عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 10-23-2011, 12:45 PM
هند هند غير متواجد حالياً
عضوة
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 1,493
افتراضي

قال أحد علماء السلف
والهوى ما أشغلك عن طاعة أو حجبك عن ذكر


قال البخاري في الصحيح
(باب) ما يذم من الشعر
إذا كان الغالب على الإنسان حتى شغله عن القرآن
وعن الذكر وعن طلب العلم
ثم أتى بالحديث الصحيح المرفوع
(لأن يمتلئ جوف أحدكم قيحا
خير له من أن يمتلئ شعرا ) (1)

فإذا كان الشعر، وهو مباح في أصله
ولا يصاحبه غناء: يذم، ويسب، ويرد
إذا أشغل عن الذكر والقرآن وطلب العلم
فقل لي بالله في الغناء المركب
الذي هو كالخمر الذي يشغل بلا شك عن طاعة الواحد الأحد؟
فلا إله إلا الله، كم أقسى الغناء من قلب؟
ولا إله إلا الله، كم أغوى من شباب؟
وكم أورث من فاحشة؟
وكم دعا إلى فجور؟


أيها اللاهي على أعلى وجل اتق الله الذي عز وجل

واستمع قولاً به ضرب المثل اعتزل ذكر الأغاني والغزل

وقل الفصل وجانب من هزل

كم أطعت النفس إذ أغويتها وعلى فعل الغنا قد ربيتها

كم ليالي لاهيا أنهيتها إن أهنى عيشة قضتها

ذهبت لذاتها والإثم حل

وقال سبحانه
(وَلا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا
وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا) [الكهف:28]

وأغفل الغافلين، وأكثر الناس صدوداً؟
من شغل وقته بالغناء مزاولة

أو سماعاً، أو مشاركة، حينها يقسو قلبه، وتكثر حجبه
ولا تسيل دموعه، ولا يذكر ربه، ولا يتهيأ لمعاده.
أما سنة المختار صلى الله عليه وسلم
فاسمعوا إلى رسول الإنقاذ صلى الله عليه وسلم
واسمعوا إلى المصلح الكبير
واسمعوا إلى المعلم النحرير
واسمعوا إلى البشير النذير
واسمعوا إلى من لم يترك لنا خيراً إلا دلنا عليه

ولا شراً إلا حذرنا منه
واسمعوا إلى الذي من خالف طريقه فلن يعرف الجنة

ومن اتبعه نجا وأفلح في الدنيا والآخرة

صح عنه صلى الله عليه وسلم عند
البخاري
أنه قال: (ليكونن أقوام من أمتي يستحلون الحر
أي الزنا- والحرير والخمر والمعازف) (2)
حديث صحيح سنده كالشمس
ومعناه أنه سوف يأتي قوم يستحلون محرمات
منها: المعازف، فيقولون: هي مباحة
وقد صدقت نبوته صلى الله عليه وسلم في ذلك
وقد قال صلى الله عليه وسلم


عند أبي داود بإسناد حسن
بل صححه بعض الفضلاء
(يبيت قوم من هذه الأمة على طعام أو شراب ولهو ولعب فيصبحون وقد مسخوا قردة وخنازير) (3)

وبعض علماء السنة قال
سوف يقع المسخ في آخر هذه الأمة على من استغوى
وغوى وأحدث الخمر والمعازف والغناء
وترك عبادة رب الأرض والسماء

وقال صلى الله عليه وسلم
(في هذه الأمة خسف ومسخ وقذف
فقال رجل من المسلمين : يا رسول الله ومتى ذاك ؟
قال : إذا ظهرت القيان والمعازف وشربت الخمور ) (4)

والقذف أي بالحجارة من السماء
والخسف أن يخسف بهم في الأرض فيسيخوا فيها
وقد أورد بعض المؤرخين أن بعض اللاهين اللاّغين الفاجرين

في بلاد الإسلام
باتوا على زنا وغناء فخسف الله بهم وبدارهم

والقصص كثيرة في هذا

---
(1)الراوي: عبدالله بن عمر المحدث: البخاري
المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 6154
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]

---
(2)الراوي: أبو مالك الأشعري المحدث: البخاري
المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 5590
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]

---
(3)الراوي: أبو أمامة الباهلي المحدث: الألباني
المصدر: تحريم آلات الطرب - الصفحة أو الرقم: 67
خلاصة حكم المحدث: هذا القدر منه صحيح

---

(4)الراوي: عمران بن حصين المحدث: الألباني
المصدر: صحيح الترمذي - الصفحة أو الرقم: 2212
خلاصة حكم المحدث: حسن


رد مع اقتباس