عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 11-04-2019, 11:42 PM
أم حذيفة أم حذيفة غير متواجد حالياً
مشرفة قسم الحديث
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 2,643
افتراضي

وقال تعالى: {أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَنْ يَهْدِيهِ مِنْ بَعْدِ اللَّهِ} [الجاثية: 23] والبدع إنما هي نسيج الهوى المتبع.
(ج) التعصب للآراء والرجال: يحول بين المرء واتباع الدليل ومعرفة الحق التعصب للآراء والرجال، قال تعالى: {وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا} [البقرة: 170] وهذا هو الشأن في المتعصبين اليوم من بعض أتباع المذاهب الصوفية والقبوريين إذا دعوا إلى اتباع الكتاب والسنة ونبذ ما هم عليه مما يخالفهما احتجوا بمذاهبهم ومشائخهم وآبائهم وأجدادهم.
(د) التشبه بالكفار: هو من أشد ما يوقع في البدع، كما في حديث أبي واقد الليثي قال: «أن رسول الله صلى الله عليه و سلم لما خرج إلى خيبر مر بشجرة للمشركين يقال لها ذات أنواط يعلقون عليها أسلحتهم فقالوا يا رسول الله اجعل لنا ذات أنوط كما لهم ذات أنواط فقال النبي صلى الله عليه وسلم سبحان الله ، هذا كما قال قوم موسى : { اجعل لنا إلها كما لهم آلهة } ، والذي نفسي بيده لتركبن سنة من كان قبلكم(1)

ففي هذا الحديث أن التشبه بالكفار هو الذي حمل بني إسرائيل أن يطلبوا هذا الطلب القبيح، وهو أن يجعل لهم آلهة يعبدونها، وهو الذي حمل بعض أصحاب محمد أن يسألوه أن يجعل لهم شجرة يتبركون بها من دون الله، وهذا نفس الواقع اليوم، فإن غالب الناس من المسلمين قلدوا الكفار في عمل البدع والشركيات: كأعياد الموالد وإقامة الأيام والأسابيع لأعمال مخصصة والاحتفال بالمناسبات الدينية والذكريات
وإقامة التماثيل والنصب التذكارية وإقامة المآتم وبدع الجنائز، والبناء على القبور وغير ذلك.


(1)الراوي : أبو واقد الليثي | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الترمذي

الصفحة أو الرقم: 2180 | خلاصة حكم المحدث : صحيح |

(1/152)



التعديل الأخير تم بواسطة أم حذيفة ; 11-04-2019 الساعة 11:59 PM
رد مع اقتباس