♡ من ثمرات الإيمان باسم "الملك"
5⃣♦حفظ مال الملك وطاعته فيه:
🔻إنّ المال مُلك الله، أعطاه للإنسان؛ ليختبره ويبتليه؛
فعليه ألا يتصرف فيما أعطاه من مال ونفس إلا بأمر الملك
↩كما لا يتصرف العبد إلا بإذن سيده
📍فإن الإنسان ناصيته بيد الله ونفسه بيد ربه وسيده ...
وقلبه بين أصبعين من أصابعه ، وموته وحياته، وسعادته وشقاوته، وعافيته وبلاؤه.
↩بل نواصي العباد كلها بيد الله وحده يصرفهم كيف يشاء،
💥عندها لا يخاف المخلوقين ولا يرجوهم ولا ينزلهم منزلة المالكين بل منزلة عبيد مقهورين مربوبين المتصرف فيهم سواهم والمدبر لهم غيرهم.
6⃣♦حياة القلب بالتَّفكُّر في ملكوت الملك سبحانه:
🔻إذا أكثر المؤمن من التفكّر في مُلك الله وملكوته أُعطي اليقين، ووُهِبَ حياة القلب؛
🔅قال الله في حق خليله إبراهيم:
{وَكَذَٰلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ} [اﻷنعام : 75]
💡وإذا باشر القلبَ اليقينُ:
🔸امتلأ نوراً،
🔸وانتفى عنه كل ريب وشك،
🔸وعوفي من أمراضه القاتلة،
🔸وامتلأ شكراً لله ، وذكراً له ، ومحبةً، وخوفاً..
7⃣♦الخضوع للملك سبحانه:
🔹إن الله سبحانه هو الملك الآمرُ الناهي،
▫والذي يعيش في مملكته، ويأكل من خيراته، ولا يخرج عن قدرته وحكمه وسلطانه:
↩عليه أن يخضع لأمره، ويكون تبعاً لشرعه، وحكمه،
🔸وإذا كان الله هو الخالق ولا يَخلق غيرُه، والرازق فلا يُطلب من سواه؛
🔸فهو كذلك الملك الذي لا يطاع غيره ولا يصدر ولا يورد إلا عن أمره.
📍والقرآن أنزله الله ليحكم بحكم المَلِك الحق سبحانه أنزله الله لينظّم حال الإنسان، فرداً، وأسرة، ومجتمعاً، ودولة،
💥وجحودُ هذا الحق دليلُ عدم الإيمان باسم الله الملك وما يتضمنه؛
❌ فلا يجوز أن يكون مع الله أربابٌ يشرعون بغير شرعه، ولا قياصرة يحكمون بغير حكمه؛
↩لأن الله سبحانه هو الملك المطاع الذي يدين الناس له ويتحاكمون بحكمه عقيدةً وشريعةً وسياسةً واقتصاداً.
❌فلا يصلح عند أهل الإسلام أن يكون الإسلام في المسجد ثم هو يُنَحَّى عن حياة الناس في الاقتصاد، والإعلام ، والسياسة ، والاجتماع، والثقافة ، والآداب ، والشعر،
❗والله سبحانه ينكر على هذا الصنف من الناس:
🔅بقوله سبحانه وتعالى: {أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ ۚ فَمَا جَزَاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذَٰلِكَ مِنْكُمْ إِلَّا خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَىٰ أَشَدِّ الْعَذَابِ ۗ } [البقرة:85]
↩ولقد رأى هؤلاء خزي الدنيا بتسُّلط عدوهم عليهم وهوانهم على الناس وسوف يرون يوم القيامة أشد العذاب.
💡وذلك أن حكم الله هو الأصلح والأكمل ولا يعدوه إلى حكم الجاهلية إلا قومٌ لا إيمان ولا يقين عندهم:
🔅قال تعالى : {أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ ۚ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ } [المائدة : 50].
💡إن الله لايقبل من أحد إلا الإسلام الكامل الذي هو :
⬅روح الحياة ، وحياة الروح - ؛
💡لأن الإسلام هو رسالة الحياة كلها ، والإنسان كله ، روحه وقلبه وجسده، وهو رسالة العالم كله ، والزمن كله
8⃣♦الله سبحانه مالك يوم الدين وملكه:
💬يقول النجدي في "النهج الأسمى":
💡فالمُلك في ذلك اليوم العظيم لله وحده لا يُنازعُهُ فيه أحد من ملوك الأرض وجَبَابِرَتِها ،
🔅قال تعالى: { مَـٰلِكِ يَوْمِ ٱلدِّينِ} [الفاتحة:٤].
🔅وعن عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما- قال قال رسول الله -صل الله عليه وسلم-:
"يطوي الله عز وجل السماوات يوم القيامة ثم يأخذهنّ بيده اليمنى، ثم يقول: أنا المَلك أين الجبَّارون؟ أين المتكبرون؟" [رواه مسلم].
💡ومن الرحمة للخَلق أن الله سبحانه هو المَلك الوحيد يوم القيامة
لأنه الذي يُحَاسِب بالعدل ولا يَظلم ولا يَجُور
🔅{وَ مَا رَبُّكَ بِظَلَّـٰمٍ لِّلْعَبِيدِ} [فصلت:٤٦].
💬يقول ابن عثيمين في تفسير قوله تعالى:
🔅﴿مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ﴾ [الفاتحة:4]
🔺يعني أنه سبحانه وتعالى مالك لذلك اليوم الذي يجازى فيه الخلائق؛ فلا مالك غيره في ذلك اليوم؛...
♦فوائد الآية :
🔸1-إثبات ملك الله عزّ وجلّ، وملكوته يوم الدين؛ لأنّ في ذلك اليوم تتلاشى جميع الملكيات، والملوك...
🔸2- إثبات البعث، والجزاء؛*لقوله تعالى: {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ}
🔸3-حَثُّ الإنسانِ على أن يعمل لذلك اليوم الذي يُدان فيه*العاملون.
* * ❤ حياة القلوب في
* *معرفة علام الغيوب ❤
|