🍃2⃣2⃣🍃
■ الكمال البشري ■
👈 لاشك أن البشر يتفاوتون فيما بينهم تفاوتا كبيرا في الخلق " بفتح الخاء " و الخلق " بضم الخاء " ؛ و المواهب ؛ فمن البشر القبيح و الجميل و بين ذلك ؛ ومنهم الاعمي و الاعور و المبصر بعينه ؛ و المبصرون يتفاوتون في جمال عيونهم وفي قوة أبصارهم ؛ و منهم الاصم و السميع و بين ذلك ؛ و منهم ساقط المروءة ؛ ومنهم ذو المروءة و الهمة العالية ،
✋ولاشك أن الأنبياء والرسل يمثلون الكمال الإنساني في ارقي صوره ؛ ذلك ان الله اختارهم و اصطفاهم لنفسه ؛ فلابد ان يختار اطهر البشر قلوبا ؛ و ازكاهم أخلاقا ؛ و اجودهم قريحة ؛
{ اللَّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ ۗ }
[سورة اﻷنعام 124]
👈 الكمال البشري يتحقق فيما يأتي 👉
1⃣ الكمال في الخلقة الظاهرة :
لقد حذرنا الله تعالي من إيذاء الرسول صل الله عليه وسلم ؛ كما آذي بنو إسرائيل موسي عليه السلام ؛
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ آذَوْا مُوسَىٰ فَبَرَّأَهُ اللَّهُ مِمَّا قَالُوا ۚ وَكَانَ عِنْدَ اللَّهِ وَجِيهًا }
[سورة اﻷحزاب 69]
👈 وقد بين لنا الرسول صل الله عليه وسلم أن إيذاء بني إسرائيل لموسي عليه السلام باتهامهم بعيب خلقي في جسده ؛
والانبياء في خلقهم و خلقهم علي غاية الكمال ؛ و أن من نسب نبيا إلي نقص في خلقته فقد آذاه ؛ و يخشي علي فاعله الكفر .
✋ الصور الظاهرة مختلفة :
ليس معني كون الرسل أكمل الناس أجساما ؛ أنهم علي صفة واحدة و صورة واحدة ؛ ف الكمال الذي يدهش و يعجب متنوع و ذلك من بديع صنع الواحد الاحد و كمال قدرته .
و قد وصف لنا رسول الله صل الله عليه وسلم بعض الانبياء والرسل ؛
و وصف لنا الصحابة رضي الله عنهم رسولنا محمد صل الله عليه وسلم ؛
2⃣ الكمال في الأخلاق :
👈 لقد بلغ الانبياء في هذا مبلغا عظيما ؛ ولقد استخقوا أن يثني عليهم رب العالمين ؛ فقد أثني الله علي خليله إبراهيم عليه السلام فقال :
{ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَحَلِيمٌ أَوَّاهٌ مُنِيبٌ }
[سورة هود 75]
وقالت ابنة العبد الصالح تصف موسي عليه السلام :
{ قَالَتْ إِحْدَاهُمَا يَا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ ۖ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ }
[سورة القصص 26]
واثني الله علي اسماعيل عليه السلام بصدق الوعد ؛
{ وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِسْمَاعِيلَ ۚ إِنَّهُ كَانَ صَادِقَ الْوَعْدِ وَكَانَ رَسُولًا نَبِيًّا }
[سورة مريم 54]
و أثني الله جل جلاله و تقدست اسماؤه علي خلق نبينا محمد صل الله عليه وسلم ثناءا عطرا :
{ وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ }
[سورة القلم 4]
ومن خلقه الكريم صل الله عليه وسلم الذي نوه الله سبحانه وتعالى ماجبله عليه من الرحمة و الرأفة :
{ لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ }
[سورة التوبة 128]
✋وقد كان لهذه الاخلاق أثر كبير في هداية الناس و تربيتهم ؛
ولو لم يتصف الرسل بهذا الكمال الذي حباهم الله به لما انقاد الناس إليهم ؛ ذلك أن الناس لا ينقادون عن رضا و طواعية لمن كثرت نقائصه ؛ و قلت فضائله .
🌸🍃🌸🍃🌸🍃
|