القاعدة الخامسة عشرة
جعل الله الأسباب للمطالب العالية مبشرات لتطمين القلوب وزيادة الإيمان .
وهذا في عدة مواضع من كتابه، فمن ذلك:
النصر: قال تعالى في إنزاله الملَّائكة: وَمَا جَعَلَهُ اللهُ إلا بُشْرَى وَ لتَطْمَئن به قُلُوبُكُمْ الأنفال.
وقال في أسباب الرزق ونزول المطر: وَ منْ آيَاته أَنْ يُرْسلَ الريَاحَ مُبشرات وَ ليُذيقَكُمْ منْ رَحْمَته.. الروم.
- وأعمُّ من ذلك كله قوله أَلاَ إن أَوْليَاءَ الله لاَ خَوْف عَلَيْهمْ وَلاَ هُمْ يَحزَنُونَ اللذينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتقُونَ لَهُمُ الْبشْرَى في الْحَيَاة الدُّنْيَا وَ في الآخرَة يونس. وهي كل دليل وعلَّامة تدلهم على أن الله قد أراد بهم الخير، وأنهم من أوليائه وصفوته، فيدخل فيه الثناء الحسن، والرؤيا الصالحة، ويدخل فيه ما يشاهدونه من اللطف، والتوفيق، والتيسير لليسرى، وتجنيبهم العُسرى.
- وقال صل الله عليه وسلم: « واعلم أن النصر مع الصبر، وأن الفرج مع الكرب، وأن مع العسريسراً » وأمثلة ذلك كثيرة، والله أعلم.
يتبع.
🔁🔁🔁🔁🔁🔁🔁
|