🍃1⃣9⃣🍃
◀ أولا ▶
■ مقتضي بشرية الأنبياء والرسل■
مقتضى كون الرسل بشرا أن يتصفوا بالصفات التي لا تنفك البشرية عنها و هي :
👈 أولا : يأكلون و يشربون و ينامون و يتزوجون و يولد لهم :
الرسل والأنبياء يحتاجون لما يحتاج إليه البشر من الطعام و الشراب ؛ و يحدثون كما يحدث البشر لأن ذلك من لوازم الطعام والشراب :
{ وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ إِلَّا رِجَالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ ۖ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ *
وَمَا جَعَلْنَاهُمْ جَسَدًا لَا يَأْكُلُونَ الطَّعَامَ وَمَا كَانُوا خَالِدِينَ }
[سورة اﻷنبياء 7 - 8]
ومن ذلك أنهم ولدوا كما ولد البشر ؛ لهم آباء و أمهات ؛ و أعمام و عمات ؛ و أخوال و خالات ؛ يتزوجون و يولد لهم ؛
{ وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلًا مِنْ قَبْلِكَ وَجَعَلْنَا لَهُمْ أَزْوَاجًا وَذُرِّيَّةً ۚ }
[سورة الرعد 38]
و يصيبهم ما يصيب البشر من أعراض ؛ فهم ينامون و يقومون ؛ و يصحون و يمرضون ؛ و ياتي علي البشر وهو الموت ؛ فقد جاء ذكر إبراهيم خليل الرحمن لربه :
{ وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ * وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ * وَالَّذِي يُمِيتُنِي ثُمَّ يُحْيِينِ }
[سورة الشعراء 79 - 81]
و قال الله لعبده و رسوله محمد صل الله عليه وسلم :
{ إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ }
[سورة الزمر 30]
وقال مبينا أن هذه سنته في الرسل كلهم :
{ وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ ۚ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَىٰ أَعْقَابِكُمْ ۚ }
[سورة آل عمران 144]
وقد جاء في وصف الرسول صل الله عليه وسلم :
""" كان بشرا من البشر ؛ يفلي ثوبه ؛ و يحلب شاته و يخدم نفسه """
👈 وقد صح عن الرسول صل الله عليه وسلم قال لأم سليم :
(( قال " يا أمَّ سُلَيمٍ ! أما تعلَمين أنَّ شرْطي على ربِّي ، أني اشترطتُ على ربِّي فقلتُ : إنما أنا بشرٌ . أرضَى كما يرضى البشرُ . وأغضب كما يغضب البشرُ . فأيما أحدٍ دعوتُ عليه ، من أمتي ، بدعوةٍ ليس لها بأهلٍ ، أن تجعلَها له طهورًا وزكاةً وقربةً يقرِّبُه بها منه يومَ القيامةِ " .
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم: 2603 | خلاصة حكم المحدث : صحيح ))
🍃🌸🍃🌸🍃🌸🍃
التعديل الأخير تم بواسطة أم حذيفة ; 12-19-2018 الساعة 02:26 AM
|