عرض مشاركة واحدة
  #12  
قديم 11-26-2021, 09:43 PM
أم حذيفة أم حذيفة غير متواجد حالياً
مشرفة قسم الحديث
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 2,649
افتراضي

🍃كنت أظن . . ولكني اكتشفت . . فقررت🍃

💥الحلقة (12)

👈🏻معيار الصلاح

🍂كنت أظن . .

أن كل من لديه الفصاحة الكافية للتحدث إلى الناس، وإلقاء الخطب والمواعظ عليهم، يعتبر مؤهلاً لقيادة الناس، لاسيما إذا كان صاحب عقيدة سليمة، ويستند في كل أحاديثه على الأدلة الشرعية من الكتاب والسنة وهدي السلف الصالح، وحبذا ايضاً لو كان جهوري الصوت، عريض المنكبين، بارع في قراءة القرآن، فإن أداوت جذبه للناس ستكون حينئذٍ أوفر حظاً!!

_

💡 ولكني اكتشفت . .

أن دين الله له معاييره الخاصة في الحكم على صلاح العبد من عدمه!! فليست الملكات الظاهرية وحدها معيار صلاح العبد!! فرب حامل فقهٍ إلى من هو منه أفقه!! ألا وإن أخطر ما يتنافى مع معيار الصلاح لدى العبد من أعمال، هو ما نصَّ عليه قول الحق تبارك وتعالى :

(يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون)!!

❕فقد يبدو المسلم الملتزم في حديثه وهيئته أمام الناس؛ قمة في التقوى والصلاح، ولكن إذا ما قدر الله وأطلع البعض على شيء من سيرته، سواءً مع أهله أو مع جيرانه كانت الفاجعة التي استحقت بالفعل أن يصفها الله تعالى بهذا الوصف المشين في قوله تعالى :

(كبر مقتاً عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون)!!

إنه معيار الزيغ في نفس العبد!!
أن يخالف قوله فعله!! أو تخالف نصائحه تصرفاته!!

🔸ومن المحزن حقاً، أن أهل الدنيا قد وضعوا معايير ثابتة؛ لقبول من يصلح ومن لا يصلح لإدارة أي اختصاص !!
وإن تلك المعايير أسهمت إسهاماً كبيراً في الحصول على ثمار جيدة لجهود العاملين في كل اختصاص!!

❓ليبقى السؤال :
هل هان دين الله علينا، للدرجة التي جعلناه فيها مشاعاً لكل (قاصي وداني) من الناس!

🌱وتزداد المأساة فظاعة؛ حين نعلم أن الله قد كفانا تحديد ملامح تلك المعايير!! ولم يكلفنا بالبحث المضني حتى نصل إلي تلك المعايير!!

📝وإنما جمعها لنا بكلمات معدودة في قوله تعالى : (إن أكرمكم عند الله أتقاكم)!!
👈🏻فمن منعته تقواه من مخالفة قوله لفعله؛ فقد وافق معيار الصلاح!!
👈🏻ومن منعته تقواه من حب الثناء والمدح وآثر ما عند الله من الثواب؛ فصدع بكلمة الحق، ولم يبالِ في الله لومة لائم؛ فقد وافق معيار الصلاح!!
👈🏻ومن منعته تقواه من شراء الدنيا بالدين؛ فقد وافق معيار الصلاح!!
👈🏻ومن منعته تقواه من الركون إلى الذين ظلموا طمعاً في متاع دنياهم الحقير؛ فقد وافق معيار الصلاح!!
👈🏻فمن منعته تقواه من الفتوى بغير علمٍ خوفاً من الله؛ فقد وافق معيار الصلاح!!

_

🌴لذا فقد قررت . .

👈🏻أن تكون وجهتي المطلقة هي . . الله . . والله وحده!!
وأن أجعل من معيار التقوى مرشداً لي في تلك المسيرة

📝 فبمعيار التقوى ننجوا . . وبمعيار التقوى ننقاد ونقود . . وبمعيار التقوى . . يرفع الله منًّا أقواماً ويضع آخرين!!

🍃فعظموا عباد الله دين الله بهذا المعيار، وليكن كل منَّأ حكم على نفسه، أما من تصدوا فينا للدعوة والعلم، فسوف يعلو شأنهم تلقائياً بحسب مقدار تقواهم لله تعالى، تماماً . . كما أعلى الله قدر ابن تيمية فصار بعلمه وتقواه شيخاً للإسلام!!

ألا فإن العلم دين . . فانظروا عمن تأخذوا دينكم؟!


#صيد_الفوائد
رد مع اقتباس