عرض مشاركة واحدة
  #9  
قديم 10-20-2012, 04:32 AM
الصورة الرمزية أم أبي التراب
أم أبي التراب أم أبي التراب غير متواجد حالياً
مدير
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 4,030
إجابة أسئلة المجلس الخامس

إجابة أسئلة المجلس الخامس
- هل تعتقدي صحة معاني هذه العبارة ؟ عللي لإجابتك.
اقتباس:

اللهم إني لا أعبدك طمعاً في جنتك ولا خوفاً من نارك


الإجابة

هذه عبارة خاطئةقال بها بعض العباد، ومن خلالها انغرست هذه المناهج الباطلة عند بعض الطرق الصوفية، وهي قول القائل: اللهم إني لا أعبدك طمعاً في جنتك ولا خوفاً من نارك، ونحن نعبد الله رجاءً وخوفاً، نعبد الله محبة له سبحانه، لكن نجمع مع ذلك رجاء الثواب والنعيم، وعلى رأس الثواب الجنة كما يلزم من محبتنا لله عز وجل الخوف من ناره ومن عقابه، نسأل الله أن يعيذنا من النار؛ فعلى هذا لا بد للمسلم أن يجمع بين هذه الأصول.
♥ ♥ ♥

2- تأمل قوله تعالى :

( اعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ وَأَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (98)
مَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلاغُ
)
[المائدة: 98 ، 99] ؛

وقوله تعالى
:
( نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (49) وَأَنَّ عَذَابِي هُوَ
الْعَذَابُ الْأَلِيمُ
)
[الحجر: 49 ، 50] ؛
ماذا نستفيد من معاني هذه الآيات
الإجابة

هذه آيات جُمِع َ فيها ذكر ما يوجب الخوف ، وذكر ما يوجب الرجاء ، ذكر فيها أهل الجنة وأهل النار، وذكر فيها صفته عز وجل وأنه شديد العقاب وأنه غفور رحيم .

وبتأمل قوله تعالى :
( اعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ وَأَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (98) مَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلاغُ ) [المائدة: 98 ، 99] ؛
حيث إنه في مقام التهديد والوعيد قدم ذكر شدة العقاب

(اعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ وَأَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ) .

وفي حالة تحدثه عن نفسه وبيان كمال صفاته قال :
( نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (49) وَأَنَّ عَذَابِي هُوَ الْعَذَابُ الْأَلِيمُ ) [الحجر: 49 ، 50] ؛
فقدم ذكر المغفرة على ذكر العذاب ؛ لأنه يتحدث عن نفسه عز وجل ،
وعن صفاته الكاملة ورحمته التي سبقت غضبه .

♥ ♥ ♥
3 - كيف اعتدال الخوف والرجاء في قلب المؤمن، وهو

على قدم التقوى؟ ألا ينبغي أن يكون رجاؤه أقوى؟

الإجابة
المتقي، الأفضل عنده اعتدال الخوف والرجاء، ولذلك قيل:

لو وزن خوف المؤمن ورجاؤه لاعتدلا،

فإن قيل: كيف اعتدال الخوف والرجاء في قلب المؤمن، وهو
على قدم التقوى؟ فينبغي أن يكون رجاؤه أقوى.

فالجواب: أن المؤمن غير متيقن صحة عمله، فمثله من بذر بذراً ولم يجرب جنسه في أرض غريبة، والبذر الإيمان، وشروط صحته دقيقة، والأرض القلب
انتهى

التعديل الأخير تم بواسطة أم أبي التراب ; 10-20-2012 الساعة 04:38 AM