المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل تَثبت " صفة الركبة " لله عز وجل ؟


هند
08-10-2011, 12:53 PM
http://www.ahl-alsonah.com/up/upfiles/2lL46959.gifورحمة الله وبركاتة

هل تَثبت " صفة الركبة " لله عز وجل ؟

http://www.ahl-alsonah.com/up/upfiles/srl37552.gifhttp://www.ahl-alsonah.com/up/upfiles/srl37552.gifhttp://www.ahl-alsonah.com/up/upfiles/srl37552.gif






السؤال: قرأت في كتاب " نقض عثمان بن سعيد على بشر المريسي " هذا الأثر عن مجاهد





( يقول داود يوم القيامة : أدنني فيقال له
أدنه ، فيدنو حتى يمس ركبته )
هل أهل السنَّة والجماعة يثبتون صفة الركبة لله ؟
وهل قال شيخ الإسلام ابن تيمية بهذه الصفة
أو ابن باز أو الشيخ ابن عثيمين رحمهم الله جميعاً ؟
وهل هذا الأثر مرفوع إلى النبي صلى الله عليه وسلم ؟



الجواب :الحمد لله
ما ذكره الأخ السائل من أثر مجاهد قد رواه الدارمي رحمه الله
في كتابه " النقض " ( ص 463 )
من طريق سفيان بن عيينه عن حميد الأعرج عن مجاهد

وقد جاء في تحقيق الشيخ منصور السماري لكتاب " النقض "
أن الأثر رواه عبد الله بن أحمد بن حنبل في كتابه
" السنَّة " ( حديث 1085 ، 1181 )
عن مجاهد عن عبيد بن عمير ، ومن غير ذِكر مس الركبة
وصححه عنه
وللأثر روايات أخرى بألفاظ مختلفة عن مجاهد
وعبيد بن عمير وسعيد بن جبير وغيرهم
وأسانيد أقوالهم منها ما هو صحيح ومنها ما هو ضعيف
وكل أولئك من التابعين الأجلاء ، ولو كانت رواية هؤلاء
عن النبي صلى الله عليه وسلم لكانت مرسلة ضعيفة
وهم لم يرووا ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم
ولعلهم نقلوا ذلك عن كتب بني إسرائيل

وبكل حال فإن قاعدة أهل السنَّة رحمهم الله
عدم إثبات صفات لله تعالى
من كلام أحدٍ من الصحابة أو التابعين
وإنما تُثبت صفات لله تعالى من نصوص القرآن والسنَّة الصحيحة
فصفات الله عَزَّ وجَلَّ توقيفية لا يُثبت منها إلا ما أثبته الله لنفسه
أو أثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم ؛
لأنه لا أحد أعلم بالله من نفسه تعالى
ولا مخلوقٌ أعلم بخالقه من رسول الله صلى الله عليه وسلم

وفي الوقت ذاته لا ينفي أهل السنَّة عن الله تعالى
إلا نفاه الله تعالى عن نفسه أو نفاه عنه
رسوله صلى الله عليه وسلم
وبما أن " صفة الركبة "
لم تثبت في آية أو حديث صحيح فلا نثبتها لله تعالى ؛
لعدم ثبوتها ، كما أننا لا ننفيها عن الله تعالى ؛
لأنه لم يرد فيها نفي في نصوص القرآن والسنَّة
ولو ثبتت هذه الصفة لله تعالى في نصوص الكتاب والسنة
سيكون موقفنا منها كما هو الموقف من سائر صفاته تعالى
الثابتة في الكتاب والسنَّة ، وذلك بإثباتها
والإيمان بها من غير تحريف ولا تعطيل ولا تمثيل ولا تكييف
وانظر جواب السؤال رقم ( 145804 (http://islamqa.com/ar/ref/145804) )
ولم نرّ هذه الصفة مثبتة في كتب شيخي الإسلام ابن تيمية
وابن القيم رحمهما الله
كما لم يثبتها مشايخنا المعاصرون ابن باز والعثيمين رحمهما الله

والله أعلم


الإسلام سؤال وجواب (http://www.islam-qa.com/ar/ref/169676)