[أم حذيفة]

33. ﴿يمحق الله الربا﴾: لا يطلب أحد شيئا من طريق حرام إلا عاقبه الله بنقيض قصده، طلبوا الربح من الربا فعوقبوا بفقد المال.

34. قبل أن تدخل أي معركة، تعرف على خصمك فيها!! ﴿ وذروا ما بقي من الربا......فإن لم تفعلوا فأْذنوا بحرب من الله ورسوله﴾

35. من لوازم الإيمان ترك الربا: ﴿ وذروا ما بقي من الربا إن كنتم مؤمنين﴾، فالربا و الإيمان لا يجتمعان.

36. هناك معاص تؤذي صاحبها فحسب، أما الربا فضرره على الكُلِّ، في الحديث:«ما ظهر في قوم الربا والزنا إلا أحلوا بأنفسهم عقاب الله». صحيح الجامع رقم: 5634

37. ﴿وإن كان ذو عُسْرة فنظرة إلى ميسرة﴾: تكفيك هذه البشارة النبوية: «من نفَّس عن غريمهِ ، أو محَا عنه ، كان في ظلِّ العرش يوم القيامة». صحيح الجامع رقم: 6576

38. مهما أغرتك لذائذ السفر، فإياك ونسيان التجهز لرحلة العودة (واتقوا يوما تُرجَعون فيه إلى الله).

39. (واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله) آخر آية في القرآن، عن آخر يوم من حياتنا.

40. آخر آية نزلت من كتاب الله: ﴿ واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون ﴾، وقد توفي رسول الله ﷺبعدها بتسع ليال.

41. جاء في أطول آية في القرآن: ( ولا تسأموا أن تكتبوه صغيرا أو كبيرا إلى أجله) إشارةً لأهمية توثيق المعاملات المالية.

42. من خصَّه الله بنعمة، فعليه ألا يمنعها من الناس؛ لأن من تمام شكر النعمة الإنفاق منها: (ولا يأْبَ كاتب أن يكتب كما علمه الله).

43. قال الله عن كتم الشهادة في الأموال: (وﻻ تكتموا الشهادة ومن يكتمها فإنه آثم قلبه)..هذا كتمان الشهادة في اﻷموال، فكيف بكتمانها عن نصرة الحق!

44. (وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله):

قال ابن تيمية: إنما تدل على أن الله يحاسب بما في النفوس، لا على أنه يعاقب على كل ما في النفوس.

45. سمَّاها الله سورة البقرة التي تدل قصتها على تعنت بني إسرائيل في طاعة أمر الله، ولذا ختمها بقوله: ﴿وقالوا سمعنا وأطعنا﴾.

46. {وقالوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير} أعظم ما يعين العبد على السمع والطاعة اليقين باليوم الآخر.

47. (لا يكلف الله نفسا إلا وسعها): لم نقصر دلالة الآية على الأخذ الرُّخص، بينما هي من أدلة الأخذ بالعزيمة كذلك.

48. ﴿هو الذي يصوركم في الأرحام كيف يشاء﴾ نفَذَ علم الله وقدرته إليك في ظلمات ثلاث؛ فهل تخفى عليه حين تدبُّ فوق الأرض وتحت السماء؟

49. ﴿فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ﴾الذي يفرحون بالمتشابهات والشبهات، ويسعون لإثارتها في وسائل الإعلام على العوام في قلوبهم زيغ.

50. (والراسخون في العلم) حرف الجر(في) يجعل (العلم) هو البيئة التي كلما انغمس فيها العبد أمِن من الزلل.

51. ﴿والراسخون في العلم يقولون ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا﴾: كلما زاد علم العبد زادت خشيته، وتعاظم خوفه من الزيغ بعد الهداية.

52. ﴿ بعد إذ هديتنا ﴾ الهداية للحق أعظم مكافأة للقلوب الصادقة، فما نالها ابن نوح بنبوّة أبيه، ولا حُرِمها سلمان الفارسي بكفر ذويه.

53. ﴿ ربنا ﻻ تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا ﴾ لم يُسَمَّ القلب قلباً إﻻ من تقلبه! فالتغير سنة الحياة، وأكثر ما يكون التغير في القلوب، فاللهم لا تغير قلوبنا إلا إلى أفضل مما هي عليه الآن.

54. ﴿زُين للناس حب الشهوات … والله عنده حسن المآب ﴾ قال القرطبي:وفائدة هذا التمثيل أن الجنة لا تُنال إلا بترك الشهوات، وفطام النفس عنها .

55. ﴿زين للناس حب الشهوات من النساء﴾: وقدَّم النساءَ على الكل. قال القرطبيُّ: لكثرة تشوُّق النفوس إليهن؛ لأنهن حبائلُ الشيطان، وفتنة الرجالِ.

56. ‏﴿ ورضوان من الله أكبر ﴾ رضوان الله أكبر من كل شيء وحتى من الجنة! ونعيم الجنة الحسي هو أقل نعيم الجنة!

57. ﴿والمستغفرين بالأسحار﴾ في جوف الليل يطلب الناس راحة أبدانهم بالنوم، ويطلب المؤمنون راحة قلوبهم بالاستغفار.

58. أفضل الاستغفار ما كان في السَّحَر (والمستغفرين بالأسحار) (وبالأسحار هم يستغفرون).

59. صابرون وصادقون وقانتون ومنفقون.. ومع ذلك يستغفرون بالأسحار، فكيف بالمذنبين؟!

60. من عجز عن القيام في السَّحَر ، فلا يعجز –ولو على فراشه- عن الاستغفار: ﴿ وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالْأَسْحَارِ ﴾

61. ﴿ شهد الله أنه لا إله إلا هو﴾: ما أعظم الشاهد وأجلَّ المشهود به.

62. قال ابن كثير: قرن الله شهادة ملائكته وأولي العلم بشهادته فقال: {شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولو العلم} وهذه خصوصية عظيمة للعلماء.

63. ﴿فقل أسلمتُ وجهيَ لله﴾: قال البغوي: وإنّما خصَّ الوجه؛ لأنه أكرمُ الجوارح للإنسان، وفيه بهاؤه، فإذا خضع وجهه للشيء، فقد خضع له جميع جوارحه..

64. (وتنزع المُلك ممن تشاء): لايتخلى أرباب المُلك عن مُلكهِم طواعية!

65. (بيدك الخير): تقديم يفيد الحصر، عنوان شكواك يجب أن يتغير بعد اليوم.