عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 11-28-2018, 11:57 PM
أم حذيفة أم حذيفة غير متواجد حالياً
مشرفة قسم الحديث
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 2,643
افتراضي


🍃2⃣🍃

■ أهمية الإيمان بالرسل ■

✋ الآيمان بالأنبياء و الرسل من أصول الإيمان ؛ قال تعالي :

{ قُلْ آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ عَلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ عَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَىٰ وَعِيسَىٰ وَالنَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ }
[سورة آل عمران 84]

ومن لم يؤمن بالرسل ضل ضلالا بعيدا و خسر خسرانا مبينا :

{ وَمَنْ يَكْفُرْ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا }
[سورة النساء 136]

👈 الصلة بين الإيمان بالله و الإيمان بالرسل و الرسالات ؛ الذين يزعمون أنهم مؤمنون بالله و لكنهم يكفرون بالرسل و الكتب هؤلاء لا يقدرون الله حق قدره :

{ وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِذْ قَالُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَىٰ بَشَرٍ مِنْ شَيْءٍ ۗ}
[سورة اﻷنعام 91]
فالذين يقدرون الله حق قدره ؛ و يعلمون صفاته التي اتصف بها من العلم و الحكمة و الرحمة لا يد أن يوقنوا بأنه أرسل الرسل و أنزل الكتب ؛ لان هذا مقتضى صفاته. ؛ فهو لم يخلق الخلق عبثا :

{ َأيَحْسَبُ الْإِنْسَانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدًى }
[سورة القيامة 36]

👈 و من كفر بالرسل و هو يزعم أنه يؤمن بالله فهو عند الله كافر لا ينفعه إيمانه ؛ قال تعالى :

(إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيُرِيدُونَ أَنْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ اللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيَقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ وَيُرِيدُونَ أَنْ يَتَّخِذُوا بَيْنَ ذَٰلِكَ سَبِيلًا أُولَٰئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ حَقًّا ۚ }
[سورة النساء 150]

فقد نصت الآية علي كفر من زعم الإيمان بالله و كفر بالرسل ؛ يقول القرطبي في هذه الآية :
[[ نص سبحانه وتعالى على ان التفريق بين الله و رسله كفر ؛ و إنما كان كفرا ﻷن الله فرض علي الناس أن يعبدوه بما شرعه علي ألسنة الرسل ؛ فإذا جحدوا الرسل ردوا عليهم شرائعهم ؛ و لم يقبلوها منهم ؛ فكانوا ممتنعين من التزام العبودية التي أمروا بالتزامها ؛ فكان كجحد الصانع سبحانه وتعالى ، و جحد الصانع كفر لما فيه من ترك الطاعة و العبودية ؛ و كذلك التفريق بين الله و
رسله ،]]

■ وجوب الإيمان بجميع الرسل ■

👈 الكفر برسول واحد كفر بجميع الرسل ؛

قال تعالى :
{ كَذَّبَتْ قَوْمُ نُوحٍ الْمُرْسَلِين َ}
[سورة الشعراء 105]

{ كَذَّبَتْ عَادٌ الْمُرْسَلِينَ }
[سورة الشعراء 123]

{ كَذَّبَتْ قَوْمُ لُوطٍ الْمُرْسَلِينَ }
[سورة الشعراء 160]
و من المعروف أن كل أمة كذبت رسولها ؛ إلا أن التكذيب برسول واحد يعد تكذيبا بالرسل كلهم ؛ ذلك أن الرسل حملة رسالة واحدة ؛ و دعاة دين واحد ؛ و مرسلهم واحد ؛ فهم جميعهم وحدة ؛ يبشر المتقدم منهم بالمتأخر ؛ و يصدق المتأخر المتقدم ؛ و من هنا كان الإيمان ببعض الرسل و الكفر ببعض كفرا بهم جميعا ؛ و قد وسم الله من هذا حاله بالكفر :

{ إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيُرِيدُونَ أَنْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ اللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيَقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ وَيُرِيدُونَ أَنْ يَتَّخِذُوا بَيْنَ ذَٰلِكَ سَبِيلًا * أُولَٰئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ حَقًّا ۚ وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُهِينًا }
[سورة النساء 150 - 151]

وقد أمرنا الله بعدم التفريق بين الرسل و الإيمان بهم جميعا ؛

{ قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ إِلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَىٰ وَعِيسَىٰ وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ }
[سورة البقرة 136]
و من سار على النهج فقد اهتدي
و الذي يخالفه فقد ضل و غوي

{ فَإِنْ آمَنُوا بِمِثْلِ مَا آمَنْتُمْ بِهِ فَقَدِ اهْتَدَوْا ۖ وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا هُمْ فِي شِقَاقٍ ۖ فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ ۚ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ }
[سورة البقرة 137]

👈 وقد مدح الله و رسوله هذه الأمة و المؤمنين الذين تابعوه ﻹيمانهم بالرسل كلهم ؛ و لعدم تفريقهم بينهم ؛ قال تعالى :

{ آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ ۚ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ ۚ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا ۖ غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ }
[سورة البقرة 285]

و وعد الله الذين لم يفرقوا بين الرسل بالمثوبة و اﻷجر الكريم :

{ وَالَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَلَمْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ أُولَٰئِكَ سَوْفَ يُؤْتِيهِمْ أُجُورَهُمْ ۗ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا }
[سورة النساء 152]

👈 و قد ذم الله أهل الكتاب ﻹيمانهم ببعض الرسل و كفرهم ببعض :

{ وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ قَالُوا نُؤْمِنُ بِمَا أُنْزِلَ عَلَيْنَا وَيَكْفُرُونَ بِمَا وَرَاءَهُ وَهُوَ الْحَقُّ مُصَدِّقًا لِمَا مَعَهُمْ ۗ }
[سورة البقرة 91]

✋ ف اليهود لا يؤمنون بعيسي و لا بمحمد ؛ و النصاري لايؤمنون بمحمد صل الله عليه وسلم .

🌸🍃🌸🍃🌸🍃

التعديل الأخير تم بواسطة أم حذيفة ; 11-30-2018 الساعة 12:37 AM
رد مع اقتباس