المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لازمْ السنةَ وابتعدْ عن البدع


أم سليمان
05-23-2011, 03:56 AM
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد
قَالَ الْإِمَامُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ الشَّافِعِيُّ-رَضِيَ اللَّهُ
عَنْهُ- آمَنْتُ بِاللَّهِ وَبِمَا جَاءَ عَنْ اللَّهِ عَلَى مُرَادِ اللَّهِ, وَآمَنْتُ
بِرَسُولِ اللَّهِ, وَبِمَا جَاءَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ, عَلَى مُرَادِ رَسُولِ اللَّهِ
وَعَلَى هَذَا دَرَجَ السَّلَفُ, وَأَئِمَّةُ الْخَلَفِ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ- كُلُّهُمْ
مُتَّفِقُونَ عَلَى الْإِقْرَارِ, وَالْإِمْرَارِ، وَالْإِثْبَاتِ لِمَا وَرَدَ مِنْ الصِّفَاتِ
فِي كِتَابِ اللَّهِ, وَسُنَّةِ رَسُولِهِ, مِنْ غَيْرِ تَعَرُّضٍ لِتَأْوِيلِهِ وَقَدْ أَمَرْنَا
بِالِاقْتِفَاءِ لِآثَارِهِمْ, وَالِاهْتِدَاءِ بِمَنَارِهِمْ.
وَحَذَّرْنَا الْمُحْدَثَاتِ, وَأَخْبَرْنَا أَنَّهَا مِنْ الضَّلَالَاتِ, فَقَالَ النَّبِيُّ -
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: «عَلَيْكُمْ بِسُنَّتِي وَسُنَّةِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ
الْمَهْدِيِّينَ مِنْ بَعْدِي, عَضُّوا عَلَيْهَا بِالنَّوَاجِذِ, وَإِيَّاكُمْ وَمُحْدَثَاتِ
الْأُمُورِ, فَإِنَّ كُلَّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ, وَكُلَّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ »(1)
وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- اتَّبِعُوا وَلَا تَبْتَدِعُوا
فَقَدْ كُفِيتُمْ
وَقَالَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- كَلَامًا مَعْنَاهُ
(قِفْ حَيْثُ وَقَفَ الْقَوْمُ, فَإِنَّهُمْ عَنْ عِلْمٍ وَقَفُوا, وَبِبَصَرٍ نَافِذٍ كَفُّوا,
وَهُمْ عَلَى كَشْفِهَا كَانُوا أَقْوَى, وَبِالْفَضْلِ لَوْ كَانَ فِيهَا أَحْرَى, فَلَئِنْ
قُلْتُمْ حَدَثَ بَعْدَهُمْ, فَمَا أَحْدَثَهُ إِلَّا مَنْ خَالَفَ هَدْيَهُمْ, وَرَغِبَ عَنْ
سُنَّتِهِمْ, وَلَقَدْ وَصَفُوا مِنْهُ مَا يَشْفِي, وَتَكَلَّمُوا مِنْهُ بِمَا يَكْفِي، فَمَا
فَوْقَهُمْ مُحَسِّرٌ, وَمَا دُونَهُمْ مُقَصِّرٌ, لَقَدْ قَصَّرَ عَنْهُمْ قَوْمٌ فَجَفَوْا,
وَتَجَاوَزَهُمْ آخَرُونَ فَغَلَوْا, وَإِنَّهُمْ فِيمَا بَيْنَ ذَلِكَ لَعَلَى هُدًى مُسْتَقِيمٍ)

وَقَالَ الْإِمَامُ أَبُو عَمْرٍو الْأَوْزَاعِيُّ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ-:
(عَلَيْكَ بِآثَارِ مَنْ سَلَفَ وَإِنْ رَفَضَكَ النَّاسُ, وَإِيَّاكَ وَآرَاءَ
الرِّجَالِ وَإِنْ زَخْرَفُوهُ لَكَ بِالْقَوْلِ)
وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْأَدْرَمِيُّ لِرَجُلٍ تَكَلَّمَ بِبِدْعَةٍ وَدَعَا
النَّاسَ إِلَيْهَا هَلْ عَلِمَهَا رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَأَبُو
بَكْرٍ وَعُمَرُ وَعُثْمَانُ وَعَلِيٌّ, أَوْ لَمْ يَعْلَمُوهَا؟ قَالَ: لَمْ يَعْلَمُوهَا.
قَالَ: فَشَيْءٌ لَمْ يَعْلَمْهُ هَؤُلَاءِ عَلِمْتَهُ أَنْتَ؟ قَالَ الرَّجُلُ: فَإِنِّي أَقُولُ
قَدْ عَلِمُوهَا. قَالَ: أَفَوَسِعَهُمْ أَلَّا يَتَكَلَّمُوا بِهِ, وَلَا يَدْعُوا النَّاسَ إِلَيْهِ
أَمْ لَمْ يَسَعْهُمْ؟ قَالَ: بَلَى وَسِعَهُمْ, قَالَ: فَشَيْءٌ وَسِعَ رَسُولَ اللَّهِ -
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَخُلَفَاءَهُ, لَا يَسَعُكَ أَنْتَ؟ فَانْقَطَعَ الرَّجُلُ,
فَقَالَ الْخَلِيفَةُ -وَكَانَ حَاضِرًا-: لَا وَسَّعَ اللَّهُ عَلَى مَنْ لَمْ يَسَعْهُ مَا
وَسِعَهُمْ.
في مقدمة لمعة الاعتقاد ـ لموفق الدين
محمد بن قدامة المقدسي رحمه الله تعالى
منقول
من شبكة المورد العذب الزلال السلفية
"وعظنا رسول الله – صلى الله عليه وسلم – موعظة بليغة ،
ذرفت منها العيون ، ووجلت منها القلوب ، فقال قائل :
يا رسول الله كأنها موعظة مودع ، فأوصنا ! فقال :
أوصيكم بتقوى الله ، والسمع والطاعة ، وإن كان عبدا
حبشيا ؛ فإنه من يعش منكم بعدي ، فسيرى اختلافا كثيرا ،
فعليكم بسنتي ، وسنة الخلفاء الراشدين المهديين ؛ تمسكوا
بها ، وعضوا عليها بالنواجذ ، وإياكم ومحدثات الأمور ؛
فإن كل محدثة بدعة ، وكل بدعة ضلالة"
الراوي: العرباض بن سارية المحدث: الألباني (http://katarat1.com/mhd/1420)- المصدر:
تخريج مشكاة المصابيح (http://katarat1.com/book/3031&ajax=1) - الصفحة أو الرقم: 165
خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح

هند
05-23-2011, 11:06 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

حزاكِ الله خيراً
http://www.ahl-alsonah.com/up/upfiles/b1F81661.gifحبيبتي أم سليمانhttp://www.ahl-alsonah.com/up/upfiles/b1F81661.gif