مقاطع القواعد المثلى
إنَّ الحَمْدَ لله، نَحْمَدُه، ونستعينُه، ونستغفرُهُ، ونعوذُ به مِن شُرُورِ أنفُسِنَا، وَمِنْ سيئاتِ أعْمَالِنا، مَنْ يَهْدِه الله فَلا مُضِلَّ لَهُ، ومن يُضْلِلْ، فَلا هَادِي لَهُ. وأَشْهَدُ أنْ لا إلَهَ إلا اللهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، وأشهدُ أنَّ مُحَمَّدًا عبْدُه ورَسُولُه . لتحميل الكتاب الإلكتروني القواعد المثلى في صفات الله وأسمائه الحسنى لمؤلفه : الشيخ محمد بن صالح بن عثيمين رحمه الله هنا ونسخ الكتاب هنا نسخة المتن والشرح هنا وهذا رابط تصفح الكتاب ( المتن) هنا عملنا تقسيم كتاب القواعد المثلى في صفات الله وأسمائه الحسنىلمقاطع صغيرة نسبيًا ليسهل لطالب العلم أو طالبة العلم تحصيله وحمله ونذيل كل مقطع إن شاء الله بأسئلة على المقطع ثم إجابتها . فعلى طالب العلم / أو طالبة العلم ،محاولة حلها أولا . نسأل الله التيسير والفتح والنفع لنا جميعًا |
01- مقاطع القواعد المثلى
|
|
03- مقاطع القواعد المثلى
|
04- مقاطع القواعد المثلى
المقطع الرابع تابع قواعد في أسماء الله تعالى أحدها: ثبوت ذلك الاسم لله عز وجل.القاعدة الثالثة أسماء الله تعالى إن دلت على وصف متعد، تضمنت ثلاثة أمور: الثاني: ثبوت الصفة التي تضمنها لله عز وجل. الثالث: ثبوت حكمها ومقتضاها. ولهذا استدل أهل العلم على سقوط الحد عن قطاع الطريق بالتوبة، استدلوا على ذلك بقوله تعالى"إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِنْ قَبْلِ أَنْ تَقْدِرُوا عَلَيْهِمْ فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ" سورة المائدة، الآية: 34؛ لأن مقتضى هذين الاسمين أن يكون الله تعالى قد غفر لهم ذنوبهم، ورحمهم بإسقاط الحد عنهم. * مثال ذلك: "السميع" يتضمن إثبات السميع اسماً لله تعالى، وإثبات السمع صفة له وإثبات حكم ذلك ومقتضاه وهو أنه يسمع السر والنجوى كما قال تعالى"وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ"سورة المجادلة، الآية: 1 . وإن دلت على وصف غير متعد تضمنت أمرين: أحدهما: ثبوت ذلك الاسم لله عز وجل. الثاني: ثبوت الصفة التي تضمنها لله عز وجل. * مثال ذلك:"الحي" يتضمن إثبات الحي اسمًا لله - عزوجل - وإثبات الحياة صفة له. ************** أسماء الله – تعالى – الحسنى تنقسم من حيث دلالتها على الصفات وما يشتق منها إلى قسمين:تعقيب الأول: أسماء دلت على وصف متعد ... وهو ما يصل أثره إلى غيره، وهذه تتضمن ثلاثة أمور: أ. ثبوت ذلك الاسم. ب. ثبوت تلك الصفة المشتقة من ذلك الاسم. ج. ثبوت حكمها وأثرها ومقتضاها. الثاني: أسماء دلت على وصف غير متعد ... وهذا يتضمن أمرين: أ. ثبوت ذلك الاسم. ب. ثبوت الصفة المشتقة من ذلك الاسم. ولا يثبت لله الحكم أو الفعل أو الأثر؛ لأنه غير متعد مثل اسم "الحي" فالاسم ثابت لله تعالى: "وتوكل على الحي الذي لا يموت" [الفرقان:58] كما يثبت له الصفة المشتقة من ذلك الاسم وهي صفة "الحياة" لكن لا يثبت له الحكم أو الأثر أو الفعل؛ لأنه غير متعد فلا يقال إن الله يحيى أو حيا وعلى هذا فقس. والله أعلم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. د. عبد الله بن عمر الدميجي عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى أسئلة من القاعدة الثالثة س1- ماهي ثالثة القواعد في أسماء الله تعالى؟ س2- ما هي هذه الثلاثة الأمور؟ مع ذكر مثال على ذلك؟ س3- أسماء الله تعالى إن دلت على وصف غير متعد تضمنت أمرين فماهما؟ مع ذكر مثال على ذلك؟ أجوبة أسئلة المقطع الرابع القاعدة الثالثة س1- ماهي ثالثة القواعد في أسماء الله تعالى؟ج1-أسماء الله تعالى إن دلت على وصف متعد تضمنت ثلاثة أمور س2- ما هي هذه الثلاثة الأمور؟ مع ذكر مثال على ذلك؟ ج2- الأمور الثلاثة هي: أحدها: ثبوت ذلك الاسم لله عزو جل كالسميع مثلاً فإنه يتضمن إثبات السميع اسمًا لله عز وجل. الثاني: ثبوت الصفة التي تضمنها لله عزو جل وإثبات السمع صفة له. الثالث: ثبوت حكمها ومقتضاها وإثبات حكم ذلك ومقتضاه أنه يسمع السِّر والنَّجوى قال تعالى" وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ" المجادلة: 1 س3- أسماء الله تعالى إن دلت على وصف غير متعد تضمنت أمرين فماهما؟ مع ذكر مثال على ذلك؟ ج3- الأمران هما: أحدهما: ثبوت ذلك الاسم لله عز وجل كالحي مثلاً فإنه يتضمن إثبات الحي اسمًا لله عز وجل. الثاني: ثبوت الصفة التي تضمنها لله عز وجل، وإثبات الحياة صفة له. |
المقطع الخامس تابع قواعد في أسماء الله تعالى القاعدة الرابعة دلالة أسماء الله تعالى على ذاته وصفاته تكون بالمطابقة وبالتضمن وبالالتزام. * مثال ذلك: "الخالق" يدل على ذات الله، وعلى صفة الخلق بالمطابقة، ويدل على الذات وحدها وعلى صفة الخلق وحدها بالتضمن، ويدل على صفتي العلم والقدرة بالالتزام. ولهذا لما ذكر الله خلق السموات والأرض قال"لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاَطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا" سورة الطلاق، الآية: 12. ودلالة الالتزام مفيدة جداً لطالب العلم إذا تدبر المعنى ووفقه الله تعالى فهماً للتلازم، فإنه بذلك يحصل من الدليل الواحد على مسائل كثيرة. واعلم أن اللازم من قول الله تعالى، وقول رسول الله صلى الله عليه وسلم، إذا صح أن يكون لازمًا فهو حق؛ وذلك لأن كلام الله ورسوله حق، ولازم الحق حق، ولأن الله تعالى عالم بما يكون لازمًا من كلامه وكلام رسوله فيكون مرادًا. وأما اللازم من قول أحدٍ سوى قول الله ورسوله، فله ثلاث حالات: الأولى: أن يذكر للقائل ويلتزم به، مثل أن يقول من ينفي الصفات الفعلية لمن يثبتها: يلزم من إثباتك الصفات الفعلية لله - عز وجل - أن يكون من أفعاله ما هو حادث. فيقول المثبت: نعم، وأنا ألتزم بذلك فإن الله تعالى لم يزل ولا يزال فعالاً لما يريد ولا نفاد لأقواله وأفعاله كما قال تعالى"قُلْ لَوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَاداً لِكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا" سورة الكهف، الآية: 109. وقال"وَلَوْ أَنَّمَا فِي الْأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلامٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مَا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ" سورة لقمان، الآية: 27. وحدوث آحاد فعلهِ تعالى لا يستلزم نقصًا في حقهِ. الحال الثانية: أن يذكر له ويمنع اللازم بينه وبين قوله، مثل أن يقول النافي للصفات لمن يثبتها: يلزم من إثباتك أن يكون الله تعالى مشابهاً للخلق في صفاته. فيقول المثبت: لا يلزم ذلك، لأن صفات الخالق مضافة إليه لم تذكر مطلقة حتى يمكن ما ألزمت به، وعلى هذا فتكون مختصة به لائقة به، كما أنك أيها النافي للصفات تثبت لله تعالى ذاتًا وتمنع أن يكون مشابهًا للخلق في ذاته، فأي فرق بين الذات والصفات؟!. وحكم اللازم في هاتين الحالتين ظاهر. الحال الثالثة: أن يكون اللازم مسكوتًا عنه، فلا يذكر بالتزام ولا منع، فحكمه في هذه الحال ألا ينسب إلى القائل، لأنه يحتمل لو ذكر له أن يلتزم به أو يمنع التلازم، ويحتمل لو ذكر له فتبين له لزومه وبطلانه أن يرجع عن قوله؛ لأن فساد اللازم يدل على فساد الملزوم. ولورود هذين الاحتمالين لا يمكن الحكم بأن لازم القول قول. فإن قيل: إذا كان هذا اللازم لازمًا من قوله، لزم أن يكون قولاً له، لأن ذلك هو الأصل، لاسيما مع قرب التلازم. قلنا: هذا مدفوع بأن الإنسان بشر، وله حالات نفسية وخارجية توجب الذهول عن اللازم، فقد يغفل، أو يسهو، أو ينغلق فكره، أو يقول القول في مضايق المناظرات من غير تفكير في لوازمه، ونحو ذلك. أسئلة المقطع الخامس - ما معنى المطابقة؟ مع وضع مثال عليها.القاعدة الرابعة من قواعد الأسماء الحسنى - ما معنى التضمن؟ مع وضع مثال عليها - ما معنى الالتزام؟ مع وضع مثالعليها - ما حكم اللاَّزم من كلام الله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم ولماذا؟ - كم حالة لِلَازِمِ قولِ مَنْ سوَى الله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم؟ |
إجابة أسئلة المقطع الخامس - ما معنى المطابقة؟ مع وضع مثال عليها.القاعدة الرابعة من قواعد الأسماء الحسنى - المطابقة هي دلالة اللفظ على كل معناه، مثال ذلك الخالق يدل على ذات الله وعلى صفة الخلق بالمطابقة. - ما معنى التضمن؟ مع وضع مثال عليها - التضمن هو دلالة اللفظ على جزء معناه مثال ذلك الغفور يدل على الذات وحدها، وعلى صفة المغفرة وحدها بالتضمن. - ما معنى الالتزام؟ مع وضع مثال عليها - الالتزام هو دلالة اللفظ على شيء خارج عنه مثال ذلك يلزم من الخالق أن يكون ذا قدرة وعلم وأن يكون حيًّا. - ما حكم اللاَّزم من كلام الله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم ولماذا؟ اللاَّزم من قول الله عز وجل: وقول رسوله صلى الله عليه وآله وسلم، إذا صح أن يكون لازمًا فهو حق؛ وذلك لأنَّ كلام الله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم حق ولازم الحق حق ولأنَّ الله عز وجل عالم بما يكون لازمًا من كلامه وكلام رسوله صلى الله عليه وآله وسلم فيكون مرادًا. - كم حالة لِلَازِمِ قولِ مَنْ سوَى الله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم؟ - اللاَّزم من قول أحد سوى قول الله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم له ثلاث حالات: الحالة الأولى: أن يذكر للقائل ويلتزم به فيكون قولاً له. الحالة الثانية: أن يذكر له ويمنع التلازم بينه وبين قوله فلا يكون قولاً له. الحالة الثالثة: أن يكون اللازم مسكوتًا عنه ولا يذكر بالتزامٍ ولا منعٍ فحكمه ألا ينسب إلى القائل. |
الساعة الآن 02:20 PM بتوقيت مسقط |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. Designed & TranZ By
Almuhajir