المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إحدى وعشرون نصيحة نحو صلاة الفجر


أم حذيفة
05-06-2011, 03:40 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إحدى وعشرون نصيحة نحو صلاة الفجر‎
يقول الشيخ محمد صالح المنجد من علماء السعودية :
حل هذه المشكلة – كغيرها – له جانبان :
جانب علمي ، وجانب عملي .
أما الجانب العلمي فيأتي من ناحيتين :
~~~~~~~~~
الناحية الأولى : أن يعلم المسلم عظمة مكانة صلاة الفجر عند الله عز وجل ، يقول الرسول صلى الله عليه وسلم :
( من صلى العشاء في جماعة كأنما قام نصف ليلة ، و من صلى الصبح في جماعة فكأنما صلى الليل كله)
الراوي: عثمان بن عفان المحدث: الألباني (http://www.dorar.net/mhd/1420) - المصدر: صحيح الجامع (http://www.dorar.net/book/3741&ajax=1) - الصفحة أو الرقم: 6341
خلاصة حكم المحدث: صحيح
وقال عليه الصلاة والسلام :
(إن أثقل الصلاة على المنافقين صلاة العشاء وصلاة الفجر ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حبوا)
الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني (http://www.dorar.net/mhd/1420) - المصدر: صحيح ابن ماجه (http://www.dorar.net/book/13560&ajax=1) - الصفحة أو الرقم: 656
خلاصة حكم المحدث: صحيح
وقال :
( - من صلى الفجر ، فهو في ذمة الله ، فلا يطلبنكم الله بشيء من ذمته )
الراوي: سمرة بن جندب المحدث: الألباني (http://www.dorar.net/mhd/1420) - المصدر: صحيح الجامع (http://www.dorar.net/book/3741&ajax=1) - الصفحة أو الرقم: 6344
خلاصة حكم المحدث: صحيح
.
وقال أيضاً صلى الله عليه وسلم :
( يتعاقبون فيكم ، ملائكة بالليل ، وملائكة النهار ، و يجتمعون في صلاة الفجر و العصر ، ثم يعرج الذين باتوا فيكم ، فيسألهم و هو أعلم بهم : كيف تركتم عبادي ؟ فيقولون : تركناهم و هم يصلون ، و أتيناهم و هم يصلون)
الراوي: أبو سعيد الخدري و أبو هريرة المحدث: الألباني (http://www.dorar.net/mhd/1420) - المصدر: صحيح الجامع (http://www.dorar.net/book/3741&ajax=1) - الصفحة أو الرقم:8019
خلاصة حكم المحدث: صحيح
وفي الحديث الآخر :
( أفضل الصلوات عند الله صلاة الصبح يوم الجمعة في جماعة)
الراوي: عبدالله بن عمر المحدث: الألباني (http://www.dorar.net/mhd/1420) - المصدر: السلسلة الصحيحة (http://www.dorar.net/book/561&ajax=1) - الصفحة أو الرقم: 1566
خلاصة حكم المحدث: صحيح

الناحية الثانية :
أن يعلم المسلم خطورة تفويت صلاة الفجر ومما يبين هذه الخطورة الحديث المتقدم : ( إن أثقل الصلاة على المنافقين صلاة العشاء وصلاة الفجر . ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حبوا) الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني (http://www.dorar.net/mhd/1420) - المصدر: صحيح ابن ماجه (http://www.dorar.net/book/13560&ajax=1) - الصفحة أو الرقم: 656
خلاصة حكم المحدث: صحيح
ومن الأحاديث الدالة على خطورة فوات صلاة الفجر قوله صلى الله عليه وسلم :
( من صلى الصبح فهو في ذمة الله ، فلا يطلبنكم الله من ذمته بشيء ، فإن من يطلبه من ذمته بشيء ، يدركه ، ثم يكبه على وجهه في نار جهنم)
الراوي: جندب بن عبدالله المحدث: الألباني (http://www.dorar.net/mhd/1420) - المصدر: صحيح الجامع (http://www.dorar.net/book/3741&ajax=1) - الصفحة أو الرقم: 6339
خلاصة حكم المحدث: صحيح
، ومعنى من يطلبه من ذمته بشيء يدركه أي من يطلبه الله للمؤاخذة بما فرط في حقه والقيام بعهده يدركه الله إذ لا يفوت منه هارب ، حاشية صحيح مسلم ترتيب عبد الباقي 455 .
هاتان الناحيتان كفيلتان بإلهاب قلب المسلم غيرة ، أن تضيع منه صلاة الفجر، فالأولى منهما تدفع للمسارعة في الحصول على ثواب صلاة الفجر ، والثانية هي واعظ وزاجر يمنعه من إيقاع نفسه في إثم التهاون بها .
وأما الجانب العملي
في علاج هذه الشكاية فإن هناك عدة خطوات يمكن للمسلم إذا اتبعها أن يزداد اعتياداً ومواظبة على صلاة الفجر مع الجماعة ، فمن ذلك :
1-التبكير في النوم :
( كان يصلي الهجير التي تدعونها الأولى ، حين تدحض الشمس ؛ وكان يصلي العصر ، حين يرجع أحدنا إلى رحله ، في أقصى المدينة ، والشمس حية ؛ ونسيت ما قال في المغرب ؛ وكان يستحب أن يؤخر العشاء التي تدعونها العتمة ؛ وكان يكره النوم قبلها ، والحديث بعدها ، وكان ينفتل من صلاة الغداة ، حين يعرف الرجل جليسه ؛ وكان يقرأ بالستين إلى المائة ) الراوي: أبو برزة المحدث: الألباني (http://www.dorar.net/mhd/1420) - المصدر: صحيح النسائي (http://www.dorar.net/book/13561&ajax=1) - الصفحة أو الرقم: 524
خلاصة حكم المحدث: صحيح
لاينبغى للمسلم أن ينام قبل صلاة العشاء والمُشاهد أن غالب الذين ينامون قبل العشاء يمضون بقية ليلتهم في خمول وكدر وحال تشبه المرضى .
ولا ينبغي كذلك أن يتحدث بعد صلاة العشاء ، وقد بين أهل العلم سبب كراهية الحديث بعدها فقالوا : لأنه يؤدي إلى السهر ، ويُخاف من غلبة النوم عن قيام الليل ، أو عن صلاة الصبح في وقتها الجائز أو المختار أو الفاضل .
والمكروه من الحديث بعد صلاة العشاء كما قال الشراح : هو ما كان في الأمور التي لا مصلحة راجحة فيها ، أما ما كان فيه مصلحة وخير فلا يكره ، كمدارسة العلم ، ومعرفة سير الصالحين وحكايتهم ، ومحادثة الضيف ، ومؤانسة الزوجة والأولاد وملاطفتهم ، ومحادثة المسافرين بحفظ متاعهم وأنفسهم ، إلى آخر ذلك من الأسباب المباحة . فما الحال إذا تفكرنا فيما يسهر من أجله كثير من الناس اليوم من المعاصي والآثام إذن فعلى المسلم أن ينام مبكراً ، ليستيقظ نشيطاً لصلاة الفجر ، وأن يحذر السهر الذي يكون سبباً في تثاقله عن صلاة الفجر مع الجماعة .
حقاً إن الناس يتفاوتون في الحاجة إلى النوم ، وفي المقدار الذي يكفيهم منه ، فلا يمكن تحديد ساعات معينة يُفرض على الناس أن يناموا فيها ، لكن على كل واحد أن يلتزم بالوقت الكافي لنوم يستيقظ بعده لصلاة الفجر نشيطاً ، فلو علم بالتجربة والعادة أنه لو نام بعد الحادية عشر ليلاً مثلاً لم يستيقظ للصلاة ، فإنه لا يجوز له شرعاً أن ينام بعد هذه الساعة .. وهكذا .
2- الحرص على الطهارة
وقراءة الأذكار التي قبل النوم ، فإنها تعين على القيام لصلاة الفجر .
3- صدق النية والعزيمة
عند النوم على القيام لصلاة الفجر ، أما الذي ينام وهو يتمنى ألا تدق الساعة المنبهة ، ويرجو ألا يأتي أحد لإيقاظه ، فإنه لن يستطيع بهذه النية الفاسدة أن يصلي الفجر ، ولن يفلح في الاستيقاظ لصلاة الفجر وهو على هذه الحال من فساد القلب وسوء الطوية .
4- ذكر الله تعالى عند الاستيقاظ
الاستيقاظ مباشرة ، فإن بعض الناس قد يستيقظ في أول الأمر ، ثم يعاود النوم مرة أخرى ، أما إذا بادر بذكر الله أول استيقاظه انحلت عقدة من عُقد الشيطان ، وصار ذلك دافعاً له للقيام ، فإذا توضأ اكتملت العزيمة وتباعد الشيطان ، فإذا صلّى أخزى شيطانه وثقل ميزانه وأصبح طيب النفس نشيطاً .

5- لا بد من الاستعانة
على القيام للصلاة بالأهل والصالحين ، والتواصي في ذلك ، وهذا داخل بلا ريب في قوله تعالى : ( وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى )
المائدة:2
وفي قوله (وَالْعَصْرِ ﴿١﴾ إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ ﴿٢﴾ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ ﴿٣﴾ ) العصر.

فعلى المسلم : أن يوصي زوجته مثلاً بأن توقظه لصلاة الفجر ، وأن تشدد عليه في ذلك ، مهما كان متعباً أو مُرهقاً ، وعلى الأولاد أن يستعينوا بأبيهم مثلاً في الاستيقاظ ، فينبههم من نومهم للصلاة في وقتها ، ولا يقولن أب إن عندهم اختبارات ، وهم متعبون ، فلأدعهم في نومهم ، إنهم مساكين ، لا يصح أن يقول ذلك ولا أن يعتبره من رحمة الأب وشفقته ، فإن الرحمة بهم والحدَبَ عليهم هو في إيقاظهم لطاعة الله : ( وَأْمُرْأَهْلَكَبِالصَّلاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا )طه:123.
وكما يكون التواصي والتعاون على صلاة الفجر بين الأهل ، كذلك يجب أن يكون بين الإخوان في الله ، فيعين بعضهم بعضاً ، مثل طلبة الجامعات الذين يعيشون في سكن متقارب ومثل الجيران في الأحياء ، يطرق الجار باب جاره ليوقظه للصلاة ، ويعينه على طاعة الله .

6- أن يدعو العبد ربه
أن يوفقه للاستيقاظ لأداء صلاة الفجر مع الجماعة ؛ فإن الدعاء من أكبر وأعظم أسباب النجاح والتوفيق في كل شيء .
7- استخدام وسائل
التنبيه ، ومنها الساعة المنبهة ، ووضعها في موضع مناسب ، فبعض الناس يضعها قريباً من رأسه فإذا دقت أسكتها فوراً وواصل النوم ، فمثل هذا يجب عليه أن يضعها في مكان بعيد عنه قليلاً ، لكي يشعر بها فيستيقظ .
ومن المنبهات ما يكون عن طريق الهاتف ، ولا ينبغي للمسلم أن يستكثر ما يدفعه مقابل هذا التنبيه ، فإن هذه نفقة في سبيل الله ، وأن الاستيقاظ لإجابة أمر الله لا تعدله أموال الدنيا .
8- (رحم الله رجلا
قام من الليل فصلى وأيقظ امرأته فصلت فإن أبت نضح في وجهها الماء . رحم الله امرأة قامت من الليل فصلت وأيقظت زوجها فصلى ، فإن أبى نضحت في وجهه الماء)
الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني (http://www.dorar.net/mhd/1420) - المصدر: صحيح الجامع (http://www.dorar.net/book/3741&ajax=1) - الصفحة أو الرقم: 3494
خلاصة حكم المحدث: صحيح
فنضح الماء من الوسائل الشرعية للإيقاظ ، وهو في الواقع منشط ، وبعض الناس قد يثور ويغضب عندما يوقظ بهذه الطريقة ، وربما يشتم ويسب ويتهدد ويتوعد ، ولهذا فلا بد أن يكون الموقظ متحلياً بالحكمة والصبر ، وأن يتذكر أن القلم مرفوع عن النائم ، فليتحمل منه الإساءة ، ولا يكن ذلك سبباً في توانيه عن إيقاظ النائمين للصلاة . [على أن يكون ذلك بالاتفاق بين الزوجين].

9- (عدم الانفراد
في النوم ، فلقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم أن : أن يبيت الرجل وحده )
الراوي: عبدالله بن عمر المحدث: الألباني (http://www.dorar.net/mhd/1420) - المصدر: صحيح الجامع (http://www.dorar.net/book/3741&ajax=1) - الصفحة أو الرقم: 6919
خلاصة حكم المحدث: صحيح
. ولعل من حِكم هذا النهي أنه قد يغلبه النوم فلا يكون عنده من يوقظه للصلاة .

10- عدم النوم في الأماكن البعيدة
التي لا يخطر على بال الناس أن فلاناً نائماً فيها ، كمن ينام في سطح المنزل دون أن يخبر أهله أنه هناك ، وكمن ينام في غرفة نائية في المنزل أو الإسكان الجماعي فلا يعلم به أحد ليوقظه للصلاة ، بل يظن أهله وأصحابه أنه في المسجد ، وهو في الحقيقة يغّط في نومه .
فعلى من احتاج للنوم في مكان بعيد أن يخبر من حوله بمكانه ليوقظوه .
11- الهمة
عند الاستيقاظ ، بحيث يهب من أول مرة ، ولا يجعل القيام على مراحل ، كما يفعل بعض الناس الذين قد يتردد الموقظ على أحدهم مرات عديدة ، وهو في كل مرة يقوم فإذا ذهب صاحبه عاد إلى الفراش ، وهذا الاستيقاظ المرحلي فاشل في الغالب ، فلا مناص من القفزة التي تحجب عن معاودة النوم .

12- ألا يضبط المنبه على وقت متقدم
عن وقت الصلاة كثيراً ، إذا علم من نفسه أنه إذا قام في هذا الوقت قال لنفسه :لا يزال معي وقت طويل ، فلأرقد قليلاً ، وكل أعلم بسياسة نفسه .

13- إيقاد السراج
عند الاستيقاظ ، وفي عصرنا الحاضر إضاءة المصابيح الكهربائية ، فإن لها تأثيراً في طرد النعاس بنورها .

14- عدم إطالة السهر
ولو في قيام الليل ، فإن بعض الناس قد يطيل قيام الليل ، ثم ينام قبيل الفجر بلحظات ، فيعسر عليه الاستيقاظ لصلاة الفجر ، وهذا يحدث كثيراً في رمضان ، حيث يتسحرون وينامون قُبيل الفجر بقليل ، فيضيعون صلاة الفجر ، ولا ريب أن ذلك خطأ كبير ؛ فإن صلاة الفريضة مقدمة على النافلة ، فضلاً عمن يسهر الليل في غير القيام من المعاصي والآثام ، أو المباحات على أحسن الأحوال ، وقد يزين الشيطان لبعض الدعاة السهر لمناقشة أمورهم ثم ينامون قبل الفجر فيكون ما أضاعوا من الأجر أكثر بكثير مما حصلوا .
15- عدم إكثار الأكل
قبل النوم فإن الأكل الكثير من أسباب النوم الثقيل ، ومن أكل كثيراً ، تعب كثيراً ، ونام كثيراً ، فخسر كثيراً ، فليحرص الإنسان على التخفيف من العشاء .

16- الحذر من الخطأ
في تطبيق سنة الاضطجاع بعد راتبة الفجر ، فربما سمع بعض الناس وما ورد من أنه صلى الله عليه وسلم ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سكت المؤذن بالأولى ، من صلاة الفجر ، قام فركع ركعتين خفيفتين ، قبل صلاة الفجر ، بعد أن يتبين الفجر ، ثم يضطجع على شقه الأيمن )
الراوي: عائشة المحدث: الألباني (http://www.dorar.net/mhd/1420) - المصدر: صحيح النسائي (http://www.dorar.net/book/13561&ajax=1) - الصفحة أو الرقم: 1761
خلاصة حكم المحدث: صحيح
رواه الترمذي رقم 420 وهو في صحيح الجامع 642 .

وما ورد من أنه صلى الله عليه وسلم كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سكت المؤذن بالأولى ، من صلاة الفجر ، قام فركع ركعتين خفيفتين ، قبل صلاة الفجر ، بعد أن يتبين الفجر ، ثم يضطجع على شقه الأيمن
الراوي: عائشة المحدث: الألباني (http://www.dorar.net/mhd/1420) - المصدر: صحيح النسائي (http://www.dorar.net/book/13561&ajax=1) - الصفحة أو الرقم: 1761
خلاصة حكم المحدث: صحيح
وربما سمعوا هذه الأحاديث ، فعمدوا إلى تطبيق هذه السنة الثابتة ، فلا يحسنون التطبيق ، بحيث يصلي أحدهم سنة الفجر ، ثم يضطجع على جنبه الأيمن ، ويغط في سبات عميق حتى تطلع الشمس ، وهذا من قلة الفقه في هذه النصوص ، فليست هذه الاضطجاعة للنوم ، فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يؤذنه بلال للصلاة وهو مضطجع ، وكان أيضاً كما في الحديث الصحيح كان إذا عرس و عليه ليل توسد يمينه ، و إذا عرس قبل الصبح وضع رأسه على كفه اليمنى ، وأقام ساعده الراوي:أبو قتادة المحدث: الألباني (http://www.dorar.net/mhd/1420)- المصدر: صحيح الجامع (http://www.dorar.net/book/3741&ajax=1) - الصفحة أو الرقم: 4752
خلاصة حكم المحدث: صحيح
وهذه الكيفية في النوم تمنع من الاستغراق ؛ لأن رأس النائم في هذه الحالة يكون مرفوعاً على كفه وساعده ، فإذا غفا سقط رأسه ، فاستيقظ ، زد على ذلك أن بلالاً كان موكلاً بإيقاظه صلى الله عليه وسلم لصلاة الفجر .

17- جعل قيام الليل في آخره قبيل الفجر
، بحيث إذا فرغ من الوتر أذن للفجر ، فتكون العبادات متصلة ، وتكون صلاة الليل قد وقعت في الثلث الأخير - وهو زمان فاضل – فيمضي لصلاة الفجر مباشرة وهو مبكر ونشيط .
18- اتباع الهدي النبوي
في كيفية الاضطجاع عند النوم ، بحيث ينام على جنبه الأيمن ، ويضع خده الأيمن على كفه اليمنى ، فإن هذه الطريقة تيسر الاستيقاظ ، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم بخلاف النوم بكيفيات أخرى ، فإنها تؤثر في صعوبة القيام .
19- أن يستعين بالقيلولة
في النهار ، فإنها تعينه ، وتجعل نومه في الليل معتدلاً ومتوازناً .

20- ألا ينام
بعد العصر ، ولا بعد المغرب ، لأن هاتين النومتين تسببان التأخر في النوم ، من تأخر نومه تعسر استيقاظه .

21- وأخيراً فإن الإخلاص لله تعالى
هو خير دافع للإنسان للاستيقاظ للصلاة ، وهو أمير الأسباب والوسائل المعينة كلها ، فإذا وجد الإخلاص الذي يلهب القلب ويوقظ الوجدان ، فهو كفيل بإذن الله بإيقاظ صاحبه لصلاة الصبح مع الجماعة ، ولو نام قبل الفجر بدقائق معدوادات .

ولقد حمل الإخلاص والصدق بعض الحريصين على الطاعة على استعمال وسائل عجيبة تعينهم على الاستيقاظ تدل على اجتهادهم وحرصهم وتفانيهم ،وذلك يخضع لاجتهاد كل إنسان بما يناسبه من وسائل معينة على صلاة الفجر.

و الحقيقة المرة هي أن ضعف الإيمان ، وقلة الإخلاص تكاد تكون ظاهرة متفشية في الناس اليوم ، والشاهد على ذلك ما نراه من قلة المصلين ونقص الصفوف في صلاة الفجر ، بالرغم من كثرة الساكنين حول المسجد في كثير من الأحياء .

على أننا لا ننكر أن هناك أفراداً يكون ثقل النوم عندهم أمراً مرضياً قد يُعذرون به ، لأنه أمر خارج عن الإرادة فمثل هذا عليه أن يلجأ إلى الله بالتضرع ، ويستفيد ما استطاع من الوسائل الممكنة ، وأن يراجع الطبيب لمحاولة إيجاد علاج .

والله أعلم

أم أبي التراب
05-06-2011, 01:37 PM
حبيبتي أم حذيفة

جزاك الله خيرًا

ورزقنا إقامة حدود الله والصلوات بحقها

أم حذيفة
05-06-2011, 04:58 PM
أستاذتى الغالية
أم أبي التراب
أمين وإياكم