المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصة البيعة


أم حذيفة
09-21-2011, 04:42 AM
قصة البيعة والاتفاق على عثمان بن عفان (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=7)وفيه مقتل عمر بن الخطاب (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=2)رضي الله عنهما
قال البخارى

حدثنا موسى بن إسماعيل قال: (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=13941)حدثنا أبو عوانة (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=12118)عن حصين (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=15721)عن عمرو بن ميمون (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=16723)قال رأيت عمر بن الخطاب (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=2)رضي الله عنه قبل أن يصاب بأيام بالمدينة وقف على حذيفة بن اليمان وعثمان بن حنيف (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=5541)قال
كيف فعلتما أتخافان أن تكونا قد حملتما الأرض ما لا تطيق قالا حملناها أمرا
هي له مطيقة ما فيها كبير فضل قال انظرا أن تكونا [ ص: 1354 ] حملتما الأرض ما لا تطيق
قال قالا لا فقال عمر لئن سلمني الله لأدعن أرامل أهل العراق لا يحتجن إلى رجل بعدي أبدا
قال فما أتت عليه إلا رابعة حتى أصيب قال إني لقائم ما بيني وبينه إلا عبد الله بن عباس (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=11)غداة أصيب
وكان إذا مر بين الصفين قال استووا حتى إذا لم ير فيهن خللا تقدم فكبر
وربما قرأ سورة يوسف أو النحل أو نحو ذلك في الركعة الأولى حتى يجتمع الناس فما هو إلا أن كبر
فسمعته يقول قتلني أو أكلني الكلب حين طعنه فطار العلج بسكين ذات طرفين
لا يمر على أحد يمينا ولا شمالا إلا طعنه حتى طعن ثلاثة عشر رجلا مات منهم سبعة
فلما رأى ذلك رجل من المسلمين طرح عليه برنسا
فلما ظن العلج أنه مأخوذ نحر نفسه
وتناول عمر يد عبد الرحمن بن عوف فقدمه فمن يلي عمر
فقد رأى الذي أرى وأما نواحي المسجد فإنهم لا يدرون
غير أنهم قد فقدوا صوت عمر
وهم يقولون سبحان الله سبحان الله فصلى بهم عبد الرحمن صلاة خفيفة
فلما انصرفوا قال يا ابن عباس انظر من قتلني
فجال ساعة ثم جاء
فقال غلام المغيرة قال الصنع
قال نعم
قال قاتله الله لقد أمرت به معروفا
الحمد لله الذي لم يجعل ميتتي بيد رجل يدعي الإسلام
قد كنت أنت وأبوك تحبان أن تكثر العلوج بالمدينة وكان العباس أكثرهم رقيقا
فقال إن شئت فعلت أي إن شئت قتلنا قال كذبت بعد ما تكلموا بلسانكم وصلوا قبلتكم وحجوا حجكم
فاحتمل إلى بيته فانطلقنا معه وكأن الناس لم تصبهم مصيبة قبل يومئذ
فقائل يقول لا بأس وقائل يقول أخاف عليه
فأتي بنبيذ فشربه فخرج من جوفه ثم أتي بلبن فشربه فخرج من جرحه فعلموا أنه ميت فدخلنا عليه
وجاء الناس فجعلوا يثنون عليه
وجاء رجل شاب فقال أبشر يا أمير المؤمنين ببشرى الله لك من صحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم وقدم في الإسلام ما قد علمت ثم وليت فعدلت
ثم شهادة قال وددت أن ذلك كفاف [ ص: 1355 ] لا علي ولا لي فلما أدبر إذا إزاره يمس الأرض
قال ردوا علي الغلام قال يا ابن أخي ارفع ثوبك فإنه أبقى لثوبك وأتقى لربك
يا عبد الله بن عمر انظر ما علي من الدين فحسبوه فوجدوه ستة وثمانين ألفا أو نحوه قال إن وفى له مال آل عمر فأده من أموالهم وإلا فسل في بني عدي بن كعب فإن لم تف أموالهم فسل في قريش ولا تعدهم إلى غيرهم فأد عني هذا المال
انطلق إلى عائشة أم المؤمنين (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=25)فقل يقرأ عليك عمر السلام
ولا تقل أمير المؤمنين فإني لست اليوم للمؤمنين أميرا وقل
يستأذن عمر بن الخطاب (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=2)أن يدفن مع صاحبيه فسلم واستأذن ثم دخل عليها فوجدها قاعدة تبكي
فقال يقرأ عليك عمر بن الخطاب (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=2)السلام ويستأذن أن يدفن مع صاحبيه
فقالت كنت أريده لنفسي ولأوثرن به اليوم على نفسي فلما أقبل قيل هذا عبد الله بن عمر قد جاء قال ارفعوني فأسنده رجل إليه
فقال ما لديك قال الذي تحب يا أمير المؤمنين أذنت قال الحمد لله ما كان من شيء أهم إلي من ذلك
فإذا أنا قضيت فاحملوني ثم سلم
فقل يستأذن عمر بن الخطاب (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=2)فإن أذنت لي فأدخلوني وإن ردتني ردوني
إلى مقابر المسلمين وجاءت أم المؤمنين حفصة والنساء تسير معها
فلما رأيناها قمنا فولجت عليه فبكت عنده ساعة
واستأذن الرجال فولجت داخلا لهم فسمعنا بكاءها من الداخل
فقالوا أوص يا أمير المؤمنين استخلف
قال ما أجد أحدا أحق بهذا الأمر من هؤلاء النفر أو الرهط الذين
توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عنهم راض فسمى عليا وعثمان والزبير وطلحة وسعدا وعبد الرحمن
وقال يشهدكم عبد الله بن عمر وليس له من الأمر شيء كهيئة [ ص: 1356 ] التعزية له فإن أصابت الإمرة سعدا فهو ذاك وإلا فليستعن به أيكم ما أمر
فإني لم أعزله عن عجز ولا خيانة
وقال أوصي الخليفة من بعدي بالمهاجرين الأولين أن يعرف لهم حقهم ويحفظ لهم حرمتهم
وأوصيه بالأنصار خيرا الذين تبوءوا الدار والإيمان من قبلهم (http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=3508&idto=3508&bk_no=0&ID=2115#docu)أن يقبل من محسنهم وأن يعفى عن مسيئهم
وأوصيه بأهل الأمصار خيرا فإنهم ردء الإسلام وجباة المال وغيظ العدو وأن لا يؤخذ منهم إلا فضلهم عن رضاهم
وأوصيه بالأعراب خيرا فإنهم أصل العرب ومادة الإسلام أن يؤخذ من حواشي أموالهم ويرد على فقرائهم
وأوصيه بذمة الله وذمة رسوله صلى الله عليه وسلم أن يوفى لهم بعهدهم وأن يقاتل من ورائهم ولا يكلفوا إلا طاقتهم
فلما قبض خرجنا به فانطلقنا نمشي
فسلم عبد الله بن عمر قال
يستأذن عمر بن الخطاب (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=2)قالت أدخلوه فأدخل فوضع هنالك مع صاحبيه
فلما فرغ من دفنه اجتمع هؤلاء الرهط فقال عبد الرحمن اجعلوا أمركم إلى ثلاثة منكم
فقال الزبير قد جعلت أمري إلى علي فقال طلحة قد جعلت أمري إلى عثمان وقال سعد قد جعلت أمري إلى عبد الرحمن بن عوف فقال عبد الرحمن أيكما تبرأ من هذا الأمر فنجعله إليه
والله عليه والإسلام لينظرن أفضلهم في نفسه
فأسكت الشيخان فقال عبد الرحمن أفتجعلونه إلي
والله علي أن لا آل عن أفضلكم
قالا نعم فأخذ بيد أحدهما فقال لك قرابة من [ ص: 1357 ] رسول الله صلى الله عليه وسلم
والقدم في الإسلام ما قد علمت فالله عليك لئن أمرتك لتعدلن ولئن أمرت عثمان لتسمعن ولتطيعن
ثم خلا بالآخر فقال له مثل ذلك فلما أخذ الميثاق قال ارفع يدك يا عثمان فبايعه فبايع له علي وولج أهل الدار فبايعوه
» صحيح البخاري (http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=1&idto=7236&lang=&bk_no=0&ID=1) » كتاب فضائل الصحابة (http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=3460&idto=3575&lang=&bk_no=0&ID=2107) »
باب قصة البيعة والاتفاق على عثمان بن عفان
وفيه مقتل عمر بن الخطاب رضي الله عنهما
رقم الحديث :3497
منقول (http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=3508&idto=3508&bk_no=0&ID=2115)


وفي قصة عمر هذه من الفوائد :
شفقته على المسلمين ، ونصيحته لهم ، وإقامته السنة فيهم ، وشدة خوفه من ربه ، واهتمامه بأمر الدين أكثر من اهتمامه بأمرنفسه ، وأن النهي عن المدح في الوجه مخصوص بما إذا كان غلو مفرط أو كذب ظاهر ، ومن ثم لم ينه عمر الشاب عن مدحه له مع كونه أمره بتشمير إزاره ، والوصية بأداء الدين ، والاعتناء بالدفن عند أهل الخير والمشورة في نصب الإمام وتقديم الأفضل ، وأن الإمامة تنعقد بالبيعة وغير ذلك مما هو ظاهر بالتأمل ، والله الموفق . وقال ابن بطال : فيه دليل على جواز تولية المفضول على الأفضل منه لأن ذلك لو لم يجز لم يجعل الأمر شورى إلى ستة أنفس مع علمه أن بعضهم أفضل من بعض ، قال : ويدل على ذلك أيضا قول أبي بكر : " قد رضيت لكم أحد الرجلين عمر وأبي عبيدة " مع علمه بأنه أفضل منهما . وقد استشكل جعل عمر الخلافة في ستة ووكل ذلك إلى اجتهادهم ، ولم يصنع ما صنع أبو بكر في اجتهاده فيه ; لأنه إن كان لا يرى جواز ولاية المفضول [ ص: 87 ] على الفاضل فصنيعه يدل على أن من عدا الستة كان عنده مفضولا بالنسبة إليهم ، وإذا عرف ذلك فلم يخف عليه أفضلية بعض الستة على بعض ، وإن كان يرى جواز ولاية المفضول على الفاضل فمن ولاه منهم أو من غيرهم كان ممكنا ، والجواب عن الأول يدخل فيه الجواب عن الثاني وهو أنه تعارض عنده صنيع النبي - صلى الله عليه وسلم - حيث لم يصرح باستخلاف شخص بعينه وصنيع أبي بكر حيث صرح ، فتلك طريق تجمع التنصيص وعدم التعيين ، وإن شئت قل تجمع الاستخلاف وترك تعيين الخليفة وقد أشار بذلك إلى قوله : " لا أتقلدها حيا وميتا " لأن الذي يقع ممن يستخلف بهذه الكيفية إنما ينسب إليه بطريق الإجمال لا بطريق التفصيل ، فعينهم ومكنهم من المشاورة في ذلك والمناظرة فيه لتقع ولاية من يتولى بعده عن اتفاق من معظم الموجودين حينئذ ببلده التي هي دار الهجرة وبها معظم الصحابة ، وكل من كان ساكنا غيرهم في بلد غيرها كان تبعا لهم فيما يتفقون عليه .

شرح الحديث
هنا (http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=6725&idto=6726&bk_no=52&ID=2115)