العشر الأواخر التعريف بها وحكمها .
http://www.ahl-alsonah.com/up/upfiles/Vv159855.gifورحمة الله وبركاته العشر الأواخر من رمضان 1 - التّعريف : العشر الأواخر من رمضان في اصطلاح الفقهاء : تبدأ من بداية ليلة الحادي والعشرين من شهر رمضان ، وتنتهي بخروج رمضان ، تامّاً كان أو ناقصاً ، فإذا نقص فهي تسع ، وعليه فإطلاق العشر الأواخر عليها بطريق التّغليب للتّمام ، لأصالته ، لأنّ العشر عبارة عمّا بين العشرين إلى آخر الشّهر ، وهي اسم للّيالي مع الأيّام ، لقوله تعالى : { وَلَيَالٍ عَشْرٍ } . 2 - الحكم التّكليفيّ : اتّفق الفقهاء على استحباب مضاعفة الجهد في الطّاعات في العشر الأواخر من رمضان ، بالقيام في لياليها ، والإكثار من الصّدقات وتلاوة القرآن الكريم ومدارسته ، بأن يقرأ عليه أو يقرأ هو على غيره ، وزيادة فعل المعروف وعمل الخير ، وذلك تأسّياً بالنّبيّ صلى الله عليه وسلم لما روي عن أمّ المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت : ( كان رسول اللّه صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر أحيا اللّيل ، وأيقظ أهله ، وجدّ وشدّ المئزر) (1). وفي رواية : ( كان النّبيّ صلى الله عليه وسلم يجتهد في العشر الأواخر ما لا يجتهد في غيره ) (2) . قال العلماء : ويستحبّ للرّجل أن يوسّع على عياله ، وأن يحسن إلى أرحامه وإلى جيرانه في شهر رمضان ، ولا سيّما في العشر الأواخر منه . 3 - كما اتّفق الفقهاء على أنّ الاعتكاف يتأكّد استحبابه في العشر الأواخر من رمضان ، وأنّه يستحبّ لمن يريد الاعتكاف في العشر الأواخر أن يدخل المسجد قبل غروب الشّمس من ليلة الحادي والعشرين من رمضان ، ثمّ يبيت ليلة العيد فيغدو كما هو إلى مصلّى العيد ، لفعله صلى الله عليه وسلم ، قال إبراهيم النّخعيّ : كانوا يحبّون لمن اعتكف العشر الأواخر من رمضان أن يبيت ليلة الفطر في المسجد ، ثمّ يغدو إلى المصلّى من المسجد ، لئلاّ يفوته شيء من العشر الأواخر ، تمّ الشّهر أو نقص ، ولما ثبت : (أنّ رسول اللّه صلى الله عليه وسلم : كان يعتكف العشر الأواخر من رمضان حتّى توفّاه اللّه تعالى ، ثمّ اعتكف أزواجه من بعده ) (3). ولقوله صلى الله عليه وسلم :( من كان اعتكف معي فليعتكف العشر الأواخر) (4) . وتفصيل ذلك في مصطلح : ( اعتكاف ، مسجد ) . 4 - كما ذهب جمهور الفقهاء إلى أنّ ليلة القدر باقية إلى يوم القيامة ولم ترفع ، وأنّها في شهر رمضان وفي العشر الأواخر منه ، وأنّ أرجاها ليالي الأوتار من العشر الأواخر لقوله صلى الله عليه وسلم : ( التمسوها في العشر الأواخر من رمضان ، ليلة القدر في تاسعة تبقى ، في سابعة تبقى ، في خامسة تبقى ) (5). وعن عائشة رضي الله عنها أنّ رسول اللّه صلى الله عليه وسلم قال : ( تحرّوا ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر من رمضان ) (6). وتفصيل ذلك في مصطلح : ( ليلة القدر ) . منقول من موقع طريق السلف http://www.ahl-alsonah.com/up/upfiles/rFC60591.gif (1) (أخرجه ابن ماجة / وحققه الألباني / صحيح ابن ماجة / كتاب الصيام / باب في فضل العشر الأواخر من شهر رمضان / حديث رقم 1768 / صحيح ) (2) (أخرجه ابن ماجة / وحققه الألباني / صحيح ابن ماجة / كتاب الصيام / باب في فضل العشر الأواخر من شهر رمضان / حديث رقم 1767 / صحيح ) (3) (أخرجه أبي داود / وحققه الألباني / صحيح أبي داود / كتاب الصوم / باب الاعتكاف / حديث رقم 2462 / صحيح ). (4) (أخرجه أبي داود / وحققه الألباني / صحيح أبي داود / كتاب الصلاة/ باب فيمن قال ليلة إحدى وعشرين / حديث رقم 1382 / صحيح ). (5) ( صححه الألباني / صحيح الجامع / حديث رقم 3226 / صحيح) (6) ( صححه الألباني / صحيح الجامع / حديث رقم 2922 / صحيح) |
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته جزاكم الله خيرا |
|
الساعة الآن 01:00 AM بتوقيت مسقط |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. Designed & TranZ By
Almuhajir