المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : شرح حديث


زهرة
08-02-2010, 09:11 PM
http://www.ahl-alsonah.com/up/upfiles/xrp67838.gif


إن الله تجاوز عن أمتي ما حدثت به أنفسها ما لم تعمل أو تتكلم


http://www.ahl-alsonah.com/up/upfiles/GuV68950.gif

أرجو شرح هذا الحديث مع بيان مقارنته بالآية القرآنية الآتية، قال تعالى: وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ... [البقرة:284] إلى آخر الآية.. والحديث عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (إن الله تجاوز عن أمتي ما حدثت به أنفسها ما لم تعمل أو تتكلم)؟

http://www.ahl-alsonah.com/up/upfiles/GuV68950.gif


هذه الآية الكريمة لما نزلت شقت على الصحابة - رضي الله عنهم وأرضاهم -، فأمرهم النبي - صلى الله عليه وسلم - أن يقولوا : سمعنا وأطعنا، لما أنزل الله قوله – تعالى- : لِّلَّهِ ما فِي السَّمَاواتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَإِن تُبْدُواْ مَا فِي أَنفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُم بِهِ اللّهُ فَيَغْفِرُ لِمَن يَشَاء وَيُعَذِّبُ مَن يَشَاء وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ [(284) سورة البقرة]. شق عليهم ، وجاءوا إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - وقالوا : إن هذا شيء لا نطيقه ، فقال : أتريدون أن تقولوا كما قالت بني إسرائيل سمعنا وعصينا؟ قولوا : سمعنا وأطعنا، فقالوا : سمعنا وأطعنا، فلما قالوها وذلت بها ألسنتهم أنزل الله قوله – تعالى -: آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللّهِ وَمَلآئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ وَقَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ [(285) سورة البقرة]. ثم أنزل الله بعدها : لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا [(286) سورة البقرة]. فنسخت قوله : وَإِن تُبْدُواْ مَا فِي أَنفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُم بِهِ اللّهُ. ونسخ الله قوله : أو تخفوه. وسامحهم عما وقع في النفوس في قوله - صلى الله عليه وسلم - في الحديث الصحيح: (إن الله تجاوز عن أمتي ما حدثت به أنفسها ما لم تعمل أو تتكلم). فما كان من وساوس الصدور فهو معفو عنه ما لم يعمل العبد أو يتكلم كما دل عليه الحديث الصحيح، ودلت عليه قوله تعالى: لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا [(286) سورة البقرة].

http://www.ahl-alsonah.com/up/upfiles/GuV68950.gif


لكن إذا استقر في القلب، وصار عملاً يؤاخذ به الإنسان، إذا استقر في قلبه، من المنكر، ومن الكبر والخيلاء أو نفاق أو غير هذا من أعمال القلوب الخبيثة يؤخذ به الإنسان، أما إذا كان عوارض تخطر في البال ، ولا تستقر ، فالله لا يحاسبه عليها - سبحانه وتعالى -، بل يتجاوز عنها - جل وعلا -. فقوله سبحانه وتعالى: وَإِن تُبْدُواْ مَا فِي أَنفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُم بِهِ اللّهُ )هذا بالنسبة إلى المستقر في القلوب ، المقيم في القلوب من أعمال أعمال القلوب يؤاخذ به الإنسان ، من نفاق ورياء وكبر وغير هذا من أعمال القلوب، واعتقاداتٍ باطلة، سواء أظهرها أو أخفاها فهو مؤاخذ بها. أما ما يعرض للإنسان فالله قد سامحه فيه وعفا عنه - سبحانه وتعالى -، ودلت السنة على أن قوله: يحاسبكم به الله. يعني في ما يستقر، وفي ما يبقى في القلوب، أما ما يعرض لها ويزول فالله يسامحه – سبحانه وتعالى- لقوله صلى الله عليه وسلم : (إن الله تجاوز عن أمتي ما حدثت به نفسها ما لم تعمل أو تتكلم). فالعمل يكون بالقلب ويكون بالجوارح، فإذا عمل بقلبه، أبغض في الله، وأحب في الله أخذ بهذا، أجر على المحبة، وأثم بالبغضاء إذا أبغض من لا يستحق البغضاء، فالمقصود أن أعمال القلب إذا استقرت يؤخذ بها كالمحبة في الله والبغضاء في الله يؤجر المؤمن. وإذا فعل بقلبه خلاف ذلك من بغض المؤمنين أو التكبر على أحد أو النفاق أو الرياء أخذ بذلك؛ لأن هذه أعمال قلبية كالأعمال الإيمانية سواء بسواء.


http://bawabah.almenhaj.net/subject.php?linkid=2887

http://www.ahl-alsonah.com/up/upfiles/GuV68950.gif

أم حذيفة
08-03-2010, 09:33 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


http://www.ahl-alsonah.com/up/upfiles/tRq51040.gifhttp://www.ahl-alsonah.com/up/upfiles/tRq51040.gif
http://www.ahl-alsonah.com/up/upfiles/tRq51040.gif

جزاك الله خيرا

زهرة
08-06-2010, 05:26 PM
السلام عليكم

اختى الغاليه

http://www.ahl-alsonah.com/up/upfiles/nOg68838.gif


ام حذيفه

http://www.ahl-alsonah.com/up/upfiles/nOg68838.gif

جزاك الله خيرا مررورك اسعدنى