الملخص المفيد في أحكام التجويد
نفعنا الله وإياكم بهذه المادة وجزى الله مُجَمِّعَتَها كل خير وغفر لها ولوالديها ولجميع المسلمين إنه سميع مجيب
قال تعالى: {الَّذينَ ءاتَينـٰهُمُ الكِتـٰبَ يَتلونَهُ حَقَّ تِلاوَتِهِ أُولـٰئِكَ يُؤمِنونَ بِهِ ۗ وَمَن يَكفُر بِهِ فَأُولـٰئِكَ هُمُ الخـٰسِرونَ} ﴿١٢١﴾ البقرة وتلاوة القرآن حق تلاوته هو أن يشترك فيه اللسان والعقل والقلب ، فحظ اللسان تصحيح الحروف بالترتيل ، وحظ العقل تفسير المعاني ، وحظ القلب الاتعاظ والتأثر بالانزجار والائتمار ، فاللسان يرتل والعقل يترجم والقلب يتعظ.
الشيخ محمد جمال الدين القاسمي
وفي حديث ابن عمر وحديث جندب رضي الله عنهما لقد عشنا دهرا طويلا وأحدنا يؤتى الإيمان قبل القرآن فتنزل السورة على محمد صلى الله عليه و سلم فيتعلم حلالها وحرامها وآمرها وزاجرها وما ينبغي أن يقف عنده منها.
ثم لقد رأيت رجالا يؤتى أحدهم القرآن قبل الإيمان فيقرأ ما بين فاتحة الكتاب إلى خاتمته لا يدري ما آمره ولا زاجره ولا ما ينبغي أن يقف عنده منه ينثره نثر الدقل.
[ إحياء علوم الدين - الغزالي ]
*** تنبيه حول كتاب "إحياء علوم الدين": وسبب الاختلاف في كتاب (الإحياء) أن فيه نفعاً كثيراً، وفيه من الطامات والبلايا ما يمنع من قراءته، إلا ممن له خبرة ودراية بعقائد الصوفية والحلولية والفلاسفة، ممن تحصن بعقيدة السلف الصالح.
معنى التجويد وغايته:
التجويدِ في اللُّغَةِ:
التجويد في اللغة العربية معناه: التحسين والإتقان، يقال: جوَّدت الشيء تجويدًا أي حسنته تحسينًا، وأتقنته إتقانًا.
التَّجويدِ في الاصطلاحِ:
ومعناه في اصطلاح علماء التجويد: علم يبحث في الكلمات القرآنية من حيث إعطاء الحروف حقَّها من الصفات اللازمة التي لا تفارقها كالاستعلاء والاسْتِفَال، أو مُسْتَحَقها من الأحكام الناشئة عن تلك الصفات: كالتفخيم والترقيق، والإدغام والإظهار وغير ذلك
كتاب غاية المريد –الشيخ عطية قابل نصر.
أقسامُ التَّجويدِ:
ينقسم التجويد إلى قسمين:
1- تجويد عَمَلي.
2- تجويد عِلْمي.
القسم الأول: التجويد العَمَلي أي التطبيقي.
والمقصود به: تلاوة القرآن الكريم تلاوة مجودة كما أنزلت على رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم.
القسم الثاني: التجويد العِلْمي "النظري".
والمقصود به: معرفة قواعده وأحكامه العلمية التي نحن بصدد الكلام عليها في الأبواب التالية، وهذه القواعد وتلك الأصول والأحكام هي على قراءة الإمام حفص عن عاصم.
كتاب غاية المريد.
حُكْمُهُ:
حكم تعلم التجويد العملي:
... وأما تطبيق الأحكام عمليًا عند التلاوة ففرض عين.
جاء في الموسوعة الفقهية: لا خلاف في أن الاشتغال بعلم التجويد فرض كفاية، أما العمل به، فقد ذهب المتقدمون من علماء القراءات والتجويد إلى أن الأخذ بجميع أصول التجويد واجب يأثم تاركه. لقول الله تعالى: {وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا} المزمل:4.
....
وذهب بعض أهل العلم إلى أن أحكام التجويد: منها ما هو واجب، ومنها ما هو مستحب، فالواجب منها إخراج الحروف من مخارجها، وألا يبدل حرفًا منها بآخر. فهذا الذي تعلمه واجب، والإخلال به لا يجوز. اهـ.
قال ابن عثيمين في اللقاء الشهري: القراءة بالتجويد ليست واجبة ما دام الإنسان يقيم الحروف ضمًّا، وفتحًا، وكسرًا وسكونًا، فإن تمكن الإنسان منه، فهذا حسن، وإن لم يتمكن فلا إثم عليه. اهـ.
وعلى هذا القول فإن من تعلم أحكام التجويد ولم يطبق الواجب منها عند قراءته للقرآن بها يعتبر آثمًا، وأن من اقتصر على ما يجب منها لا يعتبر آثمًا.
والله أعلم.
هنا
· والدليل من السنة:
قال البخاري في صحيحه: حدثنا عمرو بن عاصم، قال: حدثنا همام ،عن قتادة، قال: سئل أنس: كيف كانت قراءة النبي صلى الله عليه وسلم؟ فقال: كانت مدا ، ثم قرأ: "بسم الله الرحمن الرحيم" يمد ببسم الله، ويمد بالرحمن، ويمد بالرحيم.
صحيح البخاري - كتاب فضائل القرآن – باب مد القراءة – 5046-موقع الإسلام.
· الدليل من الإجماع:
* فلقد أجمعت الأمة الإسلامية على وجوب تلاوة القرآن الكريم بالتجويد من زمن النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- إلى زماننا هذا، ولم يختلف فيه منهم أحد، فلا يجوز لأي قارئ أن يقرأ القرآن بغير تجويد، وإلا كان من الذين شملهم الوعيد الشديد في قوله تعالى: {وَمَن يُشاقِقِ الرَّسولَ مِن بَعدِ ما تَبَيَّنَ لَهُ الهُدىٰ وَيَتَّبِع غَيرَ سَبيلِ المُؤمِنينَ نُوَلِّهِ ما تَوَلّىٰ وَنُصلِهِ جَهَنَّمَ ۖ وَساءَت مَصيرًا} ﴿١١٥﴾ النساء فقد جعله واجبًا شرعيًّا يأثم الإنسان بتركه، وبه قال أكثر العلماء والفقهاء، ذلك لأن القرآن نزل مجودًا، وقرأه الرسول -صلى الله عليه وآله وسلم- على جبريل كذلك، وأقرأه الصحابة فهو سنة نبوية.
كتاب غاية المريد.
أما حكم تعلم التجويد العلمي فالناس أمامه فريقان:
الفريق الأول:
عامة الناس، وتعلمه بالنسبة لهم مندوب وليس بواجب.
الفريق الثاني:
خاصة الناس، وهم الذين يتصدون للقراءة أو الإقراء، وتعلُّمه بالنسبة لهم واجب وجوبًا عينيًّا حتى يكونوا قدوة لغيرهم من العامة في تلاوة كتاب الله حق التلاوة.
ولا بد أن يكون في كل مصر جماعة يتعلمون التجويد ويعلمونه الناس، فإن لم يكن هناك جماعة منهم يقومون بهذا الواجب أثموا جميعًا.
· دَلِيلُهُ:
والدليل على ذلك عموم قوله تعالى: {فَلَوْلا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ} سورة التوبة: 122.
ودراسة علم التجويد من التفقه في الدين، فإذا قام بتعلمه وتعليمه جماعة من خاصة الناس سقط عن عامتهم.
كتاب غاية المريد.
أهميته:
هو من أجل العلوم وأشرفها لتعلقه بكلام الله سبحانه وتعالى، كما أن تعلمه له أهمية كبرى حيث يعين المسلم على تلاوة القرءان الكريم حق التلاوة. ومن حق التلاو أن يشترك فيها اللسان والعقل والقلب.
كما قال تعالى: {الَّذينَ ءاتَينـٰهُمُ الكِتـٰبَ يَتلونَهُ حَقَّ تِلاوَتِهِ أُولـٰئِكَ يُؤمِنونَ بِهِ ۗ وَمَن يَكفُر بِهِ فَأُولـٰئِكَ هُمُ الخـٰسِرونَ} ﴿١٢١﴾ البقرة *غَايَتُهُ:
الغاية من التجويد هي تمكين القارئ من جودة القراءة، وحسن الأداء، وعصمة لسانه من اللحن عند تلاوة القرآن الكريم لكي ينال رضا ربه وتتحقق له السعادة في الدنيا والآخرة.
*مَوضُوعُهُ:
الكلمات القرآنية على المشهور من حيث إعطاء الحروف حقها ومستحقها وأن لا تخرج عما قُرِّر من أحكامه بإجماع الأمة.
نسبته:
ينسب إلى العلوم الشرعية المتعلقة بالقرآن الكريم.
واضعه:
(العملية): الرسول: صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
(العلمية): وقع فيها خلاف ما بين (أبو الأسود – الخليل بن أحمد – أبو القاسم).
* فضلُ تلاوةِ القرآنِ الكريمِ:
· إن من أجلِّ العبادات وأعظم القربات إلى الله -سبحانه وتعالى- تلاوة القرآن الكريم، فقد أمر بها سبحانه وتعالى في قوله: {...فَاقرَءوا ما تَيَسَّرَ مِنَ القُرءانِ... } سورة المزمل: 20.
· كما أمر بها النبي -صلى الله عليه وآله وسلم:
قال الإمام مسلم في صحيحه: حدثني الحسن بن علي الحلواني، قال: حدثنا أبو توبة- وهو الربيع بن نافع- قال: حدثنا معاوية يعني ابن سلام، عن زيد، أنه سمع أبا سلام يقول: حدثني أبو أمامة الباهلي، قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "اقرءوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه، اقرءوا الزهراوين: البقرة وسورة آل عمران، فإنهما تأتيان يوم القيامة كأنهما غمامتان، أو كأنهما غيايتان، أو كأنهما فرقان من طير صواف، تحاجان عن أصحابهما، اقرءوا سورة البقرة، فإن أخذها بركة ، وتركها حسرة ،ولا تستطيعها البطلة ".
صحيح مسلم - كتاب صلاة المسافرين وقصرها - باب فضل قراءة القرآن وسورة البقرة- 804
· وقد أخبر صلى الله عليه وآله وسلم بما أعدَّه الله لقارئ القرآن الكريم من أجرٍ كبير، وثواب عظيم وذلك فيما رواه عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم: " مَن قرأَ حرفًا من كتابِ اللَّهِ فلَهُ بِهِ حسنةٌ ، والحسنةُ بعشرِ أمثالِها ، لا أقولُ آلم حرفٌ ، ولَكِن ألِفٌ حرفٌ ولامٌ حرفٌ وميمٌ حرفٌ".
الراوي:عبدالله بن مسعود -المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترمذي - الصفحة أو الرقم: 2910- خلاصة حكم المحدث: صحيح -الدرر السنية. · كما بين صلوات الله وسلامه عليه أن من جوَّد القرآن وأحسن قراءته، وصار متقنًا له ماهرًا به عاملا بأحكامه فإنه في مرتبة الملائكة المقربين،
قال الإمام مسلم في صحيحه: حدثنا قتيبة بن سعيد، ومحمد بن عبيد الغبري، جميعا، عن أبي عوانة، قال ابن عبيد: حدثنا أبو عوانة، عن قتادة، عن زرارة بن أوفى، عن سعد بن هشام، عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة، والذي يقرأ القرآن ويتتعتع فيه، وهو عليه شاق له أجران".
صحيح مسلم - كتاب صلاة المسافرين وقصرها - باب فضل الماهر في القرآن والذي يتتعتع فيه-رقم: 798
موقع الإسلام.
· والرسول -صلوات الله وسلامه عليه- يبين لنا أن خير الناس وأفضلهم الذي يشتغل بتعلُّم القرآن الكريم أو تعليمه.
قال البخاري في صحيحه: حدثنا حجاج بن منهال، قال: حدثنا شعبة، قال: أخبرني علقمة بن مرثد، قال: سمعت سعد بن عبيدة، عن أبي عبد الرحمن السلمي، عن عثمان رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "خيركم من تعلم القرآن وعلمه".
قال: وأقرأ أبو عبد الرحمن في إمرة عثمان حتى كان الحجاج، قال: وذاك الذي أقعدني مقعدي هذا.
صحيح البخاري - كتاب فضائل القرآن - باب خيركم من تعلم القرآن وعلمه-رقم: 5027- موقع الإسلام.
· فصاحبُ القرآنِ قلبُه عامرٌ به، يتدبر آيات الله، ويتفكر في دلائل قدرته وعظمته، وبذلك تصفو نفسه، وتجملُ أخلاقه، وترقُّ أحاسيسه، والرسول -صلى الله عليه وآله وسلم- يخبرنا بأن حفاظ القرآن هم أصفياء الله وخاصَّته وأولياؤه وأنصاره وذلك فيما رواه أنس بن مالك عن رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- قال: " إنَّ للَّهِ أَهْلينَ منَ النَّاسِ قالوا: يا رسولَ اللَّهِ ، من هُم ؟ قالَ: هم أَهْلُ القرآنِ ، أَهْلُ اللَّهِ وخاصَّتُهُ".
الراوي:أنس بن مالك -المحدث: الألباني - المصدر: صحيح ابن ماجه - الصفحة أو الرقم: 179-خلاصة حكم المحدث: صحيح – الدرر السنية. كتاب غاية المريد بتصرف
مـ: الوقف اللازم نحو (سورة البقرة: الآية 26).
ج: علامة الوقف الجائز نحو (سورة النصر الآية 3، سورة البينة الآية 5، 6).
قلے: يجوز الوصل والوقف أفضل نحو (سورة البقرة الآية 105، 106، 107).
صلے: يجوز الوقف والوصل أفضل نحو (سورة الهمزة الآية4، سورة البينة الآية 8).
لا: علامة الوقف الممنوع نحو (سورة البقرة الآية 159، 174).
.•. : علامة تعانق الوقف بحيث إذا وقف على أحد الطرفين لا يصح الوقف على الآخر نحو (سورة البقرة الآية 2).
آدابُ تلاوةِ القرآنِ الكريمِ واستماعِه:
لتلاوة القرآن الكريم آدابٌ كثيرة وعديدة حسبنا أن نشير إلى طائفة منها باختصار فنقول:
ينبغي على قارئ القرآن أن يتأدب بالآداب التالية:
1. إخلاص النية لله تعالى. قال تعالى: {وَما أُمِروا إِلّا لِيَعبُدُوا اللَّـهَ مُخلِصينَ لَهُ الدّينَ حُنَفاءَ وَيُقيمُوا الصَّلوٰةَ وَيُؤتُوا الزَّكوٰةَ ۚ وَذٰلِكَ دينُ القَيِّمَةِ}﴿٥﴾البينة 2. يستحب أن يستقبل القبلة ما أمكنه ذلك.
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: "إنَّ لكلِّ شيءٍ سيِّدًا ، وإنَّ سيِّدَ المجالسِ قُبالةُ القِبلةِ".
الراوي:أبو هريرة -المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترغيب - الصفحة أو الرقم: 3085 -خلاصة حكم المحدث: حسن –الدرر السنية.
3. يستحب أن يَسْتَاكَ تطهيرًا وتعظيمًا للقرآن.
عن علي بن أبي طالب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم:"إِنَّ العبدَ إذا تَسَوَّكَ ثُمَّ قامَ يصلِّي ، قامَ المَلَكُ خلفَهُ ، فيستمعَ لقراءَتِه ، فَيَدْنُو مِنْهُ أوْ كَلِمَةً نَحْوَها حتى يَضَعَ فَاهُ على فيهِ ، فما يخرجُ من فيهِ شيءٌ مِنَ القرآنِ إلَّا صارَ في جَوْفِ المَلَكِ ، فَطَهِّرُوا أَفْوَاهَكُمْ لِلْقُرْآنِ".
الراوي: علي بن أبي طالب- المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترغيب - الصفحة أو الرقم: 215- خلاصة حكم المحدث: حسن – الدرر السنية.
3. يستحب أن يكون متوضئا عند تلاوة القرآن.
عن المهاجر بن قنفذ أنَّهُ أتى النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ وَهوَ يبولُ فسلَّمَ عليهِ فلم يردَّ عليهِ حتَّى تَوضَّأ ثمَّ اعتذرَ إليهِ فقالَ: "إنِّي كَرِهْتُ أن أذكرَاللَّهَ عزَّوجلَّ إلَّا علَى طُهْرٍ". أو قالَ: "علَى طَهارةٍ".
الراوي:المهاجر بن قنفذ - المحدث: الألباني - المصدر: صحيح أبي داود - الصفحة أو الرقم: 17-خلاصة حكم المحدث: صحيح – الدرر السنية.
يستحب الوضوء لقراءة القرآن لأنه أفضل الأذكار( الإتقان في علوم القرآن- جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي)
5. أن يقرأ في خشوع وتفكر وتدبر. ويقول سبحانه: {أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا } {محمد:24}.
6. أن يكون قلبُه حاضرًا؛ فيتأثر بما يقرأ تاركًا حديث النفس وأهواءها.
7. أن يزين قراءته ويُحَسِّنَ صوتَه بها، وإن لم يكن حسن الصوت حسنه ما استطاع بحيث لا يخرج به إلى حد التمطيط.
قال البخاري في صحيحه: حدثنا إسحاق، قال: حدثنا أبو عاصم، قال: أخبرنا ابن جريج، قال: أخبرنا ابن شهاب، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ليس منا من لم يتغن بالقرآن ".وزاد غيره "يجهر به".
صحيح البخاري - كتاب التوحيد – باب قول الله تعالى{ وَأَسِرُّوا قَوْلَكُمْ أَوِاجْهَرُوا به...} (الملك13-14)-رقم:
7527 –موقع الإسلام.
8. أن يتأدب عند تلاوة القرآن الكريم، فلا يضحك، ولا يعبث ولا ينظر إلى ما يلهي بل يتدبر ويتذكر كما قال سبحانه وتعالى: {كِتـٰبٌ أَنزَلنـٰهُ إِلَيكَ مُبـٰرَكٌ لِيَدَّبَّروا ءايـٰتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُوا الأَلبـٰبِ} ﴿٢٩﴾ ص 9. كما أن على سامع القرآن الكريم أن يقبل عليه بقلب خاشع ويتفكر في معانيه، ويتدبر في آياته، ويتعظ بما فيه من حكم ومواعظ، وأن يحسن الاستماع والإنصات لما يتلى من قرآن حتى يفرغ القارئ من قراءته، قال تعالى: {وَإِذا قُرِئَ القُرءانُ فَاستَمِعوا لَهُ وَأَنصِتوا لَعَلَّكُم تُرحَمونَ} ﴿٢٠٤﴾ الأعراف
معنى الترتيل:
هو لفظ عام يشمل التحقيق والتدوير والحدر ويعني تجويد الأداء (بتطبيق الأحكام – تحسين اللفظ – تحسين الصوت).
للقراءة ثلاث مراتب: التحقيق، والتَّدْوير، والْحَدْر.
أما التحقيق: فهو قراءة القرآن الكريم بِتُؤَدَةٍ وطُمأنينة مع تدبر المعاني ومراعاة أحكام التجويد.
أما التَّدْويرُ: فهو قراءة القرآن الكريم بحالة متوسطة بين الاطمئنان والسرعة مع مراعاة الأحكام.
وأما الْحَدْرُ: فهو قراءة القرآن الكريم بسرعة مع المحافظة على أحكام التجويد.
الاستعاذة لغة: الالتجاء والاعتصام والتحصُّن.
واصطلاحًا: لفظ يحصل به الالتجاء إلى الله تعالى، والاعتصام والتحصن به من الشيطان.
كتاب غاية المريد
حكمها: قولان:
1. مندوبة: قول الجمهور.
2.واجبة: قال تعالى: {فَإِذا قَرَأتَ القُرءانَ فَاستَعِذ بِاللَّـهِ مِنَ الشَّيطـٰنِ الرَّجيمِ} ﴿٩٨﴾ النحل
للاستعاذة عند بدء القراءة حالتان، هما: الجهر و الإخفاء.
*وجه الجهر:
1- إذا كان هناك من يستمع لقراءة القرآن الكريم.
2- إذا كان وسط جماعة يقرءون وهو المبتدئ.
فائدة: أن يستمع وينصت السامع للقراءة من أولها فلا يفوته شيء منها.
*وجه الإخفاء والإسرار:
1- إذا كان القارئ يقرأ سرًّا.
2- إذا كان القارئ يقرأ جهرًا، وليس معه أحد يستمع لقراءته
3- إذا كان يقرأ في الصلاة سواء كان إمامًا أم مأمومًا أم منفردًا. (قال ابن تيمية في الفتاوى الكبرى: لم ينقل أحد عن النبي صاى الله عليه وعلى آله وسلم أنه جهر بالاستعاذة.
4- إذا كان يقرأ وسط جماعة وليس هو المبتدئ بالقراءة.
فائدة: ليحصل الفرق بين ما هو قرآن وما هو ليس بقرآن.
* تلخيصا من قول الحافظ الجزري.
صيغَتُهَا:
(أعوذ بالله من الشيطان الرجيم)
قال الإمام مسلم في صحيحه: حدثنا يحيى بن يحيى ومحمد بن العلاء، قال يحيى: أخبرنا وقال ابن العلاء: حدثنا أبو معاوية عن الأعمش، عن عدي بن ثابت، عن سليمان بن صرد قال: استب رجلان عند النبي صلى الله عليه وسلم فجعل أحدهما تحمر عيناه وتنتفخ أوداجه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إني لأعرف كلمة لو قالها لذهب عنه الذي يجد :أعوذ بالله من الشيطان الرجيم". فقال الرجل: وهل ترى بي من جنون؟
صحيح مسلم - كتاب البر والصلة والآداب – باب فضل من يملك نفسه عند الغضب وبأي شيء يذهب الغضب-رقم: 2610
موقع الإسلام.
(أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم من همزه ونفخه ونفثه)
عن أبي سعيدٍ الخدريِّ قالَ: كانَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ إذا قامَ منَ اللَّيلِ كبَّرَ ثمَّ يقولُ: "سبحانَكَ اللَّهمَّ وبحمدِكَ وتبارَكَ اسمُكَ وتعالى جدُّكَ ولا إلَهَ غيرَكَ"، ثمَّ يقولُ: "لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ" ثلاثًا ، ثمَّ يقولُ: "اللَّهُ أَكبرُ كبيرًا" ثلاثًا ، أعوذُباللَّهِ السَّميعِ العليمِ منَ الشَّيطانِ الرَّجيمِ من همزِهِ ونفخِهِ ونفثِهِ" ثمَّ يقرأُ.
الراوي:أبو سعيد الخدري- المحدث: الألباني - المصدر: صحيح أبي داود - الصفحة أو الرقم: 775- خلاصة حكم المحدث: صحيح – الدرر السنية.
(أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم)
قال الشيخ الفوزان: فلا بأس ، الله جل وعلا قال: {وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ ۖ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ}فصلت (36)
يتبع إن شاء الله...