ثمار الأخـوة

[عائشة]

http://www.ahl-alsonah.com/up/upfiles/ro833896.gif

ثمار الأخـوة
http://www.ahl-alsonah.com/up/upfiles/oo770436.gif

حين تنبني الأخوة على أساس

العقيدة، فإنها تؤتي ثمارها اليانعة
http://www.ahl-alsonah.com/up/upfiles/oo770436.gif
في الدنيا، والتي تتمثل في الإيثار،

والمناصحة، وغيرها، ثم بعد ذلك

تؤتي ثمارها الأخروية، والتي قلّما
http://www.ahl-alsonah.com/up/upfiles/oo770436.gif
يتنبه إليها من يحرص على مثل هذه الخصلة

الأخوة صلة بين المؤمنين

http://www.ahl-alsonah.com/up/upfiles/oo770436.gif
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله

رب العالمين، والصلاة والسلام

على أشرف الأنبياء والمرسلين

وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما

بعـد:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

وأسأل الله العظيم أن يجزي أخانا

أبا محمد كل خير ومن تسبب في
http://www.ahl-alsonah.com/up/upfiles/oo770436.gif
هذا الاجتماع الطيب، وأسأله

تعالى أن يوفقنا جميعاً فيه لما

يحبه ويرضاه من صالح القول

والعمل. إخواني في الله: الأخوة

في الله وشيجة بين المؤمنين
http://www.ahl-alsonah.com/up/upfiles/oo770436.gif
وصلة بين عباد الله المتقين،

جمعت القلوب على طاعة الله،

وألفت بين الأفئدة في سبيل

مرضاة الله، وهي أوثق عرى

الإيمان، فما آمن عبد بالله عز

وجل إلا أحب أحباب الله واتجه

قلبه لمحبة إخوانه في الله، ولذلك

بين النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن
http://www.ahl-alsonah.com/up/upfiles/oo770436.gif
هذه الأخوة الصادقة لا تكون إلا

لمن ذاق حلاوة الإيمان، كما ثبت

في الحديث الصحيح عن النبي

صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه قال:

(ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة

الإيمان: أن يكون الله ورسوله

أحب إليه مما سواهما، وأن يكره

أن يعود إلى الكفر كما يكره أن
http://www.ahl-alsonah.com/up/upfiles/oo770436.gif
يلقى في النار، وأن يحب الرجل

لا يحبه إلا لله) فقلوب المؤمنين

أحبت رب العالمين وأحبت أحباب

رب العالمين وأولياءه المتقين،

وسارت إلى الله وإلى سبيل محبة

الله بموالاة أولياء الله وأحباب الله .

ومن هذا الأساس والمنطلق برئت

قلوب المؤمنين من حمل الضغائن
http://www.ahl-alsonah.com/up/upfiles/oo770436.gif
على إخوانهم، وبرئت قلوب

المؤمنين من إيجاد الشحناء بينهم،

ولو تأملت في كتاب الله عز وجل

لوجدت نصوص الكتاب والسنة تدعوك دعوة صادقة لتكون مع

أخيك ولأخيك، لكي نكون عباد الله

إخواناً؛ ولكي تنتشر بيننا خصال

الإيمان الصادقة التي انتشرت بين
http://www.ahl-alsonah.com/up/upfiles/oo770436.gif
أصحاب النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ

وَسَلَّمَ فما وجدت أخوة أصدق من

أخوة أصحاب النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ

وَسَلَّمَ بعضهم لبعض؛ ولذلك أثنى

الله عز وجل عليهم وبين في

الكتاب فضلهم، وجعلهم قدوة لنا،

ووصف الأخيار التابعين لهم

بإحسان أنهم على هذا المنهج.

وقال جل شأنه: وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ

بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا

وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْأِيمَانِ

وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلّاً لِلَّذِينَ
http://www.ahl-alsonah.com/up/upfiles/oo770436.gif
آمَنُوا [الحشر:10]. سبحان الله!

أخوة الإيمان تبقى حتى بعد الوفاة،

تبقى بينك وبين المؤمنين فتذكر

أموات المسلمين بالخير فتترحم

عليهم، وتسأل لمحسنهم أن يزداد

إحساناً ولمسيئهم أن يشمله الله جل

وعلا عفواً من لدنه وغفراناً، ومن

تدبر القرآن وجده يهدي إلى هذه

المحبة ويأمر بها ويحث عليها،
http://www.ahl-alsonah.com/up/upfiles/oo770436.gif
ولذلك بين الله تبارك وتعالى فضل أصحاب



النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حينما

وصفهم بقوله مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ

وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ

رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ [الفتح:29] فمن

سمات الإخوان في الله والأحباب

في الله أنهم رحماء وبينهم الرحمة

التي هي نابعة من الإيمان،

فالمؤمن حليم رحيم.

http://www.ahl-alsonah.com/up/upfiles/oo770436.gifhttp://www.ahl-alsonah.com/up/upfiles/oo770436.gifhttp://www.ahl-alsonah.com/up/upfiles/oo770436.gif


ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان : من أحب المرء لا يحبه إلا لله عز وجل ، ومن كان الله عز وجل ورسوله أحب إليه مما سواهما ، ومن كان أن يقذف في النار أحب إليه من أن يرجع إلى الكفر بعد أن أنقذه الله منه

الراوي: أنس بن مالك المحدث: الألباني (http://www.dorar.net/mhd/1420) - المصدر: صحيح النسائي (http://www.dorar.net/book/13561&ajax=1) - الصفحة أو الرقم: 5003
خلاصة حكم المحدث: صحيح

..... للشيخ : ( (http://yahoo224.blogspot.com/2011/11/blog-post_4639.html)محمد مختار الشنقيطي (http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=lecview&sid=68) ).


__________________