عرض مشاركة واحدة
  #7  
قديم 10-31-2011, 06:29 AM
هند هند غير متواجد حالياً
عضوة
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 1,493
افتراضي

وأما النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه
فعبادتهم: ما أمر الله به من الصلاة
والقراءة والذكر ونحو ذلك
ولم يجتمع النبي صلى الله عليه وسلم
وأصحابه على سماع غناء قط، لا بكف ولا بدف
قال الشافعي : رأيت في المدينة قيناً يدور على الناس
يعلمهم الغناء طيلة النهار
فإذا أتت الصلاة صلى جالساً
أو نقر الصلاة نقر الديك
وهو يبغض سماع القرآن وينفر منه.
هو ممن يتناوله قوله تعالى
(وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ) (الزخرف 36)
قال ابن القيم ، غفر الله له ورفع درجته
في (إغاثة اللهفان من مصائد الشيطان )
وهو كتاب عظيم: ومن مكائد عدو الله ومصائده
التي كاد بها من قل نصيبه من العقل والعلم والدين
وصاد بها قلوب الجاهلين والمبطلين، سماع المكاء والتصدية
والغناء بالآلات المحرمة الذي يصد القلوب عن القرآن
ويجعلها عاكفة على الفسوق والعصيان
فهو قرآن الشيطان، والحجاب الكثيف عن الرحمن
وهو رقية اللواط والزنا
وبه ينال العاشق من معشوقه غاية المنى


فكاد الشيطان النفوس المبطلة
وحسن الغناء لها مكراً منه وغروراً
وأوحى إليها الشبه المبطلة على حسنة، فقبلت وحيه
واتخذت لأجله القران مهجوراً
فلو رأيتهم عند ذاك السماع، وقد خشعت منهم الأسماع
وهدأت منهم الحركات، وعكفت قلوبهم بكليتها عليه
وانصبت انصبابة واحدة فتمايلوا له
ولا كتمايل النشوان، وتكسروا في حركاتهم
ورقصهم كتكسر النسوان، والعياذ بالله



ثم قال: وهو خمارة النفوس
يفعل بالنفوس أعظم من فعل الكؤوس، فلغير الله
بل للشيطان قلوب هناك تمزق
وأموال في غير طاعة الله تنفق، قضوا حياتهم لذة وطرباً
واتخذوا دينهم لعباً ولهواً
مزامير الشيطان أحب إليهم من استماع سور القرآن
لو سمع الواحد منهم القرآن من أوله إلى آخره
لما حرك له ساكناً، ولا أزعج له قاطناً
حتى إذا تلي عليه قرآن الشيطان
وولج مزموره سمعه
تفجرت ينابيع الوجد من قلبه على عينه فجرت
وعلى أقدامه فرقصت، وعلى يديه فصفقت
فالله المستعان، ولا حول ولا قوة إلا بالله الواحد الديان
عليه توكلت، وهو حسبي ونعم الوكيل
انتهى كلامه
رفع الله منزلته وغفر ذنبه وهو من المحققين العظماء
رد مع اقتباس