المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الفرق بين النفع المتعدي والنفع القاصر .


توبة
01-11-2011, 11:52 PM
http://www.ahl-alsonah.com/up/upfiles/xsO85650.gif

الفرق بين النفع المتعدي والنفع القاصر

النفع المتعدي:
هو العمل الذي يصل نفعه للآخرين سواءً كان هذا النفع أخروياً : كالتعليم والدعوة إلى الله تعالى،
أو دنيوياً : كقضاء الحوائج، ونصرة المظلوم وغير ذلك.

أما النفع القاصر:
فهو العمل الذي يقتصر نفعه وثوابه على فاعله فقط، كالصوم، والاعتكاف وغيرهما.
أيهما أفضل النفع المتعدي أم النفع القاصر؟
نص فقهاء الشريعة على أن النفع المتعدي
للغير أولى من النفع القاصر على النفس.

ولذا قال بعضهم: إن أفضل العبادات أكثرها نفعاً، وذلك لكثرة ما ورد في الكتاب والسنة
من نصوص دالة على فضل الاشتغال بمصالح الناس، والسعي الحثيث لنفعهم وقضاء حوائجهم،
ومن أبرزها ما يلي:
عن أبي الدرداء قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
«فضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر الكواكب» ([1] (http://ahl-alsonah.com/akhawat/#_ftn1)).
وقال لعلي بن أبي طالب :
«لئن يهدي الله بك رجلاً واحداً خيرٌ لك من حمر النعم»([2] (http://ahl-alsonah.com/akhawat/#_ftn2)).
عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
«من دعا إلى هدي كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئاً»([3] (http://ahl-alsonah.com/akhawat/#_ftn3)).
كما أن صاحب العباد القاصرة على النفس إذا مات انقطع عمله،
أما صاحب النفع المتعدي فلا ينقطع عمله بموته.

وقد بعث الله الأنبياء بالإحسان إلى الخلق، وهدايتهم ونفعهم في معاشهم ومعادهم،
ولم يبعثوا بالخلوات والانقطاع عن الناس، ولهذا أنكر النبي صلى الله عليه وسلم
على أولئك النفر الذين هموا بالانقطاع للتعبد وترك مخالطة الناس .
وهذا التفضيل إنما هو باعتبار الجنس، ولا يعني ذلك أن كل عمل متعدي النفع أفضل من كل عمل قاصر،
بل الصلاة والصيام والحج عبادات قاصرة – في الأصل –
ومع ذلك هي من أركان الإسلام ومبانيه العظام.
ولذا قال بعض العلماء :
(أفضل العبادات: العمل على مرضات الرب في كل وقت مما هو مقتضي ذلك الوقت ووظيفته)([4] (http://ahl-alsonah.com/akhawat/#_ftn5)).

منقول
كتاب : اترك أثراً قبل الرحيل
للشيخ / محمد صالح المنجد
http://www.ahl-alsonah.com/up/upfiles/aTa67002.gif
([1]) رواه أبو داود (3641) وهو صحيح / صحيح الجامع حديث رقم (6279).
([2]) رواه أبو داواد / حققه الألباني / صحيح سنن أبي داود /كتاب العلم /
باب فضل العلم / حديث رقم 3661/صحيح
([3]) رواه أبو داواد / حققه الألباني / صحيح سنن أبي داود /كتاب السنة/
باب فلزوم السنة / حديث رقم 3661/صحيح.
([4]) انظر مدارج السالكين (1/85-87).

أمة الله
01-16-2011, 07:29 PM
جزاك الله خيرا

حبيبتي

توبــــــــة

ورزقنا العلم والفقه والعمل بهما

آميييين