💎تابع ظهور آثار رحمة الله على الخلق بجلاء
🔸ومن رحمته أنه يُعيذ مِنْ سخطه برضاه ومِنْ عقوبته بعفوه ومِنْ نفسه بنفسه.
🔸ومن رحمته أنْ خَلَق للذكر من الحيوان أنثى من جنسه وألقى بينهما المحبة والرحمة، ليقع بينهما التواصل الذي به دوام التناسل.
🔸ومن رحمته أحوَج الخلق بعضهم إلى بعض لتتمَّ مصالحهم.
⬅ولو أغنى بعضهم عن بعض،
↩لتعطلت مصالحهم، وانحلّ نظامهم.
🔸وكان من تمام رحمته أن جعل فيهم الغني والفقير، والعزيز والذليل، والعاجز والقادر، والراعي والمَرعي،
🔹 ثم أفقر الجميع إليه ،
🔹ثم عمَّ الجميع برحمته.
🔸ومن رحمته أنْ خَلَق مائة رحمة كل رحمة منها طباق مابين السماء والأرض فأنزل منها إلى الأرض رحمة واحدة؛
نشرها بين الخليقة ليتراحموا بها،
⤴فبها تعطف الوالدة على ولدها والطير والوحش والبهائم،
🔸وبهذه الرحمة قوام العالم ونظامه.
💎 سِعَة رحمة الله -تعالى-
📌قال تعالى إخباراً عن حملة العرش ومَنْ حوله أنهم يقولون:
🔅{رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْمًا}
[غافر:7]
🔅وقال سبحانه:
{وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ} [اﻷعراف:156]
🔖يخبر -تعالى- عن رحمته التي وسعت وشملت كل شيء في العالم العلوي والسفلي،
🔻البر والفاجر، المسلم والكافر،
🔻فما من أحد إلا وهو يتقلب في رحمة الله تعالى آناء الليل وأطراف النهار.
🔦ولكن للمؤمنين الرحمة الخاصة بهم، والتي يسعدون بها في الدارين،
ولذلك قال في تمام الآية السابقة:
🔅{فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُمْ بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ}
[اﻷعراف:156 ]
💡فالكافر لا رحمةَ له في الآخرة.
🔖وفتح الله أبواب رحمته للتائبين فقال:
🔅{قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ} [الزمر:53].
🔅وقال -صل الله عليه وسلم- في ذلك:
(( لو يعلم المؤمن ماعند الله من العقوبة ما طمع بجنته أحد، ولو يعلم الكافرما عند الله من الرحمة ماقنط من جنته أحد )). [رواه مسلم]
🔅وسمَّى الله تعالى وحيه إلى أنبيائه بالرحمة كما في قوله مخبرًا عن نوح عليه السلام:
{قَالَ يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كُنْتُ عَلَىٰ بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي وَآتَانِي رَحْمَةً مِنْ عِنْدِهِ}
[هود:28].
⤴يشير إلى ما خصّه الله به من الوحي والعلم والحكمة.
🔅وقوله عن نبينا صل الله عليه وسلم :
{ۚوَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَىٰ لِلْمُسْلِمِينَ}
[النحل:89]
💫النهج الأسمى في شرح الأسماء الحسنى -محمد محمود النجدي-💫
❤حياة القلوب في
معرفة علام الغيوب ❤
|