بيان أهمية العزو والتخريج والتحقيق
معنى التخريج
أ – في اللغة :التخريج على وزن " تفعيل " بمعنى الإخراج ، كتكريم بمعنى الإكرام ، وهو في أصل اللغة مأخوذ من (خرج ) ، فهو النفاذ من الشيء ،و اختلاف لونين .
ب- في اصطلاح المحدثين : عزو الحديث إلى من أخرجه من أئمة الحديث ، والكلام عليه بعد التفتيش عن حاله ورجال مخرجه .
ج- الفرق بين التخريج و التحقيق : ان بين التخريج و التحقيق عموم و خصوص ، فكل تحقيق يمكن أن يشتمل على تخريج ، ولكن ليس كل تخريج يتضمن تحقيقا .
فالتحقيق يتضمن توثيق نص مخطوط وبيان صحة نسبته إلى مؤلفه ، وضبطه وإخراجه في أقرب ما يكون على ما أراده عليه مؤلفه .
د- الفرق بين التخريج و العزو : فبينهما فرق فكل تخريج يمكن أن يكون عزوا ، وليس كل عزو يسمى تخريجا .
فالتخريج لابد فيه من الكلام على الحديث سندا و متنا إضافة إلى العزو .
بينما العزو قد يكتفي الباحث بذكر مرجع أو المصدر فقط .
فوائد التخريج
1- توثيق الحديث – موضوع التخريج – و معرفة درجته في اصطلاح المحدثين . 2- معرفة الزيادة و النقص في متن الحديث ، فيعرف ما هو صحيح وما هو شاذ أو منكر أو مدرج .
3- معرفة الوجوه المختلفة لرواية الحديث مما يساعد في الإستنباط الصحيح للأحكام الفقهية .
4- تصويب النص مما يقع في التصحيف أو التحريف ، فنخلص إلى نص صحيح .
5- تصويب الأسماء في الإسناد ، وتوضيح المبهمات و المهملات منها ، وضبطها الضبط الصحيح ، وغير ذلك .
6- فائدة تعود للباحث نفسه ، وهي تكوين ملكة علمية لديه في اتقان وسرعة تصويب وعزو النصوص وتوثيقها ، واطلاعه على أوجه الاحتمالات للنصوص العلمية ورواياتها ، كما يزيد من أفقه العلمي من الإطلاع على أساليب العلماء في العزو و الجرح و التعديل و الاستنباط أيضا .
منقول