- وطـــال الانتظــــار ...........!!
تقـــــول صاحبتنــــا :
وتم الاستعداد للسفر ، ولكن لما يأتينا من القوم خبر...!!
مرت عدة أيام من الشهر الفضيل ، وما زلنا لا نعلم متى سفرنا على التفصيل ؟!
وكلما حاولنا تتبع الأخبار ، كان الجواب : في أقرب ليل أو نهار !!!
وظللنا هكذا على أهبة الاستعداد ، حتى ولّى نصف الشهر و فات ...!!
و في الأخير وبعد انتظار مجهد وطويل جاءنا الخير :
إنه في السادس عشر سيكون السفر ...!!
وكنت أكثر الرفقاء لذلك التأخير غما ، فكنت أبكي كربا وهما ...!!
فقد أمّلت أن أحصّل أجر عمرة في رمضان ، ومع تأخر سفرنا أظلني شبح الحرمان :
فقد كنت حائضا آخر شهر شعبان ، وآخر حيضتي كان أول يوم من رمضان
وترتب على ذلك الأمر أن تكون حيضتي آخر الشهر ...!!
فسارعتُ أستشير معلمتي الحبيبة : هل ألجأ إلى طبيبة ؟
؛ لتصف لي بعض الدواء أتعاطاه في السفرة ؛
عساه بتقدير الإله يؤخر موعد الحيضة !؟
قالت تواسيني بمودة و أنس : إن فعلتِ بنيتي لا بأس ..
ولكن الأخير حبيبتاه : أن تستسلمي لأقدار الإلــــه ...
فانشرح صدري لقولها ، وأزمعت العمل بنصحها ...
فلما تقرر موعد السفر ، كان وداعا مشهودا لكل من تركنا في الحضر ...
ما بين دموع و دعوات ووصايا بكثرة الاتصالات....
و يوم السادس عشر في المساء ، اجتمع كل الرفقاء ؛ قاصدين الميناء ...
ويتبـــع .