🍃14⃣🍃
■ الوحي ■
● النبوة منحة إلهية ●
✋النبوة منحة إلهية ؛ لاتنال بمجرد التشهي و الرغبة ؛ و لاتنال بالمجاهدة و المعاناة ؛ و قد كذب الفلافسة الذين زعموا أن النبوة تنال بمجرد الكسب و الاجتهاد ؛ و تكلف أنواع العبادات ؛ و اقتحام أشق الطاعات و الدأب في تهذيب النفوس ؛ و تنقية الخواطر ؛ و تطهير الأخلاق ؛ و رياضة النفس و البدن .
👈 وقد بين الله في أكثر من آية أن النبوة نعمة ربانية إلهية ؛ قال تعالى :
{ أُولَٰئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ مِنْ ذُرِّيَّةِ آدَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ وَمِنْ ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْرَائِيلَ وَمِمَّنْ هَدَيْنَا وَاجْتَبَيْنَا ۚ إِذَا تُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَٰنِ خَرُّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّا ۩ }
[سورة مريم 58]
وحكي الله قول نبي الله يعقوب لإبنه يوسف عليهم السلام :
{ وَكَذَٰلِكَ يَجْتَبِيكَ رَبُّكَ }
[سورة يوسف 6]
وقال الله لموسي عليه السلام :
{ قَالَ يَا مُوسَىٰ إِنِّي اصْطَفَيْتُكَ عَلَى النَّاسِ بِرِسَالَاتِي وَبِكَلَامِي }
[سورة اﻷعراف 144]
✋ وقد طمع أمية بن أبي الصلت في أن يكون نبي هذه الأمة ؛ و قال الكثير من الشعر متوجها به إلي الله ؛ و داعيا إليه ؛ و لكنه لم يحصل على مراده و صدق الله إذ يقول :
ۘ{ اللَّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ ۗ }
سَيُصِيبُ الَّذِينَ أَجْرَمُوا صَغَارٌ عِنْدَ اللَّهِ وَعَذَا
[سورة اﻷنعام 124]
👈 و عندما اقترح المشركون أن يختار الله لأمر النبوة و الرسالة أحد الرجلين العظيمين في مكة و الطائف عروة بن مسعود الثقفي او الوليد بن المغيرة ؛ أنكر الله ذلك القول ؛ و بين ان هذا مستنكر ؛ فهو الإله العظيم الذي قسم بينهم أرزاقهم في الدنيا ؛ أفيجوز لهم أن يتدخلوا في تحديد المستحق لرحمة النبوة و الرسالة ؟
{ وَقَالُوا لَوْلَا نُزِّلَ هَٰذَا الْقُرْآنُ عَلَىٰ رَجُلٍ مِنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ * أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَتَ رَبِّكَ ۚ نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُمْ مَعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۚ }
[سورة الزخرف 31 - 32]
✋ و سنبين بإذن الله تعالى الطريق الذي يصبح به الذين أختارهم الله أنبياء ؛
🍃🌸🍃🌸🍃🌸🍃
|