عرض مشاركة واحدة
  #15  
قديم 09-21-2018, 12:16 AM
أم حذيفة أم حذيفة غير متواجد حالياً
مشرفة قسم الحديث
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 2,643
افتراضي

الدرس رقم١٥

🌐الطريقة الرابعة ⤵التعامل مع بعض الناس بالحلم والصبر:⤵

✍من يَسُبَّونك كراهيةً وحسدا، كيف ستتعامل معهم؟ ❗❗

♦هيا بنا نتعلم سويا من خلال فقه ابي حنيفة كيف نتعامل مع الناس التي تكرهك♦
👈كان أبو حنيفة كثيرا ما يُسَبّ لأنه كان يأتي بأفكار جديدة لا تكون مقبولة وقتها، حتى تمر فترة من الزمان ثم يبدأ الناس في استيعابها ومراجعة أنفسهم بشأنها ويتبين لهم أنه كان على حق،

👈. ففي إحدى المرات، جاءه شاب وقال له: "يا مبتدع! يا زنديق!" مثلما تقول لأحد الأشخاص في يومنا هذا: "يا ضال! يا مُضِل". ‼

👈فقال له أبو حنيفة: "الله يعلم أنني بخلاف ما تقول. ....فإن كنت صادقا، فاللهم اغفر لي.
......وإن كنت كاذبا، فاللهم اغفر له".

⬅هل نستطيع أن نتحلى بمثل هذا الحلم؟ ‼

👈تخيل شعور الشاب - إذا قال لك من سببته كلاما مثل الذي قاله أبو حنيفة له-
فقال الشاب:
"قد أخطأت، فاستغفر لي".
👈إذا كان أحدنا في موقف أبي حنيفة، فقد نتصارع مع الشاب أو لا نجالسه ابدا بعد ماقال هذا الكلام..

🌐👈ومثال آخر،⤵ سأل أحد الأشخاص أبو حنيفة عن فتوى،
👈فقال: "أرى كذا وكذا وكذا".
وكان شخص آخر من البصرة حاضراً بالمجلس ويُذكَر أن أبا حنيفة من الكوفة،
👈 فقال الذي من البصرة: "ولكن الحسن البصري يقول عكس ذلك".
👈فقال أبو حنيفة: "أخطأ الحسن البصري".
وكان الرجل من المتعصبين ونرى أمثاله الكثيرين من المتعصبين الذين لا يفكرون مسبقا،
قال له الرجل:
"أنت تقول: أخطأ الحسن البصري، يا ابن الزانية!"
يقول الرجل هذا الكلام لأبي حنيفة في مسجد الكوفة وفي وسط الناس.

👈فقال أبو حنيفة: "الله يعلم أن أمي بخلاف ذلك.
نعم، أي والله، أخطأ الحسن البصري وأصاب ابن عباس.
فما قلته أنا ليس رأيي، .....ولكن هذا قول ابن عباس".
فأُحرِج الرجل وقام.

هل نستطيع أن نتحلى بالحلم لهذه الدرجة؟⁉

⬅لا يتعامل أبو حنيفة هكذا مع المخالفين معه في الرأي فحسب، بل ومع العصاة ايضا واليكم ⤵
هذه القصة:⤵ ⤵
كان أبا حنيفة كان ممن يقومون الليل كثيرا، تقريبا كل ليلة. وكان له جارٌ شابٌ سكيرٌ. وكان هذا الجار في كل ليلة يشرب الخمر ويسكر ويعلو صوته بالغناء: قائلا
أضاعوني وأي فتىً أضاعوا ليوم كريهةٍ وسِدادِ ثغري
أضاعوني......
👈تخيل أنك عابد وتصلي القيام ومنزلك بجوار منزل هذا الشاب،
فمن المؤكد أنك ستذهب إليه وتكسر له بابه وتَسُبّه وتطلب له الشرطة...إلخ.

👈أما أبو حنيفة فكان ينتظر الفرصة المناسبة ليدعوه فيها، لذلك كان لا يتكلم معه لأن الكلام قد لا يفيد في ذاك التوقيت. ✔
👈كل شخص منا يبدو مثل القطار، فإذا تكلمت معه لن يسمعك. ولكنه له محطة يتوقف عندها مثل الزواج، الطلاق، أي مشكلة........ ما عليك إلا أن تنتظره في محطته، ليسمعك. هذه هي فكرة أبي حنيفة.✔

👈 فمن المؤكد أن أي شخصٍ منا عندما يرى معصيةً ما يشعر بالغضب، ......ولكن الأهم هو كيف تصلح من قام بالمعصية، ♦هذه هي المهارة، لا أن تعبر عن غضبك.♦⤵
⬅وفي أحد الأيام، قام أبو حنيفة للصلاة ولم يسمع غناء الشاب. فسأل عنه، فقيل له أن الشرطة قد سمعت به فأمسكت به.
فارتدى أبو حنيفة ملابسه وخرج في سواد الليل إلى مكان الشرطة.
فقال رئيس الشرطة: ! ما الذي جاءبك؟"ياامام⁉👈

👈فقال لهم: "الشاب السكير
أخرجوه من أجلي".
👈فخرج الشاب وركب مع أبو حنيفة على البغل وعاد به إلى المنزل دون أن يتفوه معه بأي كلمة.
♦ لماذا لم يتكلم معه أبو حنيفة؟♦

👈 حتى يظل الشاب يفكر في أن أبا حنيفة من المؤكد سوف يتكلم معه بخصوص شيءٍ ما.
فالتفكير هنا أفضل من الكلام. حتى إذا عادا إلى البيت، فنظر إليه أبو حنيفة وقال:
👈"هل أَضَعْتُك يا فتى؟" لم يقل له "حرام!"‼
فقال: "أبدا والله. جُزيت عني خيرا".
👈فقال: "إن شئت، تحضر إلى حلقتي في المسجد".
قال: "أفعل". وصار هذا الشاب من تلاميذ أبي حنيفة. ✔

🌐🌼وفي مرة أخرى، مَرِض أبو حنيفة وزاره بعض الأشخاص الذين لبثوا عنده فترة طويلة. فكان يشعرهم بين الحين والآخر أنه يريد النهوض، إلا أنهم على الرغم من ذلك لم يستأذنوه في الخروج.
فنظر إليهم أبو حنيفة وقص عليهم مزحة فقال لهم: "قوموا! قد شفى الله مريضكم!".
هذه طريقة في الحلم والصبر وهو أن تستخدم المزحة في حل المشكلة. ✔ ✔

⬅وبمناسبة الحديث عن الحلم والصبر، في أحد المرات جاء الأعرابي للنبي صلى الله عليه وسلم فقال له: 👈"أعطني مالاً!". فأعطاه النبي مالاً وقال له: "أوفيت لك؟" ⁉
قال: "لا وفيت ولا أجزلت ولا أحسنت".
👈فأخرج سيدنا عمر بن الخطاب سيفه وهمّ بقتل الرجل. فقال النبي: "يا عمر، دعه!" وأخذ الرجل وظل يراضيه ويعطيه حتى قال الرجل: "أحسنت ووفيت وأجزلت. جزاك الله خيرا".

⬅ فنظر النبي للصحابة وقال: "إن مثلي ومثل هذا الرجل معكم كمثل رجل عنده ناقة شردت منه في الصحراء. فجعل الناس يتتبعونها، فتزداد نفورا. فقال لهم "دعوا ناقتي. أنا أرفق بها
رد مع اقتباس