عرض مشاركة واحدة
  #50  
قديم 01-28-2012, 08:29 PM
أمة الله أمة الله غير متواجد حالياً
مشرفه الملتقى عام
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 741
افتراضي

نجانا الله وإياكن من المنّ

فيضيع العمل هباء منثورا

وجاء في الوعيد الشديد للمنان:
وردت أحاديث بالنهي عن المن في الصدقة،


ففي صحيح مسلم عن أبي ذر قال‏:‏ قال رسول الله صلى اللّه عليه وسلم ‏:‏

‏(ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة : المنان الذي لا يعطي شيئا إلا منة . والمنفق سلعته بالحلف الفاجر . والمسبل إزاره ، وفي رواية : ثلاثة لا يكلمهم الله ولا ينظر إليهم ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم )

الراوي: أبو ذر الغفاري المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 106
خلاصة حكم المحدث: صحيح



(لا يدخل الجنة عاق ، و لا منان ، و لا مدمن خمر ، و لا و لد زنية )

الراوي: عبدالله بن عمرو بن العاص المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الصحيحة - الصفحة أو الرقم: 673
خلاصة حكم المحدث: حسن لغيره


إذاً ما السبل التي يطرقها الشيطان ليمنع المسلم من تحصيل الأجر والخير ؟

إن الشيطان عدو للمسلم ؛ فهو لا يألو جهدا في الإقاع به
وجعله من الخاسرين ؛ لذا فهو ابتداء يبذل قصارى جهده
حتى يمنعه عن عمل الخير ، فإن غلبه المسلم - بفضل الله -وباشر بالعمل ،


حاول بشتى السبل إدخال مفسدات على العمل
،


فإن نجا المسلم من هذا الشَّرك - بفضل الله -، لم يتركه
الشيطان ينعم بأجر ذلك العمل الخيِّر ،


فلا يألو جهدا ولا يدخر وسعاً في محاولة إيقاعه فيما من شأنه إحباط أجره .


سواء بأعمال متصلة بذات العمل كالمن والأذى ،

أو بأعمال خارجة كترك صلاة العصر ، أو في الامتناع عن معاشرة الزوج
دون عذر ، الذهاب لعراف ، أو التقديم بين يدي الله ورسوله .....

فهو له طرق سابقة للعمل وأثناءه وبعده


ونفصل....

الطرق السابقة للشيطان لمنع الانسان من تحصيل الأجر والخير :

* ضعف نفسه وتقاعسها وماهذا الا لحب الانسان الجبلية للمال وحب الاستزادة والاستكثار منه والأثرة


• التردد فى الانفاق


• وإن همّ بالنفقة فيسول له الشيطان أن تلك النفقة سوف تسبب له الفقر


كما قال تعالى " الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ .. " 268 البقرة
فإن أنفق فبالفتات


* أو يوسوس له الشيطان بأن أولاده وبيته أحق بتلك النفقة ..

كما فى الحديث " إن الولد مبخلة مجبنة "


الراوي: يعلى بن مرة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 1989
خلاصة الدرجة: صحيح


* أو يستحوذ عليه حب التملك والأثرة فلا ينفق إلا من أسوأ ما عنده فيتيمم الخبيث

وأيضا الطرق السابقة و المقارنة للانفاق من وسوسة الشيطان :

الرياء ..
الذى قد يكون سابقا للعمل
فيكون هو المحرك له لأداء هذا العمل فيقوم بهذا العمل طلبا للمحمدة أو الثناء , باظهار أنه يريد وجه الله, وإنما قصده مدح الناس له أو الرغبة فى الاشتهار بالصفات الجميلة ليشكر بين الناس, أو يقال إنه كريم .. جواد .. مسارع فى الخيرات .. ونحو ذلك
أو يكون مقارنا له


أما الطرق الللاحقة للعمل :
* أن يعجب المرء بعمله وبنفقته فهى من محبطات العمل

* أن يمن على الله تعالى بنفقته والعياذ بالله وقد


نهى الله تعالى عن ذلك فقال : " وَلَا تَمْنُنْ تَسْتَكْثِرُ" (6) المدثر


الصدقة تبطل بما يقارنها أو يتبعها من المن والأذى وذلك بأذية المتصدق عليه وذلك باظهار التفضل على وتذكيره عطاؤه له


** فيلزم على كل لبيب وفطن أن يكون دائما في حالة وجل وتحسَّب وخوف على أعماله وأجورها .

وقد عقد الإمام البخاري
باب :( مخافة المؤمن أن يحبط عمله ) في كتاب الإيمان من صحيحه .

وإن من أعظم صور الخسران : أن يفقد المرء ما كسبه وحصّله بجِد
من أجور لأعمال صالحات وُفق إليها وتفضل عليه ربه بقبولها وإذا به
يعمل من الأعمال ما يحبطها
( وهو غير شاعر )
بهذا المصاب الجلل
والعقاب على ما ارتكبه من سوء وزلل وهو عن كل ذا قد نام وغفل .


** أفلا يحق لكل لبيب أن يكون دائم الوجل


والتحسب ولافتقار
لربه الحفيظ أن يحفظ عليه قليل ما حصّله من حسنات في حياته


بعد أن افتقر إليه سبحانه ابتداءً في توفيقه للعمل الصالح وهداه إليه


ثم تضرعه للغني أن يتقبل قليل وحقير هذا العمل ويثيبه باسمه الشكور عليه .

نسأل الله الهدى للرشاد آمين .




فتبارك من جعل كلامه حياة للقلوب وشفاء للصدور وهدى ورحمة للمؤمنين



ملتقى الأكاديمية المفتوحة بتصرف يسير

جزاهن الله خيرا


ونلتقى لنعلم

كيف نعمل بمقتضى النداء؟؟؟؟




__________________


ملتقى
قطرات العلم



مدونتي الطريق إلى الجنة

اللهم آمنا في أوطاننا ومكن لدينك وعبادك آمين
رد مع اقتباس