنت معَ مَن أحببْتَ ) . الراوي: أنس بن مالك المحدث:البخاري (http://www.dorar.net/mhd/256) - المصدر: صحيح البخاري (http://www.dorar.net/book/6216&ajax=1) - الصفحة أو الرقم: 7153
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]

- أنَّ رجلًا من أهلِ الباديةِ أتى النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال : يا رسولَ اللهِ ، متى الساعةُ قائمةٌ ؟ قال : ( وَيلَك ، وما أَعدَدتَ لها ) . قال : ما أَعدَدتُ لها إلا أني أُحِبُّ اللهَ ورسولَه ، قال : ( إنَّك معَ مَن أحبَبتَ ) . فقُلْنا : ونحن كذلك ؟ قال : ( نعمْ ) . ففَرِحْنا يومَئذٍ فرحًا شديدًا ، فمَرَّ غُلامٌ للمُغيرَةِ وكان من أقراني ، فقال : ( إن أُخِّر هذا ، فلن يُدرِكَه الهَرَمُ حتى تقومَ الساعةُ ) . الراوي: أنس بن مالك المحدث:البخاري (http://www.dorar.net/mhd/256) - المصدر: صحيح البخاري (http://www.dorar.net/book/6216&ajax=1) - الصفحة أو الرقم: 6167
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
- كان رجالٌ من الأعرابِ جُفاةً ، يأتون النبيَّ صلى الله عليه وسلم فيسألونه: متى الساعةُ ؟ فكان يَنظُرُ إلى أصغرِهم فيقولُ: إن يعشْ هذا لا يُدرِكْه الهَرِمُ حتى تقومَ عليكم ساعتُك. قال هشامٌ: يعني موتَهم . الراوي: عائشة أم المؤمنين المحدث:البخاري (http://www.dorar.net/mhd/256) - المصدر: صحيح البخاري (http://www.dorar.net/book/6216&ajax=1) - الصفحة أو الرقم: 6511
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]

- كان الأعرابُ إذا قدِموا على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ سألوه عن الساعةِ : متى الساعةُ ؟ فنظر إلى أحدثِ إنسانٍ منهم فقال " إن يعِشْ هذا ، لم يُدركْه الهرمُ ، قامت عليكم ساعتُكم " . الراوي: عائشة أم المؤمنين المحدث:مسلم (http://www.dorar.net/mhd/261) - المصدر: صحيح مسلم (http://www.dorar.net/book/3088&ajax=1) - الصفحة أو الرقم: 2952 خلاصة حكم المحدث: صحيح
الدرر السنية (http://www.dorar.net/enc/hadith?skeys=%D9%85%D8%AA%D9%89+%D8%A7%D9%84%D8%B3 %D8%A7%D8%B9%D8%A9&phrase=on&xclude=&t=*&d[1]=1&m[]=0&s[]=0)
الشرح هنا (http://katarat1.com/forum/showthread.php?t=1749)