♡ ورود اسم الله "الوارث" في القرآن الكريم
📌وردَ ذِكر اسم الله الوارث في القرآن ثلاث مرات كلها بصيغة الجمع وهي:
🔅في قوله -تعالى-:
{وَإِنَّا لَنَحْنُ نُحْيِي وَنُمِيتُ وَنَحْنُ الْوَارِثُونَ}
[الحجر : 23]
🔅وقوله -تعالى-:*
{رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ}
[الأنبياء : 89]
🔅وقوله -تعالى-:
{وَكَمْ أَهْلَكْنَا مِن قَرْيَةٍ بَطِرَتْ مَعِيشَتَهَا ۖ فَتِلْكَ مَسَاكِنُهُمْ لَمْ تُسْكَن مِّن بَعْدِهِمْ إِلَّا قَلِيلًا ۖ وَكُنَّا نَحْنُ الْوَارِثِينَ}
* [القصص: 58].
📌وورد الفعل منه مرة واحدة:
🔅في قوله -سبحانه-: {إِنَّا نَحْنُ نَرِثُ الْأَرْضَ وَمَنْ عَلَيْهَا وَإِلَيْنَا يُرْجَعُونَ}
[مريم: 40]،
🔅وهو الذي يدلّ عليه قوله -تعالى-: {كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ * وَيَبْقَىٰ وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ}
[الرحمن ]
♡ معنى "الوارث" في حق الله
💬 قال ابن جرير:
{وَنَحْنُ الْوَارِثُونَ}
يقول: «ونحن نرِث الأرض ومَن عليها، بأن نُميت جميعهم فلا يبقى حيٌّ سوانا إذا جاء ذلك الأجل».
💬 وقال في آية القصص: {وَكُنَّا نَحْنُ الْوَارِثِينَ} يقول: «ولم يكن لما خَرَّبنا من مساكنهم منهم وارث، وعادت كما كانت قبل سُكناهم فيها، لا مالك لها إلا الله الذي له ميراث السموات والارض».
💬 وقال الزجاجي: «الله -عز وجل- وارث الخلق أجمعين، لأنه الباقي بعدهم وهم الفانون، كما قال -عز وجل-:
{إِنَّا نَحْنُ نَرِثُ الْأَرْضَ وَمَنْ عَلَيْهَا وَإِلَيْنَا يُرْجَعُونَ}
[مريم : 40]»
💬 وقال الخَطَّابي: «(الوارث) هو الباقي بعد فناء الخلق، والمُستَردُّ أملاكَهم وموارثَهم بعد موتهم، ولم يزلِ الله باقيًا مالِكًا لأصول الأشياء كلها، يُورِّثُها من يشاء ويستخلف فيها من أحب.
قال: وأخبرني أبو عمر عن أبي العباس قال: قال أبو عمرو بن العلاء: أولُ شعرٍ قيل في الجاهلية في الزُّهد قول يزيد بن خَذَّاق:
هَوِّنْ عليك ولا تُولَعْ بإشفاقِ
***** فإنما مَالُنا للوارثِ الباقي..».
💬 وقال الحُليمي: «(الوارث) ومعناه الباقي بعد ذهاب غيره.
💡وربُّنا -جلَّ ثناؤه- بهذه الصفة، لأنَّه يبقى بعد ذهاب المُلَّاك الذين أمْتَعَهم في هذه الدنيا بما آتاهم، لأنَّ وجودهم ووجود الأملاك كان به، ووجوده ليس بهم ،
📌ومعنى "الوارث": أي: الباقي بعد فناء الخلق،
▼ فكلُّ مَن سواه زائل، وكلُّ من عداه فانٍ،
▼ وهو -جل وعلا- الحيُّ الذي لا يموت، الباقي الذي لا يزول، إليه المرجع والمنتهى، وإليه المآل والمصير،
▼ يفنى المُلَّاكُ وأملاكُهم، ويرث -تبارك وتعالى- الخلقَ أجمعين؛
↫ لأنه باقٍ وهم فانون، ودائمٌ وهم زائلون.
🔅فقوله: {وَإِنَّا لَنَحْنُ نُحْيي وَنُمِيتُ وَنَحْنُ الْوَارِثُونَ} [الحجر :23]
← أي: نرث الأرض ومن عليها، بأن نُميت جميعهم فلا يبقى حيٌّ سوانا إذا جاء ذلك الأجل،
◁ إذِ الجميع يفنى، وكلٌّ يموت، ويبقى الله وحده الحي الذي لا يموت.
💫فقه الأسماء الحسنى- عبد الرزاق البدر💫
❤حياة القلوب في
معرفة علام الغيوب❤
|