من آثار رحمة الله [في قدره]
♦️سِعة رحمة الله في صور البلاء
تتجلى رحمة الله - عز وجل - في المصائب والمكروهات التي يقدرها على عباده المؤمنين
🔺 فهي -وإن كانت مؤذية ومكروهة- إلا أنً في أعطافها الرحمة والخير بالمصاب،
↩لأنّ الله - عز وجل - كتب على نفسه الرحمة ورحمته سبقت غضبه.
🔺وقد تظهر هذه الرحمة للمصاب عيانًا ويتبين ما في المكروه من الرحمة واللطف.
🔺وقد لا يتبين ذلك في الدنيا ولكن يظهر آثار رحمة الله فيها في الآخرة بتكفير السيئات، وغفران الذنوب بفعل هذه المصائب.
🔅قال الله تعالى: {وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} [البقرة:216].
🔅وعن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي صل الله عليه وسلم قال:
"ما يصيب المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم -حتى الشوكة يشاكها- إلا كفّر الله بها من خطاياه"
[البخاري ومسلم].
⚠️أما ما يُصاب به الكفار من المصائب والعقوبات:
←فهي رحمةٌ بالمؤمنين من شرّ الكفار وتسلطهم، وإفسادهم في الأرض،
←وهي عدلٌ مع الكفار
💬 قال ابن القيّم:
▫️ومن رحمته سبحانه: ابتلاء الخلق بالأوامر والنّواهي رحمةً لهم وحميّة لا حاجة منه إليهم بما أمرهم به.
▫️ومن رحمته: أن نَغّصَ عليهم الدّنيا وكدّرها؛
↩️ لئلّا يسكنوا إليها ولا يطمئنّوا إليها ويرغبوا عن النّعيم المقيم في داره وجواره، فساقهم إليها بسياط الابتلاء والامتحان
🔸فمنعهم ليعطيهم،
🔸وابتلاهم ليعافيهم،
🔸وأماتهم ليحييهم.
▫️ومن رحمته بهم:
أن حذّرهم نفسه؛ لئلّا يغترّوا به فيعاملوه بما لا تحسن معاملته به.
💫نضرة النعيم - فصل الرحمة
❤️حياة القلوب في
معرفة علام الغيوب ❤
|