عرض مشاركة واحدة
  #10  
قديم 10-21-2012, 09:03 AM
الصورة الرمزية الأخت المسلمة
الأخت المسلمة الأخت المسلمة غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Sep 2012
المشاركات: 275
(9 ) الإخلاص والصدق:
تكاثرت النصوص في الحث عليه :
(( وَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ كَمَا بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ )) [الأعراف : 29]
(( هُوَ الْحَيُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِين )) [غافر : 65]
(( قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ )) [الأنعام : 162]
حديث : ( أول ثلاثة تسعر بهم النار.. ) رواه مسلم , يؤكد على ضرورة العناية بالإخلاص .
قيل في تعريفه :
- إفراد الله تعالى بالقصد في الطاعة .
- تصفية الفعل من ملاحظة المخلوقين .
فضائل الإخلاص :
- طريق لقبول الأعمال .
- مرتبة الصديقية فوق الشهيد (( وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا )) [النساء : 69].
- ينفعك يوم القيامة (( هَذَا يَوْمُ يَنْفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ )) [المائدة : 119] .
- (( لِيَجْزِيَ اللَّهُ الصَّادِقِينَ بِصِدْقِهِمْ )) [الأحزاب : 24].
- يحفظك من نزغات الشيطان : (( وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا لَوْلَا أَنْ رَأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ )) [يوسف : 24].
- وسيلة للقبول في الأرض.
إشارات :
- يعرض للعامل في عمله آفات , ومنها :
- آفة رؤية العمل وملاحظته , وعلاجها :
1. أن يوقن بأن الذي وفقه له هو الله تعالى (( وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَى مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ أَبَدًا وَلَكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ )) [النور : 21]
2. بأن يطالع عيوب العمل وآفاته .
- آفة طلب العوض من الله , وهذه علاجها : أن يعلم أنه عبد , والعبد لا يطلب من سيده عوض .
- احذر من حظ النفس في العمل .
- المخلص يخجل من عمله أن يصل إلى ربه لعلمه بما يستحق سبحانه من التعبد .
- المخلص ينسى عمله ولا يتذكره .
- المخلص يجعل العبادة سليمة من مبدأ " تحول العبادة إلى عادة " بل الهدف تحقيق رضوان الله والتقرب إليه بما يحب .
- المخلص يكتم سره مع الله تعالى خوفاً من السراق والحساد .
- إخفاء العمل من سمات المخلصين .
- المخلص لا يسوق نفسه للعمل بالإكراه, بل يجد في العمل لذته وسروره ، كما قال صلى الله عليه وسلم: ( جعلت قرة عيني في الصلاة ) السلسلة الصحيحة ( 3291 ) .
- المبالغة في الحذر من الرياء غير محمودة بل قد تدعو لترك العبادة , كمن يترك صلاة الجماعة بسبب الخوف من الرياء .
- البعد عن الشهرة تجعل المناصب المهمة بأيدي من لا يستحق , ويوسف عليه السلام طلب الولاية لخدمة الدين (( قَالَ اجْعَلْنِي عَلَى خَزَائِنِ الْأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ )) [يوسف : 55] .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــ


[إن أول من تسعر بهم النار ثلاثة: منهم: الذي طلب العلم وقرأ القرآن لغير الله ليقال: هو عالم، وليقال له: قارئ] الراوي: - المحدث: ابن باز - المصدر: مجموع فتاوى ابن باز - الصفحة أو الرقم: 307/2
خلاصة حكم المحدث: صحيح


التعديل الأخير تم بواسطة الأخت المسلمة ; 10-21-2012 الساعة 09:07 AM
رد مع اقتباس