عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 07-25-2010, 09:01 PM
هند هند غير متواجد حالياً
عضوة
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 1,493
افتراضي

وبناءً عليه قالوا
لا يكره الصيام بعد نصف شعبان
قال الحافظ : وَقَالَ جُمْهُورُ الْعُلَمَاءِ :
يَجُوزُ الصَّوْمُ تَطَوُّعًا بَعْدَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ
وَضَعَّفُوا الْحَدِيثَ الْوَارِدَ فِيهِ,
وَقَالَ أَحْمَدُ وَابْنُ مَعِينٍ إِنَّهُ مُنْكَرٌ اهـ من فتح الباري
وممن ضعفه كذلك البيهقي والطحاوي
وذكر ابن قدامة في المغني
أن الإمام أحمد قال عن هذا الحديث :
( لَيْسَ هُوَ بِمَحْفُوظٍ . وَسَأَلْنَا عَنْهُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ مَهْدِيٍّ , فَلَمْ يُصَحِّحْهُ , وَلَمْ يُحَدِّثْنِي بِهِ , وَكَانَ يَتَوَقَّاهُ .
قَالَ أَحْمَدُ : وَالْعَلاءُ ثِقَةٌ لا يُنْكَرُ مِنْ حَدِيثِهِ إلا هَذَا)
اهـ
والعلاء هو العلاء بن عبد الرحمن يروي هذا الحديث
عن أبيه عن أبي هريرة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ .
وقد أجاب ابن القيم رحمه الله في "تهذيب السنن"
على من ضَعَّفَ الحديثَ ، فقال ما محصله :
إن هذا الحديث صحيح على شرط مسلم
وإنَّ تفرد العلاء بهذا الحديث لا يُعَدُّ قادحاً في الحديث
لأن العلاء ثقة
وقد أخرج له مسلم في صحيحه عدة أحاديث
عن أبيه عن أبي هريرة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
وكثير من السنن تفرد بها ثقاتٌ
عن النبي صلى الله عليه وسلم ، وقبلتها الأمة وعملت بها . . ثم قال :
وَأَمَّا ظَنُّ مُعَارَضَته بِالأَحَادِيثِ الدَّالَّة عَلَى صِيَام شَعْبَان
فَلا مُعَارَضَة بَيْنهمَا
وَإِنَّ تِلْكَ الأَحَادِيث تَدُلّ عَلَى صَوْم نِصْفه مَعَ مَا قَبْله
وَعَلَى الصَّوْم الْمُعْتَاد فِي النِّصْف الثَّانِي
وَحَدِيث الْعَلاء يَدُلّ عَلَى الْمَنْع مِنْ تَعَمُّد الصَّوْم
بَعْد النِّصْف
لا لِعَادَةٍ , وَلا مُضَافًا إِلَى مَا قَبْله اهـ


******
وسئل الشيخ ابن باز رحمه الله
عن حديث النهي عن الصيام بعد نصف شعبان
فقال :
هو حديث صحيح كما
قال الأخ العلامة الشيخ ناصر الدين الألباني
والمراد به النهي عن ابتداء الصوم بعد النصف ،
أما من صام أكثر الشهر أو الشهر كله فقد أصاب السنة
اهـ مجموع فتاوى الشيخ ابن باز (15/385)
وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله
في شرح رياض الصالحين (3/394)

وحتى لو صح الحديث فالنهي فيه ليس للتحريم
وإنما هو للكراهة فقط
كما أخذ بذلك بعض أهل العلم رحمهم الله
إلا من له عادة بصوم
فإنه يصوم ولو بعد نصف شعبان اهـ
وخلاصة الجواب :
أنه يُنهى عن الصيام في النصف الثاني من شعبان
إما على سبيل الكراهة أو التحريم
إلا لمن له عادة بالصيام ، أو وصل الصيام بما قبل النصف والله تعالى أعلم


========

والحكمة من هذا النهي أن تتابع الصيام قد يضعف
عن صيام رمضان
فإن قيل
وإذا صام من أول الشهر فهو أشد ضعفاً !
فالجواب :
أن من صام من أول شعبان يكون قد اعتاد على الصيام
فتقل عليه مشقة الصيام

قَالَ الْقَارِي :
وَالنَّهْيُ لِلتَّنْزِيهِ
رَحْمَةً عَلَى الأُمَّةِ أَنْ يَضْعُفُوا عَنْ حَقِّ الْقِيَامِ بِصِيَامِ رَمَضَانَ
عَلَى وَجْهِ النَّشَاطِ

وَأَمَّا مَنْ صَامَ شَعْبَانَ كُلَّهُ
فَيَتَعَوَّدُ بِالصَّوْمِ وَيَزُولُ عَنْهُ الْكُلْفَةُ اهـ
والله أعلم .


الإسلام سؤال وجواب

رد مع اقتباس