عرض مشاركة واحدة
  #24  
قديم 12-24-2018, 08:44 PM
أم حذيفة أم حذيفة غير متواجد حالياً
مشرفة قسم الحديث
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 2,648
افتراضي


🍃2⃣3⃣🍃

■ خير الناس نسبا ■

👈 الرسل ذوو أنساب كريمة ؛ فجميع الرسل بعد نوح من ذريته ؛ و جميع الرسل بعد إبراهيم من ذرية إبراهيم ؛ قال تعالي :
{ وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا وَإِبْرَاهِيمَ وَجَعَلْنَا فِي ذُرِّيَّتِهِمَا النُّبُوَّةَ وَالْكِتَابَ ۖ }
[سورة الحديد 26]
و لذلك فإن الله سبحانه وتعالى يصطفي لرسالته من كان خيار قومه في النسب ؛ و في الحديث الذي يرويه البخاري ؛ يقول الرسول صل الله عليه وسلم :
(( بعثت من خير قرون بني آدم قرنا فقرنا ؛ حتي كنت من القرن الذي كنت منه ))
و في مسند أحمد و سنن الترمذي عن الرسول صل الله عليه وسلم قال :
(( أنا محمد بن عبد الله بن عبد المطلب ؛ إن الله تعالى خلق الخلق فجعلني في خيرهم ؛ ثم جعلهم فرقتين فجعلني في خيرهم فرقة ؛ ثم جعلهم قبائل فجعلني في خيرهم قبيلة ؛ ثم جعلهم بيوتا فجعلني في خيرهم في خيرهم بيتا ؛ فأنا خيركم بيتا ؛ و خيركم نفسا ))
وفي صحيح مسلم عن وائلة بن الأسقع قال سمعت رسول الله صل الله عليه وسلم :
(( إن الله اصطفي كنانة من ولد إسماعيل ؛ و اصطفي قريشا من كنانة ؛ و اصطفي من قريش بني هاشم ؛ و اصطفاني من بني هاشم )) .

■ أحرار بعيدون عن الرق ■

ومن صفات الكمال أن الأنبياء لا يكونون أرقاء ؛ يقول االسفاريتي في هذا :
[ الرق وصف نقص لا يليق بمقام النبوة ؛ و النبي يكون داعيا للناس آناء الليل و أطراف النهار ؛ و الرقيق لا يتيسر له ذلك ؛ و أيضا الرقية وصف نقص يأنف الناس و يستنكفون من اتباع من اتصف بها ؛ و أن يكون إماما لهم و قدوة ؛ وهي أثر الكفر ؛ و الانبياء منزهون عن ذلك ))

■ التفرد في المواهب و القدرات ■

الأنبياء أعطوا العقول الراجحة ؛ و الذكاء الفذ ؛ و اللسان المبين ؛ و البديهية الحاضرة ؛ و غير ذلك من المواهب و القدرات التي لا بد منها لتحمل الرسالة ثم إبلاغها و متابعة الذين تقبلوها بالتوجية و التربية.
لقد كان الرسول صل الله عليه وسلم يحفظ مايلقي إليه و لا ينسي منه كلمة :

{ سَنُقْرِئُكَ فَلَا تَنْسَىٰ }
[سورة اﻷعلى 6]

✋و قد كانوا يعرضون دين الله للمعارضين و يفحمونهم في معرض الحجاج ؛ و في هذا المجال اسكت إبراهيم عليه السلام خصمه :
{ِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ ۗ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ }
[سورة البقرة 258]
وقال الله عز وجل معقبا علي محاججة إبراهيم عليه السلام لقومه :

{ وَتِلْكَ حُجَّتُنَا آتَيْنَاهَا إِبْرَاهِيمَ عَلَىٰ قَوْمِهِ ۚ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَنْ نَشَاءُ ۗ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ }
[سورة اﻷنعام 83]
و موسي عليه السلام كان يجيب فرعون علي البديهة حتي انقطع ؛ ف نتقل إلي التهديد بالقوة :

{ قَالَ فِرْعَوْنُ وَمَا رَبُّ الْعَالَمِينَ * قَالَ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا ۖ إِنْ كُنْتُمْ مُوقِنِينَ * قَالَ لِمَنْ حَوْلَهُ أَلَا تَسْتَمِعُونَ * قَالَ رَبُّكُمْ وَرَبُّ آبَائِكُمُ الْأَوَّلِينَ * قَالَ إِنَّ رَسُولَكُمُ الَّذِي أُرْسِلَ إِلَيْكُمْ لَمَجْنُونٌ * قَالَ رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَمَا بَيْنَهُمَا ۖ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ * قَالَ لَئِنِ اتَّخَذْتَ إِلَٰهًا غَيْرِي لَأَجْعَلَنَّكَ مِنَ الْمَسْجُونِينَ }
[سورة الشعراء 23 - 29]

■الكمال في تحقيق العبودية ■

بينا الكمال الذي حبا الله به رسله في صورهم الظاهرة ؛ و أخلاقهم الباطنة ؛ و المواهب و السجايا التي أعطاهم في ذوات أنفسهم ؛ و هناك نوع آخر من الكمال وفق الله رسله و أنبياءه لتحصيله ؛ وهو تحقيق العبودية لله في أنفسهم ؛
فكلما كان الإنسان أكثرتحقيقا للعبودية لله تعالي ؛ كلما كان أكثر رقيا في سلم الكمال الإنساني ؛ و كلما ابتعد عن تحقيق العبودية لله كلما هبط و انحدر ،

👈 و الرسل عليهم السلام حازوا السبق في هذا الميدان ؛ فقد كانت حياتهم انطلاقة جادة في تحقيق هذه العبودية لله .

■ الذكورة ■

و من الكمال الذي حباهم به أنه أختار جميع الرسل الذين أرسلهم من الرجال ؛ و لم يبعث الله رسولا من النساء يدل علي ذلك صيغة الحصر التي وردت في قوله تعالى :

{ وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ إِلَّا رِجَالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ ۖ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ }
[سورة اﻷنبياء 7]

✋ الحكمة في كون الرسل رجالا :

☆ أن الرسالة تقتضي الاشتهار بالدعوة ؛ و مخاطبة الرجال والنساء ؛ و مقابلة الناس في السر و العلانية ؛ و التنقل في فجاج الارض ؛ و مواجهة المكذبين ؛ و محاججتهم و مخاصمتهم ؛ و إعداد الجيوش و قيادتها ؛ و الاصطلاء بنارها ؛ و كل هذا يناسب الرجال دون النساء ،

☆ الرسالة تقتضي قوامة الرسول علي من يتابعه ؛ فهو من أتباعه الآمر الناهي ؛ و هو فيهم الحاكم و القاضي ؛ و لو كانت الموكلة بذلك امرأة لم يتم ذلك لها علي الوجه الاكمل ؛ و لا ستنكف أقوام من الاتباع و الطاعة ؛

☆ الذكورة أكمل كما بينا آنفا ؛ و لذلك جعل الله القوامة للرجال علي النساء ؛

{ الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ }
[سورة النساء 34]

و أخبر الرسول صل الله عليه وسلم :
(( أن النساء ناقصات عقل ودين ))

☆ المرأة يطرأ عليها ما يعطلها عن كثير من الوظايف و المهمات ؛ ك الحيض و الحمل و الولادة و النفاس ؛ و يصاحب ذلك إضطرابات نفسية و آلام و أوجاع ؛ عدا مايتطلبه الوليد من عناية ؛
و كل ذلك مانع من القيام بأعمال الرسالة .

🌸🍃🌸🍃🌸🍃
رد مع اقتباس