مصاحبة أهل البدع كمخالطة الأجرب لا يُؤْمَن معها من انتقال المرض وإن كان ذلك كله بإذن الله ، لكنها أسباب معروفة كما قال صلى الله عليه وسلم :
5 - " لا يوردن ممرض على مصح "
الراوي: أبو هريرة - المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 7810-خلاصة حكم المحدث: صحيح
هنا
فلا ينبغي لمن عرف السنّة أن يصاحب أهل البدع ولو بنية إصلاحهم ونصحهم، فإن هذا غالبًا يفسده ويضره ويجره إلى الجدل المذموم .
فإن الجدل نوعان :
1 ـ جدال بالتي هي أحسن :
وهذا قد أمر الله به: قال تعالى "ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّـكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ.".سورة النحل / آية : 125 .
ومثل هذا لا يؤدي إلا للذي هو أحسن .
2 ـ وجدال مذموم : لا يؤدي إلى نتيجة وإن كان الإنسان مُحقًا فعليه أن يُعرِض .فإن رأيت أهل الهوى وأصحابه لا يستفيدون من كلامك معهم ، بل إنهم يجرونك إلى الكلام المذموم .
" فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَعِظْهُمْ وَقُل لَّهُمْ فِي أَنفُسِهِمْ قَوْلاً بَلِيغًا ".سورة النساء / آية : 63 .
ففيهم شبه من المنافقين .
التعديل الأخير تم بواسطة أم أبي التراب ; 07-28-2020 الساعة 09:33 PM
|